- تطويع النحل للكشف عن الألغام
- =================
بعد أن أثبت فيروس أنفلونزا الطيور قدرته على نفوق الآلاف من طيور العالم، جاء مرض غامض ليفتك بعشرات الآلاف من النحل الأمريكي.. فهل هو "إنفلونزا النحل " ؟؟!!
ولمعرفة أسباب المرض يبذل الباحثون والعلماء قصاري جهدهم من أجل معرفة سبب المرض الذي يفتك بالنحل والذي أطلق عليه اسم "متلازمة انهيار مستوطنات النحل"، الذي أدى إلى موت أكثر من 50 في المائة من أعداد النحل.
وأفادت التقارير انتشار الموت غير الاعتيادي في مستوطنات النحل في حوالي 22 ولاية أمريكية، ولأن مستوطنة النحل الواحدة تضم حوالي 20 ألف نحلة في فصل الشتاء بذلك يرتفع عدد النحل إلى 60 ألف نحلة في الصيف.
مما يهدد صناعة إنتاج العسل وبالتالي مربي النحل وربما المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى النحل بهدف تلقيح النباتات.
وطبقاً لما ورد بموقع ال "CNN"، أشار ديفيد هاكينبيرج أحد العاملين في تربية النحل، إلى أن مربي النحل في الولايات المتحدة قد تعرضوا مؤخراً لصفعة قوية جراء حشرة طفيلية تدعى "فارونا مايت" والتي تسببت بتدمير أكثر من نصف خلايا النحل لديهم وهلاك معظم تجمعات نحل العسل.
وأوضح هاكينبيرج أن أول من أبلغ عن "متلازمة انهيار مستوطنات النحل"، هو أحد الباحثين المتخصصين بالنحل في جامعة بنسلفانيا الحكومية، حيث أبلغهم عن هلاك النحل موضحاً أنه لم يتبقى لديه سوى 1000 مستوطنة، في حين أنه كان لديه 2900 مستوطنة عندما بدأ عمله في الخريف الماضي.
ومن جانبه ، أوضح دانيال ويفر رئيس نقابة مربي النحل الأمريكيين، أنه يشكل جماعات بحث ودراسة على وجه السرعة لحل غموض المرض الفتاك.
تطويع النحل للكشف عن الألغام
=================
في إطار الأساليب المبتكرة التى تهدف إلي الحفاظ على التطور التقني العسكري للولايات المتحدة ، نجحت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في التوصل إلى طرق حديثة وأساليب مبتكرة تهدف إلى تطويع حشرات النحل حتى تصبح شبه آلية يتم استخدامها في عمليات الكشف عن حقول الألغام في أفغانستان والعبوات الناسفة على جوانب الطرق في العراق.
وقد نجحت وزارة الدفاع الأمريكية في إقناع مجلس الشيوخ بتخصيص مبلغ خمسة ملايين دولار من ميزانيتها العامة لتدريب حشرات النحل على هذه المهمة.
وتقوم هذه الفكرة، التي جاءت ضمن أفكار "وكالة أبحاث المشاريع الدفاعية المتقدمة"، على زرع رقائق لأنظمة إلكترونية في جسم الحشرة عندما تكون في مرحلة الخادرة (وهي المرحلة في تطور الحشرة بين اليرقة والحشرة الكاملة).
وأضحت صحيفة "بيلنجزجازيت" الأمريكية أن الباحثين يستطيعوا التوصل إلى تطوير جهاز بحجم حقيبة صغيرة يمكن حمله واستخدامه في أي مكان وبسهولة كبيرة عن طريق استخدام تكنولوجيا الليزر لمراقبة حشرات النحل التي سبق تدريبها على اكتشاف المتفجرات.
وأشار جيرى بروفشنك البروفسور والمشرف على مختبرات الأبحاث في جامعة "مونتانا" إلى أن حشرات النحل حتى الأن تتفوق على الكلاب.
وكان خبراء وزارة الدفاع الامريكية قد خططوا لتحويل أسماك القرش إلى "جواسيس خفية" قادرة على اقتفاء أثر السفن دون رصدها، حيث كانوا يرغبون في التحكم عن بعد في هذه الأسماك من خلال زرع موصل كهربائي في أدمغتها.
ويهدف هذا المشروع، الذي تم تمويله من قبل هيئة أبحاث المشروعات المتطورة بوزارة الدفاع، إلي استغلال القدرة الطبيعية لأسماك القرش في شق عباب المياه واستشعار التغيرات الكهربية وتعقب الأثر الكيميائي، كما يهدف أيضاً إلي الاستفادة من أحدث التطورات في تكنولوجيا الزرع الدماغية التي وصلت بالفعل إلى حد تمكن العلماء من السيطرة على وتوجيه حركات الأسماك والجرذان والقردة.
تفسير سلوك البشر عن طريق رصد جينات النحل
==========================
نجح الباحثون مؤخرا في رصد خريطة الجينات الكاملة الخاصة بأحد أنواع نحل العسل، الأمر الذي قد يسهم في فهم السلوك الاجتماعي عند البشر من منظور جديد.
وكان فريق عالمي، ضم أكثر من مائة باحث من ست عشرة دولة حول العالم، عمل من خلال دراسة استمرت عامين، علي رصد خريطة جينات نحل العسل الأوربي والذي يعرف باسم Apis mellifera .
ويتميز هذا النوع من النحل وهو يسمي "حامل العسل" بأنه من النحل الاجتماعي، أي أنه ليس منعزلاً بل يعيش ضمن مستعمرات تحوي عشرات الآلاف من الأفراد.
وأوضح الباحثون أن هذا النوع من الحشرات تعد ثاني عضو اجتماعي من مملكة الحيوان بعد الإنسان، بحسب رأيهم، يتم رصد خريطة الجينات الخاصة به.
ويأمل الباحثون من خلال دراسة جينات هذا النوع من الحشرات، تحديد المسؤول منها عن السلوك الاجتماعي لأفراد مجتمع نحل العسل، والتي يحكمها ضوابط محددة ضمن المجتمع الخاص بها، ما قد يسهم في الكشف عن نظيراتها من الجينات عند البشر، الأمر الذي قد يؤدي إلي فهم أبعادٍ جديدة في السلوك الاجتماعي عند الإنسان.
ووفقاً لقول الباحثين فإن نحل العسل قد ارتبط بالمجتمعات الإنسانية منذ القدم، فظهوره يعود للعصر الحجري قبل ثمانية ألف عام حين تعامل الإنسان مع النحل البري، ومن ثم انتقل مع البشر في هجراتهم المختلفة، كما أسهم نحل العسل في تطور النشاط الزراعي الإنساني من خلال دوره الأساسي في تلقيح النباتات المختلفة.