علي ولون جلده وبؤس القدر

1. ثلاثة أطفال صبيان , وفتاه


2. يكبرهم أخيهم لابيهم,

ثلاثة أطفال صبيان , وفتاه

يكبرهم أخيهم لابيهم,

يعيشون في بيت واحد , يديره أب مصاب بجلطة شديده أقعدته , وأم تعاني من تخلف عقلي , كانو هؤلاء الثلاثة صغاراً أطفالاً وكالأطفال لايعون حتما ماحولهم , وكما كنا لانشعر بشي ونحن اطفال ,نبني قصور الآمناونحن نكبر , من بين هؤلا الثلاثة كان " علي " الاخ الثاني والشقيق لأخته ,لاذنب له سوى ان لونه كان أسود من بين أفراد اسرته الناصعة البياض , " وانفه عريض , وشفتاه كبيره , وشعره مجعد وملامحه تشبه " العبيد" , " علي " ضحية أفكار شيطانية لاتستوعب , حاولو بعض اقارب ابيه قتله وهو صغير , ليس ابننا , من أين جاء , أمه متخلفه ولا عقل لها ,كان أبيه رغم مرضه يحميه , يحبه ويخاف عليه ,يؤشر بيديه وعينيه جهة علي , يبتسم ويعقد حاجباه , بينما كان اخيه الاكبر سناً , يمقته يكرهه, يراه كالفضيحة أينما حل , الكل كان يلاحظ الفرق بين علي واخيه, واخته ؟ في اللون , والملامح ؟ سمعت عن العبد علي مثلما كانو يقولون وسمعت ايضاً عن ادبه واخلاقه وكرمه وطيبته سمعت عن أفعاله لقد حمى اخته بعدما تخلى عنها اخيها لأبيها واستولى على كل ثروة ابيه بعد موته من دونها ودنه , وطردتها زوجته,وهدمت ايامها , وقضت على اجمل لحظات عمرها ,حتى تزوجت عن حب , لم يستمر زواجها 3 اشهر ؟ وشت إحدى النساء لاهل زوجها قائله ان أخيها " عبد " وغداً تنجب لهم احفاداً عبيد, علي العبد يصبح خالاً لهم؟ ؟ طلقها رغم عنه , كان يحبها وهي تحبه , لكن أبيه أصر عليه , وطُلقت منه , حتى أستفرغت دماً , والسبب أن علي عبد؟
كُتم خبر سبب الطلاق عن علي خوفاً على مشاعره , واستمرت الحياة وكبر علي حتى اصبح ذا صيت طيب , كل من حوله يحترمه ,حتى استوطن علي بحر الثلاثينيات لم يتزوج , كان يرفض الزواج , قبل ان يسمع رفض من يتمنى الأرتباط بها ,عزف عن الزواج , كان يكره مجرد خوض الحديث فيه,حتى صمت الكل عنه
وكأن ذاكرة الزمن تعود ليصاب الاخ غير الشقيق لعلي بجلطة تقعده , كان علي يرافق اخيه في اغلب اوقاته يجلس عنده , بقربه لم يكن يبخل عليه باغلى شي , هم مرة بدخول لغرفة اخيه ,رأى بنت اخيه حوله منذ زمن لم يراها , كان في شوق اليها , هي مذ راته فرت هاربه نحو الداخل , ليكتشف علي ان ,أمها منعتها من مقابلته لانه ليس محرم لها؟
هذا قدر علي ؟ سمعت اشياء كثيرة عن علي , حتى رائته يوماً وأنا خارجه , ظلموه , لم يستشعروا جماله الهادئ , لم يرؤ جمال لونه الأسمر , وملامحة الراكزه , لم يستطعموا ملح ملامحة , ظلمو علي حقاً , بلاسبب ظلموه ,أهذا حقاً علي ؟؟ فترة ليست بطويلة , اصيب علي بإغماءه , افقدته الوعي , سمعت بعدها خبر وفاته , مات علي , ورحل, كل شي يبكي علي , كل شي لم يصدق موت علي , حتى ذالك المجنون , الذي كان يُسمع صراخة على ارصفه الشوارع , يبكيه , ولجمت وأنا اسمع خبر موت علي , مات علي
وتقاتل الكل على ماتركه , حينما كان حياً , لم يكن منهم ,كان العبد علي , وحينما مات , تقاتلو على امواله واملاكه , واعترفوا بأنه من صلبهم , رفع علي بعد موته من ظلموه , واتهموه , رفعهم ومات ,
علي , لونه كلون الشفق الساخن حال الغروب , وقلبه انقى من الثلج البارد ,وروحه اطهر مما قيل فيه ,
علي مات , وكان حقاً عليه أنا أن ادون فيه ولو بعض صفحات .
بقلم / أحزان الحجاز