- التعب من اين مصدره ؟
- الصوم أفضل علاج
- الدليل.. في فقدان الشهية
التعب من اين مصدره ؟
إن أعصاب الإنسان قوية قادرة على احتمال العمل، فالمخ يعمل بلا انقطاع دون أن يرهقه العمل والتعب. فالعلماء تعرفوا على مدى احتمال المخ الإنساني للعمل، فوجدوا أن الدماء المندفعة من المخ وإليه، وهو في أوج نشاطه، خالية من كل أثر للتعب.
فإذا أخذت عينة من دماء عامل يشتغل بيديه بينما هو يزاول عمله، تراها حافلة بخمائر التعب وإفرازاته، أما إذا أخذت عينة من دماء مخ للعلماء في أوج نشاطهم الذهني فلن تجد بها أثرا لخمائر التعب.
فيما أفضت أبحاث الطبيب النفسي الأميركي أ•أ• بريل إلى حقيقة مدهشة، من كون 100% من تعب ممن يتطلب عملهم الجلوس المتواصل يرجع إلى عوامل نفسية (عاطفية).
أي إن معظم التعب الذي نشعر به ينشأ من مشاعر ذهنية وعاطفية مثل التململ والضيق والقلق والإحساس بعدم الاستقرار.
وفي ذلك يقول الدكتور هادفيلد العالم النفسي الإنكليزي في كتابه «سيكولوجيا القوة»: «الحقيقة أن التعب الناشئ عن أصل جسماني غاية في الندرة، والجانب الأكبر من التعب الذي نحسه له أصل ذهني».
وقد كتب الدكتور اليكسيس كارليل: «إن رجال الأعمال الذين لا يعرفون كيف يتخلصون من القلق يموتون مبكراً». وأخطار القلق كثيرة، تحدث عنها الدكتور جوبر كبير أطباء اتحاد
مستشفيات جالت وكولورادو وسانتافي، فقال: إن في استطاعة 70% من المرضى الذين يقصدون الأطباء أن يعالجوا أنفسهم إذا تخلصوا من القلق والمخاوف التي تسيطر عليهم. فالخوف والقلق المستمران يسببان المرض، وقد يتزايد هذا الخوف تدريجيا حتى يشل تفكير الإنسان وينغص عليه حياته ويمتص حيويته ونشاطه.
الصوم أفضل علاج
هناك أدوية كثيرة للتعب الذهني وللقلق، غير أن رضا النفس يعتبر رأس كل دواء له وخاصة إذا كانت الإرادة قوية.
وهي فضائل يوفرها الصوم الذي يعد تدريبا على السيطرة على النفس والإرادة ورياضة للهدوء والاسترخاء. فالصوم يعلم الصبر، والسماحة، والرضا وانشراح الصدر وتقبل المصائب والتسامح مع الناس والتعامل مع المتاعب والأزمات ببساطة ورفق. وعليه فقد أشار الخبراء إلى أن الصوم يعد وسيلة لتخفيف القلق والتوتر والثورة النفسية لأمرين:
أولا: أنه يرفع المستوى الفكري للإنسان فوق مجال المادة والحياة. من خلال أثره الوجداني. وفي هذا المعنى يؤكد الدكتور الكسيس كارليل أن من يسعهم الاحتفاظ بالسلام والطمأنينة وسط ضجيج العصر، يتمتعون بحماية قوية من الأمراض العصبية. وأن الصيام يحقق ذلك بما يضفيه على النفس من مشاعر إيجابية، وبما يحققه من ترويض للغرائز وتقوية للإرادة.
ثانيا: من خلال اثر الصيام الفسيولوجي، المريح للجهاز الهضمي والرافع لعمل الدورة الدموية بما يخفض من ضغط الدم ويزيد من تغذية الجهاز العصبي. وهو ما له دور في تحسين حالات الاكتئاب والقلق والتوتر..
الدليل.. في فقدان الشهية
وليس هناك دليل اكبر يوضح علاقة الصيام بالصحة وزيادة قدرة الجسم على الشفاء الذاتي من كون المريض عادة ما يفقد شهيته للطعام أثناء نوبة المرض الحادة.
فعادة ما نلحظ إن المصاب يدخل في حالة جوع واستراحة إجبارية يفرضها عليه جسمه، حتى يتفرغ خلالها لمواجهة عوامل وأسباب المرض، وتتمثل تلك في فقدانه للشهية تماما. وهي حقيقة اكتشفها الأطباء وضمنوها في أساليب علاجهم لبعض الأمراض. فأول ما يصفه الطبيب للمريض هو الأكل الخفيف المسلوق السهل الهضم بكميات قليلة، حتى لا يجهد جهازه الهضمي، وحتى لا يشغل الجهاز الدوري والدورة الدموية والدماغ والغدد بإفراز المزيد من العصارات الهاضمة. وذلك حتى يتفرغ الجسم لتأدية مهام حيوية أخرى، وعلى رأسها الدفاع عن الجسم من الاعتلالات وإعادة بناء ما يتلف من خلاياه
ودمتن بصحة وعافية وحياة خالية من التعب النفسي
هو اهم شي الراحة النفسية
كل ماكان الشخص اكثر اتزان نفسي وراحة وإستقرار كلما كان صحتة الجسدية بحال افضل
وطبعا الحالة النفسية لها تأثير قوي على الحالة الجسدية
يعطيك الف عافية قلبي سفيرة