- لمؤلفها : مصطفى صادق الرافعي .
- العنوان : ( اليمامتان ) .
- يا إلهي قوّ هذه العذراء لتتزوج الموت قبل أن يتزوجها العربي !
- قالت أرمانوسة : لاضير يا مارية ، ولايكون إلا ما نحب لأنفسنا ، ،
- قالت أرمانوسة : ولا أجد خيرا منك يوصل هذه الرسالة.
- قالت أرمانوسة : صفيه لي يا مارية ؟
- ثم تضرجت وجنتا مارية خجلا ،وضحكتا معا.
السلام عليكم
كيفكم بنوتات ؟؟
بصراحة انا طالبتكم وان شاء الله ماتردوني :((
في عندي واجب بالجامعة ومطلوب مني اجيب قصة واحللها
والسؤال التاني انو اجيب مفهوم للشعر واشرح ابيات هم كاتبينها
انا حليت بس ابي مساعدتكم عشان اتأكد من حلي
هذا الواجب مع القصة اللي حطيتها
القصة : من كتاب وحي القلم .
لمؤلفها : مصطفى صادق الرافعي .
العنوان : ( اليمامتان ) .
كانت لأرمانوسة وصيفة مولّدة تسمى مارية ذات جمال يوناني أتمّته مصر ومسحته بسحرها ، فزاد جمالها على أن يكون مصريا ، ونقص الجمال اليوناني أن يكونه ؛ فهو أجمل منهما ، وكانت مارية هذه مسيحية قوية الدين والعقل ، اتخذها المقوقس كنيسة حية لابنته ، حين كان واليا وبطريركا على مصر من قبل هرقل ، وكان من عجائب صنع الله أن الفتح الإسلامي جاء في عهده ، فجعل الله قلب هذا الرجل مفتاح القفل القبطي . كان العرب أربعة آلاف رجل ثم زادوا حتى صاروا اثني عشر ألفا ، وكان الروم مائة ألف مقاتل بأسلحتهم ,لكن روح الإسلام جعلت الجيش العربي كأنه اثنا عشر ألف مدفع بقنابلها ، لا يقاتلون بقوة الإنسان ، بل بقوة الروح الدينية التي جعلها الإسلام مادة متفجرة تشبه الديناميت قبل أن يعرف الديناميت .
ولما نزل عمرو بجيشه على مصر ، جزعت مارية جزعا شديدا، إذ كان الروم قد أرجفوا أن هؤلاء العرب قوم جياع وأنهم جراد إنساني لا يغزو إلا لبطنه ، وأنهم غلاظ الأكباد كالإبل التي يمتطونها وأن النساء عندهم كالدواب ، وأنهم لا عهد لهم ولا وفاء ، وأن قائدهم عمرو بن العاص كان جزارا في الجاهلية وما يزال . ومن ذلك كله استطير قلب مارية وأفزعتها الوساوس؛ فجعلت تندب نفسها ،وصنعت في ذلك شعرا :
جاءك أربعة آلاف خاطف أيتها العذراء المسكينة !
ستموتين أربعة آلاف ميتة قبل الموت !
قوني يا إلهي لأغمد في صدري سكينا يرد عني الجزارين !
يا إلهي قوّ هذه العذراء لتتزوج الموت قبل أن يتزوجها العربي !
وذهبت تتلو شعرها على أرمانوسة في صوت حزين يتوجع ؛ فضحكت هذه وقالت : أنت واهمة يا مارية ! أنسيت أن أبي قد أهدى إلى نبيهم بنت أنصنا ، فكانت عنده في مملكة بعضها السماء وبعضها القلب؟ ،
إن هؤلاء المسلمين هم العقل الجديد الذي سيضع في العالم تمييزه بين الحق والباطل ، وإن نبيهم أطهر من السحابة في سمائها وأنهم جميعا ينبعثون من حدود دينهم وفضائله ، ولأن تخاف المرأة على عفتها من أبيها أقرب من أن تخاف عليها من أصحاب هذا النبي... فاستروحت مارية واطمأنت باطمئنان ارمانوسة وقالت : فلا ضير علينا إذا فتحوا البلد ولا يكون ما نستضر به ؟
قالت أرمانوسة : لاضير يا مارية ، ولايكون إلا ما نحب لأنفسنا ، ،
امتلأت نفس مارية إعجابا بهذه الشعب المسلم وجعلت تردد في نفسها : إن هذا والله لسر إلهي يدل على نفسه، المسيح بدء وللبدء تكملة ، ما من ذلك بد ، ولا تكون خدمة الإنسانية إلا بذات عالية لا تبالي غير سموها ، الأمة التي تبذل كل شيء وتستمسك بالحياة جبنا وحرصا لا تأخذ شيئا ،والتي تبذل أرواحها فقط تأخذ كل شيء فلن تقهر أمة عقيدتها أن الموت أسعد الجانبين..
فلما أراد عمرو بن العاص توجيه أرمانوسة إلى أبيها قالت لها مارية : لايجمل بمن كانت مثلك أن تكون كالأخيذة تتوجه حيث يسار بها والرأي أن تبدئي هذا القائد فأرسلي إليه وأعلميه أنك راجعة إلى أبيك واسأليه أن يصحبك بعض رجاله كأميرة مكرمة
قالت أرمانوسة : ولا أجد خيرا منك يوصل هذه الرسالة.
هبت مارية للقاء عمرو بن العاص فلما عادت جعلت تقص على سيدتها ما كان : لما أديت إليه رسالتك ، قال : كيف ظنها بنا ؟ قلت : ظنها بفعل رجل كريم يأمره اثنان : كرمه ودينه ، فقال : أبليغها أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال : ” استوصوا بالقبط خيرا فإن لهم فيكم صهرا وذمة ” وأعلميها أننا لسنا على غارة نغيرها ؛ بل على نفوس نغيرّها .
قالت أرمانوسة : صفيه لي يا مارية ؟
قالت : أبلج يشرق وجهه كأن فيه لألاء الذهب على الضوء . أيّدا اجتمعت فيه القوة حتى لتكاد عيناه تأمران بنظرهما أمرا . داهية كتب دهاؤه على جبهته العريضة وكلما حاولت أن أتفرس في وجهه رأيت وجهه لا يفسره إلا تكرر النظر إليه ..
ثم تضرجت وجنتا مارية خجلا ،وضحكتا معا.
فتحت مصر صلحا بين عمرو والقبط ، ومنذ لقاء مارية بعمرو بن العاص أخذت تطوف في نفسها صورة ذلك الفاتح وجعلت تذوى وشحب لونها وبدأت تنظر النظرة التائهة ،إذ كان يتقاتل في نفسها الشعوران العدوان : شعور أنها عاشقة وشعور أنها يائسة ، فرقت لها أرمانوسة وفكرت في طريقة تخفف عن مارية ما تجد. فسهرتا ليلة في تدبير المخارج حتى استقر رأيهما على أن تحمل مارية رسالة من أرمانوسة إلى عمرو ،
ولكن سفينة عمرو في تلك الأثناء كانت قد أبحرت بعيدا فقد رحل عن مصر بعد فتحها ..
شاع في مصر خبر مفاده أن عمرا عندما أمر بفسطاطه أن يقوّض ، أصابوا يمامة قد باضت في أعلاه ، فلما اخبروا عمرو بن العاص بخبرها قال : قد تحرّمت في جوارنا ، أقروا الفسطاط حتى تطير فراخها فأقروه .
ولم يمض غير طويل حتى قضت مارية نحبها ، وحفظت عنها أرمانوسة هذا الشعر الذي أسمته : نشيد اليمامة :
على فسطاط الأمير يمامة جاثمة تحضن بيضها ..
تركها الأمير تصنع الحياة وذهب هو يصنع الموت .
يمامة سعيدة ، ستكون في التاريخ كهدهد سليمان ،
نسب الهدهد إلى سليمان ، وستنسب اليمامة إلى عمرو
واها لك يا عمرو ! ما ضرّ لو عرفت ( اليمامة الأخرى )...!
المطلووب :
1-ما الطريقة التي اتبعها الكاتب في قصته؟ دلل على إجابتك من القصة المختارة.
2- ما دلالة عنوان القصة؟ وما علاقته بموضوعها؟
3- حلل البناء الفني للقصة المختارة من حيث الحدث, والشخوص, البيئة.
الحدث : السؤال الثاني :
اقرأ النص الآتي, ثم أجب عما يليه من أسئلة:قال الشاعر أحمد شوقي:ماكان مختلف الأديان داعية إلى اختلاف البرايا أو تعاديها
الكتب والرسائل والأديان قاطبة خزائن الحكمة الكبرى لواعيها
محبة الله أصل في مراشدها وخشية الله أس في مبانيها
تسامح النفس معنى من مروءتها بل المروءة في أسمى معانيها
والنفس إن كبرت رقت لحاسدها واستغفرت كرماً منها لشانيها
1-عد إلى أحد المراجع الأدبية, واكتب في تعريف الشعر ومفهومه, في حدود سبعة أسطر, مع توثيق عملك.
2- اشرح أبيات شوقي السابقة شرحا أدبيا.
3-اكتب جملة من إنشائك في معنى التسامح, متضمنة محسنا بديعيا, واذكر نوعه.
أرجوو مساعدتي بالحل لازم اسلمه قبل الاربعاء :(
استغفر الله العظيم واتوب اليه