عودة قلب

عندما تشعر باحساس عميق و غريب ودافئ
عندما يزداد خفقان قلبك لرؤية أو تذكر إنسان ما
عندما تشعر باضطرابات داخليه واحساس ممتع غير موصوف
.. عندما لا تشعر بالوقت .. عندما تستمتع بأحلام اليقظة
عندما تفكر بذلك الإنسان قبل التفكير بذاتك
عندما تنظر إليه نظرة طاهرة كلية بعيده عن أي غرائز دونيه أو نزوات شهوانية
عندما تشعر انك أخف وزنا من الهواء واكثر عمقا من المحيط أقوى من الجبال و إعطيت قلبا انقى من البياض
عندما تشعر ان ذاتك العاطفيه قد ملأت فراغها بنظرة واحدة من عينيه
عندما تنظر الى أي جنس وترى انهم كلهم سواسية سواه
حينما تبكي عند الفراق وتعيش من على امل لقاء ثاني
حين تراه او تسمعه او تحس بريق عينيه دون ان تراه
حينما تبكي .. .وتبكي… وتبكي وحيدا وبعيدا عند فقده
وتبقى طول عمرك على ذكراه .. لا تستطيع ان تكرهه او تبعده او تنساه
حين تعيش حياة الآخرين وانت سجين عالمك من الحزن والبكاء والشقاء
عندما تتوارى .. وتتوارى حزينا صغيرا كسير
فعرفت انى قد وصلت الى الحب الطاهر النزيه لا يشوبه نظرة سخط و لا تشوبه لحظة غدر
ولكن ..........عندما
عندما لا يقابل كل هذا الا قلب لا يعلم ماذا بك ولا يدرى ماذا يحدث لك
عندما تحب وهما يظهر حينا و يختفى حينا اخرى
عندما لا يتلاقا القلبان فى بوتقة الحب
عندما لا يحدث ما كان ببال قلبك
عندما يجرح
وينقطع عن الكلام
لا يستطيع ان يتكلم
مشلول اللسان
عديم الكلام
ماتت نظراته
وكثرت دموعه
يخاف العيش من دونه
يهاب ان يحب احدا غيره
وكيف وانه لن يلقى احدا مثله
فهو من اخذ الفؤاد
وسافر الى ابعد البلاد
ومن وراءه حرمت عن نفسي الزاد
واصبح قلبى كالرماد
ولم يكون ببالى ان فى يوم لن اكون انسان
ولكنى علمت انى رماد انسان
اصبح يحيا حياة الحيوان
سلام عليك ايها القلب
عشت و حيدا
ومت وحيدا
وتحملت وزر حبك
وآلامك
لم ينجرف لسان قلبك
حفظت ما تبقى من ماء وجهك
واكملت حياتك بعيشة سوية
كالموتى صحيح
ولكن كان هناك عقل يفكر
ورب يدبر
يعيننى على البئس
فالقلوب تموت
و العقول تموت
ولكن هناك من يحيها
بحكمة الروح
وسلامة النفس
رجعت الى ربي
فاحيا لى قلبى
ووجه لي لسانى
وعلمت انه من يترك الله يتركه
فالله حافظ للارض
و السماء
و الكون
وما غير الكون
كرمنا بعبادته
وشرفنا بقربه
يوجه القلب
ويدير المشاعر
ويسلم النفس لمحبوبها
ويعنى المتحابين فى الله برحمته
يمنحهم الوفاء
و الاخلاص
وبعدها 0000
جاءت
احست بنظراتى
بطهراتها
وبطهارة حبي لها
امان ينتاب قلبى
وكبرياء يفتت عقلى
ويتغلب القلب
بعد ان ارهقه العقل
يراوده على الا يعود لحبها
ولكن كيف ؟
وهو مازال يحبها
ولا زالت هى فيه كامنة
لا تترك فكره
ولا تنسحب من خياله
يرى صورتها اينما كان
يصبر نفسه بها على الدنيا
وخرج الحب القاتن بالقلب
يحدث به لسانى لكل البشر
يا اناس انى افخر بحبها
وسأعيش بحبها
ولن اموت الا وانا احبها
والناس يتسألون
من ذلك الملاك الطاهر
وكأنهم احبوها من حديثى عنها
يقفز القلب فرحا ويعيش و الفؤاد مالم يعيشه
وكان هناك ما يحيرنى
لقد كان فلبي يحاورها وعيناى تهمس بعينيها
ولكن كان اللسان يأبى ان يخبرها
بحبى لها
لا اعلم ما هذا ؟
ولا أدرى لماذا ؟
لماذا يحرمنى لسانى من حبها
هل هذا قمة طهارة الحب
حب صامت
ام حب زائف
ما تلك الحيرة
اجيبونى يا محبين
ااعيش على هذا
ام اتركها للزمن
و الزمن يديرها
ويعيش القلب على حبها
اجمل لحظاته عندما يستنشق جمال روحها
و سلامة نفسها
انها حقا ملاك
يطهر القلوب
و ينقى النفوس
ويلقى بالاثام و النزوات
يدفنها ويولد مكانها الوفاء و الاخلاص
انها مولد لحظة
لحظة حب
انها
لحظة حب
الريم ..