غازي القصيبي

هلا حبيبتي
بالنسبة لسيرة غازي في له السيرة الشعرية لغازي القصيبي وهي سيرته الشعرية
وفي سيرته العملية اللي هي حياة في الادارة
دعواتك

الله يسعدك دنيا واخره

طيب ابي كتب نقدت غازي القصيبي

للرفع ياقمر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركآته
للتحميل إضغط على صورة الغلاف

هذي بعض اسماء كتبه
مائة ورقة ورد
غازي القصيبي
ديوان حديقة الغروب
غازي القصيبي
حكاية حب
غازي القصيبي
يومان – شعر
د.غازي القصيبي
العودة سائحاً إلى كاليفورنيا
غازي القصيبي

يعطيكم العافيه
طيب ابي كتب قامت بنقد غازي القصيبي

مفهود الشعر عند غازي القصيبي
على شكل pdf
http://eref.uqu.edu.sa/files/Thesis/ind4667.pdf
المرأة و الوطن في شعر غازي
يمنع وضع رابط لمنتدى آخر
محتوى الرابط
أحمد بن سليمان اللهيب
المرأة والوطن
في شعر غازي القصيبي
يظل الإحساس بالمكان عنصراً فاعلاً في تكوين الشاعرية، وتتزايد تلك الأهمية من خلال عاملي الغربة الروحية، والغربة المكانية، وإن كانت الثانية أشد أثراً، وأبلغ تأثيراً، لما ينضوي تحتها من أحاسيس ومشاعر فياضة تلهم الشاعر المسافر عن وطنه بفيض من الصور الحسيّة، ومع ذلك فإن هذا الاهتمام لا يلغي الجانب الآخر المتمثل بالغربة الروحية.
وفي الشعر السعودي المعاصر تبرز صورة الوطن جلية واضحة، إذ يتمثل موضوع الوطن لدارس هذا الشعر من أبرز الموضوعات التي تناولها الشعراء. ولعل من أبرز أولئك الشعراء، الشاعر غازي بن عبدالرحمن القصيبي، إذ يتركز هذا الموضوع لديه على معطيات حياتية، وظروف أسرية واجتماعية جعلت هذا الوطن يتبلور في ملامح كثيرة، وأشكال متعددة، تكشف عن حب عميق وتقدير كبير لهذا الوطن.
إن علاقة القصيبي بوطنه لا تقف عند حدود الوطن الأم، بل تتجاوزه لتعانق الوطن الكبير (من الخليج إلى المحيط)، وتعانق أمته الإسلامية في جميع بقاع الوطن، ومن ثمَّ يخطئ الصواب من ظن أن الوطن يقف عند حدود الوطن الأصلي، موطن النشأة والتربية.
وفي شعر القصيبي تتفاوت ملامح الوطن من حين لآخر، فهو عندما يخاطب وطنه الأصلي يبرز ذلك الوطن في حلة قشيبة زاهية الألوان، يجسدها من خلال صورة المرأة، إذ يبث هذا الوطن شوقه وحبه كاشفاً مفاتن هذا الوطن الحسيّة والمعنوية، يقول في قصيدته «أبها»:
يا عروس الربى الحبيبة
أنت أحلى من الخيال وأبهى
يحلم النجم أن يمس يديها
وهي تأبي.. لأنها منه أزهى
يا عروس الربى الحبيبة
والعشق فنون.. وجدت عشقك أدهى
حين مست عيناك بالحب قلبي
خلت أن الوجود ملهى(1)
وتتجدد هذه الصورة في قصائد أخرى، ففي قصيدته «بنت الرياض» يخاطب الشاعر جامعة الملك سعود بخطاب أنثوي مصبغاً عليها سمات المرأة الحسيّة والمعنوية، فهي تبدو (حوراء خفراء ميساء حسناء) لبست أحسن الثياب، ثياب الطهر، يقول فيها:
فما تصبّاك إلا الطهر يا امرأة
تجسد الطهر فيها كيفما شاء(2)
أحسب أن هذا الوصف لو قيل في امرأة، لبزت النساء غروراً.
ويصبح القصيبي في ذلك قيساً جاء يبحث عن ليلاه، وسندباداً مسافراً عاد إلى مثواه، وقد تلقته حبيبته مادة يديها له، يقول:
أهيم في عرصات الدار.. أحسبني
قيساً أتعرف ليلى أنه جاء
ويقول كذلك:
بنت الرياض! طوانا البين فاستمعي
لسندبادك جاب الكون مشاء
وتشكل قصائده: «أنت الرياض، وحائلية، وجبيل» إتماماً لهذا الملمح في تعامله مع وطنه الأصلي، الوطن الأم، إذ يبرز القصيبي عاشقاً والوطن معشوقة رائعة الجمال.
ويشكل إحساسه بالصحراء في وطنه الأصلي تكاملاً بنائياً في قصائده لصورة هذا الوطن، فرغم تلك الجماليات التي أسبغها على ملامح وطنه تظل الصحراء حالمة لأعلى حد من التناقض، فهي حيناً تمثل رمزاً للوحدة والضياع والملل والغربة موحية بالخوف والجفاف والجدب وشح العطاء، وليكن كل ما في الصحراء مفضياً للعذاب والألم والحزن والحسرة، ويشكل عدم العودة إليها رغبة جامحة في فؤاده، يقول في قصيدته «العودة إلى الواحة»:
خذيني إليك
ولا تتركيني
أعود إلى القفر والغول
لا تتركيني
أفتش عن منبع في الصخور
عن الورد في الرمل
لا تتركيني
لقهقهة اليأس
في خطراتي
لزمجرة الشمس فوق جبيني
لحرقة جوعي الدفين(3)
وتكون الصحراء حيناً آخر رمزاً للتجذر والارتباط والانتماء والشموخ، متخذاً من صورة الصحراء/ الأم مجالاً للتعبير عن ذلك الإحساس الموحي بالحب والجمال، يقول في قصيدته «يا صحراء»:
وعدتُ إليك يا صحراء
.....
وعدتُ إليك، ألقيت بمرساتي
على الرمل
غسلت الوجه بالطل
كأنك عندما ناديتني
وهمست في أذني:
رجعت إلي يا طفلي؟
أجل.. أماه عدتُ إليك(4)
ولعل في هذا ما يبعث بروح الشك لدى المتلقي، إذ يقف حائراً بين الملمحين في تشكل صورة الصحراء لديه، التي هي جزء من صورة الوطن، ونستطيع الخلوص إلى رأي في ذلك، حيث تمثل صورة الصحراء في ملمحها الأول، صورة لحياته الأولى، وتمثل صورة الصحراء في ملمحها الثاني، صورة لمرحلة النضج والكهولة، وتمثل عودة إلى الأصل الذي هرب منه، إنها عودة الطفل إلى أمه بعد أن تغرب في بلاد الله وحيداً.
وتتمايز علاقة القصيبي مع وطنه الثاني البحرين، فهو يستمد من ملامح ذلك الوطن أبرز ما فيه، وتبدو الذكريات الجميلة التي تركها فيه أمام عينيه زاهية رائعة، ولذلك يستخدم القصيبي أسلوب الاستفهام المعتمد على التكرار ليبرز تلك الذكريات وتلك القصائد التي تركها بين أحضان محبوبته البحرين، يقول في قصيدته «أغنية حب للبحرين»:
أتذكرين الفتى المخبوء في رجل
غض الهموم عجوز القلب مضطرب؟
أتذكرين القدامى من قصائده
في أمسيات الصبا المغرور واللعب؟
أتذكرين ندامى الليل.. تحملهم
إلى النجوم فراشات من الحبب؟
أتذكرين اسمها؟ لو قلته انهمرت
على القصيدة أمطار من الذهب(5)
وتشكل صورة البحر أساساً في تشكيل هذا الملمح في صورة الوطن لديه، معتمداً في ذلك على صورة السندباد المستمدة من الموروث الشعبي، ومن قصص ألف ليلة وليلة، وهي صورة تتكرر في الكثير من قصائده، فالقصيبي يرمز لنفسه بالسندباد المسافر في عوالم هذا الكون بحثاً عن التجديد والتطوير، بحثاً عن ماهية هذه الحياة، عن ماهية هذا الكون المكتظ بالتناقضات، والمغمور بالأحزان والآهات، ويحاول أن يجد جواباً عن تلك التساؤلات التي يطرحها أمام عينيه، يقول في قصيدته «وحين أكون لديك»:
نشرت الشراع وأبحرت
لكن أيوجد أجمل من بحر عينيك
إذا تتلاقى النجوم وتلمع صفحته
بالمحبة.. يبسم ضوء النهار
ينادي الشقي الذي لفظته الموانئ
نشرت الشراع وأبحرت
همت أصارع سر الحياة
وأسبح في لجنة المعضلات
وأنت.. ذكاؤك ما صارع الفلسفات
ولا امتد خلف حدود الطبيعة
يسأل.. لم يدع العلم(6)
وحينما يتجاوز القصيبي وطنه الأصلى إلى الوطن الكبير، تختلف تلك الصورة، ولكنها لا تختفي، فيبرز جانباً آخر يتناول فيه قضايا أمته العربية، ومبرزاً لأهم تلك القضايا منذ النكبة عام 1948م إلى يومنا هذا، إن تعامل القصيبي مع قضايا وطنه ملمح مهم في تشكيل صورة هذا الوطن، فهو يتفاعل مع تلك القضايا، يتضح ذلك من خلال عناوين قصائده: «بيروت، رويدك، نهر من الدم، بغداد، بنت الخليج، ورود على ضفائر سناء، برقية عاجلة إلى بلقيس.. وغيرها(7).
وتمثل قصيدته «يا أعز النساء»(8) مرحلة متقدمة في الأداء الفني الرامز لأوضاع الأمة العربية، وإن كنت أتمنى أن يسميّ أحد دواوينه بها، فالقصيدة ترتكز في بنائها على عدة معطيات، فيبرز الإحساس بالهم والرغبة في العودة إلى هذه المرأة/ الأمة العربية، فقد هدّه السير في هذه الحياة، وأتعبه طول الطريق، ولذلك يخاطبها متسائلاً مستفهماً، ويكون أسلوب الاستفهام هنا وسيلة إلى إيصال تلك الأمنية المختلجة في قلبه:
هل بعينيك حين آوي لعينيك
مروج خضر وظل ظليل؟
هل بعينيك بعد زمجرة القفر
غدير وخيمة ونخيل؟
ثم ينتقل إلى وصف الحالة التي هو عليها، وإبراز ما فيه من آلم وأحزان متكالبة عليه، متخذاً من أسلوب النداء المعتمد على التكرار حلية فنية تتمخض عنها أحاسيسه وانفعالاته، ومعتمداً على تجسيد تلك الهموم والأحزان.
يا أعزّ النساء جئتك جوعان
طعامي كآبة وذهول
يا أعز النساء جئتك حيران
فأين الهادي وأين السبيل؟
يا أعز النساء جئتك ظمآن
فأين الأكواب والسلسبيل؟
ويمضي القصيبي في هذه القصيدة موضحاً حال أمته مستكشفاً لآلامها، ومصرحاً بذلك:
غسلوا القدس بالبكاء.. ويجري
بدموع الأسى الصبور النيل
أمتي! أمتي الشقية ملّ العجز
منا وضجّ صبر جميل
ويكون ختام القصيدة إيماناً بالله عز وجل، وتصديقاً لقدره:
قدري ما صنعته باختياري
قدري صاغه العلي الجليل
تلك وقفة سريعة عن صورة الوطن في شعر القصيبي حاولنا خلالها أن نبرز بعض ملامح هذا الوطن الشاسع في شعره.
الهوامش
1- القصيبي، غازي عبدالرحمن، المجموعة الشعرية الكاملة، ص 554.
2- نفسه، ص 719.
3- نفسه، ص 518.
4- نفسه، ص 261.
5- نفسه، ص 807.
6- نفسه، ص 482.
7- انظر، القصيبي، غازي عبدالرحمن، المجموعة الشعرية الكاملة، ص 581، وص 639، وص 749، وديوانه مرثية فارس سابق، ص 45، وص75، وديوانه ورود على ضفائر سناء، ص26، وديوانه قراءة في وجه لندن، ص 26، بالترتيب.
8- القصيبي، غازي عبدالرحمن، المجموعة الشعرية الكاملة، ص 663.
منقول من المجلة العربية
غازي القصيبي القول "غير المأثور" ...
وفن "الإبيجراما"
رابطة أدباء الشام