- والرجل لايعيبه شيء. يواصل الحياة دون متاعب.
- أما المسرحة الويل لها....
- أيها الشاب اليافع أهناك سببُ آخر لترتبط بمطلقة.
- نعم أيها السائل المتعجب وماهو..... اخبرني على عجل..
طازه من الفرن حروف اليوم من زاوية في القلب
غاليتي المطلقة
http://www.kabar.ws/articles-action-show-id-809.htm
الحياة الزوجية مشروع مركب يدخل فيه شريكان مختلفان تماما فلكل منهما بغية وأماني مختلفة
ولكن لاشك أنهما يريدان الحصول على السعادة والتفاهم
فهذه الحياة و كل حياة لها أصول وقواعد تقوم عليها ليدوم طريق الاستقرار والأمان النفسي والمعنوي فلكل حياة وقود
ووقود هذه الحياة قد يكون من باب المودة أو باب الرحمة أو باب المعروف .
ولكن قد يعجز الشريكان في إيجاد أي مدخل نحو هذه الأبواب الثلاثة وحينها يصل الطرفان لتعذر مجرى الحياة فيكون التسريح والطلاق .
وهذا مادعى إليه النهج الرباني ((أوتسريح بإحسان ))
وزاد في جمال هذا النهج التعبدي,, فنادى بالتزام أدب الخلاف
بقوله ((ولا تنسوا الفضل بينكم )) هكذا هي الحياة الزوجية
إما مودة أو رحمه أو معروف يجمع بين الشريكان .
فعند فناء هذه الأبواب يأتي التسريح في مسمى طلاق
وهو من إطلاق سراح تلك الأسيرة من ذلك المسلم الكريم فالاستمرار بالإحسان والطلاق أيضا بالإحسان
علاقة سامية في اتصالها وانفصالها
من منهج رباني يلامس حسن التعبد والتعامل معا
وفي نهاية الأمر
يكون بزمام صاحب العقد كلمة يقولها أنتي طالق وصك شرعي يعززه قلم القاضي
كل هذا جميل كيف لا ومن يحكمنا هو ذالك النهج الرباني
برغم هذا ,,
نجد الجميع يردد ويحفظ عن ظهر قلب ابغض الحلال عند الله الطلاق ويغض الطرف عن آية عظيمة ((فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ))
عند وجود هذه الازدواجية تتبادر لذهني هذه الآية العظيمة
(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ )
قيل لها أنتي طالق... فما وضعكما الجديد شريكا الماضي ..
من يمنح هذا التسريح لا غبار عليه فهو رجل,,
والرجل لايعيبه شيء. يواصل الحياة دون متاعب.
أما المسرحة الويل لها....
سادني الصمت وجف حبر قلمي حيث ارتحل إليها وسبب صمتي ليس ماحل بها ولا اللقب الذي ُأطلق عليها ولكنني التزمت الصمت استغرابا لصمت المجتمع عند تعرضها للأذى بأنواعه من ضرب وشتم وأذى معنويا أو ماديا حيث نفد ت أبواب الوقود في حياتها
مجتمع صامت لايجيد إلا اللوم والتدخل بعد فوات الأوان
لايسعه إلا النظر إليها
باستنقاص وكأن بها جرب أو خطر .. فلا اقتراب منها بعد حصولها على لقب مطلقة إلا من القليل..
تحبذ الانفصال عن مجتمعها فالعيون عليها والتضييق عليها
لماذا؟ لأنها مطلقة وكأن بها مرض معديا.....
وإذا التقت بمن لاتعرفها سرت قليلا حتى تلاشى هذا السرور لما ياترى ؟
حيث تبادلن أطراف الحديث
وحان معرفة وقت الحالة الاجتماعية نجد لسانها يتثاقل الجواب يتمنى أن السائلة ماسألت هذا السؤال فتقول مطلقة منفصلة!!
تجد حينها الأعين شاهقة وملامح وجه السائلة في ازدراء وتواصل الحديث فتقول لماذا ؟
لماذا لم تصبري أيتها المطلقة ؟
المرأة خير لها البقاء مع زوجها وان كان سيئ الخلق والدين العمل
ظله خير من ظل الحائط الذي تسندي عليه ظهرك
مهما بلغ من السوء لقب مطلقة أسوأ بكثير من العيش معه
فالمرأة هداكي الله كتب الله عليها الصبر فليس لها إلا
ثلاثة انتقالات فهي تخرج من بيت أبيها لتدخل بيت زوجها بغض النظر عن أخلاقه ودينه.
ولا تخرج من بيت زوجها إلا لقبرها
مهما يكن
فذالك قبر في الحياة وبعده قبر بعد الممات
صدقيني هذا خير لك من لقب مطلقة
صدمة كبيرة يا للسان الحال ...
عجبا أيها المجتمع الذي تدعي الإسلام لما كل هذا أيها المجتمع الشرقي؟
لما كل هذا التجاهل لتلك المخلوقة حقا انك لمجتمع ذكوري
والنجباء فيه قليل والذكور فئة سائدة على أرضك إلا مارحم ربي.
آه لذالك الألم واه لذالك الوطن واه لتلك الأرض التي خُلقنا منها
ضاقت على الضعيفة بما رحبت ,,
أيتها المطلقة أهناك
أمل في عيش هنئ؟
مؤكد نعم بلطف الله وفرجه عليها فكيف الفرج ؟؟
إن تقدم لها خاطب متقبل لحالها راضيا بها يريد أن تشاطره حياة جديدة برفقتها هذا الفرج ..
صحيحُ أنها قد تذهب إليه فارة . من لقب مطلقة . متأملة في رزق الله عسى أن يرزقها سعادةً أخرى
حينها تجد تمتمةً ممن هم حولها واعين بها تساؤلات تجول في خواطرهم لماذا ُطلقت ياترى مؤكد أن هناك عيبا فيها لايعلمه إلا الله ماسبب طلاقها ؟
هو راضٍ بها أيها المجتمع الذي يجهل قاعدة الذوق النبوية
( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ))
ويحك يافلان أما لك عقل واعي !
لما لاتأخذ فلانة فهي بكر جميلة,
هو راضٍ بها أيها المجتمع , فلتقل خيرا أو لتصمت ...
ماد خلك أيها الصوت المزعج من بعيد ..
آه مما تواجهين مطلقتنا آه ..
امن أمل في أن يجد صمتي وألمها عالما ساميا
نعم نعم أيعقل نعم أعلى هذه البسيطة نعم غاليتي
الحمد لله بحثت عن مجتمع سامي فوجدته ففرحت به فرحا حينما وجدت أن مطلقتهم بعد إتمامها لعدتها يقوم هذا الشعب الإنساني بعمل وليمة لها .
طلاق ثم عدة ثم وليمة ياللعجب ولما الوليمة
فالطلاق رسالة تقول أن العيش مستحيل بينهما
والعدة أمر من الله له حكمة بالغة
أما الوليمة نجهل سببها الوليمة سببها
ليخبر ويبشر مجتمعها الإنساني..
أن فلانة من الناس أتمت عدة طلاقها وأصبحت حرة .
فيذكرون الناس والحضور بالأجر الكبير والحظ الوفير لمن تكون فلانة المطلقة من نصيبه.
هي رسالة غير مباشرة غايتها أين المحسنون في أرضنا الطيبة
فتجدهم كثر هناك ....
فحينما تسألهم أتتزوجون من المطلقة فيقول احدهم نعم بملء الفم
أعجب من هذا أن اغلب من يرتبطون بها أو يتقدمون لخطبتها هم شباب لم يسبق لهم الزواج قبلها .
ياللعجب
شاب يافع نعم شاب يافع وسيم
لما أيها الشاب النبيل تتزوج بمطلقة؟
مستغربا ذالك النبيل هذا التساؤل قائلا وما المشكلة في ارتباطي بمطلقة وان لم يسبق لي الزواج؟
فيواصل قوله
الاتوافقني أيها السائل المتعجب . أن هذه المطلقة إنسانة بكل معايير الإنسانية
نعم أوافقك
ولكن لما كل هذا التدقيق أيها السائل المتعجب كل مافي الأمر
أننا نرى وبكل بساطة وهي الحقيقة
أن المطلقة انسانة لم توفق ولم تسعد في تجربتها السابقة فقط ,
ومن حقوقنا عليها إدخال السرور عليها ولا تعجب سائلي المتعجب
فهذا هو ماكان يحدث في المدينة الشريفة. في ذالك العهد النبوي الكريم الملئ بالرجال. الذين كانوا يفتحون بتقواهم الأرجاء . ويبقون في القلوب والعقول
لاتعجب مني أيها اليافع فكل مجتمع بما فيه ينضح ..
أيها الشاب اليافع أهناك سببُ آخر لترتبط بمطلقة.
نعم أيها السائل المتعجب وماهو..... اخبرني على عجل..
أيها السائل المتعجب المطلقة تعرف قدر الرجل واحتياجاته فهي حصيفة بهذا فبقدر الم تجربتها لا أنها كسبت الكثير والكثير من الإيجابيات حتما ففي شكلها محنة ولكن سرعان ماتتحول منح كريمة عند ارتباطها بي أيها السائل المتعجب
فلما العناء والارتباط بتلك الفتاة التي تجهل الكثير من حكم الحياة وقدر الرجال .
فكلها أسباب سامية بين إحياء لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام
من ترابط وتراحم وبلوغ أسباب الخير, وإدخال السرور على المحزونة وإسعاد نفسي بتلك السيدة الفاضلة .....
عزيزتي المطلقة لأنك في قلبي أردت إيقاظ النائمين , وبث الآمال في قلبك .
لاتتحرجي من نظراتهم . فيكفي أن تلتمسي لهم عذرا. أنهم جاهلون بما يميزك عن غيرك .
اعلمي أن الحياة رزق واعلمي أن الرز ق قد انتهى مع فلان من الناس ولايعني هذا انتهاء الحياة .
فالحياة كلها أمل كرري دائما الدعاء العظيم الذي علمه نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام لأم سلمة رضي الله عنها
قولي دوما
(( اللهم اخلفني خيرا منه )) وكفى
بقلم سعاد باشماخ