الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
دلع سبيع
03-06-2022 - 09:44 am
  1. فتاة بعشرين رجل ( قصة حقيقية بقلمي)


فتاة بعشرين رجل ( قصة حقيقية بقلمي)

هذه المرة سوف أقدم لكم قصة حقيقية حدثت قبل عشرات السنين في منطقة نجد وسوف أنقلها كما رويت لي لكن بأسلوب قصصي ... هي قصة شيقة لكن مليئة بالفائدة ... الاسماء سوف أقوم بتغييرها منعاَ لإحراج نفسي أو أصحاب القصة أو أحفادهم ....
في صحراء نجد عاشوا أبطال هذه القصة حيث خيام البادية وحرارة الشمس وصوت قطعان الماشية ورائحة حطب السمر ....
شيمة الفتاة الجميلة والتي لم تنجب أمها سواها كانت روعة في الجمال والطيبة وكانت تحب الجميع ... أمها كانت امرأة بقلب رجل علمتها الحياة أن تكون أما وأبا لشيمة في آن معا... كان لوالدة شيمة أربعة إخوة وكان لكل واحد أبناء وبنات وكانت ظروفهم الأسرية مستقرة ماعدا شيمة التي عاشت يتيمة الأب وتسكن في خيام أخوالها وتعيش تحت رحمة الله في صحراء قاسية لم تكن أقسى من ظروفها .... كانت تحدث عدة مشاكل نظرا لظروف الماضي من حاجة وقلة ذات اليد وأحيانا كثيرة كانت مشاكل النزاع بين الأطفال خصوصا الأولاد منهم ... ذات مرة قام الأولاد جميعا بضرب شيمة وهي البنت الطيبة الضعيفة ضربوها دون رحمة فكانت أمها لهم بالمرصاد وثارت ثائرة الآباء أخوال شيمة : لماذا كل هذا الدفاع وتوبيخ أولادنا في سبيل ( بنت ) إنها مجرد بنت ... بنت ... غصة قوية ظهرت في نبرة صوت أم شيمة توجهت للقبلة ودعت ربها بقلب مكسور : يا رب أجعل في هذه البنت بركة تجعلهم يلجئون لها جميعا ضعفا منهم وقوة منها يا رب .... مر هذا الموقف وأنتهي ودارت الأيام ...
كانت شيمة تحب الناس رغم قسوة معاملتهم لها إنها تصفح كثيرا وتنسى ... كبروا جميعا وربما تحسنت المعاملة قليلا ولكن شاء الله أنه ذات يوم قدم رجل من شيوخ نجد طلبها للزواج نظرا لسمعة قبيلتها وكذلك جمالها الآسر ... تزوجها الأمير وذهبت للعيش معه في البلد حيث كانت تعيش قبل في البادية مع أخوالها ... تركت حياة البادية لتعيش في القصور وتأمر الخدم بعد أن كانت تأمر مرت الأيام وجاء الخبر الذي أفرح شيمة وأمها ... شيمة حامل ... شيمة حامل ....
مرت الأيام ووضعت شيمة مولودة صغيرة سميت مها كانت الأميرة الصغيرة محط حبور وفرح للعائلة جميعا وخصوصا أم شيمة وشيمة وأخولها لما فيه من تغير في وضعهم الاجتماعي والمادي ولما يبشر بخير كبير للجميع ... حين بلغت مها الصغيرة قرابة أربع سنوات حدث أمر جديد بدد سعادة شيمة فقد طلق الأمير زوجته أم مها ورجعت للعيش في منزل أخوالها مرة ثانية حيث أن الوضع الآن أفضل بكثير فهي لم تعد شيمة المسكينة بل أصبحت شيمة والدة الأميرة مها ... سبحان الله له حكمته وتدبيره يعز من يشاء ويذل من يشاء يكشف الضر ويجيب دعوة المضطر... ابتعدت شيمة عن حياة القصور ورفاهية العيش لأنها تعتبر طلاقها إهانة كبيرة فأرادت أخذ ابنتها الصغيرة للعيش معها في البادية لكن المتعارف عليه أن تعيش هي في القصر دون زواج لتربية البنت الصغيرة ... كرهت شيمة أن تعيش مربية للأميرة الصغيرة رغم قسوة الأمر عليها خرجت من القصر تبكي وقلبها يعتصر ألما وحسرة وذهبت للبادية مرة أخرى لكن أم شيمة أصرت أن تبقى مع الأميرة الطفلة كانت تقول لشيمة حين تتربى مها في داخل القصر وسط المربيات ستنسى أمها والبادية وكل شي ... فضلت شيمة تحمل الغربة والمعاملة القاسية من بعض مرافقات الأميرة الصغيرة فكانت تنام أحيانا بلا طعام لكي تبقى بجوار مها ,,, كانت كل فترة تزور مها والجدة البادية محملات بالهدايا والمؤن والمال وكانت أم شيمة لا تبخل على أي أحد من أخوتها وأبنائهم وحتى زوجاتهم ,,, كانت تقسم بينهم كل شي وكانت لا تبرح أن تخدمهم بنفسها وبكل ما تملك بسخاء ,,, مرت السنوات متسارعة وتغيرت الحياة وبدأ أهل البادية بالنزوح إلى المدن وكبرت الرياض وتطورت شوارعها ومبانيها ,,, كبرت الأميرة مها وأصبحت امرأة ناضجة وتزوجت الأمير سعد وهو ابن عم لها ,,,, سكنت قصر أكبر بكثير من قصر الطفولة وقد طغت العصرية والمدنية على حياتها رغم هذا لم تنسى أمها شيمة وجدتها وأخوالها بل حتى البادية ,,,, تزوجت في تلك الفترة شيمة والدة مها برجل شاب من أبناء أعمامها وليس أخوالها ... تزوجت وأنجبت ولد وبنت ,,, كانت الأميرة مها بنت بارة وحفيدة وفية وابنة أخت لم تبخل بل كانت تعطي بلا حدود وكانت قمة في التواضع والوفاء والمحبة لكل الناس خصوصا أقارب أمها شيمة ,,,
دارت عجلة الزمن ومات أكثر أخوال شيمة وزوجاتهم ووالدتها جدة الأميرة مها والتي اهتمت بها مها كثيرا ووهبتها الرعاية الصحية الفائقة من أطباء وممرضات يشرفون عليها في قصر شيمة بالرياض حتى رحلت الجدة إلى الرفيق الأعلى بعد أن وصت بجزء من أموالها منحة مالية وعينية في شهر رمضان توزع على أبناء وبنات أخوتها وأحفادهم ووثقت ذلك في ملف تحتفظ به الأميرة مها حتى هذه اللحظة ,,, مرت السنين وماتت شيمة رحمهن الله جميعا وأموات المسلمين بعد عطاء لا ينضب ووفاء للأهل وصلة للرحم ... سبحان الله كثيرا ما أحتاج الأبناء والأحفاد للبنت مها نعم البنت ... البنت ... وكانت تعطي ولازالت بلا حدود ... كم من قريب شفعت له بواسطة في وظيفة أو علاج أو قضية أو حتى مشكلة عائلية .... كم من قريب حدته الحاجة للبنت نعم البنت مها ودخل يطلبها بيت وسيارة وأموال ....
سبحان الله الم تذكروا دعوة العجوز المضطرة .... ( يا رب أجعل في هذه البنت بركة تجعلهم يلجئون لها جميعا ضعفا منهم وقوة منها يا رب ) ...
هاهي تتحقق فسبحان الله العظيم .... استمر نهر العطاء و الصدر الحنون لأم شيمة وشيمة متجسدا في شخص الأميرة مها وهي الآن شخصية مشهورة في المجتمع السعودي وخصوصا الأكاديمي بحضورها للفعاليات التعليمية والتربوية .... واستمرت هذه القصة لتجسد معنى جميلا للحب والوفاء وصلة الرحم والتسامح والطيبة ....
رحم الله الجدة والأم وحفظ الله الأميرة وأمد في عمرها ... آآآآآآآآآمين
النهاية


التعليقات (7)
^سما الشوق^
^سما الشوق^
سبحان الله العظيم ...

دلع سبيع
دلع سبيع
أختي سما الشوق
نورتي الصفحة ياقلبو

عاشقة الضباب
عاشقة الضباب
قصه رائعه الله يعطيك العافيه

دلع سبيع
دلع سبيع
عاشقة الضباب
نورتي الصفحة وشاكرة الدعم المعنوي

فراشة الأفلاج
فراشة الأفلاج
يعطيك العافيه وما قصرتي

sara700
sara700
يسلمو عالقصه

دلع سبيع
دلع سبيع
يسعدني تفاعل الفراشات مع القصة

ماسنجر في زمن الجاهلية
عبارات ت ت ت ت