- 6// مراعاة شعور الناس و ظروفهم ." الكلمة الطيبة صدقة " .
- 7/ لنبتعد عن الكلمات المبهمة و نستعمل كلمات ذات معنى واضح ،
- قال الله تعالى :
فن الكلام
إن فن الكلام من أهم الفنون و المرء بكلامه يعلو مقامه أو ينزل ألا يقال " لكل مقام مقال .
فهناك الكلام الذي يعلو بصاحبه و هناك الكلام الذي يدنى من مقامه .
و رسولنا الكريم حذر من ذلك في قوله : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالا يرفعه الله به درجات ,
وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا يهوى بها في نار جهنم )
و فن الكلام، لا نتعلمه أو نقرأه في كتب أو مجلات،
انما هو فطرة من عند الله ولنحافظ عليها، علينا أن نطور أنفسنا و نراقب كلامنا و نمتثل لتعاليم ديننا الحنيف .
من الناحية الشرعية :لنحفظ اللسان: الابتعاد عن الكلام السيئ، النميمة و الغيبة ، فالإنسان مسئول عن كل كلمة يلفظها و محاسب عليها يقول الله تعالى: { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان (تذل له وتخضع) تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا، وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا)
.
من الناحية الاجتماعية :يلعب فن الكلام دور كبير في بناء علاقاتنا الاجتماعية و توطيدها و يؤلف بين القلوب و ذلك باختيار الكلام و تنقيته ومراعاة مشاعر الطرف الاخر.
قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة "
من الناحية الاسرية :ففن الكلام له تأثير على حياتنا الزوجية، كلما اخترنا الكلمات الطيبة كلما تقربنا الى بعضنا و أيضا اختيار أطيب الكلام يمتص الغضب و يطرد الشيطان .
لتطوير أنفسنا و تحقيق السعادة و الحصول على حب و تقدير الآخرين على الإنسان أن يقوم بما يلي :
1/ حفظ للسان و اختيار الكلمات لأن الكلام يدل على عقل الإنسان و على أصله .
2/ لنرطب لساننا بذكر الله قال تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
3/ عدم المغالاة في المدح حتى لا نقع في التملق لأن فن الكلام بعيد عن المجاملة .....
4/لا نعطي وعودا لا نقدر على الوفاء بها، أو نعجز عن تنفيذها.
يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون . كبر مقتًا عندالله أن تقولوا ما لا تفعلون}
5/ لتنجح علاقاتنا الاجتماعية لنتحدث إلى الناس بما يفرحهم و لننادي عليهم بأحب الأسماء الى
قلوبهم ولنبتعد عن التنابز بالألقاب حتى لو من باب البسط ممكن أن نخلق صراع أو نزاع و نكون قد خدشنا أحاسيسهم قال تعالى( ولا تنابزوا بالألقاب )
6// مراعاة شعور الناس و ظروفهم ." الكلمة الطيبة صدقة " .
7/ لنبتعد عن الكلمات المبهمة و نستعمل كلمات ذات معنى واضح ،
قال الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضَكم إلي وأبعدَكم مني يوم القيامة الثرثارون (كثيرو الكلام)، والمتشَدِّقُون (الذين يتطاولون على الناس في الكلام) والمتفيهقون)، قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: (المتكبرون)
.
8/الابتعاد عن اللغو في الكلام و الحديث في أعراض الناس وقال الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)
.
9/عدم السخرية أو الاستهزاء بالآخرين و جعلهم أضحوكة امام غيرهم قال تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم" .
10/ الصدق في الكلام : وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه من كانت له عند الناس ثلاث وجبت له عليهم ثلاث من إذا حدثهم صدقهم , وإذا ائتمنوه لم يخنهم , وإذا وعدهم وفى لهم وجب له عليهم أن تحبه قلوبهم , وتنطق بالثناء عليه ألسنتهم , وتظهر له معونتهم .
و في الختام أقول لكم، فن الكلام هو مفتاح للسعادة في الدنيا و الآخرة .و كم من كلمة طيبة انقذت اسرة من الضياع و حلت مشكلات عويصة و كم من كلمة خبيثة هدمت بيوت و شردت اولاد .
قال الله تعالى :
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ(24)تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(25)وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ(26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ(27)}
م ن ق و ل
تقبلي مرووري