- وتسمى الشونيز في لغة الفرس، وتسمى الكون الأسود، الكون الهندي.
في هذه الزاوية يا فراشات سأكتب لكم من كتاب الطب النبوي للإمام ابن قيم الجوزية عن بعض الأغذية وما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عنها، بالإضافة إلى فوائد هذه الأغذية حسب ما ورد في الكتاب أرجو أن تكون ذات فائدة للجميع (سأترك بعض الأغذية الغير معروفة والغير شائعة من النباتات).
وسنبدأ بها مرتبة حسب الأبجدية:1. أرُز: فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهما: (أنه لو كان رجلاً لكان حليماً)
الثاني: (كل شيء أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء، إلا الأرز فإنه شفاء لا داء فيه).
هو أغذى الحبوب بعد الحنطة، وأحمدها خلطاً، يشد البطن شداً يسيراً، ويقوي المعدة ويدبغها، وله تأثير في خصب البدن، وزيادة المنيّ، وكثرة التغذية، وتصفية اللون.
2. الأرز (بسكون الراء): وهو الصنوبر، ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تفيؤها الرياح: تقيمها مرة وتميلها مرة، وتميلها أخرى. ومثل المنافق مثل الأرزة: لا تزال قائمة على أصلها، حتى يكون انجعافها مرة واحدة)
وهو عسر الهضم وفيه تغذية كثيرة وهو جيد للسعال ولتنقية رطوبات الرئة.
3. البطيخ: روى أبو داوود والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يأكل البطيخ بالرطب، يقول: (يدفع حر هذا برد هذا)، وفي البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شيء غير هذا الحديث الواحد.
هو غذاء بارد ورطب ينفع الشخص المحرور، ينبغي أكله قبل الطعام وإلا غثى وقيأ، قال بعض الأطباء: (إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلاً، ويذهب بالداء أصلاً).
4. البلح: روى النسائي وابن ماجه في سننهما من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلوا البلح بالتمر، فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول بقي ابن آدم حتى أكل الحديث بالعتيق) وفي رواية (كلوا البلح بالتمر فإن الشيطان يحزن إذا رأى ابن آدم يأكله يقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلَق).
في البلح برودة ويبوسة وينفع الفم واللثة والمعدة وهو رديء للصدر والرئة للخشونة التي فيه، بطئ في المعدة، يسير التغذية.
5. البيض: ذكر البيهقي في شعب الإيمان، أثراً مرفوعاً: (أن نبياً من الأنبياء شكا إلى الله سبحانه الضعف، فأمره بأكل البيض).
ومح البيض مسكن للألم مملس للحلق وقصبة الرئة، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة، مذهب للخشونة لا سيما إذ أخذ بدهن اللوز الحلو، ومنضج لما في الصدر ملين له، مسهل لخشونة الحلق.
بياض البيض إذا قطر في العين الوارمة ورماً حاراً: برده وسكن الوجع، وإذا لطخ به حرق النار أول ما يعرض له: لم يدعه يتنفط، وإذا لطخ به الوجه منع من الاحتراق العارض من الشمس.
6. البصل: روى أبو داوود في سننه عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت عن البصل فقالت: (إن آخر طعام أكله صلى الله عليه وسلم، كان فيه بصل).
وثبت عنه في الصحيحين: (أنه منع آكله من دخول المسجد)
والبصل يقوي المعدة ويزيد في المني ويحسن اللون ويقطع البلغم، ويجلو المعدة.
بزره يذهب البهق، ويدلك به حول داء الثعلب فينفع جداً.
وهو بالملح يقلع الثآليل، ويقطر بالأذن لثقل السمع والطنين والقيح والماء الحادث في الأذنين.
ضرره: يورث الشقيقة، يصدع الرأس، وكثرة أكله تورث النسيان وتفسد العقل ويغير رائحة الفم والنكهة، ويؤذي الجليس والملائكة.
وفي السنن: (أنه صلى الله عليه وسلم أمر آكله وآكل الثوم : أن يميتهما طبخاً).
7. الباذنجان: في الحديث الموضوع المختلق على رسول صلى الله عليه وسلم، ( الباذنجان لما أكل له)، وهذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء، فضلاً عن الأنبياء.
وهو مولد للسوداء والبواسير والسدد والسرطان والجذام، يفسد اللون ويسوده ويضر بنتن الفم.
8. التمر: ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: (من تصبح بسبع تمرات (وفي لفظ: من تمر العالية) لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)، وثبت عنه أنه قال: (بيت لا تمر فيه، جياع أهله).
وهو مقو للكبد ملين للطبع، ويبرئ من خشونة الحلق، هو من أكثر الثمار تغذية للبدن، وأكله على الريق يقتل الدود، فّإذا أديم استعماله على الريق جفف مادة الدود وأضعفه وقلله وقتله وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى.
9. التين: لم يأت له ذكر في السنة ولكن، قد أقسم الله به في كتابه، لكثرة منافعة وفوائدة والصحيح أن المقسم به هو التين المعروف.
أجود التين: الأبيض الناضج القشر، يجلو رمل الكلى والمثانة، ويؤمن من السموم، وهو أغذا من جميع الفواكه، وينفع خشونة الحلق والصدر وقصبة الرئة، ويغسل الكبد والطحال، وينقي الجلط البلغمي من المعدة، ويغذو البدن غذاءً جيداً.
يذكرعن أبي الدرداء: (أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم طبق من التين، فقال كلوا وأكل منه وقال: لو قلت: إن فاكهة نزلت من الجنة، قلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوا منها: فإنها تقطع البواسير، وتنفع النقرس).
0- ثلج: ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اللهم، اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) وفي هذا الحديث – من الفقه – أن الداء يداوى بضده فإن من الخطايا، من الحرارة والحريق، ما يضاد الثلج والبرد والماء البارد.
وهو يضر المعدة والعصب وإذا كان وجع الاسنان من حرارة مفرطه سكنها.
1- الثوم: وهو قريب من البصل وفي الحديث: (من أكلهما فليمتهما طبخاً) وأهدي إليه طعام فيه ثوم، فأرسل به إلى أبي أيوب الانصاري، فقال يا رسول الله تكرهه وترسل به إلي؟! فقال (إني أناجي من لا تناجي)
وهو مجفف للمني مفتح لسدد، محلل للرياح الغليظة هاضم للطعام، قاطع للعطش، مطلق للبطن مدر للبول ويقطع البلغم ويصفي الحلق ويحفظ صحة أكثر الأبدان، وينفع من وجع الصدر من البرد.
ومن مضاره أنه يصدع ويضر الدماغ والعينين، ويضعف البصر ويعطش ويجيّف رائحة الفم.
2- الثريد: وهو مركب من الخبز واللحم ، فالخبز أفضل الأقوات، واللحم سيد الإدام فإذا اجتمعا: لم يكن بعدهما غاية.
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام).
وتنازع الناس أيهما أفضل والصواب: أن الحاجة إلى الخبز أكثر وأعم، واللحم أجل وأفضل، وهو طعام أهل الجنة.
3- الجبن: في السنن عن عبد الله بن عمر: (أُتى النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة، في تبوك، فدعا بسكين، وسمى وقطع) رواه أبو داوود وأكله أصحابه رضي الله عنهم بالشام والعراق. وإن استعمل مشوياً: كان أصلح لمزاجه فإن النار تصلحه وتعدله وتلطف جوهره.
4- الحنّاء: روى ابن ماجه في سننه، حديثاً في صحته نظر، هو: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع: غلف رأسه بالحناء، ويقول إنه نافع بإذن الله من الصداع)، والحناء هو علاج لنوع من أنواع الصداع إن كان الصداع من حرارة ملتهبه ولم يكن من مادة يجب استفراغها نفع فيه الحناء نفعاً ظاهراً.
وقد روى البخاري في تاريخه، وأبو داوود في السنن: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسل، ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه، إلا قال: احتجم، ولا شكا إليه وجعاً في رجليه، إلا قال له: اختضب بالحناء)
ومن منافعه: أنه محلل نافع من حرق النار، وفيه قوة موافقة للعصب: إذا ضمد به وينفع إذا مضغ من قروح الفم والسلاق العارض فيه، ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان والضماد به ينفع من الأورام الحارة الملهبة.
ومن خواصه: أنه إذا بدأ الجدري يخرج بصبي، فخضبت أسافل رجليه بحناء: فإنه يؤمن على عينيه ان يخرج فيهما شيء منهوهذا صحيح مجرب لا شك فيه.
والحناء إذا ألزمت به الأظفار معجونا: حسنها ونفعها، وإذا عجن بالسمن، وضمد به بقايا الأورام الحارة التي ترشح ماء أصفر: نفعها منفعة بليغة.
وهو يوقي الشعر ويقويه ويحسنه، ويقوي الرأس.
5- الحبة السوداء: ثبت في الصحيحين من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسوا الله صلى الله عليه وسلم، قال،( عليكم بالحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام)، والسام: هو الموت.
وتسمى الشونيز في لغة الفرس، وتسمى الكون الأسود، الكون الهندي.
وهي: مذهبه للنفخ، مفتح للسدد، ومحلل للرياح، مجفف لبلة المعدة ورطوبتها، وإن دق وعجن بالعسل، وشرب بالماء الحار: أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة ويدر البول والحيض واللبن.
6- الحلبة: يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكة، فقال ادعوا له طبيباً ، فدعي الحارث بن كلدة، فنظر إليه فقال ليس عليه بأس، فاتخذوا له فريقة- وهي الحلبة مع تمر عجوة رطبة يطبخان فيحساهما- ففعل ذلك فبرأ).
وإذا طبخت بالماء لينت الصدر والحلق والبطن، وتسكن السعال والخشونة والربو وعسر النفس، وهي جيدة للريح والبلغم والبواسير، ومدرة للحيض.
ويذكر عن القاسم بن عبد الرحمن، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استشفوا بالحلبة) وقال بعض الأطباء: لو علم الناس منافعها، لاشتروها بوزنها ذهباً).
انتظرو المزيد قريبا وفي نفس الصفحة
مع تحياتي الفراشه الراشدة
موضوعك وتستحقين الشكر عليه
جزاك الله كل خير
دمتي بخير وصحة وعافية