الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
الفراشه الراشدة
21-04-2022 - 08:01 pm
  1. وتسمى الشونيز في لغة الفرس، وتسمى الكون الأسود، الكون الهندي.


في هذه الزاوية يا فراشات سأكتب لكم من كتاب الطب النبوي للإمام ابن قيم الجوزية عن بعض الأغذية وما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عنها، بالإضافة إلى فوائد هذه الأغذية حسب ما ورد في الكتاب أرجو أن تكون ذات فائدة للجميع (سأترك بعض الأغذية الغير معروفة والغير شائعة من النباتات).
وسنبدأ بها مرتبة حسب الأبجدية:
1. أرُز: فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدهما: (أنه لو كان رجلاً لكان حليماً)
الثاني: (كل شيء أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء، إلا الأرز فإنه شفاء لا داء فيه).
هو أغذى الحبوب بعد الحنطة، وأحمدها خلطاً، يشد البطن شداً يسيراً، ويقوي المعدة ويدبغها، وله تأثير في خصب البدن، وزيادة المنيّ، وكثرة التغذية، وتصفية اللون.
2. الأرز (بسكون الراء): وهو الصنوبر، ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تفيؤها الرياح: تقيمها مرة وتميلها مرة، وتميلها أخرى. ومثل المنافق مثل الأرزة: لا تزال قائمة على أصلها، حتى يكون انجعافها مرة واحدة)
وهو عسر الهضم وفيه تغذية كثيرة وهو جيد للسعال ولتنقية رطوبات الرئة.
3. البطيخ: روى أبو داوود والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان يأكل البطيخ بالرطب، يقول: (يدفع حر هذا برد هذا)، وفي البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شيء غير هذا الحديث الواحد.
هو غذاء بارد ورطب ينفع الشخص المحرور، ينبغي أكله قبل الطعام وإلا غثى وقيأ، قال بعض الأطباء: (إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلاً، ويذهب بالداء أصلاً).
4. البلح: روى النسائي وابن ماجه في سننهما من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلوا البلح بالتمر، فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول بقي ابن آدم حتى أكل الحديث بالعتيق) وفي رواية (كلوا البلح بالتمر فإن الشيطان يحزن إذا رأى ابن آدم يأكله يقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلَق).
في البلح برودة ويبوسة وينفع الفم واللثة والمعدة وهو رديء للصدر والرئة للخشونة التي فيه، بطئ في المعدة، يسير التغذية.
5. البيض: ذكر البيهقي في شعب الإيمان، أثراً مرفوعاً: (أن نبياً من الأنبياء شكا إلى الله سبحانه الضعف، فأمره بأكل البيض).
ومح البيض مسكن للألم مملس للحلق وقصبة الرئة، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة، مذهب للخشونة لا سيما إذ أخذ بدهن اللوز الحلو، ومنضج لما في الصدر ملين له، مسهل لخشونة الحلق.
بياض البيض إذا قطر في العين الوارمة ورماً حاراً: برده وسكن الوجع، وإذا لطخ به حرق النار أول ما يعرض له: لم يدعه يتنفط، وإذا لطخ به الوجه منع من الاحتراق العارض من الشمس.
6. البصل: روى أبو داوود في سننه عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت عن البصل فقالت: (إن آخر طعام أكله صلى الله عليه وسلم، كان فيه بصل).
وثبت عنه في الصحيحين: (أنه منع آكله من دخول المسجد)
والبصل يقوي المعدة ويزيد في المني ويحسن اللون ويقطع البلغم، ويجلو المعدة.
بزره يذهب البهق، ويدلك به حول داء الثعلب فينفع جداً.
وهو بالملح يقلع الثآليل، ويقطر بالأذن لثقل السمع والطنين والقيح والماء الحادث في الأذنين.
ضرره: يورث الشقيقة، يصدع الرأس، وكثرة أكله تورث النسيان وتفسد العقل ويغير رائحة الفم والنكهة، ويؤذي الجليس والملائكة.
وفي السنن: (أنه صلى الله عليه وسلم أمر آكله وآكل الثوم : أن يميتهما طبخاً).
7. الباذنجان: في الحديث الموضوع المختلق على رسول صلى الله عليه وسلم، ( الباذنجان لما أكل له)، وهذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء، فضلاً عن الأنبياء.
وهو مولد للسوداء والبواسير والسدد والسرطان والجذام، يفسد اللون ويسوده ويضر بنتن الفم.
8. التمر: ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: (من تصبح بسبع تمرات (وفي لفظ: من تمر العالية) لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)، وثبت عنه أنه قال: (بيت لا تمر فيه، جياع أهله).
وهو مقو للكبد ملين للطبع، ويبرئ من خشونة الحلق، هو من أكثر الثمار تغذية للبدن، وأكله على الريق يقتل الدود، فّإذا أديم استعماله على الريق جفف مادة الدود وأضعفه وقلله وقتله وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى.
9. التين: لم يأت له ذكر في السنة ولكن، قد أقسم الله به في كتابه، لكثرة منافعة وفوائدة والصحيح أن المقسم به هو التين المعروف.
أجود التين: الأبيض الناضج القشر، يجلو رمل الكلى والمثانة، ويؤمن من السموم، وهو أغذا من جميع الفواكه، وينفع خشونة الحلق والصدر وقصبة الرئة، ويغسل الكبد والطحال، وينقي الجلط البلغمي من المعدة، ويغذو البدن غذاءً جيداً.
يذكرعن أبي الدرداء: (أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم طبق من التين، فقال كلوا وأكل منه وقال: لو قلت: إن فاكهة نزلت من الجنة، قلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوا منها: فإنها تقطع البواسير، وتنفع النقرس).
0- ثلج: ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اللهم، اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد) وفي هذا الحديث – من الفقه – أن الداء يداوى بضده فإن من الخطايا، من الحرارة والحريق، ما يضاد الثلج والبرد والماء البارد.
وهو يضر المعدة والعصب وإذا كان وجع الاسنان من حرارة مفرطه سكنها.
1- الثوم: وهو قريب من البصل وفي الحديث: (من أكلهما فليمتهما طبخاً) وأهدي إليه طعام فيه ثوم، فأرسل به إلى أبي أيوب الانصاري، فقال يا رسول الله تكرهه وترسل به إلي؟! فقال (إني أناجي من لا تناجي)
وهو مجفف للمني مفتح لسدد، محلل للرياح الغليظة هاضم للطعام، قاطع للعطش، مطلق للبطن مدر للبول ويقطع البلغم ويصفي الحلق ويحفظ صحة أكثر الأبدان، وينفع من وجع الصدر من البرد.
ومن مضاره أنه يصدع ويضر الدماغ والعينين، ويضعف البصر ويعطش ويجيّف رائحة الفم.
2- الثريد: وهو مركب من الخبز واللحم ، فالخبز أفضل الأقوات، واللحم سيد الإدام فإذا اجتمعا: لم يكن بعدهما غاية.
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام).
وتنازع الناس أيهما أفضل والصواب: أن الحاجة إلى الخبز أكثر وأعم، واللحم أجل وأفضل، وهو طعام أهل الجنة.
3- الجبن: في السنن عن عبد الله بن عمر: (أُتى النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة، في تبوك، فدعا بسكين، وسمى وقطع) رواه أبو داوود وأكله أصحابه رضي الله عنهم بالشام والعراق. وإن استعمل مشوياً: كان أصلح لمزاجه فإن النار تصلحه وتعدله وتلطف جوهره.
4- الحنّاء: روى ابن ماجه في سننه، حديثاً في صحته نظر، هو: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع: غلف رأسه بالحناء، ويقول إنه نافع بإذن الله من الصداع)، والحناء هو علاج لنوع من أنواع الصداع إن كان الصداع من حرارة ملتهبه ولم يكن من مادة يجب استفراغها نفع فيه الحناء نفعاً ظاهراً.
وقد روى البخاري في تاريخه، وأبو داوود في السنن: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسل، ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه، إلا قال: احتجم، ولا شكا إليه وجعاً في رجليه، إلا قال له: اختضب بالحناء)
ومن منافعه: أنه محلل نافع من حرق النار، وفيه قوة موافقة للعصب: إذا ضمد به وينفع إذا مضغ من قروح الفم والسلاق العارض فيه، ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان والضماد به ينفع من الأورام الحارة الملهبة.
ومن خواصه: أنه إذا بدأ الجدري يخرج بصبي، فخضبت أسافل رجليه بحناء: فإنه يؤمن على عينيه ان يخرج فيهما شيء منهوهذا صحيح مجرب لا شك فيه.
والحناء إذا ألزمت به الأظفار معجونا: حسنها ونفعها، وإذا عجن بالسمن، وضمد به بقايا الأورام الحارة التي ترشح ماء أصفر: نفعها منفعة بليغة.
وهو يوقي الشعر ويقويه ويحسنه، ويقوي الرأس.
5- الحبة السوداء: ثبت في الصحيحين من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسوا الله صلى الله عليه وسلم، قال،( عليكم بالحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام)، والسام: هو الموت.

وتسمى الشونيز في لغة الفرس، وتسمى الكون الأسود، الكون الهندي.

وهي: مذهبه للنفخ، مفتح للسدد، ومحلل للرياح، مجفف لبلة المعدة ورطوبتها، وإن دق وعجن بالعسل، وشرب بالماء الحار: أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين والمثانة ويدر البول والحيض واللبن.
6- الحلبة: يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنه عاد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بمكة، فقال ادعوا له طبيباً ، فدعي الحارث بن كلدة، فنظر إليه فقال ليس عليه بأس، فاتخذوا له فريقة- وهي الحلبة مع تمر عجوة رطبة يطبخان فيحساهما- ففعل ذلك فبرأ).
وإذا طبخت بالماء لينت الصدر والحلق والبطن، وتسكن السعال والخشونة والربو وعسر النفس، وهي جيدة للريح والبلغم والبواسير، ومدرة للحيض.
ويذكر عن القاسم بن عبد الرحمن، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استشفوا بالحلبة) وقال بعض الأطباء: لو علم الناس منافعها، لاشتروها بوزنها ذهباً).
انتظرو المزيد قريبا وفي نفس الصفحة
مع تحياتي الفراشه الراشدة


التعليقات (9)
moonlady75
moonlady75
شكرا" عزيزتي الفراشة الراشدة
موضوعك وتستحقين الشكر عليه
جزاك الله كل خير
دمتي بخير وصحة وعافية

grood
grood
يعطيك العافيه وبانتظار المزيد ......

سفيرة الغد
سفيرة الغد
موضوع ممتاز بارك الله بك
وننتظر الاحرف البقية
دمتي بخير

الجـنـوبيـة
الجـنـوبيـة
تسلمين عزيزتي ربنا يعطيك العافية .

joduy
joduy
يسلموو
الله يعطيج العافيه ..
.
.
.
.
.

الفراشه الراشدة
الفراشه الراشدة
مشكورات يا الغاليات على مروركم الطيب
تتمة...
17. الخبز: ثبت في الصحيحين، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفّؤها الجبّار بيده نزلا لأهل الجنة)).
وروى أبو داوود في سننه- من حديث ابن عباس رضي الله عنهما- قال : (كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز والثريد من الحيس).
وأما حديث النهي عن قطع الخبز بالسكين، (((فباطل))) أيضاً. قال مهنأ: (سألت أحمد عن حديث أبي معشر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقطعوا اللحم بالسكين؛ فإن ذلك من فعل الأعاجم. فقال: ليس بصحيح، ولا يعرف هذا؛ وحديث عمرو بن أميّه خلاف هذا، وحديث المغيرة) يعني بحديث عمرو بن أمية: (كان رسول الله يحتز من لحم الشاة) وبحديث مغيرة: (أنه لما أضافه: أمر بجنب فشوى، ثم أخذ الشفرة فجعل يحز).
أحمد أنواع الخبز: أجودها اختمارا، وعجنا. ثم خبز التنور أجود أصنافه، وبعده خبز الفرن. ثم خبز المللّة في المرتبة الثالثة، وأجوده ما اتخذ من الحنطة الحديثة وأكثر أنواعه تغذية: خبز السميد وهو أبطؤها هضماً لقلة نخالته.
وأحمد أوقات أكله: في آخر اليوم الذي خبز فيه.
وفي خبز الحنطة خاصية، وهو: أنه يسمن سريعاً.
18. الخلّ: روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهله الإدام، فقالوا: ما عندنا إلا خل. فدعا به، وجعل يأكل ويقول: نعم الإدام الخل).
وفي سنن ابن ماجه. عن أم سعيد رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم الإدام الخل، اللهم بارك في الخل. ولم يفتقر بيت فيه الخل).
وخل الخمر: ينفع المعدة الملتهبة ويقمع الصفراء، ويدفع ضرر الأدوية القتالة، ويحلل اللبن والدم: إذا جمدا في الجوف. وينفع الطحال، ويدبغ المعدة، ويعقل البطن، ويقطع العطش، ويمنع الورم حيث يريد أن يحدث ويعين على الهضم، ويضاد البلغم ويلطف الأغذية الغليظة، ويرقّ الدم.
وإذا شرب بالملح: نفع من أكل الفطر القتال، وإذا احتسي: قطع العلق المتعلق بأصل الحنك. وإذا تمضمض به مسخناً: نفع من وجع الأسنان، وقوى اللثة.
19. الدهن: وأنفع الأدهان البسيطة: الزيت، ثم السمن، ثم الشّيرج.
وأما المركبة: فمنها بارد رطب، كدهن البنفسج: ينفع من الصداع الحار وينوم أصحاب السهر، ويرطب الدماغ، وينفع من الشقاق وغلبة اليبس والجفاف، ويطلى به الجرب والحكة، ويسهل حركة المفاصل، ويصلح لأصحاب الأمزجة الحارة في زمن الصيف.
روى الترمذي في كتاب الشمائل من حديث أنس بن مالك رضي الله عنها قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه، وتسريح لحيته، ويكثر القناع، كأن ثوبه ثوب زيّات).
الدهن يسد مسام البدن، ويمنع ما تحلل منه وإذا استعمل بعد الاغتسال بالماء الحار حسّن البدن ورطبه، وإن دهن به الشعر: حسنه وطوله، ونفع من الحصبة، وفي الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعاً : (كلوا الزيت، وادهنوا به).
وفيه حديثان (((باطلان))) موضوعان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما : (فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان، كفضلي على سائر الناس) والثاني: (فضل دهن البنفسج على سائر الأدهان، كفضل الإسلام على سائر الأدهان).
20. ذباب: في حديث أبي هريرة المتفق علي، في أمره صلى الله عليه وسلم بغمس الذباب في الطعام إذا سقط فيه، لأجل الشفاء الذي في جناحه. وهو كالترياق للسم الذي في الجناح الآخر.
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم: فامقلوه، فإن في أحد جناحيه داءً، وفي الآخر شفاء)
وفي سنن ابن ماجه، عن ابن سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحد جناحي الذباب سم، والآخر شفاء. فإذا وقع في الطعام: فامقلوه: فإنه يقدم السم، ويؤخر الشفاء).
21. ذهب: روى أبو داوود والترمذي: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لعرفجة ابن سعد- لما قطع أنفه يوم الكُلاب، واتخذ أنفاً من ورٍق، فأنتن عليه- فأمره النبي صلى الله عليه وسلم: أن يتخذ أنفاً من ذهب)).
ومن خواصه: أنه إذا دفن في الأرض: لم يضره التراب ولم ينقصه شيئاً وبرادته إذا خلطت بالأدوية: نفعت من ضعف القلب والرجفان العارض من السوداء. وينفع من حديث النفس، والحزن والغم، والفزع والعشق. ويسمن البدن ويقويه، ويذهب الصفار، ويحسن اللون.
وله خاصية عجيبة في تقوية النفوس، لأجلها أبيح في الحرب والسلاح منه ما أبيح.
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان لابن آدم واد من ذهب: لابتغى إليه ثانياً. ولو كان إليه ثانٍ، لابتغى ثالثاً. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب).
22. الرُطب: قال الله تعالى لمريم:
.
وفي الصحيحين، عن عبدالله بن جعفر، قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب).
وفي سنن أبي داوود، عن أنس، قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات: فتمرات، فإن لم تكن تمرات: حسا حسوات من ماء).
وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل المدينة وغيرها- : من البلاد التي هو فاكهتهم فيها- وأنفعها للبدن: وإن كان من لم يعتده يسرع التفعن في جسده، ويتولد عنه دم ليس بمحمود، ويحدث في إكثاره من صداع وسوداء، ويؤذي أسنانه.
وفي فطر النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم، عليه أو على التمر أو الماء، تدبير لطيف جداً.
فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء: فلا تجد في الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء. والحلو أسرع شيء وصولاً إلى الكبد، وأحبه إليها – ولا سيما إن كان رطباً – فيشتد قبولها له، فتنتفع به هي والقوى. فإن لم يكن فالتمر: لحلاوته وتغذيته. فإن لم يكن فحسوات الماء: تطفئ لهيب المعدة وحرارة الصوم، فتنتبه بعده للطعام، وتأخذه بشهوة.
23. ريحان: قال تعالى :
.
وقال تعالى:
.
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل، طيب الرائحة).
الريحان: كل نبت طيب الريح، فكل أهل بلد يخصونه بشئ من ذلك، فأهل الغرب يخصونه بالآس، وهو الذي يعرفه العرب: من الريحان. وأهل العراق والشام يخصونه بالحبق.
وهو قاطع للإسهال الصفراوي، دافع للبخار الحار الرطب: إذا شم، مفرح للقلب تفريحاً شديداً وشمه مانع للوباء، وكذلك افتراشه في البيت.
ويبرئ الاورام الحادثه في الحالبين: إذا وضع عليها. وإذا دق ورقه وهو غض، وضرب بالخل، ووضع على الرأس: قطع الرعاف.
وّإذا دلك به البدن: قطع العرق، وشف الرطوبات الفضلية، وأذهب نتن الإبط.وأما الريحان الفارسي- الذي يسمى الحبق، فينفع شمه من الصداع الحار ومسكن للمغص، مقو للقلب، نافع للأمراض السوداوية.
24. الرمان: قال تعالى
.
ويذكر عن ابن عباس- موقوفاً ومرفوعاً- : (ما من رمان من رمانكم هذا، إلا وهو ملقح بحبة من رمان الجنة) وهو نافع للحلق والصدر والرئة، جيد للسعال. وماؤه ملين للبطن، يغذو البدن غذاءً فاضلاً يسيراً سريع التحلل لرقته ولطافته.
وحامضه بارد يابس، قابض لطيف، ينفع المعدة الملتهبة، ويدر البول أكثر من غيره من الرمان.
ويسكن الصفراء ويقطع الإسهال، ويمنع القيئ، ويلطف الفضول، ويطفئ حرارة الكبد ويقوي الأعضاء.
25. الزيت: قال تعالى:
.
وفي الترمذي وابن ماجه- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كلوا الزّيت وادّهنوا به، فإنه من شجرة مباركة). وللبيهقي وابن ماجه أيضاً، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ائتدموا بالزّيت وادّهنوا به، فإنه من شجرة مباركة).
الزيت بحسب زيتونه: فالمعتصر من النضيج أعدله وأجوده، ومن الفجّ فيه برودة ويبوسة، ومن الزيتون الأحمر متوسط بين الزيتين، ومن الزيتون الأسود يسخن ويرطب باعتدال، وينفع من السموم، ويطلق البطن، ويخرج الدود.
26. الزبد: روى أبو داوود في سننه، عن ابني بسر السّلميين رضى الله عنها، قالا: (دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسل، فقدّمنا له زبداّ وتمراً. وكان يحب الزبد والتمر).
ومن منافع الزبد: الإنضاج والتحليل ويبرئ الأورام التي تكون بجانب الأذنين والحالبين، وأورام الفم، وسائر الأورام التي تعرض في أبدان النساء والصبيان- إذا استعمل وحده. وإذا لعق منه: نفع من نفث الدم الذي يكون من الرئة، وأنضج الأورام العارضة فيها.
وهو ملين للطبيعة والعصب والأورام الصلبة العارضة من المرة السوداء والبلغم، ولكنه يسقط شهوة الطعام، ويذهب بوخامة الحلو: كالعسل والتمر.
وفي جمعه صلى الله عليه وسلم بين التمر وبينه- من الحكمة- : إصلاح كل منهما بالآخر.
27. زبيب: روي فيه حديثان (((لا يصحّان)))، أحدهما : (نعم الطعام الزبيب، يطيب النكهة، ويذيب البلغم)، والثاني: (نعم الطعام الزبيب، يذهب النّصب، ويشدّ العصب، ويطفئ الغضب، ويصفي اللون، ويطيب النكهة).
أجود الزبيب ما كبر جسمه وسمن لحمه وشحمه، ينفع في السعال ووجع الكلى والمثانة، ويقوي المعدة، ويلين البطن.
والحلو منه أكثر غذاءً من العنب وأقل من التين، وهو يقوي المعدة والكبد والطحال، نافع من وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة.
وفيه نفع للحفظ: قا الزُّهريّ: (من أحبّ أن يحفظ الحديث، فليأكل الزبيب).
28. زنجبيل: قال تعالي
.
وذكر أبو نعيم في كتاب الطب النبوي- من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه- قال: (أهدى ملك الرُّم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرّة زنجبيل، فأطعم كل إنسان قطعة، وأطعمني قطعة).
وهو معين على الهضم ملين للبطن تليينا معتدلاً ومعين على الجماع ومحلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة.
ويقع في المعجونات التي تحلل البلغم وتذيبه.
29. سفرجل: روى ابن ماجه في سننه، حديث إسمعيل بن محمد الطلحيّ، عن شعيب بن حاجب، عن أبي سعيد، عن عبد الملك الزبيريّ عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، قال: (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيده سفرجلة، فقال: دونكما يا طلحة، فإنها تجمّ الفؤاد). ورواه النسائي من طريق آخر، وقال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في جماعة من أصحابه، وبيده سفرجلة يقلّبها، فلما جلست إليه: دحا بها إليّ، ثم قال: دونكها أبا ذر، فإنها تشد القلب، وتطيب النفس، وتذهب بِطَخاء الصدر).
وقد روى في السفرجل أحاديث أُخرُ : هذه أمثلها؛ (((ولا تصح))).
السفرجل يسكن العطش والقئ، ويدر البول ويعقل الطبع، وينفع من قرحة الأمعاء، ونفث الدم والهيضة، وينفع من الغثيان، ويمنع من تصاعد الأبخرة: إذا استعمل بعد الطعام.
وهو قبل الطعام يقبض، وبعده يلين الطبع.
وحبه ينفع من خشونة الحلق، وقصبة الرئة وكثير من الأمراض، ودهنه يمنع العرق، ويقوي المعدة، والمربى منه تقويّ المعدة والكبد، وتشد القب، وتطيّب النفس.
30. سواك: في الصحيحين-عنه صلىالله عليه وسلم-: ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
وفيهما: (أنه صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل، يشوص فاه بالسواك).
وفي صحيح البخاري: -تعليقاً عنه صلى الله عليه وسلم- (السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب). وفي صحيح مسلم: (أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته، بدأ بالسواك).
وأصلح ما اتخذ السواك: من خشب الأراك ونحوه، ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة فربما كانت سماً. وينبغي القصد في استعماله، فإن بالغ فيه: فربما أذهب طلاوة الأسنان وصقالتها، وهيأها لقبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة والأوساخ. ومتى استعمل باعتدال جلى الأسنان، وقوّى العمود، وأطلق اللسان، ومنع الحفر وطيب النكهة، ونقى الدماغ، وشهى الطعام.
وأجود ما استعمل مبلولاً بماء الورد.
وفي السواك عدة منافع، يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويذهب بالحفر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءه والذكر والصلاة، ويطرد النوم، ويرضى الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات.
** وفي السنن، عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه، قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي، يستاك وهو صائم).
31. السمن: السمن أقوى من الزبد في الإنضاج والتليين، وذكر جالينوس (أنه أبرأ الأورام الحادثة في الأذن، وفي الأرنبة). وإذا دلك به موضع الأسنان: نبت سريعاً.
وإذا خلط مع عسل ولوز مر جلا ما في الصدر والرئة، والكيموسات الغليظة اللزجة، إلا أنه ضار بالمعدة :سيما إذا كان مزاج صاحبها بلغمياً.
وأما سمن البقر والمعز، فإنه إذا شرب مع العسل: نفع من شرب السم القاتل، ومن لدغ الحيات والعقارب. وفي كتاب ابن السُّنيّ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: (لم يستشف الناس بشئ أفضل من السمن).
32. سمك: روى الإمام أحمد بن حنبل، وابن ماجه في سننه- من حديث عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد، والكبد والطحال).
وأصناف السمك كثيرة وأجوده ما لذ طعمه، وطاب ريحه، وتوسط مقداره، وكان رقيق القشر، ولم يكن صلب اللحم ولم يكن يابسه.
وأجود ما في السمك ما قرب من مؤخرها، والطريّ السمين منه يخصب البدن لحمه وودكه.
وفي الصحيحين- من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه- قال(بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في ثلثمائة راكب، وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فأتينا الساحل، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط. فألقى لنا البحر حوتاً يقال لها عنبر. فأكلنا منه نصف شهر، وائتدمنا بودكه حتى ثابت أجسامنا. فأخذ أبو عبيدة ضلعاً من أضلاعه، وحمل رجلاً على بعيره، ونصبه فمر تحته).
انتظرو المزيد...

moonlady75
moonlady75
شكرا" لك عزيزتي الفراشة الراشدة
على معلوماتك القيمة والمفيدة
دمتي بخير وصحة وعافية
وتستحقين على مجهودك الكريم علامة التمييز

الفراشه الراشدة
الفراشه الراشدة
تسلمين حبيبتي moonlady75 على كلامك ومرورك الكريم
تتمة....
33. سلق: روى الترمذي وأبو داوود، عن أم المنذر، قالت: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومعه عليّ رضي الله عنه، ولنا دوالٍ معلقة. قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل، وعليّ معه يأكل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا عليّ فإنك ناقِهٌ قال فجعلت لهم سلقاً وشعيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عليّ فأصب من هذا فإنه أوفق لك).
وأسود السلق يعقل البطن ولا سيما مع العدس، وهما رديئان. والأبيض يليّن مع العدس ويحقن بمائه للإسهال. وهو قليل الغذاء، رديء الكيموس، يحرق الدم ويصلحه الخل والخردل، والإكثار منه يولد القبض والنفخ.
34. شعير: روى ابن ماجه من حديث عائشة- قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخد أحداً من أهله الوعك: أمر بالحساء من الشعير فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه، ثم يقول: إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها). يرتوه: يشده ويقويه، ويسرو: يكشف ويزيل.
وماء الشعير المغلي أكثر غذاءً من سويقه، وهو نافع للسعال وخشونة الخلق، صالح لقمع حدة الفضول، مدر للبول، جلاء لما في المعدة، قاطع للعطش، مطفيء للحرارة. وفيه قوة يجلو بها ويلطف ويحلل.
وصفته: يؤخذ من الشعير الجيد المرضوض مقدار، ومن الماء الصافي العذب خمسة أمثاله، ويلقى في قدر نظيف، ويطبخ بنار معتدلة إلى أن يبقى منه خمساه، ويصفى ويستعمل منه مقدار الحاجة محلاّ.
35. شويّ: قال الله تعالى في ضيافة خليله إبراهيم عليه السلام لأضيافة:
والحنيذ: المشوي على الرضف، وهي الحجارة المحماة.
وفي الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها : (أنها قربت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنباً مشوياً فأكل منه، ثم قام إلى الصلاة، وما توضأ) وعن عبدالله بن الحرث، قال: ( أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شواء في المسجد).
أنفع الشواء شوي الضأن الحوليّ، ثم العجل السمين اللطيف، وهو من تغذية الأقوياء الأصحاء والمرتاضين. والمطبوخ أنفع وأخف على المعدة. وأردؤه المشوي في الشمس. والمشوي على الجمر خير من المشوي على اللهيب، وهو الحنيذ.
36. الصلاة: قال الله تعالى
. وقال تعالى:
. وقال تعالى:
.
وفي السنن: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر فز إلى الصلاة).
والصلاة مجلبة للرزق، حافظة للصحة، دافعة للأذى، مطردة للأدواء، مقوية للقلب، مبيضة للوجه، مفرحة للنفس، مذهبة للكسل، منشطة للجوارح، ممدة للقوى، شارحة للصدر، مغذية للروح، منورة للقلب؛ حافظة للنعمة، دافعة للنقمة، جالبة للبركة؛ مبعدة من الشيطان، مقربة من الرحمن.
وبالجملة فلها تأثير عجيب في حفظ صحة البدن والقلب وقواهما، ودفع المواد الرديئة عنهما. وما ابتلى رجلان بعاهة أو داء أو محنة أو بلية إلا كان حظ المصلي منهما أقل، وعاقبته أسلم.
وللصلاة تأثير عجيب في دفع شرور الدنيا ولا سيما إذا أعطيت حقها من التكميل ظاهراً وباطناً. فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة، واستجلبت مصالحهما بمثل الصلاة. وسرّ ذلك: أن الصلاة صلة بالله عز وجلّ وعلى قدر صلة العبد بربه عز وجل تفتح عليه من الخيرات أبوابها، وتقطع عنه من الشرور أسبابها، وتفيض عليه مواد التوفيق من ربه عز وجل. والعافية والصحة، والغنيمة والغنى، والراحة والنعيم، والأفراح والمسرات كلها محضرة لديه ومسارعة إليه.
سبحان الله
37. صَبرٌ: الصبر نصف الإيمان: فإنه ماهية مركبة من صبر وشكر كما قال بعض السلف : (الإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر) قال تعالى :
والصبر من الإيمان، بمنزلة الرأس من الجسد، وهو ثلاثة أنواع: صبر على فرائض الله ، فلا يضيعها. وصبر عن محارمه، فلا يرتكبها. وصبر على أقضيته وأقداره، فلا يتسخطها.
ومن استكمل هذه المراتب الثلاث: استكمل الصبر ولذة الدنيا والآخرة ونعيمهما، والفوز والظفر فيهما –فلا يصل إليه أحد إلا على جسر الصبر: كما لا يصل أحد إلى الجنة إلى على الصراط. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (خير عيش أردكناه بالصبر).
وإذا تأملت مراتب الكمال المكتسب في العالم: رأيتها كلها منوطة بالصبر وإذا تأملت النقصان الذي يذم صاحبه عليه، ويدخل تحت قدرته رأيته كله من عدم الصبر. فالشجاعة والعفة والجود والإيثار كله صبر ساعة.وأكثر أسقام البدن والقلب، أنما تنشأ من عدم الصبر. فما حفظت صحة القلوب والأبدان والأرواح، بمثل الصبر فهو الفاروق الأكبر، والترياق الأعظم فلو لم يكن فيه إلا معية الله مع أهله فإن الله مع الصابرين؛ ومحبته لهم: فأن الله يحب الصابرين ونصره لأهله: (فإن النصر مع الصبر). وأنه خير لأهله:
؛ وإنه سبب الفلاح :
.
38. صَبٍرٌ : يستعمل للآن في العطارة وفي الأدوية الحديثة كمسهل وفي بعض حالات الإمساك بمقادير معروفة محددة. روى أبو داوود في كتاب المراسيل من حديث قيس ابن رافع القيسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ماذا في الأمرّين من الشفاء، الصبروالثّفاء)
وفي السنن لأبي الداوود من حديث أم سلمة قال (دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين توفيّ أبو سلمة وقد جعلت عليّ صبراً فقال ماذا يا أم سلمة؟ فقلت: إنما هو صبر يا رسول الله، ليس فيه طيب. قال: إنه يشبّ الوجه فلا تجعليه إلا بالليل. ونهى عنه بالنهار)
الصبر كثير المنافع لا سيما الهندي منه ينقي الفضول الصفراوية التي في الدماغ وأعصاب البصر. والصبر الفارسي يذكي العقل ويشد الفؤاد وينقي الفضول الصفراوية والبلغمية من المعدة إذا شرب منه ملعقتان بماء.
39. صوم: الصوم جُنة من أدواء الروح والقلب والبدن؛ منافعه تفوت الإحصاء وله تأثير عجيب في حفظ الصحة وإذابة الفضلات، وحبس النفس عن تناول مؤذياتها ولا سيما إذا كان باعتدال وقصد، في أفضل أوقاته شرعاً، وحاجة البدن إليه طبعاً ، ثم إن فيه من إراحة القوى والأعضاء ما يحفظ عليها قواها، وفيه خاصية تقتضي إيثاره، وهي تفريحه للقلب عاجلاً أم آجلاً. وهو يدخل في الأدوية الروحانية والطبيعية، إذا راعى الصائم فيه ما ينبغي مراعاته طبعاً وشرعاً: عظم انتفاع قلبه وبدنه به، وحبس عنه المواد الغريبة الفاسدة التي هو مستعد لها، وأزال المواد الرديئة الحاصلة بحسب كماله ونقصانه. ويحفظ الصائم مما ينبغي أن يتحفظ منه، فإن القصد منه أمر آخر وراء ترك الطعام والشراب وباعتبار ذلك الأمر اختص بالأعمال: بأنه لله سبحانه.
قال تعالى:
فمقصودي الصيام : الجُنة والوقاية وهي حمية عظيمة النفع، والمقصود الآخر، اجتماع القلب والهم على الله تعالى وتوفير قوى النفس على محابّه وطاعته.
40. ضفدع: قال الإمام أحمد: (الضفدع لا يحل في الدواء، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتلها) يريد الحديث الذي رواه في مسنده- من حديث عثمان بن عبد الرحمن رضي الله عنه- (أن طبيباً ذكر ضفدعاً في دواء، عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهاه عن قتلها).
41. طٍيبٌ: ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني الصلاة)، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكثر التطيب، وتشتد عليه الرائحة الكريهة، وتشق عليه.
والطيب غذاء الروح التي هي مطية القوى. والقوى تتضاعف وتزيد بالطيب، كما تزيد بالغذاء والشراب، والدعة والسرور، ومعاشرة الأحبة، وحدوث الأمور المحبوبة، وغيبة من تسره غيبته، ويثقل على الروح مشاهدته، كالثقلاء والبغضاء، فإن معاشرتهم توهن القوى وتجلب الهم والغم، وهي للروح بمنزلة الحمّى للبدن، وبمنزلة الرائحة الكريهة، ولهذا كان مما حبب الله سبحانه الصحابة نهيهم عن التخلق بهذا الخلق في معاشرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتأذية بذلك.
والمقصود: أن الطٍّيب كان من أحب الأشياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله تأثير في حفظ الصحة ودفع كثير من الآلام وأسبابها، بسبب قوة الطبيعة.
42. طٍين: ورد في أحاديث موضوعة (((لا يصح))) منها شيء مثل حديث: (من أكل الطين فقد أعان على قتل نفسه) ومثل حديث: (يا حميراء، لا تأكلي الطين، فإنه يعصم البطن، ويصفر اللون، ويذهب بهاء الوجه)
وكل حديث في الطين (((لا يصح)))، ولا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن الطين رديء مؤذ يسد مجاري العروق، يمنع استطلاق البطن، ويوجب نفث الدم، وقروح الفم.
43. عنب: في الغيلانيات: من حديث حبيب بن يسار، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل العنب خرطاً)، قال أبو جعفر العقبلي: (لا أصل لهذا الحديث) قلت وفيه داوود بن عبد الجبار أبو سليم الكوفي، قال يحيى بن معين: كان يكذب.
ويذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنه كان يحب العنب والبطيخ)،
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى العنب في ستة مواضع من كتابه، في جملة نعمه التي أنعم بها على عباده: في هذه الدار، وفي الجنة. وهو من أفضل الفواكه وأكثرها منافع، وهو يؤكل رطباً ويابساً وأخضر ويانع، وهو فاكهة مع الفواكه، وقوت مع الأقوات، وأدم مع الأدام، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة.
وجيّده: الكبّار المائي، والأبيض أحمد من الأسود، إذا تساويا في الحلاوة، والمتروك بعد قطفه يومين أو ثلاثة، أحمد من المقطوف في يومه، فإنه منفخ مطلق للبطن، والمعلق حتى يضمر قشره، جيد للغذاء، مقو للبدن، وغذاؤه كغذاء التين والزبيب، ومنفعة العنب: يسهّل الطبع، ويسمن ويغذو جيده غذاءً حسناً.
وهو أحد الفواكه الثلاث، التي هي ملوك الفواكه، هو والرطب، والتين.
44. العسل:
في الصحيحين- من حديث أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري- : (أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال، إن أخي يشتكي بطنه، وفي رواية استطلق بطنه، فقال: اسقه عسلاً. فذهب ثم رجع، فقال: قد سقيته فلم يغني عنه شيئاً. وفي لفظ : فلم يزده إلا استطلاقاً. مرتين أو ثلاثاً؛ كل ذلك يقول له اسقه عسلاً. فقال له في الثالثة أو الرابعة: صدق الله وكذب بطن أخيك). وكانت الغاية شرب العسل بالكمية الكافية لعلاج فساد ما في بطنه.
وفي صحيح مسلم، في لفظ له: (إن أخي عرب بطنه) ؛ أي: فسد هضمه، واعتلت معدته. والإسم: (العرب) بفتح الراء؛ و(الذرب) أيضاً.
والعسل فيه منافع عظيمة: فإنه جلا للأوساخ التي في العروق والأمعاء وغيرها، محلل للرطوبات، أكلاً وطلاءً، نافع للمشايخ وأصحاب البلغم.
وهو مغذ ملين للطبيعة، منق للكبد والصدر، مدر للبول، موافق للسعال الكائن عن البلغم.
وإذا لطخ به البدن المقمل والشعر: قتل قمله وصئبانه، وطول الشعر، وحسنه ونعمه، وإن اكتحل به جلا ظلمة البصر، وإن استن به: بيض الأسنان وصقلها، وحفظ صحتها وصحة اللثة، لعقه على الريق يذهب البلغم، ويغسل خمل المعدة، ويدفع الفضلات عن المعدة والكبد والكلى والمثانة.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يشربه بالماء على الريق، وفي ذلك سرّ بديع في حفظ الصحة، لا يدركه إلا الفطن الفاضل.
وفي سنن ابن ماجه مرفوعاً من حديث أبي هريرة: (من لعق ثلاث غدوات كل شهر، لم يصبه عظيم البلاء).
وفي أثر آخر: (عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن).
أجوده: أصفاه وأبيضه، وألينه حدةً، وأصدقه حلاوة، وما يؤخذ من الجبال، والشجر له فضل على ما يؤخذ من الخلايا، وهو بحسب مرعى نحله.

سفيرة الغد
سفيرة الغد
ما اجمل الطيب
وموضوعك الطيب
شاكرة لك مجهودك
دمتي بخير

في الجو البارد نزلات البرد و الانفلونزا وما الفرق بينهما
أمي ومشكله الإذن ساعدوني يا بنات بليز