خواطر متناثره
20-07-2022 - 09:25 pm
في الصفحة الأخيرة..
في الصفحة الأخيره كانت نهايتها ..وبداية قصة جديدة في كتاب تتبلور بجزء ثاني ليكمل الأحداث بدونها..
بدون وجودها..كانت بطلة لقصة تبلورة أحداثها معه
تصورت بأن حياتها سعيدة بقربه وأنها بطلة لقصة حب جمعت بينهم..رسموا مستقبل حبهم ..خططوا لحياتهم..مثلوا الأدوار ..وباتت أعينهم ترقب الأمل المرسوم.
غير أن الواقع تبدد وتبدل وأخفا ملامح لم تكن تتمني حدوثها
أنهت قصتها معه ولكن جعلته يكملها مع آخري غيرها..
سلمته بيديها إليها..جعلته حبيباً لغيرها
تخلت عنه قبل أن يتخلي عنها بإرادته
صورت له المحال معها وسودت له العيش بقربها..
كفنت ثوبها الأبيض وجعلته وشاح لموتها وموت قلبها
أرتدت السواد وتلثمت بالصمت..كتبت على قلبها موت الشعور..وكبتت قلبها المجروح
أجبرت قلبها على عدم البوح .. وأصبرته بالصمت
جعلت ذاكرتها كتاب لحواراته وضحكاته وحديثه المرح
أكتفت بالدموع دون أن تصرح بذلك
تظاهرت بالجمود أمامه.. أبكت قلبها بصمت .. طوت ذكرياتها معه وجعلتها في صندوق تقلبه كلما إشتاقة له كل ليلة.. كل ليلة تقضيها بدون سماع صوته..بدون محادثته..بدون همساته
جردت قلبها أو مثلت ذلك..خدعت نفسها بأنها قد نسته أو زال من ذاكرتها وهو ما يزال متعمق بها حتى موتها
أخبرته بأنها ليست له ..وهو ليس لها
رأت العجب بعينيه وتلعثم كلماته..أبكاها حتى فرت هاربة منه..فرت من مصارحته ومن البكاء على صدره
أخفت دموعها حتى لا تحكمه..لا تجرحه..لا تتركه يتراجع عن قراره
تمنت له حياته سعيده بدونها .. لانه مجبر عليها ..وليس باليد حيله
داست على كل شعورها وصمتت فقط لانها تحبه
لا تريد تحطيمه مرتين
أكتفت بتحطيم حياتها وأنهتها في الصفحة الأخيره في كتابها بأن ليس من حقها أن تحب من تريد
ولكن من حقها أن ترضا بسعادته على حساب قلبها وحبها
وهنا كانت نهايتها بلا برجعه..
خواطر متناثره
سبحانك اللهم وبحمدك