- ما و جدت سوى حلاوة مص بطعم ((الفكس الحار))
- قلت لا تسأليني ما ادري وش حصل ((بغينها طرب صارت نشب))
- قلت الله يكفينا الشر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبه وبعد,,,,,,
هذي القصه التي سوف ارويه لكم هي عباره عن حادثه واقعيه ابتكلم وانتم احكموا يا خلق الله
أي امهات هولاء .! و اي قلوب لهن .! . ... عجبت من هؤلاء الامهات بل عجبت من البشر .! والله عجيب امهات كلهن رقه ! ومع ابنائهم ؟؟؟؟؟
دخلت إنا وشقيقاتي الله يستر عليهن إحدى المجمعات التجارية الكبيرة جد والحديثة بمدينة الرياض لنتسوق وفي بداية دخولنا المجمع وعند كاونتر رجال الأمن شاهدت طفل صغير السن من 4-5سنوات تقريبا نحيل جدا يبكي بحرقه وخوف فا أوجع قلبي منظره وأبكاني وخصوصا سمعت رجل الأمن في المجمع ينادي بالميك (يوجد لدى الأمن طفل ضائع في الرابعة من العمر يرتدي بدله زرقاء ) ويكرر النداء
خلاص تجمدت في مكاني ما عاد اقدر لا أقدم ولا أخر بس أناظر في عيون الولد ...
وما اكتر الدموع بعيونه و صدره يرتفع وينزل والشهاق يا ونتي يا كبدي يا وليدي بس بشاهق وبقوه كله دليل على خوفه المسكين ... وين أهله وين أمه
المهم خلاص ما عاد اقدر ...
انفصلت عن أخواتي وقلت اسبقوني برجع اسكت الولد اشوي حتى يلاقون أهله !!!
ذهبت إلى رجل الأمن وقلت عطني الولد أبتكلم معه علشان يسكت
قال أنتي تعرفينه يا خاله
قلت لا والله لكن عطنيه اللين تلقون أهله..
اجلس على الكرسي الخشبي هنا عندكم يمكن معي حلاوة أو شي يتسلى به
أعطاني الو لد ...
اسكت خلاص يا جدي خلاص يا ماما تعال أعطيك حلاوة ... استسلام الولد لي بكل هدوء وجاء وقف معي وهو ينظر ويتفرس فيني وخذته بين يديني --- عجيب يا أخواتي ما حصل
هذا الاستسلام عاده تعودها - الولد يركن لكل أمراه ... دليل تركه الدائم مع الشغالات أو الأمهات أو الأخوات حتى ما خاف كونه لا يرى وجهي من خلف النقاب ما خاف مني ؟؟ أوجعني قلبي ما ادري ليه؟؟
مسحت دموعه بالمنديل وإنا أقول له يا جدي أنت.. أنت جدي....
بحثت في حقيبتي يمكن القي شوكلاته أو حلاوة مع الأسف
ما و جدت سوى حلاوة مص بطعم ((الفكس الحار))
وعلكه بطعم النعناع الحار وكنت اردد ( يا ربي بلغت مبلغ الجدات ولم اخذ من طبعهم شي أبدا!! ما فيه معي حلاوة صغيره تفرح ذا الوليد الصغير ) وأخير قررت أعطيه العلكة تسليه شوي
كل هذا وهو يناظرني نظرات من يشتكي بصمت ..ولازال صدره يعلو ويرتفع وينخفض من الشهاق ثم وإنا أمد له العلكه بعد إن فتحتها له .. ناظر فيني و بسرعة ارتمى على صدري وأغمض عينيه في استسلام حزين ونام وهو واقف وخلال اقل من ثانيه سمعت صوت تنفسه القوي دليل نوم عميق ...
عدلت زين جلستي وسميت عليه باسم الله الرحمن الرحيم ورفعت جذعه الأعلى في حضني وبقيت رجليه في الهواء وتركته ينام وجاء دوري إنا في البكاء وين أهله ؟؟ سبحان الله وينهم ؟؟ الكبير ما أتحمل يضيع يكيف ذا صغير .. يا ربي يا دليل الحيارى دل أهله عليه ...
مضت ربع ساعة رجعت لي واحده من أخواتي وكانت تشاهدني وتفتح عينيها على اتساعها وهي تقول :: وش ذا ! ليه أخذتي الولد ؟
قلت لا تسأليني ما ادري وش حصل ((بغينها طرب صارت نشب))
قالت :: ابد (( العادة يا سعاده )) نسيتي في الصيف و حنا جالسين نتعشى على الكورنيش في الخبر – يوم جتنا ذيك البنية الضايعة وجلستي تأكلينها وتعشينها ومن مر علينا سألتيه تعرفون ذا البنية ؟؟ والقهر أهلها جالسين عند ملاهي الألعاب يسولوفون ولا على بالهم !!
المهم حنا بندخل كذا محل بعدين تلاقينا في الكوفي شوب اللي بجنب السوبر ماركت ..
قلت وإنا أهز راسي :: تماما اشوي ويجوون أهله والحق بكم ..
وكنت بين الفينة والأخرى انظر في عيونه وهو نايم نوم قرير العين هانيها
فاأقبل شحمة أذنه بهدوء
واردد يا هادي وآنت الدليل يا هادي وآنت الدليل
ثم مضت ربع ساعة ثانيه إنا تعبت من طول الجلسة والولد نومته ليست مريحة ومتعبه له ولم يأتي احد يسأل عنه رغم تكرار النداء كل خمس دقائق من رجال الأمن ولكن بدون فائدة
كنت بفتح فمي وأقوال لرجل الأمن :لو سمحت خذ الولد ونومه في مصلى السوق وإذا جاء أهله يأخذونه من هناك .. هو نايم وأكيد فيه حوله ناس الأمام والمؤذن ..
لكن شاهدت حرمه تحمل أكياس بضائع تمشي الهوينى مشي السحابة لا ريث ولا عجل تتمشى وتتلفت يمين وشمالا بكل هدوء واتجهت صوب رجال الأمن
وإنا انظر إليها وقلبي يحدثني :: جاءت عمتي نايفه!! خلصت من التسوق ...
وقفت عند الكاونتر وسالت ::انتم من شوي ( حزني يا خلق الله تقول من شوي وحنا جالسين لنا نصف ساعة هذا غير الوقت اللي من قبل أشوف الولد) وش عاد .. تقول من شوي ناديتم على ولد ضايع وينه؟؟
رجل الأمن وقف مشدوه وهو ينظر إلي ... أنتي أمه ؟؟ هذا هو مع الخالة .. وأشار إلي
نظرت إلينا وكأنها تشاهد ابنها نايم على كرسي أو كنبه مريحه
عزيز يا حبيبي نايم بسم الله عليك
ما سلمت علي ولا قالت سامحيني أو شكر يا خاله... ما شافتني أصلا ...
مسكت الجوال (( البلاك بيري )) وأخذت تتكلم ... وتلتفت علينا –وشكلها ودها تعطيني الأكياس امسكها عنها بعد !!
واسمعها تتكلم : خلصنا تعال عند بوابه رقم واحد وادخل .. عبد العزيز نايم حبيبي . وتعرف ما اقدر أشيله تعال ..سامع .. تكفون بسرعة ..
حبيبي شكله يقطع القلب !!
ثم جاءت وجلست جنبي وأخير قالت لي سامحيني يا حبيبتي الله يساعدك ما اقدر أشيله ..عارفه أنا حامل وتعبانه وقرفانه ....عارفه دخلت السوق عندي حاجه ضروري ...أنتي عارفه جايتنا مناسبات ....
وما ادري كيف فقدته؟؟؟ عارفه كنت امسكه بيدي فجاءه ما عاد حسيت فيه!!
بحثت عنه في السوبر ماركت وفي قسم المطاعم والألعاب ...عارفه لكن ما لقيته... ما ادري كيف ؟؟
فتحت فمي وإنا أقول (عارفه عارفه) لكن يا بنتي كان تركتيه عند اهلك وإلا أهل زوجك أو مع أبوه
قالت وهي تضحك :: يا حليلتك يا خاله .. خلاص ما عاد احد يتحمل عيال احد وأبوه مشغول يجيبني السوق ويروح للشغل وبعدين إذا خلصت يرجع يأخذني ..
قلت إذا انتظري فراغ زوجك واجمعي احتياجاتك في مرة واحده وادخلي السوق معه واحد يمسك الطفل والثاني يتسوق هذا أمانه في الأعناق
وقبل ان ادخل معها وارتجل خطبة عصماء كنت أعددتها وإنا جالسه
دخل الزوج المجمع وهو يبحث بعيونه عن أهله ثم أشارت أم عبد العزيز إليه بيديها فأتى واخذ عزيز مني وكأنه يأخذ جزاء من قلبي ..
التفتوا علي مشكورة يا خاله , مع السلامة...
أي أم هذا التي لك يا عزيز كيف ستربيك وماذا ستعلمك وأنشدت لنفسي
مَن لي بِتَربِيَةِ النِساءِ فَإِنَّها *** في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِكَ الإِخفاقِ
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها *** أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا *** بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى **** شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ
رفعت راسي ونظرت إلى رجل الأمن فإذا هو يبتسم بخجل يرمقني بنظرات !!!! قلت خير إن شاء الله وش يابي ذا بعد ..
أقص القصة على واحد ه من صديقاتي في العمل ضحكت قالت أكيد يقول يا ليت أمي تضيعني إنا بعد !!
قلت الله يكفينا الشر
يا ناس أقول لكم كان بتضيعون عيالكم كذا كثير فانا اقترح على جميع المراكز والأسواق وجود جلسه مثل اللي شاهدتها في بعض المحلات الكبيرة (( جلسه مفتوحة فيه سجاد ه كبيره وتلفزيون والعاب بسيطة ولا بأس من وجود مسئوله أو رجل امن المركز))
خليهم فيها يلعبون ويتفرجون على التلفزيون وينامون .. واذهبي للتسوق
يا زمان العجايب وش بقى ما حصل ..... كل يوم علم جديد
يا رَبِّ صَلِّ عَلَى المُخْتارِ مِنْ مُضَرٍ
وَالأنْبِياء وجَميعِ الرُّسْلِ مَا ذُكِروا
وصلِّ ربِّ على الهادي وعترته
وَصَحْبِهِ مَنْ لِطَيِّ الدِّين قد نَشَروا
وجاهدوا معهُ في الله واجتهدوا
وهاجِرُوا ولَهُ آوَوْا وقدْ نَصَروا
وبينوا الفرضَ والمسنونَ واعتصبوا
لله وَاعْتَصَمُوا بالله وانتَصَرُوا
أَزْكَى صَلاة وأنْماها وأَشْرَفَها
يُعَطِّرُ الكَوْنَ رَيَّا نَشْرِها العَطِرُ
مع السلامِ كما قد مرَّ من عدد
رَبَا وضاعَفَها والفَضْلُ مُنْتَشرُ
وَعَدَّ أضعَاف مَا قَدْ مَرَّ مِنْ عَدَدٍ
مَعْ ضِعْفِ أضْعافِهِ يا مَنْ لَهُ القَدَرُ
ياربِّ واغفر لتاليها وسامعها
ووالدينا وأهلينا وجيرتنا
وكُلُّنا ياربي للْعَفْو مُفْتَقِرُ
اختكم عطاء