قبل أن تكوني الزوجة الثانية مهم جدا

قبل أن تكوني الزوجة الث انية.............؟
أحببت أن أتحدث في هذا الموضوع بعد إن شاهدت شخص يتحدث عن مأساته الحزينة
مع انه قد تجاوز العقد الثاني من العمر يتحد ث بلسان أثقله الحزن وعينيه تتحدث قبل شفتيه
يتحدث عن معاناته مع الضيفة التي قال بأنها دخلت في حياته منذ أن رحلت أمه وماتت...
تلك الضيفة التي احتلت مكان أمه وحرمته من أبيه...وجعلت الظلم يبعثره ويحطمه وتجعله يبحث عن الحنان في كل مكان.....
أتحدث عن الزوجة الثانية.............!!
أتساءل...................؟؟؟؟؟
هل أنتي الزوجة الثانية...؟
هل أنتي متزوجة من مطلق...؟
هل أنتي متزوجة من أرمل..؟
قد تكون الزوجة الثانية مظلومة...أو باختيارها ...أو هي أرادت ذلك.....
قد تتزوج المرأة رجل كانت من زمن تعشقه...!
وتتزوجه ما إن يطلب يدها ولو كان متزوج......
فقط تريد إن تأخذ ذلك الرجل من تلك المرأة لكي تحرق قلبها عليه..
قد تنجح بأن تخطفه من تلك المرأة التي قد عاشت معه فترة من الزمن والعمر...
وقد تكون الزوجة الثانية مظلومة وتعيش تحت قسوة أبناء ذلك الرجل....
إنا لا أتحدث عن ذلك كله...ولا أتحدث عن الظروف التي جعلتها تصل إلى هذا الوضع...........
ولكن أتحدث......وفقط أتحدث...
عن أولئك الأبناء الذين يعيشون بين أيدينا....أطفال ليس هم بأطفالنا...ولا صله لنا سوى أنهم أبناء الرجل الذي تزوجناه...
وهي الصلة التي تجعلنا نعيش وهم معنا...قد نكون نحن الزوجات أداة لتدمر ذلك الطفل وتحطمهم لأنهم أبناء الزوجة الأولى
التي قد تكون متوفيه أو مطلقه أو لا تريد أن تتحمل مسؤوليتهم لوحدها أو يأخذ ابنائها بالغصب أو الظروف التي أجبرتها على إن تتخلى عنهم...
مسكينة تلك المرأة التي قد تضطرها الظروف بأن تترك أطفالها خوفا من زوجها السابق الذي يلاحقها في كل محكمه حتى تتنازل عن أطفالها له...
ليته يحافظ على تلك الأمانه لكي يهتم بها ولكن يقذفهم بقسوة إلى الزوجة الثانية التي لا تحب زوجته الأول وتغار منها..
أتحدث عن اولئك الأبناء الذين في نظر بعض النساء ضيوف غير مرغوبين بهم ضيوف ثقيلين الوجود...
دائما نبعدهم عنا ولا نريد أن نراهم أمامنا لا نريد إن يشاركوننا في حياتنا مع أبائهم الذي نسعي أن ننسيهم حياتهم الماضية بمرها وحلوها.....
ما حال الأطفال حينما نأخذ أبيهم عنهم ونجعلهم يعيشون في الظلام القاسي والعالم الحزين..
هل لأنهم يشبهون المرأة التي عاش معها الزوج أو لا نريد إن نبقيهم مع أبيهم حتى لا يأخذون الدلال ونريد الدلال لنا...
حتى عندما يحمل الرجل طفل الزوجة الأولى تتفجر كل معاني الغيرة عندنا وقد نبادر في لمح البصر بإختطاف الطفل من بين ذراعه
ونتعلل بأنه ليس من المفترض أن يدلله ونرتمي نحن بداله....
مسكين ذلك الطفل الذي نبغضه ولا نحبه ونضربه و نتشاجر معه من دون سبب.....
ونسينا إن الظلم ظلمات...وان الله يعلم كل شيء.....
انسينا حينما نحرم ذلك الطفل الطعام...
انسينا حينما نحرمه النوم في مكان نظيف..
انسينا حينما نتهمه بأشياء لم يفعلها....
انسينا إن الله يعلم ويرى.....
إلا يكفي انه أنحرم من حضن أمه..
إلا يكفي انه يعيش في قسوة من فقدان أبيه وهو موجود.........
لماذا..............؟؟
نظهر كل كلمات الحب للرجل وتتبدل كل العبارات ما أن نشاهد ذلك الطفل .........
تصبح قاسيه تلك العبارات عندما نوجهها له بعدما كانت عاطفيه.........
كيف نرفع أيدينا ونضرب بها طفل أو طفله لم تتجاوز الخامسة او السادسة من العمر...كيف لنا...ذلك...؟
كيف نضرب فتاة غدا ستكون شابه....!
كيف نضرب ولد غدا سيكون شاب.....!
لماذا نقتل البرائة فيهم...؟؟
أن كنا قد عشنا واقع قاسي في الماضي..... لماذا نحب أن نعيد الشريط مرة أخري..
عندما نحيك تلك المؤامرات لذلك الطفل....
ونلصق التهم بهم فقط لكي نمتع أعنينا عندما نرى الأب يسطر فيه كل معاني القسوة والظلم...
متى تنتهي مآساة طفل التي تبدأ ما أن يتزوج الرجل غير زوجته....
حينها فقط تبدأ القصة وتستمر حتى يرحل الطفل...
بأن يكبر وهو حزين أو قاسي أو ضائع لا يعرف أين موقعه في هذا الحياة...
و الأقسى عندما يموت بين أيدينا بسبب معاناته مننا.........
وقد سمعنا القصص الكثيرة للذين ماتوا بسبب الضرب....
نداء إليك ..أيتها ألام الحنونة على أطفالها..وقاسية على أطفال الآخرين...
و التي تعطف على ولدها وتعشقه وتكره الطفل الذي ينظر إلى أطفالها والنعيم الذي يعيشونه من خيرات أبيهم...
ما إن يغادر الرجل نكيل لذلك الطفل الكثير من الشتائم أو لا نهتم به نمهله نقذفه به إلى أيد الخدم الذين لا يعرفون اصول التربية لدينا ولا حتى الشفقة عليهم......
قد لا تقسو عليه بعض الزوجات وتضربه..ولكن تعاقبه اشد عقاب وهو بان لا تعتبره موجود في هذه الحياة ولا كأنه فرد يسكن في هذا المنزل..
لا تهتم بلبسه ولا مأكله ولا مرضه أين يذهب........؟
أين يخرج..........؟
أي شعور قاسي بان تكون على ظهر الحياة ولا احد يهتم بك..
ويشعرك بأنك موجود......أي تفكير يجعلنا نحن النساء نكون بهذه القسوة..
أي قسوة تجعلنا نحن النساء ننسلخ من ثياب الحنان و الشفقة ونبدلها بثياب القسوة والظلم...
نحرمهم من كل متاع الحياة.....
لا أريد أن اذكر القصص الكثيرة التي إلى ألان تتبعثر في كل مكان..
يحزنني دائم قصص تلك الأطفال وعيونهم التي تلمع بالكثير من الدموع...
ويحزنني جدا..
أولئك الشباب والشابات التي ينتظرون الأيد الحانية التي تحن إليهم .......
حتى أصواتهم تشعر بأنها حزينة لها أنين يخرج بصمت..
لا أنكر بأنه يوجد أمثال حسنه في الزواج الثاني ..
ولكن أنا احكي عن الجانب السيئ من ذلك الزوج...
وأريد إن يتوقف مسلسل التي نبعثر فيها كرامه الأطفال الذين يعيشون معنا...
وأحاول أن يصل هذا المقال إلى كل شخص يكون له صله......وذكري كل شخص بان الظلم ظلمات يوم القيامة وعاقبة الظالم دائما وأبدا سيئة مهما طغى..
اخبري أخوتك..اخبري اقربائك حتى ينتهي مسلسل الرعب والقسوة التي يعيشها الأطفال ولا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل على من يظلم أطفال لا ذنب لهم........