سيدة الفجر
14-10-2022 - 02:16 am
قد كانت جريدة ..
ملقية هناك على ذلك الرصيف ..
ذات الرصيف ..
الذي أسميته ..
رصيف الذكريات ..
حين توقفت عليه يوماً ..
أعيد الذكرى ..
أرسم خطوطها ..
وألونها ..
وكانت النسمات تداعبها ..
كما داعبت يوماً ..
خصلات شعري ..
رفعتها تارة ..
وألقتها أخرى ..
حركتها من هنا ..
وأخذتها إلى هناك ..
كفعلها بي ..
بين مرافئ الذكريات ..
واشتدت النسمات ..
وزادت في تلاعبها ..
بالأوراق ..
فككتها ..
فرقتها ..
نثرتها ..
كما نثرتُ يومها صور الذكريات ...
وبقيت ورقة ..
صفحة من ذات الجريدة ..
ملقية على ذات المكان ..
تداعب الريح كما داعبتها ..
تستقبلها تارة ..
وتنفر منها أخرى ..
ولكنها بقيت ..
على ذات الرصيف ..
ترسم ذات الذكرى ..
لليلةٍ من ليالي الخريف ..
تسلم يديك حبيبتي
لا تحرميننا من جديدك