قد يكون

تغيّر مفهوم العالم بعد وفآة أمي
أصبح لون الشروق كلون الغروب
لامعنى للمطر ،، ولالُغةَ للجفآف
.. رحمكِ الله يااُمي . . . {

في اول عيدٍ عشته بدون امي لم يكُن عيداً
بل كآن نحيباً
* * *
اُمي ياسنبلة عطاء ، ياغصن زيتون ، يالون الحب ، غداً عيدي الأول بدونكِ ، بدون حضوركِ
بدون إبتسآمتكِ ، بدون حضنكِ ، مراسيم عيد بلا فرحه ، حلوى بِلا طعم ، وصلاة دون تسبيحكِ
سجآدتكِ طريق نور ، وكفَ دُعائِكِ سيآج آمآن ، ويقينكِ تآج ملائكيّ
من رائِحتكِ عرفت معنى العبق ، ، ،
ومن ثديكِ عرفتُ معنى الحيآة ، ، ،
ومن يديكِ عرفتُ طعمَ الخُبز ، ، ،
ياظلي الوريف ، وغصني المورق بلون صبركِ ، ستظلين قبساً أستمدُ منه قوةً لأحيا
لأعيشَ الف مره بذكرى أمومتكِ الخآلده ، ، ،
اُمي :
اماكِ تكفُ اللغه عن التبآهي بحروفها ، ويجّف بحر الأدب
ويتلعثمُ الشعر ، ويخرس الشعراء
ايُها القلم . . .
قِف هُنا ، ، ، إنها اُمي
إنها اُمي
من بوحِ قلمي

أنا لااُطيقُ الشكوى ولكِن ،، حُمّلتُ رُغماً عني وزرَ حيآتي القآسيه
أنا لستُ مِمّن يلعبون ويمرحون ،، انا في دميْ سِرُ الألم لظروفٍ مآضيه
أنا لم امتهِن صوغ الحروفِ ،، إنني
من ينزف حزن الغروب ويشتكي مُخآض الشروقَ البآليا
أنا من نزع الليلُ غِطاءَ جِفن عيني ،، وعّرى النهآرَ جروح السنينَ الخآليه
أنا من أرقبُ النجمَ البعيدِ مُسآفراً ،، ويرقبُ الفجرَ الحزينَ بُكائيا
أنا من ببِطنِ الأرضَ توارى أحبتي ،، ويشتكي لفراقِهم أجزااءُ قلبي البآقيه
أنا لستُ مِمّن ينهزم أو تُضعف الأحداثُ من عزمي ثآنيه لكِنني
حُملتُ رُغماً عني وزرَ حيآتي القآسيه
^ ^ ^ ^
من نزفُ المي ّ وبوحُ قلمي