قررت أن أرشح إنسان

أول خاطرة من كتاباتي هنا
أتمنى أن تنال رضاكم
!
!
!
لتكن كما يتمنون ولحظة انفصال هي بيننا
ووداع أمس واحتضار غد جميل
ولتنكسر المرايا
وتتلون الزوايا بدم
لم يعد للأمنيات مكان ولا جدار
أعلق عليه الذكريات
لأنني مما يتجاهل ساعات لا تبقى
وجاء تجاهلته خلف سياج الشمس
حضنتها لأدفئ من برودة الاحتضار
وعدت بداخلي لنفسي أحتضنها أبكي
هل كل هذا فقط أم مازال الكثير
حدقت بوجه إنسان يطل من مرايا
شاحب حزين يحمل قلب ممزق
مات كل شيء جميل
وكم من قلوب تتسع لأحزان
وهنا
قررت أن أرشح للإنسانية إنسان
الإنسانية قبل أن تستخدم لمصلحة
الإنسانية التي تخدم مجتمع من الانهيار
الإنسانية التي زخرفوها بنفاق
مما حلو فمها بقطعة سكر !
رشحتك للزمان العاثر
بأن تكون معي إنسان
جئتك و الحياة خلفي تلهث
تريد أخذي لضياع
ووقفت أتأمل وجوه
تعال لتخبرني من هؤلاء
غرباء بعالمي ...
تعال لتخبرني من هؤلاء؟!
ألم تقول ذات يوم بأن وطننا
لا يدخله الغرباء !
لتنظر لهم بلا إنسانية
صدورهم شفافة تعكس السواد
بلا حياء
ماتت الإنسانية ...
بالوفاء
وصابك الوباء !
لاحلول لا مسافات لأجازف
لأجدك ونعود كما كنا
علموك أن تكره الوطن
علموك بأن ترضى بالقدر
فمن قال لك بأن أقدارنا تظلمنا ؟!
لتعود لصفحة البيضاء
وهوامش لقلمك المكبل
تحت سلطة أمريكية
لأجد سطر أسود مكتوب
شعارنا الحرية !
لتكتب بالون الأبيض ولتحسن الاختيار
لتكتب حرية بلا إنسانية تداس بنعال
وما الحرية ؟
أن تنسى الإنسانية وتصبح طبال !
رسالة امرأة عربية خذلها الحال
لمن يدعون الإنسانية !
وخلف الكواليس توزع الأدوار
بقلم ... العائدة من اليم