الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
الجوووري111
09-03-2022 - 08:18 am
  1. فعرفت أني هالك لا محالة، من صاحب هذه المقالة


المقامة الزواجيّة
حدّثنا ليل بن نهار ,قال: أخذتني عصا الترحال يوما إلى بلاد ماء وراء النهر، ومكثت فيها وحيدا أكثر من شهر، فتاقت نفسي إلى الزواج، بمؤنسة تدخل إلى قلبي الابتهاج
فتوجهت إلى مسجدٍ من المساجد، فرأيت الناس بين قائمٍ وساجد، وسمعت أحدهم يدعو ربه، بدعاء نابعٍ من قلبه، يارب وفق ابنتي إلى ابن الحلال، يا إلهي أنت أعلم بالحال
فلما أتم صلاته، نبهته إليّ فالتفت إلي التفاته، فقلت له وأنا في وجل، لي عندك رجاء يا رجل، فقال ما خطبك؟ قلت: أنا طلبك ، فقال ماذا تعني؟ قلت: اقترب مني
فلما اقترب وضحت له الطلب
فقال أهلا وسهلا، ولكنني أقول لك مهلا إن ابنتي تقدم لها كثير من الخطاب، وكانت تغلق في وجههم الأبواب
قلت: وما الأسباب؟
قال: إن لابنتي في المتقدم إليها شروطا عسيرة، أن يكون عالما بالفقه والحديث والتاريخ والسيرة، فقلت: أنا والحمد لله على علمٍ بمبادئ هذه العلوم، وأسأل الله أن يوفقني إلى رجائي المروم
فينما نحن نتكلم، إذ أقبل علينا شيخٌ معمّم، عليه سيماء الوقار، وقدم لنا نفسه بأنه في بلاد ما أمام النهر عَلَمٌ على رأسه نار، وإني قد سمعت الشروط وها أنا في هذه العلوم البحر المحيط، فوقعت مهابته في قلب الرجل، فقال له انضم إلينا ولنذهب إلى ابنتي على عجل، وسوف تضعكما في الاختبار، لترى من سيقع عليه الاختيار
فسرنا في الطريق، وأنا في هم وضيق، من وجود هذا المنافس الخطير، والعالم النحرير
فلما وصلنا إلى الدار، سألتنا العروس بصوتٍ فخيمٍ من وراء جدار، فوقع حبها في قلبي، فقلت اجعلها من نصيبي يا ربي، فقالت فليعرفني كل منكم بحظه من العلم، ومقداره من الفهم
فقلت لها: أما أنا فطالب علم مجتهد، ألازم العلماء وعلى رأيهم أستند
وأما صاحبنا الشيخ فقال.. في افتخارٍ وتعالْ: أنا مفتي ديار ما أمام النهر، وعالمهم الأشهر، وخاتمة الحفاظ، ودرة الوعاظ، وإمام المحدثين والمنتهي إليه علم أصول الدين، وأخبار المتقدمين والمتأخرين
إذا ذكر القرآن ، فأنا المفسر الكبير، والعالم النحرير.. وإذا ذكر الفقه فأنا أول أهله
وإذا ذكر الحديث فأنا العالم بأسباب صحته وعلله

فعرفت أني هالك لا محالة، من صاحب هذه المقالة

ثم قالت: إليكما هذا السؤال، وعلى العارف منكما أن يجيب عنه في التوِّ والحال، فمن أجاب بالرأي الصواب، كنت نصيبه في الحلال، وصرت له إن شاء الله أم العيال، فدعوت الله أن ييسر الأحوال، فقالت في صوتٍ بين الزعيق والهمس: على كم ركن بُنيتْ أركانُ الإسلام الخمس؟
فداهمني الاستغراب، حيث تضمن السؤال الجواب، وبينما أنا في ذهول، إذا به يقول: أنا لها يا منية النفس، لقد عرفت بعد البحث والاجتهاد، في التجوال بين الكتب والسفر في البلاد، أن الإسلام بني على خمس
فلما قلت ولكنني كنت أعرف هذه المقولة، ولكنني كنت أتعجب من السهولة
قالوا جميعا هذا قصر ذيل يا أذعر، لقد أفحمك الإمام الأكبر
فانصرف مشكورا، قبل أن تطرد مدحورا
وبينما أنا متوجه إلى الباب، لمحت وجه الشيخ فإذا هو شاب.. فقلت بين الشك واليقين: ألست أنت الفتى ديمون
فقال لي وكأنه يصاحبني إلى الباب: نعم أنا هو يا أيها المغبون
فقلت: ما علمناك إلا من مساكين الساخر، فمن أين لك هذا المظهر الباهر؟.. وما هذا الادعاء بأنك عالم العلماء؟
فقال لي في أذني: يا صاحبي إن تلك حيلة.. بها أنال المنى الجليلة
فلا تسلني عن الوسيلة.. خفيفةً جئت أم ثقيلة
حسبي بأني ظفرت غيلة.. بخطبة الحلوةِ الجميلة
فانصرفت وقد حل التبسم محل التجهم
وقلت عن طيب خاطر، وبقلبٍ شاكر: حلال عليك يا ديمون
ورزقك الله المال والبنين بهذا الزواج الميمون
  • جحا الحكيم -

وتحياتي لكم,,
:08192673d


التعليقات (1)
"عبير"
"عبير"
مافهمتها بس مشكورة

نظرة حب
قصة مؤثره