قصة حقيقيه محزنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه الى جميع اخواتي الفاضلات......
وهذا المووضوع ..
أبديها بقصة حقيقة من أرض الواقع ومن أرض الأحساء تحديداً
نعم حصلت هذه القصة منذ أكثر من 6 شهور وملامح هذه القصة لاتفارق مخيلتي فهذه القصة قد أبكت
حجراً ولكن للاسف لم تحن قلب بشر وآآآآآآآآآآآآآه من دنيا البشر , بحكم عملي في أحد مستشفيات الأحساء
الحكومية ألاقي أشخاص كثر.
إليكم القصة:-
تنوم رجل كبير في العمر يتجاوز 70 سنة من عمره , كانت الابتسامة لاتفارق وجه الصافي المليئ
بالطيبة وعيناه البريئتان , كان دائما مبتسم رغم مرضه المزمن عليه , ومع مرور الايام تحسن هذا
الرجل الكبير المسن وزرته لتفقد صحته بعد ان أمر الدكتور له بالخروج من المستشفى لتحسن حالته
وعندما زرته وجدت فيه رجل ملئ الشوق والحنين عيناه إلى أولاده وبناته , نعم كان لسانه يلحث
بكلمة واحد متى سوف اخرج من المستشفى , فقلت ياعم لك من ان تخرج اليوم ان شاء الله
وعندما اتصلنا بأهله لا نرى أي رد من قبلهم فإذا بهذا الرجل المسن والذي ادني الدهر على صحته
حيث انه يعاني إلى جانب مرضه من الشيخوخة التي تجلعه في بعض الاحيان كمختل عقلياً
اتانا الى المكتب يسأل ماذه حدث فقلت له اودك سوف لم يرد أحد منهم ربما هم نائمين
فذهب الى سريره وهو منكسر الخاطر
فقمت بالاتصال اكثر من مره بل مرات لاتحصى بالاخير الساعة 12 بعد الظهر رفع سماعة
التلفون أحد أبنائه وكان عليه النوم فقلت له أن اباكم له خروج من المستشفى وهو بصحة طيبة
ويتمنى رأياكم بأحر من الجمر ,,,, أتدورون ماذا قال :
هذه نص العبارة التي قالها : ( خله يجلس عندكم للعصر وحنا نجيه اليوم توني جالس من النوم )
كانت هذه كلمه ابنه الاكبر واصررت عليه بالمجئ حالاً ولكن لافائدة فكأني أكلم صخراً بل الصخر ربما يحن
على هذه المواقف
بعد ذلك ذهبت إلى غرفة هذا المريض اواسيه قالا له ان اولادك سوف يأتون لك بعد غدائه
ولاحظت الحزن في عينه ,,, قلت له ياعم لاتحزن كلنا اولادك
قالي كلمة : تحن علي انت اللي ماربيته ولاشفته الا بالمستشفى وعيالي اللي عطيتهم من عمري
ومن حياتي ماحنوا علي
وعند خروجي من غرفته ناداني هذا الرجل المسن قالاً لي (ياولدي احين هذا المستشفى بفلوس والا بلاش , شكله المستشفى بفلوس علشان كذا ماجاو لي عيالي)
آآآآآآه على هذا الرجل فقلت لا ياعم ان هذا المستشفى حكومي وعلاجك مجاناً
حاولت التخفيف عن هذا الرجل بكل مااستطيع ولكن دون جدوى فالحزن قد غطى ابتسامته الجميله
والدموع قد غطت على عيناه البريئتان
و في اليوم الثاني ذهبت مسرعاً إلى غرفة هذا الرجل المسن لأعرف اذا ذهب إلى أهله
أم لا ,,, صدمت بما قالوا لي
قد اتته المنيه وتوفى في وقت المغرب آآآآآآآآه على هذا الزمن
والله انه لمات من القهر والظلم من اولاده
وسوال يقف ويطرح نفسه ...
إلى متى سنظل نعق أبائنا وهم السبب بعد الله في الخير الذي نحن فيه...؟