قصة دمعة

الدمعة فلسفة
ليست مجرد قطرة ماء تائهة
هي تعرف طريقها جيداً
تمزّق الوجنة بحرارتها
ثم تنحدر لتستقر في القلب وتزيده طعونا إلى طعونه
ألماً جديداً إلى آلامه
احمراراً دامياً إلى حمرته
لكن مهلا
رغم هذا العذاب الذي صوّرته الا أن هذه الدمعة التي تحدثت عنها هي الدمعة الظاهرية
التي اعتدنا رؤيتها على الأوجه المتألمة
إلا أن دمعة الفؤاد أقوى وأقسى
تلك الدمعة التي تعذّب القلب حينما تغلي فيه وتأبى الخروج منه
فلها في القلب حرقة
لايطفئها شيء
قد نبكي الفقد..
فراق الأحبة..
وأمور أخرى لايعلمها إلا الله..
تيأس مدامعنا فلا نجد إلا الصمت القاتل
يغدو القلب شيخاً هرماً
تبدو عليه آثار السنين
رغم أنه لم يكد يتجاوز العشرين
ربما أخذت من الدمعة مدخلا للتعبير عن آلامي
ربما أبحث عن طريقة لأقول آآآآآآآآآآآآآآآآآه ماأقسى الفراق
ماأقسى أن أرتمي في أحضان صديقتي باكية عندما التقيتها
أضمها بكل ماأوتيت من قوة وكأنها ستهرب من يدي ولن تعود أبدا
ويخفق في قلبي سؤال يدكّ القلب دكّا :
( هل ترانا نلتقي أم أنها ،، كانت اللقيا على أرض السراب ،، ثمّ ولّت وتلاشى ظلّها .، واستحالت ذكريات للعذاب !!؟؟!!..)
هل ترا ستشفق علينا الدنيا وتجمعنا من جديد ؟؟؟!!
هل سأصافحك وأبكي في أحضانك كما قد فعلت؟؟!!
هل سأنظر عينيك الرقراقتين ..
وجهك الغالي
ملامحك التي لازالت تقبع في كياني ..
آآآآآآآآه ثمّ آآآآآآآآآه
لكنّي ياحبيبتي أعزّي نفسي بأن الله أكبر من كل الظروف
ارفعي أكفك للسماء في ضراعة
وتذكري قول الله تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
فإن لم يكتب لنا لقاء في هذه الدنيا الفانية ففي الأخرى الباقية بإذن الله تعالى ..