شوشو الدلوعه 18
02-09-2022 - 08:07 pm
صباح / مساء الخير ع الكل
اليوم جايبه لكم قصة مرعبه
عن
الجن وقصصهم
في ليلة بارده من ليالي الشتاء اختفت فيها النجوم خلف جبال شامخه من الغيوم وصوت الرعد يملأ
المكان رعباً وهلعاً وصوت المطر كالرصاص في حرب طاحنه الشوارع خاليه من السيارات الناس
كأنهم اموات كل مافي المدينه هادئ وساكن ولاتسمع سوى الرعد واصوات المطر.
من هنا فكر سلمان بجوله خارج المدينه لمتابعة الامطار ولعله يلتقي بعض الاقارب وابناء عمه
اذا واصل رحلته السريعه الى القريه التي يسكنها جماعته وعشيرته,
تردد كثيراً وقال اليوم الاثنين والناس مرتبطين بعمل في المدينه ولعلي لااجد احد في القريه ولكن
عزم على مواصلة الطريق وخرج من حدود المدينه وبدأ المطر ينهمر بغزاره حتى اختفت عنه اضواء
المدينه واستمر يحث الخطى وهو يمني نفسه بليله سعيده مع الاصدقاء حتى قطع مسافة المائة كيلو
واكثر وكان يهيجن هجينته المفضله اذا طرب.
البارحه العين ويش ابها===تقل بها شب وترابي
كن النما في مذاربها===متنقضاً عقب ماطابي
الناس تفرح بغايبها===وانا محد فز لغيابي
واستمر في السير حتى خف المطر ولكن الارض ممطوره والطريق فاضي ولايوجد به احد ووصل الى
مضيق بين جبلين وبه طلعه ليست عاليه المهم تجاوز الطلعه وبدأ الطريق في لفات فخفف السرعه
خوفا من الانزلاق في المطر والطريق مره ينحي يمينا ومره شمالاً وظلمة الليل وهدوء العاصفه
وخلو الطريق جعلته يشعر بقشعريره وتمنى لو ان معه خوي يؤنسه في هذه اللحظه وهذا المكان
وفجأه يلمح ضوءأً احمر كأنه ضوء سياره خلفي ونظر جيداً لعلها سياره تمشي ببطء امامه
فزاد من سرعته مع المنحنيات ليلحق بالسياره التي امامه , الا وذاك الرجل الذي يعترض طريقه
ويرفع يديه وشماغه ويشير اليه بالوقوف فلمح سلمان سياره واقفه وهي داتسون غمارتين
ويقف عندها اولاد صغار فهدئ السرعه حتى وقف امام الغمارتين والرجل يركض خلفه وهو يصيح به
وقف وقف فأطمئن سلمان عندما رأى الاطفال وتبين له انهم عائله مقطوعين على الطريق ولازم
يسعفهم , نزل سلمان من السياره وقال للرجل سلامات عسى ماشر . ولكن الرجل يرد عليه وهو واقف
عند سيارته ويقول اسعفنا يابن الحلال ترى معي زوجتي وعيالي وانت الله جابك لنا بهذه الساعه
كان يكلمه ويكلم زوجته والاطفال ويقول اصبر خلنا ننزل اغراضنا وشناطنا . قال له سلمان ابشر
اوديكم المكان اللي تريدونه ولاتخلو من اغراضكم شي في السياره لأنها عرضه للسرقه
قال الرجال ماعليك ياسلمان السياره ماحد يجيها. ارتعش سلمان وقال في نفسه ماعليك ياسلمان
كيف عرف اسمي لايكون من جماعتي وبهالظلمه ماعرفته وهو عرفني .ليست صدفه .
المهم قال اذا ركبو معي يطيح العرف. سيارة سلمان جيب صالون .قال سلمان على بال مايشيلو عفشهم
خلني امسح قزاز السياره اخذ قطعة قماش ومسح القزاز بسرعه لأن البرد قارص وقال يا ولد الحق
اركب في السياره ولما فتح الباب وركب وجدهم راكبين في السياره ولكن لايوجد احد راكب في الامام
واستحى يلتفت للخلف لأن فيه زوجة الرجل فاراد ان ينزل فناداه الرجل وين رايح ياسلمان .فجمد
سلمان في مكانه وقال انت وين راكب رد عليه وقال انا راكب عند زوجتي وعيالي قال سلمان مايصير
تعال قدام قال مستحيل اركب عندك حتى لاأضايقك رد سلمان يارجال الحمد لله السياره وساع تعال
عندي قال الرجل انا هنا مرتاح رد سلمان على راحتك ومشى بالسياره ومع برودة الجو الا ان السياره
من الداخل مولعه نار وحراره غير طبيعيه . فقال سلمان للرجل ياخي انت عرفتني وانا ماعرفتك
ولا شفت حتى وجهك من انت ؟
فظحك الرجل ظحكه هستيريه واولاده يظحكون معه حتى ان سلمان بلغ به من الحرج ان احمر وجهه
خجلاً من زوجة الرجل التي لم يلمحها ولم يسمع صوتها مجرد احساس ان فيه امرأه راكبه في السياره
مشو مسافه وبعدها سئل سلمان الرجل وقال له من وين جاي وين تريد اوصلك يريد ان يأخذ
معلومه واحده عن هذا الرجل الغريب المريب ويكسر حاجز الصمت ؟
قال الرجل احنا مسافرين وجايين من ديره بعيده . قال سلمان ووين تريدوني اوصلكم قال الرجل
خلك ماشي مع الطريق حتى اقول لك . قال سلمان ولكن الطريق يودي الى قرى صغيره ولا فيها خدمات
ولا سكن . قال الرجل ماعليك فيه استراحه قدام ماهي بعيده نتعشى فيها وبعدين نواصل طريقنا.
قال سلمان الطريق هذا اعرفه زين مافيه ولا استراحه ولا محطه ابداً . رد الرجل بثقه وقال على بعد
عشره كيلو فيه استراحه. فتعجب سلمان وقال مافيه الا سكن مهجور لعمال الشركه اللي زفلتوا
هذا الطريق.
قال الرجل الغريب واذا لقينا استراحه وش تقول. قال سلمان مستحيل انا اعرف الطريق وماشيه
الاسبوع الماضي مافيه ولا استراحه. صمت الجميع لأنتظار المفاجأه ومن سيكسب الرهان ويصير
كلامه هو الصحيح.
ماهي الا لحظات حتى يظهر لهم نور ضعيف من بعيد حينها بدا الخوف يدب في قلب سلمان
ويقول في نفسه هذه خرابه مهجوره معقول احد يستثمرها ويسويها محطه بهذه السرعه
المهم قربو من المكان الموحش المخيف واذا به مكان تعج به الحركه وانوار موزعه على المكان
قال الرجل وقفنا هنا نريد ان نتعشى فقال سلمان انا متعشي لكن انتم تعشو وانا انتظركم
يتبع