الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
لورررا
10-11-2022 - 03:05 pm
  1. شيء من الغرور


شيء من الغرور

لم تسعفها الذاكرة وهي ممتدة على فراشها الوردي أن تتذكر اسم ذلك الطالب الذي لازمها كظلها .. طوال ذلك العام الماضي في الكلية بل إن ملامحه على وسامتها لم تكن حتى ذلك اليوم تحفر في نفسها أية إصداء .. وربما لأن مستقبلة الوظيفي لم تتضح معالمه بعد ، وهي التي تحب أن يكون زوجها ذا منصب وجاه .. ربما لأنها إنسانه مدللة لديها كل شيء ، وتعودت أن تحصل على ما تريد بإرادتها هي ، لا أن تكون محل اختيار الآخرين ؟ ربما ، ولم لا ؟؟ ألا تتوفر كل الصفات التي تحلم بها أي رجل في أي امرأة ؟ ألا تبدو كملكة متوجه تكاتفت كل الظروف لكي تجعلها مكتملة النضج اجتماعياً ومادياً وعائلياً .. آلا تبتسم أكثر الوجوه عبوساً في وجهها هي بما أعطاها الله من شباب وجمال ؟؟
حقيقة ليست رائعة الجمال ولكن إمكانياتها الأخرى جعلت منها أمراه مكتملة من كافة الوجوه .. لذلك لم تعره التفاتاً ولم تحس نحوه بأية مشاعر في البداية .. وحينما أوفد اليها هند زميلتها في الدراسة تعرض عليها إعجابه ورغبته في الارتباط بها مدى الدهر ..... ضحكت في نفسها من هذا الطلب .. وقالت دون أن تفكر أو تستعرض مزاياه .. آسفة لا يصلح ..
لم تكن أسماء مرتبطة ولم يكن ذهنها مشغولاً بأحد كانت دلوعة الأسرة كلها وكان يسعدها أن تحس بميل الشباب إليها ..
ولم تكترث من قريب أو بعيد بشباب العائلة ، ذلك لأنها تعرف جيداً أن فتى أحلامها لا يشبه أحد منهم ، وحين فاتحها خالها ذات يوم في أمر زواجها من أبنه قالت بكل دلال : يا ليت .. لكنني لا أصلح له ..
ثم راحت تنقل لأمها ما دار بينها وبين خالها وتضحك في سخريه من أمر هذا العرض ، واكتفت الأم التي لم يكن يهمها في الوجود إلا سعادة ابنتها .، أكتفت أم أسماء بالقول : (( كيفك عقلك في راسك وتعرفين خلاصك )) وأن كانت في داخلها تتمنى أن تغير أسماء رأيها ، فإن ابن أخيها جميل في أخلاقه وطبائعه ، ولاشك أن أية فتاة تتمناه لثقافته ، ومكانة أبيه ، وحسن تعامله ..
انتهت أسماء من خاطرتها هذه التي وردت هكذا فجأة على بالها ، وأفسدت عليها الاستمتاع بأغنية جديدة كانت تترنم بها أحدى الفرق الأجنبية التي أدمنت أسماء على سماع أغانيها ...
مرت أسابيع لم تكد تلمح أسماء خلالها وجه زميلها هذا وهي تمر بمقاعد الدراسة أثناء ذهابها إلى مقعدها وخلال العودة منه وذلك أنها تعمدت أن تتجاهله وفرضت على نفسها هذا التجاهل ، حتى لا يحس الزملاء بهذا الاهتمام من جانبه ، ويتصورون أن أسماء تبادله نفس الشعور إلى أن جاء ذلك اليوم ، ولا تدري ..
أسماء لماذا شعرت لأول مرة في حياتها بهذا الشعور المخالف الذي بدأ يسيطر على كيانها تجاه زميلها خالد ..
أهي تميل إليه لا تدري .. كانت أسماء ترتدي ثوباً بلون الخوخ ، وتمشط شعرها بطريقة تبدو فيها وكأنها زهرة أقحوان تبتسم لمن يراها ..
هي نفسها لاحظت ذلك حينما نظرت في المرآة وأضافت لمسه خفيفة من ماكياج وردي عله يضفي بعض من الحيوية على وجهها الشاحب ..
ما أن خطت أسماء خطواتها الأولى في الجامعة حتى وجدت خالد وجهاً لوجه أمامها وبجانبة فتاة تبدو غريبة في الجامعة ، ولكنها تبارك الخلاق فيما صور .. ولأول مرة تراه أسماء وتتفحص ملامحه .. كان يبدو خجولاً ، ربما لأنه التقى بأسماء ومعه هذه الجميلة التي لابد أن تكون حبيبته ، جاد بها إلى الجامعة ليثبت لأسماء أنه لم يخسر كثيراً برفضها إياه ، وأن الله قد عوضه بما هي أجمل منها ..
لاحظت أسماء أن خالد بالغ الوسامة .. لأول مرة تلحظ قامته الفارعة ووجهه الشرقي المتميز بعيونه السوداء الواسعة ، وشعره الفاحم ، وأنفة الشامخ .. لا شك أنه مجروح منها خاصة بعد أن عرف الجميع أنها رفضته ..
ولا شك أنه يدفن جرحه بحب جديد جاء به إلى هنا لكي يداوي كبرياءه أمامها وأمام من يعلمون بقصة رفضها له ...
انتهى اليوم وعادت إلى بيتها ، لكن صورة خالد فرضت نفسها فرضاً على ذهن أسماء .. لماذا لم تفكر فيه قبل الآن .. ثم أي فتى أحلام يمكن أ، يكون فتاها ؟؟ .. .. ..
هي تريده ذا جاه ومركز وعائلة كبيرة وما أدراها أن خالد من أسرة كبيرة ؟؟ إن مظهره ينبىء أنه من أسرة ثرية ، وأسمه يرتبط بعائلة كبيرة تسمى بنفس الاسم .. ربما لم يعجبها صغر عمره فهي تريد زوجها ناضج يكبرها بأعوام كثيرة يضيف فيها من الحكمة والعقل ما يجعل حياتها هانئة سعيدة كما ينبغي .. وتظل أسماء تفكر وقتاً طويلاً في أمر هذا الشاب .. عجيبة هذه الفتاة هل الغيرة من انصراف خالد عنها إلى فتاة أخرى أكثر جمالاً وبهاء !!
هل بلغت بها الأنانية هذا الحد ؟!! .. ربما لكنها طردت بكل قوة تلك الخواطر من ذهنها ، وراحت تتسلى مع هند زميلتها عبر الهاتف علها تنسى هذا الفتى أو علها تضيف جديداً عنه .... لكن جهودها باءت بالفشل فهند منذ ذلك اليوم الذي أوصلت فيه ردها لخالد لم تعرف أي جديد عنه ، كل الذي عرفته أنه معجب بأسماء منذ بداية العام ولكنه لم يجرأ على التصريح بهذا الأمر ، كتمه طويلاً إلى أن تجرأ في ذلك اليوم وحدث هند برغبته في الارتباط بأسماء .. وشجعه على هذا الحديث الود الظاهر الذي أبدته هند في تعاملها معه ومدى قربها من أسماء .. انتهى العام وتبعة العام الآخر .... لم تبدو فيه أسماء أي تغير تجاه خالد برغم أن صورته كانت تفرض نفسها بين الحين والآخر على عالمها ..خاصة كلما لمحته في أروقة الكلية يتجول مع رفاقه أو بين المحاضرات يرقبها من بعيد دون أن يلحظه أحد .. دون أن يقترب منها وكأنه يبث لها رسالة عتاب وشوق على رفضها إياه ؟؟ كانت رغبته في الارتباط بها تظل
باقية ؟؟ أحقاً يتشبث الإنسان في بالشيء المعروض عنه ؟؟
أذن لماذا طاردها نظراته في كل مكان ولماذا أرتبط بهذه الفتاة الحسناء .. هل ليثير غيرتها ؟؟*****************
يتبع *****


التعليقات (9)
لورررا
لورررا
فأصبحت تفكر فيه ولا تدري كيف تعيده إليها مرة ثانية انتهى العام .. .. وجاء وقت التخرج وعرف الجميع أن خالد هو الأول على الدفعة وأنه رشح لبعثة إلى الخارج تمنت أسماء أن تلتقي به وحدة أثناء ذهابها إلى الكلية لتسحب أورقها طالما تلكأت في طرقات الكلية علها تجده طالما سوف تبتسم هذه المرة في وجهه وتهنئة بالتفوق ، وسوف ترى إذا كان ما يزال راغباً في الاقتران
بها .. أم ماذا ؟؟
ومن يدري ربما كانت هذه الجميلة تعد العدة للزفاف إلية حيث تصطحبه في رحلة التفوق التي بدأها إلى الخارج .. انقطعت أخبار خالد ..عنها تماماً حتى هند تلك الزميلة انقطعت هي الأخرى عن زيارتها لم تجرأ أسماء أن تسألها عن خالد وعروسه وأنباء سفره .. تخرجت أسماء من الكلية بالكاد وحمدت الله أن مرت الدراسة بسلام .. فهي لم تكن تريد سوى شهادة بإتمام دراستها الجامعية مرت سنوات وفي نفسها وخز ضمير تجاه شاب أعجبت به في وقت قد ضاع من يدها وكانت تذكر عينيه الحزينتين وتلك الفتاة التي ظهرت في حياته .. .. .. إلى أن تزوجت وحاولت أن تطوي هذه الذكريات القابعة في داخلها ... رزقها الله بزوج أخلص لها وأحبها وأنجبت منه طفلاً وهذا ساعد على نسيانها له ... وعاشت مع زوجها عيشة ً هنيئة ... وذات يوم دعا أحمد زوج أسماء بعض من رفاقه لتناول العشاء في بيته ... قامت أسماء بوجباتها على الوجه الأكمل في ذلك اليوم ، فلا بد أن يرى أصدقاء أحمد وزوجاتهم حفلاً لا ينسى ويشعر أحمد بالرضا بمجهودات زوجته ...
لا تدري أسماء ما الذي جعلها في وسط هذه السعادة تتذكر ذلك الوجه الحزين الذي تعلقت به وبعد أن كان كل شيء قد انتهى طردت هذه الخاطرة من ذهنها وراحت تضع لمساتها الأخيرة على البيت ... ارتدت أسماء أجمل وأغلى ما لديها من ثياب وقفت تستقبل ضيوف زوجها وزوجاتهم ... فجاه تسمرت عيناها على سيده جميلة عرفتها لأول وهله .. لا تدري لماذا أنقبض قلبها فجأة ؟؟
هذه حبيبة خالد زميلها السابق التي احتلت قلبه بعدها ... لماذا لم تسافر معه هل خانته .. هل رفضته ؟؟ مرت هذه الأفكار كالبرق في ذهن أسماء وأربكتها أمام الضيفة لكنها استطاعت أن تلملم نفسها ، وترحب بالزوجين وتصطحبهما إلى قاعة الاستقبال ... ودت لو سألتها عما حدث ... وعن أخبار خالد ... ؟؟ لكن كيف ومن أين لها بالشجاعة لكي تفعل ذلك ... ترى أين هو الآن ؟؟
قطع عليها هذه التساؤلات صوت الضيفة وكأنها تقرأ ما يدور بداخلها ... (( لا شك أنك تذكريني )) وتستطرد ... أنا أخت خالد زميلك في الكلية ... لقد تزوج وأنجب ويقيم نهائياً في الخارج .. كما كانت هذه العبارة بمثابة أبريق من الماء البارد سكبته الضيفة على رأس أسماء فأفاقت وردت بما يشبه التأكيد على قول الضيفة :
نعم ... نعم ... شقيقك كان زميلي ولم تكمل أسماء عبارتها ... فقد كانت هذه الجملة التي قالتها الضيفة كافية لكي تسترد أسماء أنفاسها المتقطعة وتستأذن ضيفتها حتى ترحب بضيوف آخرين ...جرت أسماء بعيداً إلى غرفة الطعام ، حيث لا يستطيع أن يراها أحد ، لتستعيد نفسها وترى ماذا جرى من ترتيبات لكي يكون العشاء كما يجب أن يكون ... وهناك يطالعها وجه أحمد ... منذ زمن طويل لم تشعر بمثل ما شعرت به الآن ....
تقترب منه وعلى مرأى من عيون الضيوف تطبع على جبينه
قبله ... لم يحدث أن تجرأت أسماء وفعلت هذا منذ زواجها ... ...
لماذا فعلت ذلك الآن ؟؟ لا أحد يدري ؟؟
ولا أسماء نفسها تدري ؟؟

الزهرةالزرقاء
الزهرةالزرقاء
تسلمى ياحبيبة قلبى على القصة وننتظر جديدك

أسمى المرام
أسمى المرام
يعطييك العاافيه .. وننتظر مشاركاتك المميزه

لورررا
لورررا
مشكورات أخواتي على المرور
وكل عام وأنتم بخير

نيارة
نيارة
قصة حلوة ماشالله وانا نادرا ماتعجبني القصص بصراحة
وأسلوبك بسيط وفصيح بنفس الوقت ..
كملي نحن بالإنتظار

لورررا
لورررا
مشكوره أختي نياره على المرور
والقصة كاملة
انتهت .....

نيارة
نيارة
ايش هالكلام الغريب ؟؟
شو انتهت القصة
الأحداث لسا ماانتهت لازم تكون في خاتمة .
الإستفسار ماحسسني انه هي هي النهاية ..
لالاكمليها ولاقي نهاية واضحة المعالم ..
لازم نعرف ليش هيك عملت !!طفشتك مو ؟
تحياتي

لورررا
لورررا
كلامي موغريب حبيبتي
نهاية القصة توضح ان لابد عليها ان تعيش اليوم لأن اليوم هو زوجها
الذي احبها واحب شخصها وهي لم تقدر له ذلك تعيش معه وفكرها
مع شخص آخر فكان لابد عليها ان تدرك مدى اهمية حب زوجها
لها وعليها نسيان الماضي....

نيارة
نيارة
كده بقى احنا فهمنا المغزى
بس قبلها ماكتش عارفة ..
يسلمو على التوضيح وتعبتك معاي

طفله أكلت أختها قصه واقعيه
أرقى ما يتعلمه الإنسان