الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ملاك وردتي
08-12-2022 - 08:28 am
  1. شوق ..بارتباك و تصحبها رعشه ..:ش .. ش.. شنو يا دكتوره ..انا شنو ...

  2. شوق باستغراب .. : وليش يا ياما سويتي فيني جيه ..حرام عليج...

  3. ميثا و بروح الفكاهه : .. اتوقع قالوا انه فيج مرض الشوق لاختج ميثوه ..

  4. ميثا ..باستغراب ..: وليش ما سكنج عنده في ابوظبي مثل باقي الريال ..!!

  5. شوق .. يالله يا ميثا .. اكلمج بعدين .. باي الحين يا عمري ..

  6. ميثا ..: فديت عمرج انا يا اختي .. يالله ربي يحفظج .. باي ..

  7. ويقوم حمد بكل بروده ويصكر التلفون ورجاء ام شوق على الخط ما خلص ..

  8. حمد بصوت حزين ...: لا بقولك بعدين..يالله مع السلامه .. ..

  9. وفي مدينه العين ......

  10. وفي ابوظبي ..

  11. هلال وهو يناظر اخوه .. : قصدق انك عقيم !!! ..


الجزء الأول
المكان مدينه العين .. وبالاحرى عياده المويجعي جنب السوق *ياللي ما يعرفها ..*..
نزله كلمه الدكتوره على شوق مثل الصاعقه ... ما صدقت ياللي تقوله .. بدت ترتعش .. والكلام من فمها تلعثم وهيه تقول لدكتوره ..

شوق ..بارتباك و تصحبها رعشه ..:ش .. ش.. شنو يا دكتوره ..انا شنو ...

الدكتوره والابتسامه على وجها ..: يا مدام انتي حامل . .مبروك .. بس ان شاء الله الجنين يطلع مثل امه ...مثل القمر ...
شوق في خاطرها بدت الدنيا تدور .. والكلام يضيع .. والدمعه من مقلت عيونها العسليه تهل ...: انا حامل !!!... كيف ؟؟؟ ... انا متأكده اني اكلت الدوا وموانع الحمل ... يالله شنو اسوي .. كيف اخبرهم .. والله انها بلوى وطحت فيها ..
قامت شوق وطلعت من العياده .. ركبت مع السواق وهيه الدمعه ما بردت من عيونها .. اخذت كل ما تمسح الدمعه تطلع غيرها .. احتارت باللي في خاطرها .. هل تفرح ولا تبكي!! ... وكيف تفرح .. وهيه بعدها صغيره .. اخذت شوق تمسح على بطنها بحنان وتقول في خاطرها .. امبين حشاي فيه بتدب حياه ثانيه غير عني تماما!! .. في حشاي بتخلق روح !!.. .. كيف بيكون شعورهم يوم بوصل البيت وبخبرهم .. اخاف تتزلزل عليه .. بس ما عليه .. الله كريم ..ان شاء الله يتقبلون الموقف بفرحه عن لا يزعلون عليه بعد...
وصلت السياره بشوق لبيتهم ..
في البيت ام شوق تنتظر على نار ..
ام شوق ... بكل لهفه وخوف على ضناها .. : خير يا شوق . .رجعت الفيلا ولا لقيتج .. وين سرتي .. الله يهديج ... دقي عليه تلفون .. انا اقل ما فيها باطمن عليج انه ماصار فيج شي ..عمرج ما سويتيها يا بنتي ..
شوق والتعب امبين على عيونها .. :بس انتي عمرج ما يلستي معاي .. كله برا عند الحريم على قهوه وسوالف ... والله موجوده .. بس سرت العياده..
ام شوق ..: خير يا بنتي .. شنو فيج ...
شوق : ماشي .. بس جاني مثل الدوخه واللوعه ..
تقاطع ام شوق بنتها وبلهفه ..: بشري .. شنو قالوا ..حامل !!!
شوق والصدمه على وجها ..: هيه يا يما .. حامل ..!!
ام شوق من الفرحه ما صدقت خبر ..قامت تزغرط وتيبيب وشوق مستغربه تصرف امها ..
شوق ..باستغراب : يا يما انتي تعرفين بالموضوع وكنتي حاسه فيه ّ!!!
ام شوق بنظره غريبه في عينها ..: هيه يا بنتي .. كنت ادري بالموضوع .. انا ياللي اخذت موانع الحمل منج وبدلتها بفيتامينات .. هاها..

شوق باستغراب .. : وليش يا ياما سويتي فيني جيه ..حرام عليج...

ام شوق .. : يا بنتي ودي افرح بشوفت عيالج قدامي يلعبون وصايحون .. ودي افرحبج واشوفج ام .. يكفي انا مقطوعين من شيره ... لا رفيق ولا قريب .. بس انتي ما عليج .. كل شي بيكون تمام ... انا بخبر حمد .. بدق عليه تلفون وبخليه يجي وبخبره .. اكيد من الفرحه بيطير ..
شوق بخوف في عيونها : يا يما انتي تدرين انه حمد بيزعل لانه ما يبا يهال .. وانتي سمعتيه يوم انه طلب مني اني استخدم موانع الحمل .. والله بديت اخاف .. رغم انه زوجي . بس اخاف منه ..
ام شوق .. يا بنتي .. يوم بيسمع بالخبر بطير من الفرحه .. ما اتعرفين كيف الريايل يموتون على اليهال .. امج واخبر عنج ...
شوق بابتسامه : يالله يا يما لو يطلع كلامج صح....بس انتي ادري بحمد .. عصبي بشكل .. واحس من تصرفاته انه في اشياء مخبيها عليه .. والله يستر منها يا يما . .بديت اخاف الحين اكثر ..
ام شوق .. ما عليج يا بنتي .. : ادري انج موب راضيه فيه من الاول .. بس شوفي حالتنا اول وحالتنا الحين ..
  • ام شوق .. غصبت بنتها شوق ياللي في عمر الزهور .. تقريبا عمرها 19 سنه ياللي مثل القمر انها تتزوج من ريال اكبر عن ابوها .. وعمره تقريبا 55 سنه لظروفهم الماديه الصعبه ياللي كانت تعيشها ام شوق وشوق .. يعني باختصار ضحت ببنتها مشان يعيشون بالحلال في ظل ريال .. وعلى فكره .. شوق تربت يتيمه بعد وفات بوها يوم كان عمرها تقريبا 5 سنين ..وامها ذاقت العذاب انواع مشان لقمه الحلال لبنتها *

دخلت شوق لغرفتها بعد ما استرخصت من امها انها تعبانه وتبا ترقد .. اول مادشت الغرفه .. تدق عليها خويتها ميثا...
  • ميثا .. صديقه شوق من ايام الابتدائيه .. تعتبرها اختها التوأم .. يحبون بعض اكثر عن الاخوات ..*

ميثا :..هلا شوق .. بشري .. شنو قالوا فيج.. عسى موب تسمم..هاهاها !!
شوق وهيه تضحك ..: هلا يا ميثووه .. انتي ما صدقتي خبر ...انا الغلطانه اني اتصلت فيج وخبرتج .. لا يا اختي .. توقعي شنو قالوا..

ميثا و بروح الفكاهه : .. اتوقع قالوا انه فيج مرض الشوق لاختج ميثوه ..

شوق وهيه تضحك ..: لا يا اختي .. موب مشتاقه .. الا مبتلشه فيج .. حشى .. كل ما سعلت قلتي هذا كله من شوقي لج .. عليج بالله شنو فيج باشتاقله .. لسانج الطويل .. لا رمستج ياللي ما اتخلص .. حشى .. قناه ردار على مدرا الساعه .. ما تسكتين .هاهاهاهاها
ميثا... وهيه تضحك .. : هاهاها. انا الغلطانه اني احاتي وحده شراتج .. عليكم بالله شنو غاصبني على اني احب انسانه عاطتني ابو لباس .. والله انا الغلطانه .. ولا حد يحاتي على وحده مثلج ..
شوق ..: هاهاها.. لا يا شيخه .. لا ..انتي اتحاتين ثم اتحاتين غصب عنج .. كم شوق عندج انتي .. يا حليلها . وحده ...ياللي هيه انا وبكل فخر ..هاها هاهاها
ميثا .. ادري .. وحده .. بس صج شنو قالوا فيج .. والله كنت احاتيج .. بس لو كان احد عند خواني الصغيريه كان سرت عندج .. بس امي ما تيلس .. سارت العزبه عند ابوي .. هاهاها. خايفه على شيبتها يوم سمعت انه خلق الله بدوا يتزوجون على حريمهم يوم تطلع فلوس المزارع ..هاهااها.. عليك بالله شنو ياللي يخلي هالحريم يخذون ابوي .. ادري انه حلو مثل القمر .. ويجنن .. وفي ريعان شبابه ..
وتقاطها شوق وهيه تضحك : هاهاهاها.. ولا وكل هذا الوصف في ابوج وتبين امج مااتخاف عليه .. والله انا في صف خالتي روضه .. والله بخاف على بو عيالي يوم اهوه مثل جيه ..بس ما كنج مدحتي شيبتكم كثير ..
ميثا..: شنو شنو ياعيوني .. والله يا شوقوه كل وحد تتمنى واحد اشاره من ابوي .. ابوي لو مشى على الارض ينبت فيها زهور .. انتي ما شفتي العزبه يوم يجيها ابوي .. غاديه خضرى ...
شوق والضحكه على وجها البريء: ..هاهاها شفتي انه انقلب كيانج 180 درجه .. هاهاهاها.. توج اتقولين منهي ياللي بتاخذه .. وعلى فكره .. ابوج تخضر العزبه يوم يسيرلها لانه يراقب العمال فيها .. هاهااها. .يعني لو ما سار للعزبه المزرع بتخرب بدون صاحبها والعمال ما بيشتغلون..هاهاها ..
ميثا .. : خلج من السوالف هذي..لا عليج بالله طمنيني .. شنو قالوا فيج ..
شوق .. شنو اقولج يا ميثا ..والله خايفه .. بس بقولج .. انا حامل يا ميثا ..
ميثا والفرحه طارت فيها لاعلى سما ..: شنو .. والله .. حامل يا شوق .. مبروك يا اغلى انسانه عندي ..مبروك يا روحي .. والله احلى خبر عندي .. بس خبر تخرجي من الثانويه كان حلى شوي ..هاهاهاهاها
شوق ..: هاهاها.. الله يقطع بلسيج يا ذا الخبله .. عقلي شوي .. بس والله يا ميثا اني خايفه .. ما ادري ليش ..
ميثا باستغراب ..: ليش .. خير ان شاء الله .. ياللي اعرفه انه زوجك يحبك يريد رضاج ... حتى انه سجل الفيلا باسمج ..
شوق .. وبصوت شبه حزين : يا ميثا .. هوه قالي انه ما يبا عيال .. بس امي الله يهديها بدلت الدويات بفيتامينات .. الله يسامحها .. والله حتى انا ما با احمل .. موب مرتاحه لحلتنا .. وانتي ادرى انه يجيني بس عطله نهايه الاسبوع .. وباقي الوقت عند اخوه هلال في بيتهم ياللي في ابوظبي..

ميثا ..باستغراب ..: وليش ما سكنج عنده في ابوظبي مثل باقي الريال ..!!

شوق...: هو موب مرتاح لحرمه اخوه هلال.. يقولي انه يحس انه فيها خبث .. ومش اي خبث ..خبث اكثر عن الشياطين .. وهوه اصلا من الاساس ما يباها لاخوه... صج انها اخت زوجته الله يرحمها .... بس اخوه الله يهديه راكب راسه .. دلوع شنو يسوي فيه ...وزوجه حمد الوليه هيه ياللي اقنعت هلال اخو ريلي حمد انه ياخذها .. وهو تجنن عليها يوم شافها....
ميثا .. ما عليه ... كل شي بيكون تمام . أنتي بس هالله بالبيبي .. تراني خالته واخاف على مصلحته ..هاهاها..
شوق ..هاهاها.. والله اكثر عن خالته ..انتي بتكونين امه .. هاهاها.. بس ممكن يا الخاله اسير ارقد شويه ..والله تعبانه ..
ميثا .. بابتسامه .. : قولي انج مليتي مني . واناما بقصر .. بصكر على طول ..... هاهاها.. يالله يا الغاليه .. رقدي ياعلها نومه العافيه ..

شوق .. يالله يا ميثا .. اكلمج بعدين .. باي الحين يا عمري ..

ميثا ..: فديت عمرج انا يا اختي .. يالله ربي يحفظج .. باي ..

صكروا البنات من التلفون .. وحطت شوق راسها على المخده .. وهيه تفكر واتفول ... يا ربي استر .. اخاف يزعل حمد .. بس هوه ما عنده عيال من زوجته الاوليه .. الله يرحمها .. بس ان شاء الله يفرح ويخوز هذا الخوف كله .. بس الحريم يوم يحملون بالبكر يكنون طايرين من الفرحه .. وانا الحين ليش خايفه .. ناظرت شوق من الديشه للسما .. وهيه تدعي رب العباد بقولها : .. اللهم يا ربي ارزقني بالذريه الصالحه وعساه يكون ولد لانا حريم ومانا غير الله ثم زوجي .... ولا تحرمني من بو عيالي ولا من امي .. ولا من يعز ليه .. اللهم امين ..
انهت شوق دعائها والنعاس على طرف عيونها قد غلبها ... نامت شوق وهيه تحلم بالطفل ياللي في حشاها ... ومثل اللحظه مرت على شوق 5 ساعات لين سمعت حشره وكلام وصراخ في الصاله ..
صحت شوق وهيه تسمع صراخ امها وصياح حمد على امها .. اول ما قامت من الفراش .. الا حمد داش عليها الغرفه وهو شال الشياطين على راسه ..
شوق بخوف ورهبه .. والكلام ضايع من شفاهها الورديه .. : حمد .. ابشرك يا..يا ..يا حمد .. ابشرك.. اني .. اني حامل ...
حمد والغضب على عيونه يشر.. وابتسامه صفراء فيه .. : لا والله ..حامل .. ومن منو يا بنت امج!!
شوق ما صدقت كلام حمد .. : حمد استهد بالله ...... شنو تقصد بكلامك .. منك انته من منو بعد .. انته ادري فيني ..
حمد وهو يلوي العقال في يده .. : ادرى فيج يوم انج قدامي .. بس ما ادري فيج طول الاسبوع ان كنتي تلعبين من وراي ..
شوق .. وبعصبيه ...: شوف يا حمد .. انا ما لقطته من الشارع .. وهذا ضناك مثل ما هوه ضنايه ..وعن الغلط .. وانا عرضك .. موب مرايل انك تغلط على عرضك ..
وينفجر حمد على شوق بكلام جارح . وهوه يضربها بالعقال وهيه تصرخ وتبكي وتترجى فيه ..
حمد ...وهو يصرخ عليها .. : كيف ضناي وانا عقيم .. كيف ضناي وانا ما يايب عيال .. كيف ضناي ..انا متزوج من قبل 20 سنه بحرمه غيرج ولا يبت عيال ..... مشان ما افضح نفسي خليتج تاخذين موانع الحمل مشان استر على نفسي .. بس شكلج تحسبين انه بينضحك عليه بكلمتني منج انج حامل مني ..
شوق والصدمه عليها وهيه تنضرب ..: شنو عقيم ..والله يا حمد انه ضناك .. الله انه من لحمك ودمك .. يا حمد اخزي الشيطان.. يا حمد اذكر الله ...
ام شوق دخلت الغرفه وتشوف بنتها الحامل تنظرب جامها ..وشوق تصرخ وتبكي ..بكلمات غابت في صدى الضرب المبرح ياللي جاها ..
شوق وهيه تبكي .. : يا حمد استهد بالله .. يا حمد بتقتلني .. ياحمد بتقتل ضناك ..
وحمد بقهر .. : الا بذبحج وبشرب من دمج .. موب انسانه انتي .. انتي .....
وتمسك ام شوق ايد حمد وترميبه بعيد عن بنتها .. ويهيه تبكي .. : يا حمد انته صج ريل بنتي .. وانته ياللي سترت علينا .. بس يا ولد الاجاويد موب من طبعنا انا انجازي الطيب الا بالطيب .. وحنا ما خناك ولا سوينا غير ياللي يرضي رب العباد .. وانته سر الحين لبيتكم .. وستهد بالله .. ويوم تهدى ارجع وكلمنا .. انا ما بنكلمك وانته بهاي الحاله من العصبيه....
طالعت ام شوق صوب بنتها تبا اتكلمها .. يوم طالعت انه شوق ماسكه على بطنها من اللكمات ياللي جتها من زوجها حمد .. وهيه تبكي وتصرخ ..
شوق بكل الم ..وهيه ماسكه على بطنها :.. يا يما لحقي علي .. يا يما باموت .. اخ.. والله وجع بيقتلني يا يما ابا المستشفى ..
رغم انه شوق تتغذب من الضرب ياللي جاها . الا انه هذا كله ما هز حمد يالي يطالع شوق بكل استحقار و قسوه....
ويقوم حمد يطلع من البيت .. يشل السواق معاه على اساس انه شوق ما توصل للمستشفى وتسقط حملها مشان يغطي على حسب اعتقاده الفضيحه ياللي كانت شوق مسوتها.....
الجزء الثاني
حمد والقهر مالي قلبه .. وهوه في طريقه من العين لابوظبي .. يرن تلفونه ..
رن التلفون .. بس حمد ما رد عليه .. درا انه هذي ام شوق تتصل فيه مشان يرجع او يرجع السواق .. بس حمد مشان يقهرها مثل ما قهروه .. شل التلفون .. وانه ام شوق تبكي .. وتصرخ مستنجده فيه وتبا الفزعه منه .. ..
ام شوق والدموعها مغرقه عيونها ... وهيه تبكي بحرقه وبقلب الام المتعذبه لشوفه ضناها يموت قدامها وهيه عاجزه انها تسوي شي ..: يا حمد تكفى يا ولد الاجاويد . ارحم هاليتيمه .. ارحم حال العجوز ياللي تكلمك .. يا حمد اجوك .. يا حمد ابوس ريولك يا وليدي رد علينا .. تراه مهما كان.. كان بينا عيش وملح يا حمد .. يا حمد تكفى ارحمني .. ارحم كبري .. يا حمد ارحم ضعفي وفقري ... * يغطي صدى الدموع على صوت ام شوق وهيه تطيح من طولها .. ام شوق بحرقه تبكي وصدى صراخ شوق في التلفون غطى على صوت بكى امها ياللي تترجى في حمد *
حمد وبكل بروده ..: والله انا ماسك الخط السريع .. ومتعايز ارد للعين .. ولا اقولج .. خلي بنتج تتصل لحبيب القلب وهو ياللي يباخذها للمستشفى ..اوه ..وقبل لا انسى ..بنتج ورقه طلاقها بتيها بكره .. ولا اقولج ..خلني بعلقها .. مشان ما تتزوج بعدي .. بعلقها وخليها جيه لين اموت .. لا هيه تسبقني .. وعلى جهنم تروح ان شاء الله

ويقوم حمد بكل بروده ويصكر التلفون ورجاء ام شوق على الخط ما خلص ..

بدى التلفون يرن .. ويرن .. ويرن .. بس حمد مطنشه ..ولا يرد عليه .... وبدت افكاره تفتحله البوم ذكرياته مع زوجته الاولى مريم.. بدى يشتاقلها كل ما بدى يحس كثر ياللي فقده بعدها .. بدى يتذكر رفيقه دربه ياللي ضحت بكل شي مشانه .. وبطلبها له بعد ما اتموت انه يتزوج بعدها ويخلف.. رغم انها تعرف انه ما يخلف ..الا انها كانت تطلب منه انه يتزوج.. بس المرض تغلب على زوجته مريم وماتت بعد ما تمكن منها المرض ..
  • مريم .. زوجه حمد الاوليه .. تبلغ من الجمال الكثير .. اهيه الانسانه الاقرب الى حمد والى طبايعه .. دام زوجهم 25 سنه .. بس بدون عيال ... شاركت زوجها من بدايه خطواته في التجاره ..بمساندته بكل ما تقدر عليه .. وعاشت معاه الحلوه والمره .. بس بدون عيال .. عندهم من المال الكثير الكثير بس الله ما رزقهم بالعيال رغم انه حمد يحب اليهال حيل .. بس مثل ما طلعت نتيجه الفحوصات .. انه حمد عقيم .. الا انها ما تخلت عنه بعد ما اعطاها الحريه في الطلاق او العيش معه على هذه الحل .. الا ان الزوجه الوفيه .. فضلت العيشه معه .. ولكن سعادتهم ما تمت .. لانه مريم اصابها مرض خطير واختطفها من حمد .. الا انها طلبت منه انه يتزوج ... وهو ياللي يرفض .. بس باصرار منها وعدها وهيه على فراش الموت انه يتزوج بعدها...والله كتب انه يشوف شوق في عن طريق معارف لهم .. تعلق بها لما فيها من جمال الصفات .. وجمال الاخلاق .. وجمالها وحده يكفي لانها كانت تبلغ من الجمال الرباني ما تأسر به العالم .. الا انها كانت تخفيه خلف ثوب الحشمه والوقار ..*

ورجعت به ذكرياته للحاضر .. وسمع السواق يقوله ..
السواق وهو يرتعش من الخوف من معزبه ..: با با..بابا .. تلفون ما انته زياده دقي .. دقي .. انته ما فيه يسمع هوو...
حمد ..وبعصبيه ..: وانته شنو دخلك ..تراني بفنشك وييب غيرك .. جب وانثبر ..
ورن التلفون هذي المره بعد .. وطنشه حمد .. صاح التلفون لين انقطع الخط .. و يرجع التلفون يرن .. بس هذي المره حمد شله وهوه معصب.. وهوه يقول : اقولكم ما برد .. تسمعون ما برد .. ويالله انقلعوا يالعلها قلعتكم ....
ويرد عليه بكل دهشه اخوه هلال ..: بسم الله عليك يا حمد .. شنو فيك .. اقولك تراه رقمي معروف عندك ولا ما شفت الشاشه ..!!!
حمد ...وهو يحاول يهدي اعصابه ..: لا ما شفته .. خير يا هلال ..شي مشاكل في الشغل ..
هلال وهو مشتغرب من تصرف اخوه حمد..:لا ما شي مشاكل في الشغل ..و ليش انته معصب .. خير ..عسى شوق ما فيها شي .. انته قلت لي انه امها دقت عليك تلفون تباك تجي لموضوع ضروري.. بس انته ما قلتلي شنو السالفه ..
حمد وهوه معصب .. : هلال .. !! لا تطري اسمها على لسانك .. ولا تراني بقصه لك ..
هلال وهوه مستغرب .. : خير يا حمد .. شنو بلاك .. انا ما قلت شي .. كل ياللي سويته هوه اني اسأل عن حرمتك .. كاني تعديت حدودي السموحه منك يااخوي .. ما كان قصدي ..بس عن لا تحرج
حمد .. وهو ينفخ ويستعيذ من الشيطان ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اسمحلي يا هلال .. ما كان قصدي .. بس انا بسير للبيت القديم .. ما ليه نفس اكلم احد ولا اسمع لحد..
هلال وهو بصوته الحزين يسأل اخوه ..: خير يا اخوي .. انته ما تسير للبيت القديم الا وعندك شي مكدر خاطرك .. رب ما شر ...

حمد بصوت حزين ...: لا بقولك بعدين..يالله مع السلامه .. ..

وصكر حمد التلفون .. وصل حمد لابوظبي... ويطلع صوب الكرنيش ووقف سيارته وتمشى حمد وهو يفكر بالماضي والحاضر .. والفرق امبينهم .. ويفكر ..كيف خانه احساسه انه شوق هي صوره طبق الاصل من شخصيه زوجته .. طريقه كلامها ..حركاتها ..تواضعها .. بس فيه شي فرق امبينهم .. هوه القلب ..قلب زوجته الاولى اشرف وانقى من قلب شوق يالي خانته ..
توقع انها خيانه .. بس مادرا باللي كان مخفى له ..حمد يحسب للحاضر على حساب الماضي .. ما درا انه كل انسان يتميز عن الثاني بيمزه الله عطاه اياها .. كل انسان وله الجانب الطيب والجانب السيء .. كل انسان وله صفحه بيضى وصفحه سودى .. بس شوق عمرها ما بين شي منها .. رغم شكوكه فيها بالاول .. الا انها قطعت كل شكوكه ولا اظهرت له كل الادله انها عكس كل شكوكه بصفائها ونقوه قلبها الطاهر.... .. بس الحين طلع شي غريب .. خيانه مره وحد .. ليش شنو السبب ..
يرجع حمد للسياره واذان المغرب بدى الاذان يرتفع في الافق .. بدى الاذان يعلن ابتعاد نور الشمس ياللي بدت تودع صاحبنا على اساس انه في اشياء له بنكشف له بالايام الجايه .. بدى الاذان يبعد اخر خيوط النور مشان يفسح المجال للي تاب انه يقوم الليل .. انه يمسح ذنوبه .. انه يتقرب من ربه بالليل مشان يمسح ما بدى منه في النهار ..
ركب حمد سيارته .. وسار للبيت القديم بعد ما صلى المغرب .. شافه اشكثر مهجور .. اشكثر اهمله .. بس بدى بوعد بينه وبين نفسه انه يرجع يعمره .. بيرجع يزرع كل ذكرى حلوه فيه .. ما راح يترك ذكرى رفيجه دربه الاولى مهما كان ..

وفي مدينه العين ......

وفي مستشفى التوام .. وفي العنايه المركزه بالضبط .. ام شوق يرجع بها تفكيرها للماضي .. لليوم المشؤوم ياللي خلاها تضحي بظنها مشان المال .. مشان العز والجاه .. تذكرت نظره شوق الحزينه وهيه رافضه انه تاخذ حمد .. تذكرت بكاها وهيه تترجى في امها انه ما تظحيبها للزمن مشان تشرد من الواقع ياللي هم عايشين فيه .. تذكرت كيف بكت يوم الملكه ... وكيف انهارت يوم الزفاف . وكيف اتعذبت من زوجها كل ما قارن بينها وبين زوجته الاوليه مريم قدام الكل .. هل هذي السعاده ياللي هيه كانت تفكر فيها .. هل هيه الدنيا اللي تمنتهى وهيه تدور على لقمه العيش الحلال بعرق جبينها لها ولليتيمه ياللي تربيها !!..
بدت الاسئله تلف بام شوق وتجيبها .. بدى الهم ياكل قلب ام شوق .. بدت الدموع تهل ندم على كل ياللي ذاقته بنتها من نتيجه زوجها .. وهيه ياللي كانت السبب في عذاب فلذه كبدها على حساب تتهنى بالفلوس و بالدنيا مثل ما كانت تحلم ...

وفي ابوظبي ..

حمد يصبح عليه الصبح وهو في البيت القديم .. اصبح عليه الصبح على صوت طرق على الباب .. قام حمد وبطل الباب .. ولا اخوه هلال جايه .. دخل هلال البيت وهو يسأل حمد عن ياللي استوى .. حمد يتهرب من اخوه الصغير عن لا يخبره بالسالفه .. بس هلال اصر .. وباصرار من هلال خبره حمد بكل السالفه .. استغرب هلال تصرف شوق ياللي عمرها ما كانت من هاي النوعيه من الناس .. حتى انها تكره التلفون .. وذكر هلال اخوه حمد انه شوق كانت رافضه فكره التلفون اليدوي الا بالغصب اخذته بعد ما شد عليها حمد انها تاخذلها واحد يوم يريد يكلمها فيه ..
حاول هلال انه يهدي اخوه .. بس اخوه كان شبه منهاره اعصابه .. والحزن راح يقتله .. قام هلال بروح الاخ لخوه وهو يطلب منه انه يسمعله..
هلال .. : يا حمد .. انته الحين مشاء الله ريال ما فيك شي من الصغر و انته اكبر عني ..يعني لو انا ياللي خطيت انته ياللي تصلح لي اغلاطي ... واظن انك لازم ما تتسرع وتظلم الانسان .. يمكن شوق هيه الصح وانته الغلط ....
حمد وهو منهار ...: كيف هيه الصح .. يا حمد انته تعرف اني .. اني .. * تعجز الكلمه من حمد انها تطلع .. يعجز انه يقول الواقع .. يعجز انه يردد الكلمه ياللي طالما عذبته في رجولته .. *

هلال وهو يناظر اخوه .. : قصدق انك عقيم !!! ..

حمد والحزن والقهر في وجهه ياللي اهلكه التفكير والسهر ..: هيه يا اهلال .. عقيم .. انته ما تتذكر اني فحصت مع مريم الله يرحمها.. ما تتذكر يوم فحصت انا ومريم ولا طلع منها اي شي وطلع العيب مني!! .. تتذكر يوم هيه فحصت اكثر عن مره وهيه صابره علي واتقولي انه ما فيها عيب ...
هلال ..وهو يناقش اخوه بكل جديه ..: حمد .. اتذكر كل شي!! .. حتى انته قمت وفحصت عند نفس الدكتور ياللي فحصت عنده زوجتك مريم الله يرحمها .. بس يمكن الله رحم حالك وارزقك بالذريه .. لا تنسى انه الله رزق سيدنا زكريا بسيدنا يحيى -عليهم السلام- بعد ما بالغ منه العمر مبلغه .. لا تنسى انه فيه ناس يرزقها الله بالعيال وهم في سن متأخره .. بس انته قولي .. هل تعالجتم ...
حمد وهو شاحب الوجه ..مرهق الاعصاب .. : هلال .. أنا بعد ما انصدمت في الواقع ما كنت اريد احرج نفسي .. وخاصه اني ريال في هذيج الايام صرت مشهور برجل الاعمال الناجح .. هل اخلي الاشاعات تلعب فيني وخسر سمعتي ......
هلال ..: وش دخل الشغل في حياتك الخاصه .. يا حمد انته ريال عاقل .. موب ياهل .. والمفروض كان عندك شك من هذا الدكتور انه بيخبر عليك او العالم بتشوفك عنده انك تسافر برى ..
حمد : اسافر .. لا .. لا .. انا ما ابا افقد مريم في هذاك الوقت لو قالوا نفس كلام دكتور مريم .. توقع انه قالوا مافيه امل مثل ما قال دكتور مريم ياللي فحصنا ..تخيل انه مريم تطلب الطلاق بعدها .. وخاصه انه مريم تحبني واحبها مثل ما اتعرف .. ما تصورت الحياه بدونها ...
هلال .. وانزين بعد ما توفت بثلاث سنين تزوجت .. ليش ما خفت من غضبها عليك .. ليش ما نسيتها ..
يبدى حمد بالبكى بعين الكبير العاجز عن الرد .. بيدى حمد بالبكى ولاول مره يبكي حمد قدام اخوه هلال .. هلال ما صدق ياللي يشوفه .. يشوف حمد الكبير القوي في شخصيته .. الشديد على الموظفين يبكي قدامه ... حس هلال بمدى جروح اخوه .. حس انه بدل لا يكون البلسم الشافي صار السم ياللي يحرق الروح .. هلت دمعه هلال .. بدى يندم على ياللي قاله... اخذ هلال اخوه حمد بين ذراعيه .. وحضنه بكل قوه وهو يقوله ..
هلال ودموعه تهمل لعذاب اخوه قدامه .. : يا حمد اذكر الله .. يا اخوي الدنيا زايله .. ولو الناس كانت تسلم من كلام بعضها كان سلمت السيده عائشه -رضي ا


التعليقات (6)
ملاك وردتي
ملاك وردتي
الجزء
من قصة صفحة الم
الموظف .. وهو حزين على سعيد ياللي في الملف اسمه فارس .. : وين استوى الحادث وشنو سببه ..
حصه تأتأء مره ثانيه .. بس يعلن في هذي اللحظه القسم حاله طوارئ بسبب حصول حادث راح ضحيته عايله كامله بسبب تجاوز شاحنه .. سمعت حصه هذا الكلام .. وبعد فتره من هذا الانذار في القسم .. يجي الموظف ثاني غير الولاني يكمل ملف فارس ياللي هوه نفسه سعيد.. وتقوله حصه انه فارس مقطوع من شجره .. وانه الحادث كان في نفس مكان العايله ياللي كانوا توهم واصلين الستشفى .. واعطت حصه معلومات من الشرق ومن الغرب مشان تخلي الملف متلخبط لو جو يدورون على سعيد .
اصبح الحين ملف لسعيد باسم فارس .. يعني لو يجون يدورن عليه ما راح يلقونه وهذا بفضل الشيطانه حصه ياللي قلبت كل شي لصالحها .. وخلت الملف كله مقلوب و لا ينفهم منه اي شي ..حتى انها اعطت تلفون غلط للموظف مشان لو حدث اي طوارئ لسعيد الصغير او بالاحرى فارس ياللي صار اسمه غير عن الاسم ياللي انعرف به ..
طلعت حصه وهيه حامله رايه النصر .. حامله الدمع والليالي السوداء حق شوق ياللي ما تعرف من وين تصكرها ولا من وين تحلها .. بدت حصه تحرف بين اظافرها قبر شوق باخذ ضناها منها .. بعد ما مشكلتها مع هلال .. والحين خطفت سعيد الصغير منها .. ما بقى غير امها .. وهيه في الطريق تخطط كيف راح تتخلص من ام شوق بس بطريقه ما تبين لاي احد تبدى حصه تفد الوعي .. ويشلها السواق صوب للعيادات القريبه مشان يتين انه حصه حامل .. حامله في احشائها روح بريئه وهيه تعمل ذنوب .. تحمل في احشائها طفل يشهد على امه انها تحاول تفكك عايله باكملها .. وتستغرب حصه من حملها ياللي ما لقي يطلع غير في هذا الوقت المهم ياللي هيه تحس فيه انها اهم فترات عمرها .. يوم تشوف شوق تتعذب .. بس هذا ما راح يمنعها من انها تخلص مخططتها ياللي نوت عليها بقتل شوق حيه وتخليها تتعذب يوم ورا يوم ..
طلعت ميثا وامها وهيه مستعيله بعد ما تطمنت على حاله شوق صوب مستشفى الجيمي ..طلعت وهيه كانت متوقعه انه سعيد في مستشفى توام .. بس انصدمت انه سعيد مش موجود في توام فراحت تدور عليه في الجيمي .. وصلوا الجيمي .. وصلوا ليفاجوا بالخبر انه سعيد مش موجود .. وانه اليوم ياللي توقعوا فيه سعيد منقول لهذا المستشفى غير موجود اي ملف باسمه .. غير انه فيه ملف لطفل بقى بعد ما ماتت عايلته .. بس الاسم كان غير .. والعايله اسمها كان غير .. ووقت الحادث ومكانه كان غير .. كان في الملفات قصه غير عن القصه الحقيقه بسبب تأليف حصه ياللي خبصت كل شي ..
ما لقوا اي دليل انه سعيد منقول للجيمي ... قامت ميثا بتبليغ الشرطه ياللي قاموا مساكين بالواجب .. بس الملفات ما ساعدت على انه اسم سعيد ينلقى في اي مستشفى .. ولا حتى اي دليل انه سعيد موجود في المستشفى لانه الملفات اضاعت كل دليل يشير انه سعيد موجود ..
احتارت ميثا وامها في كيفيه اخبار شوق ياللي الحين في العنايه ...كيف راح يخبورها انه سعيد ضايع .. ولا كيف ارح يخبرون ام شوق ياللي تصارع الموت بسبب كليها ياللي اخذن كل قوتها .. وما بقي فيها روح غير حب شوق ولدها .. وهم سبب عزمها وروحها المعنويه العاليه ...بكت ميثا في حضن امها وهيه في حيره .. كيف احتى وتوأم روحها يتصير فيها كل هذا .. امها تموت وهيه بعيده عنها .. ولدها اختفى .. ما له اي وجود .. وهيه حالتها ما تساعد انه احد يقول لها شي ..
مره الليله الولى وهيه تحمل في طياتها دموع ميثا ياللي من البكى قسره قلب امها .. ياللي حاولت بكل ما تقدر انها تهون الامر على بنتها ياللي متعلقه بشوق لدرجه الجنون .. بس هيهات ... دموع شوق راح تكون اضعاف مضاعفه لانها هيه صاحبه الدمعه وهيه بتكون صاحبه القلب الكسير .. كيف بتهنا بالحياه ولدها ما راح ينام في حضنها مره ثانيه .. كيف بتهنا بالحياه واما تموت يوم ورا يوم..كيف بتهنا بالحياه وهيه صارت شبه ميته اصلا يوم فقدت كل من يعز عليها .. من ابوها ..من زوجها .. والحين امها وولدها !!!
ميثا كل ما تذكر قصه شوق تبكي بحرقه لدرجه انه الليل نفسه تمنى انه يطلع النهار مشان يشل منه شي بسيط من ياللي حسه .. تمنا الليل انه النهار يشوف الامور ياللي تستوي فيه و الكل غافل وياللي سبب احزان شوق نايم في فراشه الدافي وهوه معلن علامه النصر .. بس ما درت انه الايام قلابه .. يومن لك ويومن عليك ..
طلع النهار ..
طلع النهار وبكى مثل ما بكى الليل .. لانه في فترته راح تستوي علوم واخبار تحزن انسانه قلبها من الماسه .. راحت ستوي امور تخليها تبكي العمر كله .. امور بتخليها تحزن العمر كله هذا لو بقي فيها عمر .. اشرقت الشمس على الامارات .. اشرقت ونورها يسطع على بحر الخليج العربي ليشكل لؤلؤات ودرر في وسط البحر .. خيوط النور تنعكس على عماير ابوظبي وتنتقل على كل مكان في ابوظبي بس فيه مكان لو يسطع النور فيه مليون سنه ما رح يحس انه دخله ..هذا المكان ياللي حتى النور عرف بعتمه الظلام ياللي فيه هوه بيت حصه ..
في هذا اليوم قوم حصه من النوم .. وتطلع للصاله وهيه تشوف هلال ياللي متكدر خاطره وزعلان .. تتقرب منه حصه وهيه ولا كنها مسويه شي ..
حصه تسأل هلال ياللي نفخ من الضيجه ..: صباح الخير .. رب ما شر .. اشوفك تنفخ وتنفر .. شنو عندك ..!!؟
هلال .. وهوه يناظر حصه بطرف عينه : .. شنو عندي.. ولج ويه تسألين .. شنو عندي !!؟؟
حصه بأتسغراب ..: بسم الله الرحمن الرحيم ..انته شنو علومك على هذا الصبح ..*وتبدى تنفخ حصه واتحط ايديها على بعض مثل الزعلانه * .. اف .. انا شنو سويت بعد ..
هلال وهوه ياشر باسبعه السبابه: .. كل هذا وانتي ما تدرين ..
حصه وهيه مستغربه ولا لها نفس تعرف ..: هلا شنو فيك انته .. قولي وش عندك ..تراني موب فاضيتلك موب فاضيه حق دلعك هذا ..
هلال .. وهو معصب : شنو تقصدين انتي موب فاضيه .. اني بس تفضين حق الحفلات والاعراس والرغده برى البيت .. ولا حتى انا وولدي انهمج .. تقدرين تقولي لي وينك كنتي لحد الساعه 11 بالليل !!؟
حصه وهيه معصبه : كنت في المستشفى استرحت .. !!؟
هلال باستغراب : وليش المستشفى شنو فيها .. وانتي تشكين شي .. اشوفج حصان قالع .. تتنططين مثل الغزلان .. ولا فيج شي .. الا انتي تتغلين ..
حصه .: مثل الغزلان هيه .. بس انا سرت افحص .. افحص لاني اكتشفت البارحه اني حامل .. استرحت ..!!؟
هلال وهو فرحان ....: والله حصه ..انتي حامل .. وليش ما قلتي لي ..براض على عمرج .. شوي شوي ..
حصه بدلع : يالله الحين براض .. من ثواني كنت تزفني وتغسلي شراعي .. والحين غليت في عينك ..
هلال روحه وريحانه العيال .. وحبه للاطفال غير شكل .. ومشان جيه هوه يحب كثره العيال .. بس الله موب معطيه كل شي .. يعني صاره فتره لين حملت حصه مره ثانيه .. والحين تبشره انها حامل .. يعني فرد بينضم لعالتهم .. بس ما درا انه هذا الفرد ما راح يكون له الشرف انه تصير له ام مثل حصه ياللي قالبه حياه العالم لجحيم ....
نسى هلال كل شي عن ياللي كان يقوله .. وحصه استغلت نقاط ضعفه مشان تستغلها لصالحها .. ومشان جيه غيرة على طول الموضوع وقلبت النتيجه لصالحها لانها تعرف كيف تتعامل مع هلال ..
هلال من الفرحه نسي كل غضبه .. نسي انه فيه اشياء لازم يخلصها .. اشياء لازم يسويها غير انه يجلس عند حصه ياللي بخبثها ومكرها خلته يتنازل لها عن بيت حمد ... اخذت حصه كل شي .. وصار الحين هلال مثل الخاتم في صبعها .. لا يقدر يقولها شي ولا يأمرها في شي .. حتى انه نسي يروح لبيت اخوه حمد ياللي فيه كل شي يخص حياه حمد ومريم .. ياللي فيه الحقيقه ياللي اندفنت سنين .. الحقيقه ياللي كل ياللي يعرفها مات .. الحقيقه ياللي تعطي كل انسان حقه .. حقه المهضوم .. حقه ياللي حاول انه يدافع عنه بس بدون دليل .. الحق ياللي هلال اكله بامر من زوجته حصه ...
مرة فتره على شوق وهيه في المستشفى .. تصارع الغيبوبه .. تصارع الغيبوبه ياللي بعدها بيكون دموع اسى على فقد ولدها الصغير سعيد .. تصارع الاحلام والكوابيس ياللي تعيشها حتى في غيبوبتها .. تعيشها حتى في اكثر الوقت العالم تكون فيه معدومه الاحساس بمن حولها .. شوق من الصدمه والاحزان ياللي فيها بدت حتى في غيبوبتها تبكي .. تنادي اسامي انتهى سجلها من الدنيا .. انتهى طاريها من علم الدنيا.. انتهى طاريهاحتى من الناس ياللي عاشوا معها .. ما بقى غير سته اشخاص شوق في غيبوبتها تناديهم .. حتى في اكثر الوقت الناس فيه تغفل عن ياللي حولهم شوق تنادي واتبكي .. تبكي حنان الاب ياللي ما قد حسته في يوم .. تبكي فقدان الزوج ياللي مات وهو نفسه يرجع لها .. نفسه يصلح امورها .. تبكي ولدها سعيد ياللي ما تعرف مصيره .. تبكي امها ياللي تصارع الموت ولا انسان موجود عندها الحين اشد من ازرها .. تبكي صديقه عمرها ميثا ياللي ما تدري كيف حالتها الحين ..هل هيه فرحانه ولا تبكي الدم مشان عيونها ..تبكي من الحزن على عمتها روضه ياللي كل ما تستوي مصيبه عليهم تكون على راسها .. لي متى بتتحمل مشاكل غيرها وتتصبر وتصبر الناس على احزانها .. بكت شوق حتى الممرضه المناوبه طلبت نقلها لانها حتى هيه من رحمه شوق بكت .. بكت وهيه تسمع كلام شوق ياللي في غيبوبه يقطع قلب الوحوش .. ياللي ما تعرف الرحمه .. يكسر الحصى ياللي ما يحس .. يهدم جبال راسيه ..ما بالك بانسانه تتحمل ظلم بشر عايشين من حولها ولا حد رحم حالها .....اخذه الممرضه تبكي على حاله شوق .. حتى انها انها كانت تطلب من الادراه انها تحط ممرضه قوي قلبها مشان ما تنتبه لاي شي شوق تقوله .. او اعجميه اما تفهم اي كلام ....حتى الاعجميه راح ترحم حاله شوق لانه الدموع من عيون شوق مثل الؤلؤ ما توقف ذرفها حتى وهيه في غيبوبه .. فاكيد الجنبيه راح تحس بحزن شوق ياللي عاش معها حتى في غيبوبتها ..............
في الصباح ..وفي مستشفى التوام ..
بدت ام شوق تحس بغياب شوق عنها .. بدت ام شوق تنادي شوق .. تنادي شوق وهيه تحس بانه روحها بتطلع .. تنادي هيه خايفه .. تنادي حتى زجاج المستشفى قريب لا ينكسر مثل ما انكسر قلب ام شوق ياللي حاسه بانه مصيبه حلت على بنتها .. فجأه تدخل روضه ام ميثا عليها ..دخلت وهيه تشوف ام شوق تنادي وهيه رافعه ايديها كنه فيه شخص قدامها .. تمسك روضه يدين ام شوق وتهدي من صوتها بكلماتها الطيبه .. باحساسها المرهف .. تحضنها .. تحضن اختها بين ذراعيها وتطمنها انه شوق في البيت الحين هيه وسعيد .. تطمنها انه شوق كانت موجوده من فتره قصيره بس هيه حلفت عليها انها تسير للبيت عند ميثا مشان ترتاح من سهر الليل ..هذا الكلام ريح ام شوق شوي .. بس ما خلى احساسها بانه شوق موب بخير .. ما قتل احساس الام انه ضناها في مشكله ولا في مصيبه .. ما ابعد اساسها انه فلذه كبدها صار عليها شي ..
مر الصباح على خير .. بدت ام شوق تسأل اكثر .. انه شوق ما جتها اليوم .. وروضه تطلب من الممرضات انه تعطينها مهدئات مشان تنام او اعصابها تهدى مشان تنسى ولو للحظه انه شوق حصل عليها شي ..نامت ام شوق وهيه تحلم بشوق .. تحلم بسعيد .. تتمنى تشوفهم قبل لا تموت .. قبل لا رب العالمين ياخذ امانته ..حست انها خلاص .. ما راح تتحمل .. ما راح تقاوم المرض اكثر .. الجسد بدى يموت .. والقلب تحطم من رياح الدنيا ياللي ما خلت شراعها في بحرها يصبر اكثر .. بدت تنزف من المدامعها دموع املح من ماي البحر .. حاده اكثر عن الزجاج .. بدت الدموع حتى في صبرها تنزل مثل الزجاج متلألأه بس تجرح القلب وتدميه .. بكت وبدى مفعول المخدر يطلع فيها وهيه بصوتها التعبان تنادي بشوق .. بسعيد .. بناسها واهلاها ياللي مر عليهم قطار الدنيا واخذهم بتذكره لطريق واحد .. لطريق بدون رجعه .. لعالم ثاني ..
في الطريق من ابوظبي لمدينه العين ..
الشر يقترب وهوه حامل لشوق واهلاها الكثير من المأسي .. يقترب وهو حامل في جوانحه زلزال يهدم اخر بقايا السعاده لشوق وامها .. بدت حصه تقترب من العين .. وهيه تخطط وتسوي .. بدت تتكتك لخطتها الجديده لشوق .. بدت تستعد للحظات تحطيم شوق .. وصلت حصه للمستشفى .. دخلت باطلنيه النساء ياللي في المستشفى .. سألت حصه الممرضه....
حصه وهيه رافعه خشمها للسما ..: هي انتي ..!! يا ممرضه .. وين غرفه وحده تتسمى ام شوق .. عندها مرض الكلي ياعلها ما تصح منه !!؟
الممرضه ..باستغراب ..: ماما .. هدي حرمه كبير .. !!؟؟
حصه بعصبيه : شنو فيج انتي حماره .. !!؟؟ *تستهزء حصه * هيه حرمه كبير ..
الممرضه وهيه معصبه : فيه هذا غرفه رقم 32
سارت حصه وهيه لابسه النقاب .. ودخلت على غرفه ام شوق وهيه حوالي الساعه ثلاث الظهر .. دخلت وكانت روضه ميثا موجوده بعد ما هديه اعصاب ام شوق واستعاده وعيها .. دخلت حصه الغرفه وهيه حالمه الشياطين معاها .. دخلت وسلمت على روضه ويوم سلمت على ام شوق بكت بخبثها ..
حصه ويهيه تبكي .. بدموع التماسيح : عظم الله اجرج يا خالتي في شوق وولدها .. انا لله وانا اليه راجعون ..
روضه وام شوق تيبست عصابهم .. ما عرفت ورضه شنو تقول .. ام شوق بده الدمعات تهل .. وروضه بصوتها الحاد .. خافي الله يا هاذي .شوق توها طالعه منا .. وانتي وين عيونج .. واصلا من قال شوق ياها شي ..
حصه ويهي تبكي ورمي نفسها على ام شوق وهيه تصرخ وتبكي .. : والله ما كان قصدي اخبرج .. بس توقعت انه عندج خبر شوق وولدها.. انه استوى عليهم حادث امس .. والدايم وجه الله ..*حصه وهيه تتنهد في حضن ام شوق*.. والله ما دربيت انه ما عندج خبر ..
ام شوق شبه ميته .. موب مصدقه الخبر .. موب مصدقه ياللي يستوي .. صحيح وين شوق .. وين ضنايه .. ابا اشوقها.. بدا قلب ام شوق ينادي ..
روضه مسك حصه وتطلعها برا وهيه تصيح عليها : كذابه .. برا برا ..
حصه وهيه تحاول انها تكمل كلامها وما تبى تطلع .. : ياخالتي والله ما كان قصدي ..
ام شوق وهيه تبكي .. شوق ماتت .. شوق ماتت .. سعيد مات .. سعيد مات .. وصرخت ام شوق ذيج الصرخه ياللي تزلزلت منها اركان المكان .. تزلزلت منها جبال حفيت .. هزت صرختها الريح ياللي ما فيه احد قدر يهزها .. بدت تصيح باسم شوق ... تبكي باسمها هيه واسعيد..روضه سمعه صرخه ام شوق وتركت حصه وربعت صوب الغرفه .. ربعت صوب الغرفه .. حصه يوم حست انها وصلت للنقطه ياللي تباها طلعت من المستشفى وبسرعه للسياره .. يوم دخلت روضه لغرفه ام شوق لقتها تبكي وهيه قاعده على السرير مال المستشفى .. رافعه ايديها صوب الجدران .. وكنه فيه احد قدامها تبا تحضنه .. كنه فيه شخص موجود قدامها تكلمه ..
ام شوق الدموع تنذرف .. : شوق .. يا شوق .. حرام عليج .. حرام عليج تركتني في الدنيا ورحلتي .. يا شوق حرام عليج تركتيني واخذتي سعيد معاج .. يا شوق حرام عليج .. يا شوق ارجوج رجعي .. رجعي عشان خاطر امِ ما بقي لها شي في الدنيا غير ايام .. يا شوق ليش تركتي امج وسبقتيها .. يا شوق ليش سافرتي ولا ودعتيني .. يا شوق ليش سبقتي امج وانتي بعدج صغيره .. يا شوق رجعي واعطيج من عمري .. ياشوق رجعي ..
روضه تمسك ام شوق وتحضنها .. تحضنها بقوه وهيه تحلف لها انه شوق بخير .. تحضنها وهيه تقول لها
روضه وهيه تبكي لسماع بكى ورجاء ام شوق .. : يا ام شوق استهدي بالله .. تراه شوق بخير .. والله انها بخير .. وهذي تراهاكذابه .. والله اني من ساعه كنت عندها ..
تقاطعها ام شوق وهيه تصرخ .. : كذابيين .. شوق ماتت ..عمر شوق ما فارقتني لحظه .. عمر شوق ما خلتني بروحي .. صارلي الحين ايام ما شفتها .. وينها عيل .. وين ما تي تشوف امها تموت .. وينها ما تي تشوف امها مشان تودع الدنيا وهيه جنبها .. تسلم عليها واخذ رضاها .. وين هيه مشان ما تسلم على امها قبل لا ترحل .. قبل لا تودع الدنيا .. الا انتو تكذبون .. شوق سبقتني .. شوق وودعه هذا الدنيا الدنيه ...* وتصرخ ام شوق بعالى صوتها في حضن روضه * اشهد انا لا اله الا الله .. وانا محمدأ عبده ورسوله ............ شوق ..
يدخل الممرضين على ام شوق الغرفه ويلاقون روضه تحضنها وهيه تبكي .. يعلنون الطوارئ في هذا القسم .. دخلوا ولقوا روضه حاضنه ام شوق وهيه تحلف لها انه شوق حيه .. ام روضه وهيه حاضنه راس ام شوق بين ذراعيها ..
روضه .وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ام شوق .. حرام عليج .. بنتج والله انها بخير .. صح انهاسوت حادث .. بس بتقوم بالسلامه .. يا ام شوق .. انتي بتقومين بالسلامه وتردون لبعض .. يا ام شوق حرام عليج ياللي تسوينه في نفسج ..ذكري الله ..
روضه تكلمها والممرضين يبعدون روضه.. بس ام شوق ما تتحرك في احضان روضه .. ام شوق ما تتحرك .. تحركها روضه .. وهيه تكلمها .. تحركها روضه هيه تكلمها وتناديها .. بس ام شوق ما تتحرك ..ام شوق ما تنطق .. ام شوق ما تتحرك .. ما تتنفس .. وتكتشف روضه انه ام شوق ودعت الدنيا .. ودعت بعد ما شبعت بكى .. شبعت عذاب .. شبعت دموع .. بدت روضه تبكي بحراره .. بدت تنادي ولكن لا من يسمع .. بدت تصرخ لام شوق بانها تقوم .. بس خلاص ام شوق سافرت .. سافرت ولا ودعت ضناها ياللي تتمنى انها تقوم بالسلامه .. يا ترى كيف بيكون حال شوق ياللي ما درت عن ولدها ولا عن امها .. اخذت روضه تلطم كف الحسره على الكف .. بدت تمسح دوع ام شوق ياللي ودعت الدنيا .. يعزيها الدكتور بوفاه ام شوق ..بس روضه ما سمعت كلام اي ممرضه او حتى كلام الدكتور ... كانت تفكر في شوق .. في ولد شوق سعيد ياللي ضاع ولا احد يعرف عنه ..حتى الشرطه ما لقوا له اي خبر ..
وصلت ميثا لغرفه ام شوق بعد ماتطمنت على شوق انها ان شاء الله راح تقوم بالليل ..وصلت ولا العالم متجمعه .. متجمعه في القسم .. شنو السالفه شنو القصه .. ما كانت تدري .. اسرعت ميثا في خطاها وهيه تدمع عينها كل ما قربت من الغرفه 32 .. وصلت للغرفه ولا بامها جنب السرير .. وفيه جثه مغطايه قدامها ..
بدأت ميثا تسأل وهيه تبكي .. : وين ام شوق .. !! وين خالتي ...؟؟ امي دخيلج قولي شي .. قولي انها بخير .. امي حرام عليج * بدت ميثا تبكي وانفجرت من البكى يوم اشفت امها تذرف الدموع وهيه موطيها راسها ..* .. ياما قولي شي .. ياما قولي شي .. تكلمي ..دخيلج .. تراني اموت الحين .. يا ياما قولي انه ام شوق بخير .. رجوج لا تقولين ليه انه صاحب هذا المكان *وتأشر على السرير * انه ام شوق .. ياما تنطقي قولي شي .. توني طالع منكم .. شنو فيكم ..
روضه وهيه تبكي ..: حرام عليج يا ميثا ..ياللي فيني مكفيني ..هيه هذي ام شوق .. ودعت وهيه تنادي باسم شوق .. ودعت وهيه تنادي بضانها ياللي اوهموها انها ماتت هيه وسعيد ..
ميثا وهيه تذرف الدموع بس بوجه غضبان ..: منو ياللي قالوا جيه .. منو االلي قال هذا الكلام . .وينه ..وينه .. يطلع الحين .. والله لا يعض اصابع الندم لانه قط كلام ماهو بقده ..
روضه .. وهيه تبكي ..: فيه حرمه يتنا تعزي على بالها انه شوق ماتت .. هيه واسعيد في الحادث .. وام شوق ما تحملت الصدمه .. ما قدرت تتحمل فقد شوق .. واخذت روحها تدور على شوق ولا لقتها قدامها .. مشان جيه ودعت الدنيا باكملها ولا راح ترد .. ولا راح تسمعون سوالفها ولا تشفون دموعها مني وغادي .. ارتحات .. بس خلت ناس وراها يتعذبون.. ورثت الدموع والحزن لشوق ياللي توها صغيره ما واحه على الدنيا ....
بكت ميثا في حضن امها روضه .. بكت بعد ما انفجرت صممات قلبها من الحزن .. احتارت كيف تخبر شوق .. كيف تقول لها .. كيف تفتح الموضوع في غياب سعيد عنها .. في رحيل امها ياللي ما راح تشوفها ..حتى ما راح تقدر تودعها ولا تسلم عليها قبل لا تندفن ....بكت ميثا هيه ما تعرف شنو ياللي تقدر تسويه .. خلاص .. الدينا في عينها ما تسوى ..
وفي الطريق صوب ابوظبي ..
حصه معلنه انتصارها على شوق .. رافعه رايه النصر .. راجعه من العين وهيه قد حطمت اخر عمود يحمل كل معاني الحب والحياه لشوق .. رجعت وهيه تحسب انها راجعه بغنايم الدنيا كلها .. تحسب في حزن شوق وحرمانها من اعز الناس لها اكبر غنايم .. اكبر ربح .. اكبر ثروه .. ما دارت انه هذا كله تسجل في كتابها ..تسجل في سجل ما راح رب العالمين يغفل عنه او ينساه .. انساها حقدها والشيطان انه في هذي الدنيا ربٍ يحاسب .. ربٍ يمهل ولا يهمل .. رجعت وعلامات السعاده في وجها .. والدنيا في عينها تكبر .. تكبر لدرجه انها نست انها ما راح تدوم لها .. ولا لغيرها .. ما راح تدوم لاي مخلوق .......
وفي المستشفى ...
تقوم شوق من الغيبوبه .. وجنبها روضه وميثا .. روضه وميثا ياللي رجعوا من المقبره بعد ما دفنوا امها .. اول ما قامت سألت عن امها وسعيد...
شوق بدموع الالم وحزن..: خالتي ز..ميثا .. وين سعيد ..دخيلكم ..ابا اشوفه .. ابا اسمع سوالفه .. ابا احس به بين احضاني .. وامي .. وينها .. عساها ما درت اني في المستشفى .. وينها الحين ..عساها تحسنت ..
روضه .. هيه مخنوق صوتها : يسرج حال سعيد .. والله انه بخير وعافيه ..ويسرج حال امج .. تراها تسأل عنج ..بس ما خبرناها انج سويتي حادث ..
شوق وهيه تدمع عينها وتغرغر بالكلام: خالتي .!!.. انا ادري بكل شي .. اعرف انه امي درت ..بس عن انكم تخلوني ياهل .. انا موب صغيره الحين .. والدموع ياللي في عيونكم شنو سبابها .. لا تقولون ليه من الخوف عليه ..
روضه ..وهيه تمسح دموعها ..: هيه والله يا بنتي .. من الخوف عليج .. كم شوق عندنا نحن..
شوق هيه تبكي ..: امي وين .. خالتي لا تكتمون عليه ..!!
كانت روضه بتتكلم .. بس قاطعتها ميثا .. وهيه تبكي ..
ميثا بدمع الحزن وهيه تتنهد: شوق حياتي .. اهم شي الحين صحتج انتي .. وان شاء الله الوالده بتكون بخير وعافيه ..الا دعواتج لها ... !!
*وتضرب روضه بنتها بكوعها مثل ياللي يقول لها اكتمي الخبر ...*
شوق وهيه تفتح عيونها مثل ياللي نغزها بالخبر : بتكون !!.. ودعواتج ..!! .. وش عنكم من اخبار ..تراني موب متحمله اكثر عن جيه .. ان ما قلتوا ليه .. والله لا اقوم واسير صوب غرفتها .. واتأكد من امي انها بخير وانه سعيد ما ياه شي .. !!
روضه هيه تحاول تهديه شوق .. : شوق .. ذكري الله .. تراه امج بخير .. ولا نحن كلامنا ما يملى عينج يا غناتي ..!!
شوق وهيه بحسره وهيه تبكي ..: حلفي انه امي بخير .. حلفي انه سعيد بخير .. وراس ميثا ياللي قدامج الحين انهم بخير!!!
ساعه ما قالت شوق هذا الكلام انفجرت روضه بالبكى .. لانها حاسه بقيمه الاهل .. وحاسه بانها لازم تخبر شوق .. بس كيف .. كانت روضه تفكر باسهل واحسن طريقه مشان تخبر شوق .. بس ما عرفت كيف .. ما عرفت كيف تقولها .. شنو الطريقه ياللي بتخلي شوق تتحمل خبر موت امها .. شنو الطريق ياللي بتخلي شوق تتحمل فقد ولدها ياللي ما يندرا عنه كنه حي ولا ميت .. هلت دمعات روضه لتجاوب على سؤال شوق .. هلت دمعاتها مشان تجاوب على اصعب جواب شوق كانت تنتظره..
شوق وهيه تتأتأ في الكلام .. : أ ...أ ... أم .. أم..أمي ما ..مات..ماتت!!؟
روضه بدموعها الحزينه .. وقلبها المتحطم لحضورها كل هذي المأساه.. تقلب وجها عن لا تصادم نظراتها نظرات شوق ياللي بالكاد قدرت تنطق شفاتها الورديه باصعب كلمه يقولها الانسان انه خسر اعز مخلوق عنده ياللي هيه امه ..
شوق بدت تتنهد بصعوبه .. بدت تتناهد وميثا تشوف كل شي .. وميثا عيونها تذرف الدمع على قلب شوق ياللي تحطم .. شوق تتحمل الخبر .. وتأمن

عبيرالورد*
عبيرالورد*
يالروعتك اختي ام المهدي
شكرا لك على القصة الرائعه
وننتظر البقية فلا تتأخري
الله يعطيك العافيه
تحياتي

هناء111
هناء111
ننتظر البقية لا تطولين يا الغاليه

ملاك وردتي
ملاك وردتي
الجزء
من قصة صفحة الم
وتنفجر ساره بضحكتها البريئه وامها جنبها تضحك وهذا الانه ساره ضحكت .. ونادرا ما تضحك ساره ياللي ضحكتها تجنن العالم ..
بدا خليفه ينكت من طرف وامه تضحك من طرف وساره ميته من الضحك .. بدت السعاده تعود لاسره ميثا .. وميثا في خاطرها تدعي عسى الله يسعد شوق مثل ما اسعدها بعيالها ياللي مالين عليها الدنيا ..
الجزء السادس
اشرقت الشمس على مدينه العين .. اشرقت وفي خيوطها حمله لابطالنا امل جديد انهم يلقون السعاده لشوق .. يلقون الامل والحياه لجسدها ياللي قاوم الاحزان سنين .. ياللي خسرت كل طاقتها في الصبر وفي محاربه الدموع .. اشرقت الشمس ووزعت نورها في كل ارجاء الامارات .. وزعت الشمس النور ولها امل انه كل شي يرجع المياه لمجاريها .. كل ذره نور حملت في طيتاتها امل رجوع فارس او سعيد لامه .. بدت الشمس ترسل نورها وهيه كلها امل انه في هذا اليوم انه ينكشف ولو عقده بسيطه من عقد الزمن ياللي حرمت شوق من ولدها زمن طويل ..بدت ذرات النور تدخل كل زاويه فيها ظلام مشان تعلن بدايه يوم جديد في مدينه الزين ياللي هيه العين ...
يقوم خليفه من فراشه بعد ما نام له حوالي ساعه .... قام وفي قمه نشاطه .. قام وهو يتمنى انه احزان خالته شوق تنتهي في اقرب فرصه .. قام وهو كله امل انه تعيش العمره كله وهيه سعيده وفرحانه مع ولدها .. قام خليفه وتسبح مشان ينشط اكثر جسده التعبان من كثر السهر .. طلع خليفه ولا بامه ميثا وساره ما ناموا طول هذيج الليله ينتظرونه على الريوق ... قام خليفه وسلم على امه ...
خليفه وهو يبوص راس امه: السلام عليكم.... وصبحكم الله بالخير يا وجوه الخير ....
ميثا وهي تبتسم ..: وعليكم السلام ورحمه .. الله يصبحك بالنور والسرور يا وليدي...
بعد ما سلم خليفه على امه التفت على اخته ساره .. وابتسم .. وهو يقول ..: هاه ..تبين بعد بوصه انتي بعد يا عمتي ساره ..!!!!!....هاهاها
ساره وهيه تضحك ..وهيه تكتب على الورقه :..هاهاهاهاها.. غصبن عنك عمتك .. يالله قم صب لي شاي ..
ويضحك خليفه ..: حضرين يا عمتنا .. ياعل العمى يعمي عدوج ..هاهاها..
ويقوم خليفه وصب لساره شاي .. وميثا تقوله ..: حكم القوي على الضعيف ..ابرك لك صب ولا اليوم ما بتخليك تتغدى ..هاهاها
خليفه .. وهو يضحك ..: لا يا امي ..انا ما همني الغدى .. لاني بتغدى عند فارس .. * وفجأه يلتفت على خليفه ويلاقي ساره نزلت راسها للارض ضحك خليفه * ...هاهاها.. بس ابا ساره ما تزعجني يوم برجع من الدوام لاني بنخمد في فراشي لين اشبع رقاد ....هاهاها...
ميثا وهيه تضحك .. : وانا اقول ليش كل هذا الحنان نزل عليك مره وحده..ثرك تخطط لرجعتك من الجامعه !!...
خليفه وهو يناظر ساره بطرف عينه ... : ما ادري يا الربع كان فارس شبع رقاد ولا لا لين الحين ..
استحت ساره وقامت من الريوق صوب غرفتها ..وتسألها امها ميثا ليش ما كملت ريوقها و هيه تأشر لهم بأشاره انه مالها نفس ..... ويقوم خليفه بالضحك في هذيج اللحظه ... وتستغرب ميثا من كلام ولدها خليفه ..ومن تصرفات ساره ....
ميثا وهيه مسترغبه ..: شنو عندكم انتو الاثنينه !!... مخبين شي عليه ..
ساره من سمعت هاي الكلمه ربعت صوب غرفتها وهيه تغطي وجها ..انفجر خليفه من الضحك ...وميثا مستغربه من تصرفات عيالها ..
ميثا وهيه مستغربه ..: خليفه ..!!!.. شنو عندكم اليوم .. من نمت هذيج الساعه زل عقلك ولا شنو!!!؟
خليفه وهو ما سكت من الضحك ..: هاهاها.. لا يا امي .. ما شي .. بس فيه اشياء انا مكتشفها هذيلا اليومين ....
ميثا وهيه تضحك .. :هاهاهاها.. تو الناس .. توك عرفت ...
خليفه وهو مستغرب .. : عرفت شنو !!.. امي انتي عن شنو تتكلمين .. ؟؟؟
ميثا .. وهيه تضحك .. :هاها.. انته ادرى .. بس انته قولي الاول ..
خليفه وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاهاها.. الله يسامحج يا امي .. كنا والله صغار يتناقرون باللي بيكون الاول بيتكلم ..
ميثا وهيه تضحك ....: الله يقطع بليسك .. وين انا ياهل ..انا امك يا الهرم .. ولا نسيت ..هاهاها
خليفه وهو يضحك .. : امي على عيني وراسي .. بس الامر ما يستاهل اني انا اقول الاول والا انتي .. ..
ميثا وهي تضحك ..: صار امر حب ساره لفارس ما يستاهل يا خليفه ..!!!؟
خليفه وهو مستغرب : حب ساره لفارس!!! امي كيف عرفتي ..!!؟؟
ميثا وهيه تبتسم ..: الام يا خليفه تعرف عيالها ..يكفيها نظره في عيون ضناها مشان تعرف ياللي في خاطره .. وخصوصا ساره .. من السهل عليه اني اقرا نظراتها و هيه تشوف فارس .. اشوف كل شي في عيونها يحلو لاما تشوفه .. الدنيا تتفتح قدامها لا من شافته .. اشوف الابتسامه ترتسم لا من ينذكر اسمه .. بس يا خساره تخلطها دمعه حيارنه ..ما اعرف شنو سببها ...!!!!
خليفه هوه يناظر امه ..: انا اعرف سببها .. سببها عجز ساره عن الكلام يخليها تتخيل انه فارس ما راح يحبها لانها معاقه ...وهذا موب بايدها ....
ميثا وهي نظرتها حزينه صوب غرفه ساره ...: هيه والله .. شكيت انا في الموضوع .. بس ما حبيت ابين اني اعرف كل شي مشان ساره نفسيتها ترتاح .. بس قولي يا المكتشف العبقري ..كيف عرفت !!...
خليفه وهو يضحك ..: تقدرين تقولين احساس توأم باخته ..هاهاها
ميثا .. : بس انته بعد الله يقطع بليسك .. ما تسكت .. كله تفشلها قدامنا ..خل البنت تحس انه لها خصوصياتها ..
خليفه ... وهو يضحك ..: اي خصوصيات .. ساره ما تكتم اي شي .. ياللي في قلبها مطبوع في وجهها .. حتى خوياتها في الثانويه تعرفنا من تصرفاتها ..
ميثا وهي تمسك خليفه من اذنه وخليفه يتوجع :...انزين يا فالح .. انته اسكت ولا تفشلها مره ثانيه ..فاهم يا ذكي .. ولا تراني ما بعشيك اليوم
خليفه وهو يضحك.....: والله ....اليوم امي بتطبخ .. الله ..والله زمان ما ذقنا شي من هاي اليدين الحلوه .. شنو بتطبخين ..
ميثا وهي تضحك ..: هاهاها.. هذا همك ..تعب امك ما يهمك ..وكل ياللي يهمك ومزر بطنك ياللي مدوده ولا تشبع ..هاهاها...
خليفه وهو يضحك .. : موب همي وبس .. هم كل رجال .. وانتي اصلا كيف صدتي ابوي ..الا من طريق بطنه .. من ذاق اكلج تخبل .. وسوى غلطه عمره ...هاهاها
ويقوم خليفه ويربع لغرفته بعد ما قامت ميثا امه بتظربه وهيه تقول .. : انا صرت غلطه عمره!!! ...يا ذا الهرم... قم تلبس و اليوم عندي دواك .. بناكل منك .. وخل الخدامه تطبخلك ..
خليفه وهو يضحك وهو مقفي لغرفته يربع ...: هاهاهاها.. مش مشكله .. طول عمر مطعم الخروف الذهبي في شارع خليفه .. بيغديني .. ويعشيني ..
ميثا وهيه تضحك .. : يقطع باليسك يا ذا الصبي .. وانا اشوفه نحييف ..بطنه مدوده وهذا كله من هذي المطاعم .. عيشتها كلها بايته ..هاهاها
في هاي اللحظه ساره كانت على سريرها *او الكرفايه* وياللي الشمس داخل نورها من الدريشه على غرفتها و ياللي الدريشه كانت جنب سرير ساره .. ساره جالسه على السرير وفتحت الادراج ياللي كانن جنب السرير .. قامت ساره وطلعت دفتر صغير من الادراج وبدت تكتب قصيد .. كانت ساره تحب تترجم خواطرها واحاسيسها على اساس القصيد .. في دفتر اشعارها.. اخذت ساره تكتب كلمات نابعه من خافي جوانحها...بدت تكتب وهي نفسها امنيتها انه ياللي تكتب له يحس فيها ..بدت ساره تكتب القصيده بقولها ..:
لولا غيابك يا هوى النفس ما ضاق *** صدري ولا بانت بنظراتي الشوق
لي قلب مثلك واسهر الليل واشتاق *** غيرك فلا والله تمنيت مخلوق
بيني وبينك خطوه الرجل تنعاق *** حسبي على اللي صار من بيننا عوق
اجرح وقلبي لك على الطول ينساق *** رمشك جرحني ساقني للهوى سوق
كمّل جمالك والى العرش بخلاق *** حتى الجرح اللي يجي منك له ذوق
كيف انتهت ذيك المشاوير بفراق *** والعام الاول كانت احلامنا فوق
(1)
وصكرت ساره الدفتر وحضنته وهيه تتنهد وهيه تتخيل فارس قدامها.. تخيلت فارس يرد عليها بقصيده .. حلمت فيه .. ما درت انه فارس تخلخل في قلبها وسكان كل مكان جرا به الدم لانه في قلبها اصلا.. صارت صوره فارس مطبوعه في قلب ومخيله ساره .. بدت ساره تشوف طيف فارس في كل مكان ..كانت تتمنى تشوفه في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل العمر كله .. تمنت انه فارس يكون يحس بنفس الاحساس .. بدت ساره تحلم وتتخيل نفسها على كوشه العرس .. واهلها كلهم موجودين .. تتخيل نفسها في قمه الروعه .. تتخيل نفسها نجمه الحفله .. تتخيله نفسها تكلم فارس .. وفجأه هلت دمعتها وهيه تلمس بأصابعها شفايفها الورديه و الدمعه على خدها .. ما عرفت شنو تقول ... تذكرت انها ما تتكلم .. وانها من الصعب انها تكسب قلب فارس وهي خرسى .. هلت دمعتها .. .. ما درت انه الزمن يمكن يجمعها به ويمكن لا .. وكم من عاشق فارق حبيبه .. وكمن عاشق حبيبه كان من نفس حاله ساره بس عاشوا احلى حياه .. والدنيا دواره .. بدت دمعات ساره تنزل يوم تتخيل فارس يناظرها بنظره استحقار او استهزاء .. كيف فارس الشاب ياللي اي وحده تتمناه انه ينزل مستواه لوحده مثل ساره .. ما تتكلم ولا تنطق ببنت شفه .......... حظنت ساره دفتر اشعارها ودموعها تهل على الفتر مشان يختلط الدمع بشعر ساره ياللي طلع من قلبها ........
وفي جامعه الامارات ..
مرت اول محاظره لخليفه .. دخل موعد صلاه الظهر .. صلى خليفه وطلع من المسجد و سار للكفتيريا مشان يشوف كان فارس موجود ولا لا .. دور عليه وما لقيه ..مرت على خليفه نص ساعه وهو ينتظر .. وفجأه يطلع له فارس بعد ما تأخر بسبب المحاظره ..
خليفه وهو مستغرب ..: وينك يا اخي .. ساعه وانا انتظر ..
فارس وهو يناظر الساعه ..: وين ساعه ..!!؟ اصلا انته تنتظرني من نص ساعه ..
خليفه وهو يضحك ..: هب هباك الله ..ساحر ..كيف عرفت !!؟
فارس وهو يضحك ..هاهاها..لاني اعرفك .. تخلي من الحبه قبه ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وانا اقول شكل بو الشباب محاسب على محاظراتي ..
فارس وهو يضحك .. : لا يا اخوي ..أنا موب ناقص .. يالله احفظ جدولي .. موب ناقص احفظ جداول غيري ..
ويسكتون فارس وخليفه .. وفجأه يطلب فارس من خليفه انه يعطيه اللاب توب حقه مشان يكتب الواجب على السريع ..بدى فارس يكتب على كمبيوتر خليفه اللاب توب وخليفه يناظر في فارس كانه في شي .. فارس لاحظ نظرات خليفه الغريبه وتصرفاته الاغرب .. خليفه بدى يقارن بين صوره شوق وبين ياللي يشوفه من ملامح شوق في فارس .. اخذ يركز ويركز وفارس ما عجبته تصرفات خليفه ياللي صايره بالمره مختلفه ..
بدى فارس يطبع الواجب وهو يلاحظ نظرات خليفه ياللي حتى باقي الطلاب لاحظو تركيز خليفه في فارس .. فجأه يوقف فارس من الطباعه .. يقول لخليفه ..
فارس وهو كنه شوي مضايق ..: خليفه .. انا بسير اصلي .. ما صليت لين الحين ..
خليفه ...بعد ما ارتبك شوي : اه ..شو .. زين .. وين بشوفك بعدين ..
فارس وهو كنه شي في خاطره : ما ادري ...بعدين بشوفك بعد ما اخلص من محاظراتي اليوم...
خليفه وهو يركز اكثر في فارس .. : خلاص ..اشوفك في المسجد في صلاه العصر ..
فارس وهو الشكله موب مرتاح .. : تمام على راحتك ..
ويطلع فارس من الكفتيريا .. ونظرات خليفه تتبعه .. يلتفت خليفه ولا مكتوب على اللاب توب كلام .. ناظر خليفه وبدى يقرا كتابه فارس ياللي طبعها على برنامج الميكروسوفت ورد...
"خليفه!! ...شنو فيك متغير اليوم .. !!??.. موب على عادتك .. "
استحى خليفه يوم قرا هذي الكلمات ..عرف بانه احرج فارس واحرج نفسه بهاي الحركات .. بس فضول خليفه خلاه يركز ..خلاه يناظر .. وده يعرف كل شي عن فارس ياللي حتى اسم ابوه ما قاله ولا هو يعرفه .....وفجأه تخطر على باله فكره ..يقوم خليفه ويرتب اغراضه .. ويطلع صوب الاداره ..طلع وكله امل انه يعرف شي عن فارس .. وصل خليفه لمكتب الادراه ..وقابل احد السؤولين ..
خليفه وهو يسأل..: اخوي لو سمحت .. عندي سؤال ..
المسؤول ..: خير .. تفضل ..
خليفه: اخوي .. عندي سؤال عن واحد من الطلاب لو سمحت .. كان عندي في وحده من المحاظرات .. بس ما اعرف وين اختفى .. ممكن اعرف انه اي شي .. يمكن الرجال مريض لا سمح الله ولا شي ..
المسؤول : تمام .. لحظه بشوف.. شنو اسمه!!!..و اي محاظره
خليفه.. : اسمه فارس .. وفي المحاظره *الفلانيه*...بشر عسى بس الاقي اسمه..
المسؤول .. : ما تعرف اسم ابوه !!!
خليفه .. : لا والله ..توني تعرفت عليه ..
المسوؤل ..: لحظه .. خلني اشيك على المحاظره نفسها .. كنه الدكتور حطه حضور ولا لا ... * يلتفت المسؤول على خليفه وهو يقول * الرجال مداوم اليوم .. مكتوب عندي انه موقعه دخول ..
خليفه وهو يسأل ..: ممكن اني اخذ رقمه او اسمه الكامل ..!!؟
المسؤول ..وهو يعتذر : اسف يا اخوي .. اي طلاب عندنا بالجامعه ما نقدر نعطي اي معلومات عنهم .. وهذا خصوصي .. يعني ما ينعطى لاي شخص .. وانا اعتذر ..ما اعرف ..واذا تبي تعرف اسمه الكامل ..اسأله يوم تشوفه مره ثانيه ..لاني ما اقدر اقول اي شي عنه ..
خليفه وهو يستأذن ...: ما قصرت يا اخوي .. وتسلم ..
طلع خليفه وهو في خاطره انه يقول ..: شكل السأله موب سهله مثل ما توقعت ...شكل المسأله مطوله ....ومعقده بعد ...
طلع خليفه للمحاظره ياللي كانت عليه ... وكان خليفه طول فتره المحاظرات يفكر كيف بيكلم فارس ..بدى خليفه يمشي تحت شجر الجامعه وهو يفكر في طريقه يعرف فيها معلومات عن خويه فارس بس بشكل ما يخلي فارس ينحرج من تصرفاته واسألته مثل ما سوى في الكفتيريا ..وفجأه يطلع فارس من الجامعه ويشوف خليفه ..
فارس وهو يصيح ..: خليفه ..
التفت خليفه ولا بفارس يناديه ..وقال خليفه في خاطره ..: زين .. شكله موب زعلان مني
..
.... و ياشر خليفه لفارس ..
وصل فارس لخليفه ياللي كانت برى الجامعه هو طالع للمسجد..
خليفه وهو يبتسم ..: هلا فارس .. شنو علم المحاظرات ..
فارس وهو يبتسم ..: والله مثل ما تعرف ...عم اندفش فيها *يعني نحاول فيها*.. هاهاها.. مثل ما قالوا بعض الناس ..
خليفه وهو يضحك...هاهاهاهأ.. تراه الحياه كلها تدفيش .. *خليفه وهو مستحي من فارس* .. فارس .. اسمحلي على الحركه اليوم..والله ما كان قصدي احرجك ..
فارس وهو يضحك ..هاهاهاها.. لا افا عليك .. بس ماحبيت نظراتك ياللي كلها تركيز ونظرات العالم علينا..هاهاها.. حصل خير .. بس انته شنو فيك اليوم كله شارد ذهنك ..رب ما شر ..
خليفه وهو يأشر براسه وعينه في التراب : ما شي ..
فارس وهو ينظر في عيون خليفه : لا فيه شي ..وانته مخبي شي عني ..
خليفه وهو مستحي ..:كيف عرفت .. !!!!!!؟
فارس وهو يضحك .. يحط اصبعه السبابه في صدر خليفه وهو يقوله .. : ياللي في قلبك * ويأشر على قلب خليفه* مطبوع في وجهك .. هاها.. وسهل على اي واحد انه يعرف ..
خليفه انفجر من الضحك لانه هذا الكلام بعد هو كان يقوله حق ساره ..: هاهاهاها.. والله انك صادق ..مشكله ما اقدر اكتم ..هاهاها
فارس وهو نظرته كلها جديه ..: خير يا خليفه ..شنو فيك؟ .. موب عاجبني اليوم .. رب ما شر؟ .. عسى بس الاهل بخير ..
خليفه .. والله كل شي تمام .. بس
فارس .. : بس شنو!!؟ ..
خليفه .. : فارس ..بصراحه .. وبدون زعل!!؟
فارس .. افا عليك .. أنا ازعل منك ..!!...
خليفه بنظره حزينه : .. فارس .. انته لين الحين ما قلت لي شي عن حياتك .. كل شي عن حياتي وحياة اهلي عرفته .. وانته ولا قد قلت لي شي عن نفسك .. ولا ما تثق فيني ..!!! ؟
وانفجر فارس في هاي اللحظه من الضحك ..ضحك فارس بس موب من خاطره .. بس عشان يطمن بال خليفه ...: هاهاهاها.. وكل هذي الحشره عشان بس انك ما تعرف اي شي عني ...
خليفه وهو نظرته جديه ..: هيه .. كل هذي الحشره مشان اعرف اي شي عنك .. انته ما تعرف وش كثر اعزك .. بس تصرفاتك ما توحي باللي تقول به ...
فارس وهو يبتسم لخليفه : عشان ترتاح .. شنو رايك اعزمك في بيت الوالد ؟؟.. هاهاها..
خليفه : هاها. .شنو فيك انته!! ..انته بتقول بعدين اني عزمتك وناوي اني ارجع و اخليك تعزمني .. لانه ما ينلحق خيري ..هاهاها
فارس وهو يضحك .. لا .. حشى .. احنى خوان شنو فيك ..
خليفه ..خلاص على راحتك .. انا والله ودي اعرف كل شي عن حياتك يا فارس .. ما ادري ليش .. بس احب اعرف من اخاوي ..ومن هم اهله ..وكل شي عنه وعن حياته ..
فارس وهو يضحك .. : هاها..لا تستعجل ..بتعرف كل شي ..بس براض على نفسك .. شكل الفضول ذبحك ..هاهاها
خليفه : لا موب لهذيك الدرجه .. بس حبيت اعرف شي عنك ..
فارس مشان يغير الموضوع .. : خليفه ..انا بترخص منك الحين .. عندي والله واجب ابا اخلصه في المكتبه .. ويحتاج وقت ...
خليفه يحس بتهرب فارس منه ...: خلاص على راحتك .. بس خلنا انشوفك ..
فارس ..: ان شاء الله ..
طلع فارس من عند خليفه وهو كان خايف من هاي اللحظه ..خاف من هذا اليوم ياللي الكل بيشك فيه .. بيسأل عنه .. بيتكلم عليه .. طلع وهو يفكر .. منو ياللي يحل هاذي المشكله!!؟ .. كيف بيحلها!!؟ .. كيف بيتصرف !!؟؟ بدى فارس يفكر .. ويقول في خاطره انه لازم يدور على حل نهائي .. وجلس فارس في المكتبه يفكر في حل في هاي المشكله .. وفجأه يتذكر ابو عبد الرقيب .. هو ياللي بأيده الحل .. هو ياللي بأيده انه يقطع الشك باليقين مشان يحل مشكله كثر الاسأله عن حياته وعن اهله .. طلع فارس محفظته * البوك* ..ويقعد يدور على رقم البو عبد الرقيب .. وبين الارقام يتذكر رقم هلال *ياللي هوه عمه ياللي بوعده بالشغل* .. ويقول فارس في خاطره انه بعد ما يتصل في بو عبد الرقيب بسير صوب عبدالله عشان يتطمن عليه ويبعدها يتصل في ابوه مشان الشغل ياللي وعده اياه .. طلع فارس رقم ابو عبدالرقيب وسار للتلفون العام واتصل فيه ..
بدى تلفون المكتب يرن ولا فيه احد يرد عليه .. وفجأه يتذكر انه المكتب بيكون مسكر لانه اكثر الاحيان يطلع ابو عبدالرقيب من وقت من الشغل ..وخصوصا لو ما كان فيه اي شغل عنده ...يرجع فارس ويدور على رقم ابو عبدالرقيب الجوال ..وبدى فارس يضرب الرقم ..
رن التلفون .. وبعد عده صيحات يرد ابو عبدالرقيب...
ابو عبد الرقيب .. : السلام عليكم ..
فارس وهو يبتسم كنه يسمع صوت ابوه الصدقي ..: وعليكم السلام والرحمه ..كيف الحال يا بو عبدالرقيب!!؟.. والله زمان ما سمعنا صوتك..
ابو عبد الرقيب وهو الفرحه مرسومه على وجهه : هلا والله بفارس .. والله زمان ... كيف الحال يو ولدي !؟..ان شاء الله كل شي تمام!!؟ .. بشر من الدراسه ان شاء الله ممشي حالك فيها؟ ..
فارس وهو الدنيا موب واسعته من الفرحه لانه سمع سوت ابو عبد الرقيب ياللي صوته رد الروح والبهجه في نفس فارس ياللي طول عمره يحب ابو عبدالرقيب كأب ..: والله يسرك الحال يا ابو عبد الرقيب .. ,الدراسه على احسن مايرام .. وشادين الهمه .. رغم انه فيه شويه تدفيش ..هاهاها
ابو عبد الرقيب هو يضحك .. : هاهاهاهأ.. ما اطيع انته .. كله ولا التدفيش ... نبى نفتخر فيك .. عسى بس انته مرتحاح في الدراسه ولا حصلت مضايقات؟ ...
ويسكت فارس .. فهم ابو عبد الرقيب شي من السالفه ....ورجع ابو عبد الرقيب يسأل فارس ..: خير يا فارس .. شكله شي مضايقك .. قول ياللي في خاطرك يا فارس .. شكل شي مكدر خاطرك ...
فارس وهو كلامه شبه متقطع ..: والله يا ابو عبدالرقيب ما اعرف شنو اقولك .. فيه مشكله مضايقتني شوي .. نفسي احلها .. بس موب عارف ..وابا مشورتك ..
ابو عبد الرقيب وهو يفرح انه فارس ما نسيه وذكره في محنته ..: امر انته يا ولدي !!.. وفالك طيب باللي اقدر عليه ..
ويقوم فارس ويخبره عن قصه خليفه وأسألته ياللي تمركزت على اهله واصله وفصله ..ما عرف شنو يرد عليه . .رغم انه وعده بالعزيمه في بيتهم الوهمي .. وانه يعرّفه على ابوه ...كيف يتصرف الحين!!..كيف يرد عليه .. !!
ويضحك ابو عبد الرقيب..: هاهاها..الله يقطع بليسك يا فارس .. وكل هذا ياللي مضيق خاطرك!! .. يا فارس انته المفروض انك تخبره عن شخصيتك الحقيقيه .. ما تكذب على خويك .. اذا حبك فخله يحبك لذاتك .. واذا ما حبك لذاتك ولشخصك ..هذا انا ما اسميه خوي.. هذا طرار ويتشرط بعد ....
فارس وهو كان توقع انه يكون عند ابو عبدالرقيب حل احسن .. رجع فارس وقال : يا ابو عبدالرقيب .. هذا الانسان انا اعزه والله كثير .. ولا اريد في يوم اني اخسره .. والمشكله بعد اني وعدته .. وانته ما تعرف انه العالم هنيه في الجامعه ما تتكلم عند اي شخص .. كل واحد عنده شله .. يطلع معاها ولا يكلم غيرها .. وقليل ياللي يكلمونك .. وخاصه انه هذا الانسان احس انه اخوي .. بس المشكله طلعت يوم سألني عن اهلي .. عن نفسي .. ابو عبد الرقيب ..ارجوك ساعدني في حل هذي المشكله .. والله اني مهتم في هذا الموضوع كثير ..
ابو عبد الرقيب وهو يفكر .. : اسمعني يا فارس ..انا قلت لك انه ياللي ما يحبك لذاتك عمره ما راح يكون صديق وفي ومخلص لك.. بس اذا كان هذا الانسان يهمك .. خلاص .. انته اعزمه لبيتنا بس شوف يا فارس ..انا ما راح اكذب واقوله اي شي .. بس انا وانته بنكلمه لدرجه انا نشغله عن موضوع الاسأله .. فهمت عليه ..
فارس وكنه جبال من الهم انزاحت من صدره...: والله !!!..نقدر نعزمه في بيتك على اساس انه بيتي ....
ابو عبد الرقيب يضحك ..:هاهاهأ..وتراه بيتي بيتك .. وانته ولدي ..ولا نسيت .. !!.. افا يا فارس .. ما توقعتها منك ..
فارس وهو يبتسم ..: لا والله ما كان قصدي .. بس هذي الفكره ما جت في بالي .. وخاصه اني من زمان ما جيت بيتكم .. والله فرصه اشوف عبدالرقيب الصغيروني ..هاهاها..والله زمان ما شفته ..
ابو عبد الرقيب ..: يعني لو ما صادفتك هذي المشكله ما كنت بتزورنا؟؟؟ ..
فارس .. : لا والله يا بو عبدالرقيب ما كان قصدي .. بس والله اشتقت لكم .. بس انته تعرف الدراسه وضغوطها في الجامعه ..
ابو عبد الرقيب ..: اي والله ادري .. بس اقول .. ما فيه احد من الصغار بيكون معانا .. عشان ما يخربطون بالخطه .. فهمت عليه ..اخاف تزل منهم كلمه مني ولا مناك...
فارس :اي والله صدقك .. بس انا بسلم عليهم قبل لا اطلع ..
ابو عبد الرقيب .. على خير .. شنو رايك في الخميس الجاي ..
فارس : خلاص انا بكلم الرجال وبشوفه ..
ابو عبد الرقيب: على خير ان شاء الله..
فارس ... وهو يسأل : كيف الملجأ .. وكيف العم عوض .. والله له وحشه .. وكيف الشباب ..والله اني اشتقت لهم ..
ابو عبد الرقيب .. : والله يسرك حال الشباب .. والله يسألون عليك .. يقولون انه فارس صار خقاق ..ما يسأل عنا ..هاهاها..
فارس : هاهاه..لا والله .. بس الدراسه بدت ..وانا احاول اني اخذ مجموع حلو ما دمت اني في الاساسي على شان ارفع راسكم والله .. بس ما قلت ليه .. كيف العم عوض ..والله اني اشتقت لفلسفته في الحياه ..ولسوافله الحلوه ..
ابو عبد الرقيب ..: والله يسرك حاله .. بس العم عوض تقاعد .. انته تعرف انه رجال كبير .. وما يقدر يتحمل مسؤوليه الحراسه و الكبر له دور يا فارس ..
فارس وهو دمعته هلت .. : والله !!!..تقاعد...!! ..متى .. !!!...ولا حتى قالي انه بيتقاعد .. ولا حتى خبرني ..!!!؟
ابو عبد الرقيب: .. والله ما كان يريدك تحزن .. بس ان شاء الله راح تشوفه .. وانته بنفسك راح تزوره في بيته..وهو وصى انا نعطيك عنوانه ..والله انه يعزك يا فارس ..ويغليك اكثر واحد ..
هلت دمعت فارس ..: ما هقيت انه الدنيا جيه .. !!.. العم عوض يترك الملجأ ويتقاعد .. بس ان شاء الله راح ازوره .. بس لما اخذ العنوان منك يوم ازركم ان شاء الله ..
يلسوا فارس وابو عبد الرقيب يسولفون على ايام اول لما كان العم عوض يروغ فارس لما كان يشرد

ملاك وردتي
ملاك وردتي
الجزء
من قصة صفحة الم
وخليفه ابو الشباب ميت من الضحك مثل عادته على ساره ياللي تتحسس كثير من اي شي .. ولا بباب شوق يتبطل .. شوق وهيه تشوف خليفه يضحك ..
تدخل شوق الصاله ولا بخليفه يضحك من الخاطر ..تبدى شوق تسأل ..: علومك يا الكركور .. شنو يضحكك هذي المره.. لا يكون قطوه مثل العاده طاحت من الجدار وانته ياللي فاره بالكوب مثل كل مره ..
خليفه وهو ميت من الضحك...: بعدج ما نستي السالفه .. لا ما شي .. بس عصبت بساره وماتت من الغيض .. بس لا يكون يوم صكت الباب قومتج ..
شوق وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا يا خليفه .. انا اصلا ما نمت .. بس انته ليش تغيرت باسلوبك مع ساره .. شكلك بديت تعصبها بدل لا تكون ياللي يواسيها .. يا غناتي هذا موب زين منك ..مهما كان هذي اختك ..
خليفه وهو كنه جدي ..: يا اختي . شوفي انتي تصرفها .. صارت تعاتب خلق الله ولا تبي احد يقولها شي ... كل ياللي تسويه تحسبه الصح .. وابوي وامي ما يقولون لها شي لانها مريضه وانتي دوم تجاملينها .. وتراضينها .. لي متى بتم ساره متدلعه .. يكفي انها الحين صارت حرمه عمرها 16 سنه .. وياللي في عمرها تفكيرهم انضج منها .. انا مني وغادي ما بجاملها .. كل ما اشوفها غلطت بقولها انها غلطت ..
شوق وهي متعجبه ..: سبحان الله .. !!! هذا خليفه .. بسم الله عليك .. اقول .. لا يكون طحت في الحمام اليوم انته تتسبح .. ادري فيها الخدامه ..دوم ترش الماي في الحمام ولا تمسحه .. *وتقوم شوق بمسك راس خليفه ياللي مستغرب انه شوق الثقيله في طبعها تغيرت لمزوحيه * ... ما فيك ولا ضربه ..لا يكون كبرت وانا ما ادري ..انا كم ليله نمت في الغرفه .. لا يكون سنين وانا ما ادري ...
وهنيه ينفجر خليفه من الضحك ..: هاهاها..هيه انتي صرتي الاميره النائمه ..مشاء الله .. وانا ادور الرقاد ولا الاقيه ...ألظاهر انج انتي شافطه الرقاد كله منا ..هاهاها
شوق هيه تضحك ..: يقطع بليسك .. الحين تأكدت انها حاله ومرت .. غربالله بليسك .. والله قلت الصبي كير وصار رجال ..هاهاها..الظاهر ما بتكبر ..بتم ياهل ..وطيب وقلبك حبيب وخفيف على الكل ..
عاد خليفه من سمع هذا الكلام قريب ولا يشفط الارضيه من الخقه .. : هاهاها.. يا حليلي .. والله اني طيب .. والكل يحبني ..فديتني ..والله اني حبيب . .واشوف بنات الحاره تتحرشن فيني .. شكلي مزيون وانا ما اردي ..
ولا فجأه تنفجر شوق من الضحك .. : هاهاهاهاها..ربي لا عدمني منك يا خليفه ..والله انك صدق بسمه البيت ..هاهاها.. وانا شوفك كل يوم تطلب فلوس ..شكلك تبدر السبير ياللي في سيارتك من كثر البنات ما تتعلقن فيك وهن تحاولن تاخذين الرقم منك ..هاهاها
خليفه وهو متفاجئ ..: كيف عرفتي ..هاهاها.. والله اني عفت السبيرات ..شكلي بسير بهليكبتر ..هاهاها.. مشان ازعاج البنات ..
شوق ..وهيه عيونها تدمع من الضحك ..: لا يو خوي .. البنات اعقل منك .. بسوين طريق مشان يوصولن لك .. بس ابركلك خلق على الارض..ولا تطير .. والله انهن تطيحن ياللي ما يطيح من السما ..هاهاها
وفجأه تدخل ميثا وهيه مستغربه من انه البيت فيه ضحكات وسوالف على الريوق ..ولا بشوق تضحك من الخاطر على خليفه ياللي يالس يسولف عليها ويهيه ميته من الضحك عليه ...
شافت ميثا في شوق البتسامه ياللي سنين ما ارتسمت فيها .. شافت فيها شوق القديمه قبل لا تعيش مشاكلها واحزانها .. بدت شوق تضحك وتسولف كنها الوليه .. كنه ياللي استوى لها عمره ما مر عليها .. كنه الصفحات ياللي عاشتها صدق امتسحت من مذكراتها .. الظاهر انه في امور كثير راح تتغير .. يلست ميثا عندهم وبدى خليفه يسولف عليهم ويكلمهم وهم يضحكون ويعلقون على اغلاط خليفه ياللي يسويها .. ولا فجأه يطالع خليفه في الساعه ...
قام خليفه من مكانه وهوه يقول .. : اوههه .. تأخرت ..
ميثا ..وهي تناظر ساعتها ..: تو الناس .. بعقي على دوامك ساعه .!!!؟
خليفه : لا انا مواعد خويي فارس اني بنسير نخلص الواجبات من وقت مشان اوديه ابوظبي ..
ميثا : .. بوظبي !! .. ليش .. عسى ما شر .. وليش انته توديه .. ليش هوه ما يسير في سيارته ..
خليفه : طولي عمرج ما عنده سياره .. يقول ان شاء الله بياخذله ابوه سياره قريب ...وبوظبي بنسير مشان عنده مقابله مشان شلغه .. يعني لا تنتظروني .. .يمكن اتأخر ..
ميثا ... : زين ... لو سرتوا ابوظبي مرو عليه ابا اعطيك ورقه فيها بعض الاغراض ياللي اباك تيبها ليه ..
خليفه ..: يا امي احنى يمكن نطول هناك .. وفارس عنده مقابله على وظيفه ... يعني يمكن نتأخر وانا ما اضمن اني ايب لكم كل شي ..
ميثا ..: اوهو .. دوم تتهرب مني .. بس عندي دواك ..
خليفه .. : يا امي ما تهرب .. بس والله بنكون مشغولين ..
هنيه تدخلت شوق في الموضوع..شنو رايكم نطلع الخميس الجاي كلنا لبوظبي نتكشت في الاسواق وخليفه يكون فاضي في هذاك اليوم..
خليفه : لا .لا لالالال .. ما اقدر ..الخميس عندي موعد ..
ميثا : موعد عند منو بعد يا رجل الاعمال ..
خليفه .. : عند فارس وهله .. عازميني ...*وهنيه يغمز خليفه الامه ياللي فهمت الاشاره ..* ...زين ولا بعد فيه اعتراض!!؟
ميثا ..: لا يا سيدي امرنا لله .. يوم الاربعاء يوم بتخلص من الدوام بنسير .. لا بعد الحبيبه عازمتك على عشا بعد ..
ونفجر خليفه من الضحك وهو يقول: هاهاها..مني هذي مقطوعه النصيب ياللي بتبتلش فيني .. والله ما حظها ..هاهاهاها
وهنيه تنفجر شوق وميثا من الضحك .. ويطلع خليفه من البيت صوب الجامعه.. وصل خليفه للجامعه ولا بفارس ينتظره عند المدخل ..
فارس : علوم يا خليفه .. تأخرت ..
خليفه ..: والله ما شي .. بس اخذت توقيع بأذن خروج من البيت ..هاهاها..تعرف امي . .لازم توقيع دخول وخروج.. يعني بيتنا صار معسكر ..هاها
ويضحك فارس على تعاليق خليفه ياللي دومها خفيفه..: هاهاها..يقطع بليسك ..والله انك سوالف يا خليفه .. بس قولي .. انته مشغول اليوم ولا لا .. اباك تكون صريح معاي ..ما اباك تجاملني ..
خليفه ..: لا والله يا فارس ..ما عندي شي .. شنو مخططك اليوم ..
فارس ..: انا عندي محاظره لين الظهر ومناك بخلص .. وانته !! ..
خليفه .: انا عندي محاظره من الساعه 10 الصبح لين السعه 12 الظهر .. عندك شي ..
فارس ..: خلاص .. انا بخلص حدود الساعه وحده .. بس انته شنو رايك تسير وتشتري ورد ..
خليفه وهو مستغرب : ورد!!!! ... ليش .. عندك خويه ولا قلت ليه يا الخاين ..
فارس وهو يضحك ..: هاهاها.. لا خويه ولا هم يحزنون ..انا بودي هذا الورد لعبدالله .. انته تعرفه .. ياللي وصلناه المستشفى ..
خليفه : ااوه .. عبدالله .. ,ليش الورد .. اعرف النه الشباب ما يحبون هذي الحركات ..
فارس ..: الورد يا خليفه موب بس للبنات .. لورد يصفي القلوب .. وانا احس انه هذا الانسان يحب الورد .. بس لما نسير بقولك كل شي ..بس خلنا نسير للمكتبه مشان نخلص الواجبات ....
طلعوا الشباب لمكتبه زايد ويلسوا يحلون الواجبات لين خلصوا ..وساروا للمحاظرات ..بعد ما خلص خليفه من محاضراته سار وجاب الورد مثل ما قاله فارس .. خلص فارس من المحاظرات وطلعوا بعدها الشباب للمستشفى ياللي فيها عبدالله ..
وفي المستشفى ..
فارس .. يبدى يخبر خليفه بقصه عبدالله ..
فارس ...: اقول خليفه ..تراه هذا عبدالله متكبر شوي .. بس لا تدر عليه .. مهما يقولك .. زين ..!!؟
خليفه وهو مستغرب : وليش ما ارد عليه ... والله برد ولا عليه منه .. عنبوه نزوره وهو يقولنا كلام شين ..
فارس ...: ما فيه وقت للشرح .. بس انته اسمع كلامي ..
ووصلوا الشباب لغرفه عبدالله .. ولا يسمعون عبدالله يزاعج بصوته .. ولا بالممرضه تطلع محتشره ومعصبه ..
ويناظر فارس صوب خليفه وهو مبتسم وهو يقوله ..: شفت ياللي انا قصدي فيه ..
ويمك خليفه ايدينه ويضمهم لبعض وهو يقول :.. فارس عندك سلاح والا انا اضحي وادخل قبلك ..!!؟
فارس وهو يبتسم : وليش السلام وانا ادخل ولا انته تدخل ..!!
خليفه ..: والله احس بحفوز .. الظاهر انا داخلين حرب .. موب زياره ..!!.. اوصيك بامي واهل بيتي ..هاهاها
وينفجر فارس من الضحك على سوالف خليفه :..هاهاها.. الله يقطع بليسك ..ادخل ..ادخل .. وخل عنك السوالف ..
دقوا الشباب الباب وعبدالله ينفر منهم وهو يقول ..ما ابا حبوب .. يالله برا ..
ولا بدخله خليفه وفارس ..
تغيرت نظره عبدالله من عصبي لواحد يهدي من اعصابه ..
عبدالله وهو بلا نفس: .. خير .. شنو تبون انتوا بعد ..
فارس وهو مبتسم ..: اعوذ بالله .. ما جينا الا مشان نطمن عليك .. ونسأل عن صحتك .. شنو مسوي اليوم .. عسى احسن ..!!
عبدالله .. وبلا نفس ..: مثل امس .. وانته كنت عندي امس .. يعني بغدي حصان بين يوم وليله .. بس انته شنو تبى ..
وقاطعه خليفه ياللي صج بدى يعصب ..: والله الظاهر انا غلطنا يوم جيناك .. وش فيك انته تعصب وتنفخ علينا ..*ولاحظ خليفه نغزه فارس ياللي نغزه اياها ..وبدى خليفه يغير الموضوع..* ..على العموم .. مشاء الله عليك يا بو حميد .. صاير ظبي ....اشوف قوتك حتى في صوتك امبينه ..هاههاهاها..من اخر الممر تنسمع .. احسن شي انهم يرخصونك..
عبدالله .. وهو معصب : والله اول شي ما طلبت امنكم انكم تزوروني .. وثاني شي ما احد طلع نصيحتك .. لاني الحين في مستشفى . والاطباء موب مقصرين ..
هنيه يغتاض خليفه وكان وده يرد على عبدالله بس فارس تدخل في الموضوع وغيره بطريقته السياسيه ..
فارس .. : ان شاء الله الورد عجبك .. !!؟
عبدالله بلا نفس ..: ومن طلب منك ورد انته .. !! ..شنو تحسبني بنت .. !!؟
ويقاطعهم دخول الممرضه ..وفي يديها مزهريه ..وهيه تقول ..: here we go Mr. Abdulla ... as you asked ...this is flower vase with water for your flower .. they are nice .. who brought them for you !! *الترجمه ..تفضل يا سيد عبدالله ... مثل ماطلبت .. مزهريه وبها الماء .. باقه الورود ياللي عندك حلوه .. من جابها لك !!*
عبدالله متفشل من الممرضه انها يابت المزهريه له قدام الشباب : this is none of your business ...now but them in the flower vase as you said .. * الترجمه : هذا موب شغلج .. الحين حطي الزهور في المزهريه مثل ما انتي قلتي*....
الممرضه .. باستغراب : I didn't say anythings !!!!.. you asked me long time ago to bring you a flower vase .. come one don't feel shy to love flower ... or you are shy to tell your friends that you love their flowers !!! * الترجمه: انا ما قلت شي !! .. انته طلبت مني من مده طويله اني اجيب لك مزهريه مشان ازهارك .. لا تستحي انك تحب الورود .. او لانه اصحابك موجودين تستحي تقول انك تحب الزهور ياللي جابوها لك!!!؟*
عبدالله وهو محرج .. : but them as i told you and get lost .. not body asked you for your opinion .. *الترجمه : حطيهم مثل ما قلت لج وذلفي .. ما فيه احد طلب رايج فيهم*
الممرضه بزعل : It is my Foult to be nice to you .... all the nureses told me that you are *$#!%@ * الترجمه : الغلط مني اني طيبه عندك .. ولا كل الممرضات قالن انك (كلمه موب زينه وانتو محشومين من سماعها )*.؟
عبدالله بغصب يوم سمع الكلمه الشينه : get lost before i call the director and tell him about what you just said * الترجمه: ذلفي الحين قبل لا اتصل بالمدير واخبره عن ياللي قلتيه الحين ..*
طلعت الممرضه وهيه مكسوره الخاطر .. كانت تحسب انها بتغير من طباع عبدالله ياللي الكل في القسم يشتكي من اخلاقه الزفت ..
فارس وهو يناظر بكل اسف الممرضه ياللي كانت مسكينه طيبه مع عبدالله وهو ياللي كان معاها قاسي وعديم الاحساس ..
فارس بعتاب ..: افا يا بو حميد ما هقيت زودك وزود الحريم واحد .. المفروض يوم الحرمه لاطفتك انك تكون لطيف الطبع معاها .. مو تخشعها قدامنا .. وهيه مسكينه كانت حاطه امل انه الممرضات غلطانات في حكمهن عليك .. بس انته ياللي اثبت لها انهن هن الصح واهيه الغلط ..
عبدالله وهو يبعد نظره عن نظرات فارس ياللي كلها لوم فيه ..: هذا موب شغلك .. وانا ما طلبت رايك ....
خليفه وهو معصب : حوه ..أنته .. اسمع .. لا تحسب انا اسكتين منك لانا بينا شي من فلوس ابوك .. ولا بينا شي من وراك .. انته المفورض حس باللي يحبك لذاتك وياللي يتمصلح من وراك .. شوف حالك الحين .. حتى الممرضات تنفرن منك .. ما فيه ولا واحد زارك في المستشفى من الخلق لانه اخلاقك زفت مثلك ..
وهنيه يقاطعه فارس بعد ما قربت عيون عبدالله ياللي قلب وجهه عنهم كنه خليفه لمس بكلامه نقط حساسه .. : خليفه .. يالله لازم نسير لبوظبي .. قبل لا انتخر على موعدنا ..*ويلتفت فارس صوب عبدالله ويقوله ..* يالله بوحميد ..تبى شي من ابوظبي .!!؟
عبدالله وهو الصوت كنه مخنوق ..: لا .. ما ابا شي ..
ويبتسم فارس لعبدالله ويقترب منه ويوايهه وعبدالله مستغرب من تصرف فارس ياللي يشوف اخلاقه وطبايعه ما تغيرت حتى وهو يكون وقح معاه ..:وهنيه يقوله فارس ..: ان شاء الله انا بكره بمر عليك .. بس ما اوعدك اي وقت ..
عبدالله .. وهو يحاول يخفي اندهاشه من اصرار فارس له ..: لا ما يحتاج .. شوف اشغالك ابركلك .
وهنيه ينفر خليفه وهو يقول : احسن ... انته ما تستاهل احد يزورك .. لونك تحسن من طباعك بتشوف العالم ملتمه عليك .. بس شكلك بتخرس من بقى من حولك يوم بتم جيه ..
وهنيه مسك فارس خليفه يوم حس انه عبدالله قريب لا اتخونه الدمعه وتطلع قدام فارس وخليفه ياللي خليفه بدى يلمس نقط حساسه عن عبدالله .. مسك فارس خليفه ووهوه كانه يوقله طلعنا بسرعه ..
فارس وهو يبتسم لعبدالله : يالله بو حميد ما بنطول عليك .. انشوفك على خير الغالي ..
طلعوا فارس وخليفه من الغرفه وخلوا عبدالله تخنقه العبره يوم خليفه قال كلام يحرك مشاعر عبدالله البارد في طبعه الوقح في تصرفاته ..
بعد ما طلعوا الشباب مسك فارس خليفه وقاله ..: يا خليفه الله يهديك .. انته ليش جيه .. انا اقول لك لا تسوي هذي الحركات .. المروفض انك تراعي مشاعره ..
خليفه وهو مستغرب من صبر فارس : يا اخي ما تشوف تصرفاته وسخه .. احنا ما جينا مشان نطلبه صدقه .. جينا نواسيه وانشجعه .. وانكسب الاجر من زيارته .. بس الظاهر انه ما يستاهل ..
فارس ..: يا خليفه ياللي ما فيه الرجّال مخليه جيه ..
خليفه وهو مسغرب : أنته تعرف شي وانا ما اعرف!!؟ .. قولي بصرني .. علني استفيد منك .. والله انا ما اقدر اصبر عليه .. حشى موب مخلوق هذا .. موس .. يقطع في كل ياللي قربه ..
فارس انا بقولك في الطريق .. بس عطني لحظه مشان تفهم بعض الشي .. خلنا نسير صوب الممرضه مشان تفهم اكثر .
طلعوا فارس و خليفه لمكتب الممرضات .. وسألوا عن الممرضه ياللي كانت في غرفه عبدالله او المسؤوله عنه .. خبروهم انهم بيلاقونها في مكتب القسم .. طلعوا فارس وخليفه للمكتب ولا الممرضه تدمع عيونها من كلام عبدالله ياللي كان جارح ... وبطبيعه الانثى من السهل انها تبكي لابسط الامور .. دخل فارس وخليفه بعد ما طرقوا عليها الباب ..
مسحت الممرضه دموعها وابتسمت ..: Hi guys ... what can i do for you ...*الترجمه : هلا بالشباب .. كيف اقدر اخدمكم * ....
فارس : will .. we would like to apologies about what our friend just said ..* الترجمه : بصراحه .. اتينا نتأسف عما بدر من صدقينا ..*
الممرضه وهيه تمسح دموعها وتبتسم : your apologies are accepted .. don't worry about it .. but i thought he is sad and lonely .. because i heard him last night crying .. so i said i have to cheer him up .. but he is not the same person who I heared him crying last night ... he is totely different person !! Now im not surprize to see not body visiting him .. it is seems he dosen't has a friends!!! * الترجمه: اعتذاركم مقبول .. ما يهمكم كل شي بيكون تمام .. بس كنت احسبه انسان حزين و وحيد .. لاني سمعته البارحه يبكي.. ففكرت اني افرع معنوياته .. بس شكله مش نفس الشخص ياللي شفته البارحه يبكي .. هذا شخص مختلف تماما عن ياللي شفته البارحه ..انا مش مستغربه انه لين الحين ما احد يجيه من اصحابه ..الظاهر ما عنده اصحاب ..*
ويلتفت فارس على خليفه مثل ياللي كانت ضنونه في محلها ..فهم خليفه من فارس كل شي .. لانه بعد كلام الممرضه تفسر لخليفه تصرفات عبدالله .. ياللي كان يشعر بالوحده والحزن بروحه ..
فارس وهو يناظر للمرضه وهو مبتسم لها ..: Thank you ..for your patient .. and please don't worry about what he said .. becuase he dose has a very pure heart .. but he is tired and sick of being here in the hosptial...*الترجمه: شكرا جزيلا على صبرك .. وارجوج انج ما تاخذين في خاطرج من كلامه .. لانه قلبه صافي جدا .. بس هوه تعبان ومتضايق من جلسته في المستشفى ..*
الممرضه..: it is ok ...Some time we do have some people who they are like Abdullah .. but Abdullah make me tired more than them .. but it too strange to see Abdullah has a nice friends like you guys .. how come you understand him when he is not nice person!!!?* الترجمه : لا بأس .. في بعض الاحيان يكون عندنا ناس من مثل عبدالله .. بس عبدالله يتعبني اكثر عنهم .. بس انا اشوفها صدق غريبه انه عبدالله عنده اصدقاء طيبين من مثلكم .. كيف انتوا تفهمونه وهوه شخص موب زين !! *
فارس وهو يبتسم..: We understand him becausea we know he is a really nice person ..but he has some trouble and we trying to cheer him up .. but please .. try to forget what he is saying and try to be nice to him as we just saw .. : *الترجمه ...: نحن نفهمه لاننا نعرف انه انسان طيب .. بس المشكله انه عنده بعض المشاكل .. ونحن نحاول اننا نخفف عليه .. بس ارجوج ... حاولي انج تنسين ياللي قاله عبدالله اليوم وانج تكونين معه طيبه مثل ما شفنا اليوم ..*
الممرضه ..: it is ok guys .. and thanks for being nice to me .. it is really nice to see nice people like you over here .. bucaseu i saw so many people but they are not nice like you guys.. It is really nice to talk to you guys ..but i gatta go .. i have lot of stuff to do ..* الترجمه : ما عليكم يا شباب .. ومشكورين انكم كنتوا طيبين معايه .. من اللطيف اني اشوف ناس طبيبن مثلكم هنيه .. لاني اشوف انا كثير من الناس .. بس هذيلا الناس موب طيبين مشراتكم .. من اللطيف ان اتكلم عندكم بس انا لازم اسير الحين ..عندي اشياء كثيره لازم السويها ..*
فارس وهو مبتسم ..: it is nice to talk to you too .. and we are alse have alot of things to do .. so take care and wish to see you next time without any tears ..hahaha.. take care now ... and have a great day * الترجمه .. ومن اللطيف انا تكلمنا عندج .. وحتى نحن لازم نسير ..عندنا مليون شغله مشان نسويها .. والحين اعتني بنفسج وخلينا انشوفج المره الجايه بلا دموع .. هاهاها.. اعتني بنفسج .. وطاب يومك ..*
وهنيه تبستم الممروضه تودعهم بعد ما طلعوا من الغرفه ..طلعوا على طول من الغرفه لسياره وهم يتكلمون عن عبدالله وكيف حالته ياللي موب مسقره ..
الجزء التاسع
طلوعوا خليفه وفارس من المستشفى بعد ما ودعوا عبدالله .. طلعوا بعد ما انكشف لفارس بعض من جوانب من صفحات الالام ياللي يعيشها عبدالله .. صفحات حتى اهوه ما سلم منها و حتى انه عايشها بروحه .. لا من يعزيه ويواسيه.. عايشٍ بروحه في هذا العالم الوسيع لا من صديق صالح يواسيه ولا من اهل يكونون معاه في محنته وينورون له سود لياليه .... .. بدت بعض الامور تتوضح لفارس ياللي كان من بدى يزور عبدالله وهو يدرس شخصيته .. بدت بعض الامور تتوضح له بس هوه ما كان متأكد منها .. بدت خطوط تنقرى في دفتر احزان عبدالله ياللي الكل يحسب انه وقح وقاسي القلب .. بس ولا واحد يعرف باللي مر على عبدالله ولا قد حسوا فيه .. اخذ فارس طول الطريق يفكر في عبدالله .... يفكر ليش كل ما زار عبدالله يشوف الحزن في عينه حتى لو خالطتها بعض التمثيل من الوقاحه .. ليش عبدالله يمثل بانه وقح رغم انه قلبه يبين انه طيب .. ليش كل هذا الحزن في عيونه .. وليش اول مره زاره فيها شافه يبكي .. وعيونه تدمع .. ليش الكل ينفر منه .. حتى انه فيه انسانه كانت عندها طفله طلعت هذيج الليله تبكي على شي اكيد هوه قاله لها .. ليش يتصرف عبدالله جيه وهو زياده على كل هذا يحاول انه يمثل على انه وقح .. ليش كل هذا ..وفجأه يقطع تفكير فارس ضحك خليفه عليه ...
خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها..فارس !!! .. وين وصلت ..!!!!... ياللي ياخذ عقلك يتهنى به ..هاهاها.. اقول ..ليه ساعه كامله اكلمك .. وابصم بالعشره انك ما كنت معايه .. وعلى حتى بنص كلمه ..هاهاها
فارس وهو مبتسم ..: هاهاهاها.. لا كنت شوي افكر في عبدالله .. فيه اشياء يا خليفه عبدالله مخبيها علينا .. يا اخي هذا الانسان غريب بالحيل .. والله ما اعرف شنو اقولك .. حيرني وانا والله احترت معاه .. ما ادري شنو قصته .. يا اخي فيه شي في هذاك المخلوق ..تصدق ولا انسان زاره ..ليش !!!!؟
خليفه : والله شي طبيعي يا فارس .. شوف اخلاقه .. يا اخي هذاك الانسان تفكيره زفت .. واخلاقه ازفت .. ليش يتعامل معانا جيه .. والله ما فيه احد بيرابعه كنه اخلاقه جيه .. ولا الوم اي انسان حتى انه ما يسلم عليه .. عنبو كل شي بحدود .. بس هوه عمره ما ابتسم لاي مخلوق ..ليش والله ما اعرف .. اشك فيه هذاك الانسان ..
وفجأه وقبل لا يخلصون كلامهم يشوف فارس نقطه تفتيش للشرطه .. ويقول لخليفه: .. اقول خفف سرعتك .. تراه قدامنا نقطه تفتيش ..
خليفه وهو مرتبك ..: فارس !!! .. الحق .. انا ما عندي ليسن *رخصه سواقه * .. عندك انته ليسن ولا لا .. يالله بدل معاي كانه عندك ليسن ..لاني بتوهق معاهم ..
فارس .. وهو مستغرب ..: عليك بالله ما عندك ليسن وانته طول هذيج الفتره تسوق فيني .!!!!
خليفه وهو مرتبك ..: فارس !! ..موب وقت كلام الحين ..دخيلك .. الحق .. كانه عندك قول ..
فارس وهو يضحك .. : هاهاها.. يالله .. والله عجيب يوم ترتبك انته .. شوف عليك بالله نظراتك المرتبكه ..هاهاها
خليفه وهو من الخاطر مرتبك ..: فارس !! .. يا اخوي تكلم ..عندك ليسن ولا لا .. تراه موب وقت سوالف ...
فارس وهو يضحك .. اسفط على طرف الشارع ..وانا بسوق منك .. عندي ليسن .. الحمدالله من مده مطلعه ..هاهاهاها
ويوقفون الشباب على طرف الشارع ويطلع خليفه من السياره ويتبادل المكان مع فارس .. ويسوق فارس السياره ...
وصلوا الشباب عند نقطه التفتيش .. والا بالضابط كان منتظرهم .. وهو يبتسم ..
الضابط بابتسامه شاقه حلقه ..: حيالله بالشباب ..علومكم ..
فارس .. وهو مستغرب هاي الابتسامه ..: الله تحييه .. وتبقيه .. والله العلوم تسرك .. *وينتظر فارس من الضابط انه يطلب الليسن وملكيه السياره ..* ...
الضابط وهو يبتسم ..: لو سمحت يا اخوي ..الليسن والملكيه .؟؟
فارس : افا عليك ..ما طلبت .. *ويقوم فارس ويطلع الاوراق المطلوبه للضابط * ... تفضل
ويبتسم الضابط اكثر ..: لو سمحت يا اخوي ممكن توقف السياره على الموقف هذا .. *ويأشر الضابط على احد الموقف
فارس وهو مسغرب: ليش يا حضره الضابط .. كل الاوراق صلحه .. ولا فيه اي شي غلط...
الضابط ..هو يضحك..: هاهاها.. لا يا اخوي موب سالفه اوراق .. بس سالفه انك انته وخويك تبادلتوا الاماكن و نحن انشوفكم يا اخوي .. خويك ياللي كان قبلك يسوق موب انته .. ولو سمحت مشان ما تعطل التفتيش وقف على هذا الموقف ... *ويلتفت الضابط على احد الشرطه وهو يقوله .. * يا منذر .. .. يا منذر .. تعال اتسلم التفتيش ...
ويطلع الشرطي منذر من المركز ويسلم التفيش ياللي في هذيج الفتره فارس وخليفه كانوا مستغربين من الضابط انه وقفهم وطلب منهم انهم ينزلون من السياره .. فارس وخليفه الحين قدام الضابط معد ما نزلوا من السياره .. وهم الحين قدام الضابط ياللي يلس ستفلسف عليهم بالقوانين واحشرهم بكثره الكلام .. واخر شي قال اذا ما عند خليفه اي رخصه سواقه بقبظ عليه وبيخالفه لانه ساق سياره بدون رخصه ..
خليفه وهو مرتبك : افا يا سعاده الضابط ما تسوى عليك .. وجل من لا يخطئ والكل يخطي .. وانته اسمح ولج الاجر ان شاء الله ..
الضابط وهو مبتسم بابتسامه غريبه .. كنه بس يلعب عليهم وتسلى فيهم .. فارس كان يلاحظ نظرات الضابط ياللي كنه بس يحب يتفلسف ويعمل فيه انه حكيم زمانه وانه راعي الامانات والقيم ..
فارس وهو موب مرتاح في خاطره من هذا الضابط ياللي شكله ما يوحي بانه صج يشتغل من خاطره ..: يا سعاده الضابط .. والله ما كنا نريد نتلعوز هذي اللعوزه كلها .. بس الصارحه نحن سايرين من العين لابوظبي مان اقد على شغل .. والحين والله بنتأخر على الموعد .. ارجوك ..اسمح لنا .. ولك الاجر .. والله اني محتاج لهذا الشغل ..

ملاك وردتي
ملاك وردتي
الجزء
من قصة صفحة الم
فجأه يدق تلفون ميثا ..
شلت ميثا التلفون ..
كانت ميثا خيفه من وقت الاتصال .. فجأه بدت ميثا ترتبك .... وبدت فجأه تصرخ .. *انته كذاب .. انته كذاب ..مطر ما مات .. مطر ما مات .. * وتصرخ ميثا وهيه ترمي السماعه كنها صارت مجنونه.. مسك خليفه السماعه وبدى يكلم ياللي اتصل وهو نفسه موب بصدق صرخه امه بانه ابوه مات .. مسك خليفه التلفون وهوه يرتجف .. مسك التلفون وهو كنه يمسك جمره في يده .. ما عرف شنو يقل .. بدت الكلامات ماتطلع منه .. وميثا شاله المكان كله صريخ وبكى .. وتنزل شوق من الطابع العلوي ووراها ساره .. طلعت شوق ولا بميثا تصرخ تلطم على خدها ..مثل ياللي حلت مصيبه عليهم ..ساره ما تحملت .. بدت تنزل هيه تنتفظ بالقو.. بدت ستمع كلمه عمرها ما حبتها .. ولا عمر الانسان يحب يتسمعها في يوم .. بس الظاهر انه الحقيقه ... الظاهر انه خلاص ... ما فيه داعي للنكران ..لأنه ساره بدت تشوف امها تبكي وقريب لا تزيغ روحى ..تشوف خليفه يبكي ويتكلم في التلفون .. بدت تشوف شوق تبكي وهيه تحاول تهديه ميثا .. بدت ساره تنزل شوي شوي من السلم .. بدت تنزل وهيه على كل خطوه تتذكر وجه ابوها .. ابتسامته في كل ركن من اركان حياتها .. بدت تتذكر صدها له ..تتذكر طفولتها معاه .. تتذكر احلى ايام العمر بجنب احلى اب في العالم .. بدت ساره تنزل وكنها تنزل لهاويه مالها نهايه .بدت تنزل هيه تشوف الموت قرب منها ..بدت تنزل وهيه تشوف العمر بدى نهايته .. بدى ياخذ كل سعاده ..كل لحظه مستقبل كانت بتنيها ساره على اساس تراضي ابوها .. تراضي ابوها تبتسم له .. بدت الدمعات تهل منها ..بدت الدموع تهل منها .. بدت احلامها بانه ابوها بيرجع ..بيرجع وبيخلي كل شي منور في هذا البيت ...بيقلب الاحزان ياللي كانت في البيت القديم الافراح في البيت الجديد .. كيف الحين بتعيش ساره وابوها موب في البيت ..كيف بتعيش واحلامها انها ترجع كل شي انتهت برحيل الغالي .. تذكرت ساره قسوتها في تصرفاتها لابوها .. في تعاملها القاسي ياللي كان لاغلى انسان عندها ..بدت ساره تنزل من السلم وهيه كنها في كابوس ..بدت تنزل وهيه تشوف امها تموت بين احضان خالتها ..بدت تشوف خليفه منطوي في زاويه يبكي .. بدت تشوف الحزن خيم على بيتهم .. عاصفه من الاحزان بل هيه اعصار هب وحطم ساس السعاده ياللي هم عايشين فيها .. بدت تنزل هيه تتقلب من امها ياللي بدى يغمى عليها .. بدت روحها قريب لا توادع جسادها مشان تتبع الغالي ياللي سافر لعالم به كل انسان غالي وحبيب لقلب الناس ياللي سكن معاهم .. وقفت ساره وهيه جثه بلا روح فوق امها .. وقفت هيه تموت على كل دمعه تشوف امها تذرفها .. وفجأه وعلى كسمع الكل خرج صوت غرق في ظلام الاحزان سنين ..خرج صوت كان غارق في غبار الصمت سنين ..خرج صوت زلزل كل ركنه في البيت ..خرج صوت من انسانه عاشت في الحزن سنين .. خرج الصوت وذوب كل قطعه حديد في ركنه البيت .. بدى صدى صوتها يوصل السحاب .. بدى صوتها يطلع للعالم الخارجي مشان يعلن بدايه النهايه في لصمت ساره ياللي عاشت فيه سنين ..صرخت ساره وهيه مش مصدقه .. صرخت هيه تزلزل اركان الصمت في خاطرها ..اعلنت الحداد عن الصمت .. بدت تعلن صرخه طول عمر انسان تمنى يسمعها .. تمنى يسمها بس ودع الدنيا قبل ليسمعها او يودعها ...
صرخت ساره وهيه تقول : لا ا...
ابوي ما مات .. ابوم ما مات .. *كان صوت ساره ثقيل لانه سنين وهيه ما اظهرته ..سنين بس الاحزان ياللي كتمته اخرجته مره ثانيه ..بدت تقولها هيه مش مصدقه ..* ..ابوي ما مات ..ابوي ما مات .. ابوي ما مات .....
الجزء العاشر
وصلت بنا صفحه الالم الى صفحه شقت حاجز الصمت عند ناس سنين ما نطقت شفاههم .. بدت الصفحه تشق طريقها في حياه ابطالنا .. بدت الصفحه تنشر حزنها في اعماق اهل البيت .. وصلنا للصفحه ياللي خلت ساره البكما تتنطق..ساره ياللي ما تكلمت سنين تنطق .. ساره ياللي حاربت الصمت السنين تتكلم .. ساره ياللي انحرمت من نعمت الكلام تتكلم .. ..تتكلم وتقول كلمه عمرها ما تمنت تقولها .. خلتها صفحه الالم تتنطق في وقت الانسان ياللي حبها وتمنى يرضيها وانه يسمع منه ولو بنت شفه مات.. تمنى يسمع كلمه منها هيه تبسم له .. تمنى يشوف ابتسامه طوع عمره انحرم منها .. مات الغالي وخلف وراه ذكرى لانسانه عمرها كانت تتدلع وتتغلى عليه .. بس لما وصلت بها الحاله انها توقف عند حدها ترجع الاوليه اخذه القدر منها .. بدت صفحه الالم عند ساره تتسجل بحروف عريضه ..حرف منحوته في سجل ذكرياتها .. حروف تسجلت على سجل الوقت والذكريات ياللي عمرها ما راح تتمتسح من ذاكرتها .....بدت ساره تحمل اغراضها من عالم الواقع مشان ترجع لعالم الاحزان .. الظاهر انه اجازه ساره في عالم الواقع او عالم السعاده كان قصير..موب بس قصير .. بل قصير جدا جدا ... بدت ساره تصرخ وهيه تبكي مش مصدقه الخبر .. بدت تدمع عينها وغبار سنين من الصمت بدى يطلع منها ..بحروف العذاب ياللي تخلخلت في اعماق جوارحها ..بدت ساره توقف وتطيح من هول الصدمه ..بدت تربع لامها وتمسكها من كتوفها ياللي صارت الدماء متجمده فيها من هول الصدمه .. بدت تمسكها وامها اصلا ميته وياللي ماسكها كانت شوق ..كانت امها تبكي بلا صوت .. بدت تبكي بالجثه الانه الروح بدت تتبع وتدور على من سلبها .. بدت تدور على الشخص ياللي طول عمرها تحبه وتخلص له .. بدت ساره تمسك امها من كتوفها وتهزها هيه تصرخ .. بدت تسرخ وهيه ما تحس بعمرها ..
ساره وهيه تبكي وتصرخ وهيه تهز جسد ميثا ياللي صار بلا روح ..ياللي صار بلا مطر .. ياللي بدى ينهار ..بدت ساره تهز امها وبصوتها التعبان تصرخ وهيه تقول ..: امي ...امي ابوي ما مات .. امي دخيلج قولي انكم تمثلون عليه .. امي قولي انج تمزحين ..امي دخيلج رحموا بحالي .. يا امي دخيلج قولي اني احلم ..امي دخيلج قوميني من النوم ...
بدت ساره تكلم امها ياللي خلاص اعلنت قرب رحيل روحها من جسدها من هول ياللي سمعته و حسته .. بدت تكلم امها بكلام اموات العالم تحس فيه .. بدت تصرخ وهيه تقولها كلام حتى جدران البيت اثرت الصمت و الهروب من الواقع ..حتى النور ياللي غطى البيت تمنى انه قد انطفى عشان ما يحس بقسوه برق الدموع ياللي تتسايل من اهل البيت .. بدت ساره تبكي وهيه تمش مصدق لين الحين .. عقلها الطيب وقلبها الصغير مش مصدقين ياللي يستوي .. بدت ساره تكلم وامها ولا بشوق تصرخ عليها ...
ولا بشوق تصرخ هيه متفاجأه ..: ساره .. تكلامتي .. ساره تكلمتي .. يا ساره تكلمتي .. *وتلتفت شوق صوب ميثا هيه تهزها مثل الميته في ايدينها * .. ميثا ..ميثا .. *وهنيه تبكي شوق اكثر لانه ميثا مثل الميته في ايدها ..* .. ميثا ..ساره تكلمت .. يا ميثا ساره تكلمت ..
وهنيه ترد ميثا بكلامه ثقيله على قلبها ..ثقيله على قلب شوق ..ثقيله على قلب ساره .. قالت كلمتها وهيه مش حاسه باللي تقوله ..: وشنو فياديه صوتها ومن حبها وتمنى يسمع صوتها مش موجود .. الانسان ياللي سنين يتحيل فيها تبي يسمعا رحل .. الانسان ياللي تمنى يرضيها رحل .. الانسان ياللي صبر وتعب لها رحل ..
وهنيه تنصدم ساره بكلام امها ياللي كان يتهمها في كل شي .. هذا ياللي كانت ساره تحسه ..كانت تحس بتأنيب الضمير ..تحسب بتأنيب الضمير وعذاب احساسها انها كانت تعاند و تعصي ابوها .. ونفجرت ساره بالبكى وهيه تقول .. بصوتها التعبان ..: لا .. لا ... انا ما قتلته ..انا ما قتلته يا امي .. لا ..لا ..... انتوا تدرون اني احبه ..تردورن اني احبه .. بويه ما مات ..ابوي ما مات .. انتو تكرهوني ...انتو تكرهوني
شوق وهيه عيونها غرقانه بالدمع : يا ساره رحمى حال امج .. يا ساره يكفيها ياللي فيها .. يا ساره رحمي حالها ياللي هيه تموت قدامج ولا فيكم رحمه لها .. يا ساره خافي الله فيها .. تراها ياللي فيها بيقتلها .. لا تقتلين امج بعد ما مات ابوج .. يا ساره رحمي حالها ..تراها ميته الحين من الحزن .. وانتي بتكملين عليها ..
قالت شوق هذا الكلام هيه بروحها تشوف قصه شوق تتكرر ..تتكرر على اغلى انسانه عندها ..تتكرر على بقايا اهل ..تتكرر على توأم روحها ..تتكرر وتشوف ميثا بصوره شوق ياللي سنين هيه تذوق العذاب انواع .. بدت شوق تنادي .. تنادي وقلبها يعتصر ...ليش يا ربي .. ليش يا ربي .... في هذي اللحظه حس فارس بضيقه في صدره .. بدى يسمع كلام تسلل لخاطره .. تبدى نسمه يضيق .. بدت انفاسه تضيق .. قام فارس وبند مكيف السياره .. ونبد سياره خليفه وطلع منها ..طلع هوه يرمي شماعه او غترته في السياره .. رمها ونزل من السياره مشان يلقط النفس بعد ما حس بضيقه في صدره .. طلع وكان النسيم العليل يلعب بشعر فارس الناعم الحالك السواد .. بدت تنفس بصعوبه .. استغرب فارس هذا الاحساس وخاصه انه احساس مألوف عنده .. بدى ينفس فارس بعمق لين سمع صرخه في البيت .. سمع صرخه ولا عرف شنو سببها ..
ما درا نفسه فارس غير انه امبطل الباب على الممر ياللي كان يجمع باب الصاله الرئسيه والمجلس وغرفه الطعام .. فتح الباب ولا بخليفه طالع من الصاله الرئسيه ويرتمي في صدر فارس هوه مش حاس بنفسه .. ارتمى خليفه في صدر خويه ياللي كان مثل اخوه .. ارتمى هوه نفسه يخفف عنه ثقل احزانه .. فارس ما عرف سر حضن خليفه له وهو يبكي .. مسك فارس راس خليفه بكل لطف وحنان وبدى يشوف ادهش موقف في حياته .. بدى يشوف الانسان ياللي طول عمره مرح وفرحان يبكي .. بدى يشوف دموع الاسى والحزن في وجه خليفه .. بدى يشوف دنيا من الاحزان في عيون خليفه غرقانه في دموعه .. قرق علم السعاده في عيون خليفه بدموع الاسى والاحزان ..... بدت نبضات فارس تزيد ..بدى يمسك خليفه ويحظنه بكل ود وحنان ..بدى يحظنه وهو يكلمه ويطيب خاطره ..فارس ما عرف شنو القصه .. ثقل دموع خليفه اثقلت خاطره .. ما عرف شنو يقول .. واي كلام يقوله مشان يواسيه .. فارس مش عارف السالفه ..
فارس وهو يحضن خليفه يمسك بيده راس خليفه وهو يمسح راسه ..: بسم الله عليك يا صاحبي ..شنو فيك .. وش ياللي يبكيك ..
خليفه يلتزم الصمت وهو ما يعرف كيف يقول الكلمه ياللي ما تمنى في يوم انه يسمعها ..: ابوي يا فارس ابوي .. *وهنيه ينفجر خليفه بالبكى مشان يقول الكلمه ياللي صعبت على لسانه قولها .. قالها بس بدموعه وعبرته ياللي خنقت خويه فارس .. قالها بالعبره ياللي ما قدر فارس يخففها من خويه ..*
بدى خليفه يبكي بحزن عميق لدرجه انه فارس نفسه بدت عيونه تدمع على شوفه الانسان اللعوب اللمرح دايما ياللي يشجع الناس بابتسامته يبكي .. بدى خليفه يبكي في صدر خويه لين بدت كلمات من فارس تطلع مثل قطرات الندى على نار احرقت غابه السعاده في عالم خليفه .. بدت الكلامت تطلع من فارس مثل الدرر في البحور الغميقه ..
بدى فارس يعزي خليفه بكلمات تبرد خفوق الواحد حتى ولو فيه هموم العالم ...بدى فارس يقول لصاحبه كلام في الوقت ياللي يصعب على الواحد يختار كلماته ..بدى فارس يزيد في كلامه وهو يقول لخليفه: ..افا يا صاحبي .. في هذا الوقت ياللي العالم تنتظر منك انك تكون خليفه ابوك...ما تبكي وتترك اهلك بروحهم .. يا اخوي لو ابوك شاف ياللي تسويه الحين ما راح يرتاح في ترابه .. يا خليفه صرت انته المسؤول عن البيت ..عن امك ..عن اختك ياللي ما تقدر حتى انها تنطق بكلمه .. يا خليفه .. اذكر الله .. ادعي الابوك .. بكاك ونحيبك ما راح ينفعه .. ما راح ينفعه غير دعاك له بالرحمه .. يا خليفه شوف حالت امك .. هيه ياللي تترجى منك انك تكون عونها وسندها ..هيه ياللي تتمنى منك انك تكون العمود الاساسي ياللي يثبت صبرهم ويقوي عزايمهم على هذي المصيبه بعد ابوك الله يرحمه.. يا خليفه تذكر لو انه ابوك حي شنو بيقول لك ..
قال فارس هذا الكلام ياللي فتح كتاب ذكريات خليفه على كلام ابوه ..الكلام ياللي قاله له يوم بكى انه جرح اخته ساره في المجلس .. تذكر قوله انه لو ما صبر وثبت ما راح يشجع اهله ..ما راح يكون العون والسند لهم في محناتهم .. بدت كلمات فارس تثبت اركان خليفه بعد ما زعزعها اعصار الصدمه ..بدت تثبت اركانه حتى انفجر مره ثانيه قدام فارس هوه يبكي .. ما قدر...ما قدر يثبت..ما قدر يتحمل .. الظاهر انه خليفه لين الحين في عين الاعصار .. من الصعب انه يطلع منه .. الظاهر انه خليفه من مركز البركان .. ما يعرف كيف يطلع منه ..تايه ..خايف ... ميته روحه .. وفجأه يسمع فارس صرخه من داخ البيت تنادي .. سمع فارس الصرخه تنادي خليفه ..تنادي بانه فيه انسان ناوي يتبع ابوه .. التفت فارس ولا بخليفه بدت اعصابه تنهار ..بدى خليفه تنزل شوي شوي من على صدر خويه ..بدت قواه تخور .. ما قدر يحمل نفسه ..بدى ينزل لين جلس على الارض وهو يبكي .. بدى يبكي لدرجه انه فارس ما عرف شنو يسوي ..ما درا فارس بنفسه ولا داخل البيت بعد ما سمع الصوت يقول انه ساره بتقتل نفسها وبتنتحر.....
دخل فارس ولا بمنظر مروع .. بمنظر ما لام خليفه على انه خارت قواه .. شاف منظر ما يساعد الانسان انه يتحمله و هوه يشوف اهله متحطمين قدامه ..متوزعه جثثهم في كل ركنه في البيت ..متوزعه في كل زاويه ..بيت انملى بالجثث ياللي توزعت كلٍ تطلب من الله الصبر والرحمه ... جثث متحطمه ..جثث عايشه بلا روح .. جثث ينبض قلبها بس بدون دماء...ما درا فارس ولا بميثا على الارض شبه ميته .. وحرمه ثانيه *ياللي هيه شوق * ماسكه ساره ياللي كانت ماسكه سكين الفواكه ياللي كانت على الطاوله ياللي جنبها و تحاول انها تقطع رقبتها بسكين الفواكه وشوق خالتها قابضتها ..بدت شوق تتعب من مسك ساره .. ما عرفت شنو تسوي ..بدت تصرخ
شوق وهيه قوها تخور قدام قوه ساره في انها ودها تموت تتبع ابوها ..بدت شوق تصرخ ..: خليفه ..!! ..يا خليفه الحق ..اختك بتقتل نفسها .... *وفجأه ننفجر شوق بالبكى* ..حرام عليج يا ساره .. بتروحين النار...الانتحار حرام .. يا ساره خافي الله ..يا ساره الانتحار حرام ..حرام ..حرام .... يا ساره هذا قضاء وقدر ..
وساره تحاول تاخذ السكين ياللي كانت في يدها مشان تقطع رقبتها ابها .. ساره تمنت الموت ولا انها تكون حيه تشوف جثه ابوها قدامها خليه من انواع الحياه.. تمنت السكين تقطع رقبتها ولا شوفها لابوها تقطع قلبها ..تمنت السكين تقطعها ولا منظر ابوها الميت تقطع كل انواع السعاده في حياتها .. بدت ساره تحارب شوق ياللي مسكينه حاولت تمنعها بكل قوتها ولا بساره تدفع شوق بقوه وفي لمحه بصر يلفي طيف لطالما تمنت ساره اتشوفه ..ما درت ساره ولا بفارس ماسكها من ايديها الثنيتن... ابتهتت ساره من منظر فارس ياللي كان ممزوج من الحزن والغضب في نفس الوقت .. ابتهتت لدرجه انها ما عرفت شنو تقول ولا شنو تسوي .. بدت تجاوب غضب وحزن فارس بدموعها الساحره .. بدت تجاوب على غضب فارس بدموعها المالحه ياللي املح من ماي البحر..بدت ساره تجاوب كل شي بدمعه تكفي عن كل سؤال.. فجأه لتفت فارس صوب شوق بلمحه بصر تلاقت فيها العيون .. تلاقت عيون فارس بعيون شوق .. وقفت ساعه الزمن .. وقفت لتعيد في شوق صوره سعيد .. وقفت ساعه الزمن لتعيد في قلب فارس البوم ذكريات كان ممسوح من ذاكرته ....وقفت ساعه الزمن لفتح باب الامل من جديد لشوق .. وقفت الساعه لتعيد لفارس ريحه انسانه كان قد شافها في مكان ..طيف كان في المنام يزوره .. طيف في كل مكان معاشره في كل جزء من حياته .. وقفت الساعه مشان تشوف شوق صوره سعيد في شخصيه ما عرفتها .. ما حستها ..بس قلبها بدى ينبض بالامل من جديد .. وقفت ساعه الزمن مشان تقّلب في سجل ذكريات فارس صور لوجوه بشر كان في يوم عندهم .. وقفت الساعه هيه تعيد لشوق صوره من صور سعيد .. بس بصوره انسان اكبر في شكله .. وقفت ساعه الزمن وهيه تعيد في البوم ذكريات فارس اصوات لبشر كانوا يغلونه ويعزونه .. بدت بعض الذكريات تنعاد لفارس .. بدت بعض الامال ترجع لشوق .. بدت انوار الامل ترجع لشوق .. ذكريات في منتهى الروع في زمن غايب في صفحه فارس بدت ترجع له .... رجعت ساعه الزمن مشان ترجع للوقت على وعسى قلوب الحبايب تتجع على بعض ..عسى احزان الوقت تنتهي .. رجعت الساعه وهيه بالامال والمستقبل المفرح تعود لشوق ... رجعت الساعه وهيه ترجع لفارس ذكرياته ياللي ارتسمت له من شاف عيون امه شوق ياللي ما عرفها .. بدت رموش شوق تكتب حروف الذكريات ياللي امتسحت من خاطره تتخطط في شريانه .. بدت الساعه ترجع لشوق سعيد الصغير بس بصوره لانسان كبير .... بدت الساعه ترجع وترجع لفارس ذكريات من زمن ممسوح ما درابه وين كان او متى كان ..... اعلنت الساعه دقتها انها الحين في منتصف الحدث مثل ما تدق في تمام منتصف الليل ... بدت ساعه الزمن تتوعد لشوق انها تعوضها سنين الحرمان بعد ما ضاعن عليها سنين العمر ...رجعت الساعه الزمن للحاضر ياللي وقف فيه فارس مثل الميت ما عرف شنو استوى فيه .. بدت شوق ما تعرف شنو تسوي ما عرفت ياللي استوى فيها ... ماتت اعصابها ...ماتت كل الاحزان مره وحده .. وفجأه بدت ساره تتحرك بقوه تبا تخلص على نفسها وفارس متجمد مكانه ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. بدى يتجمد وهو يشوف عيون كان لها احلى ذكريات ..بس ما تذكر وين ومتى ... وفقت شوق تتمنظر في فارس لمده هيه طايحه على الارض بعد ما دفعتها ساره ويهيه تريد تقتل نفسها ....وقف فارس وهوه يشم ريحه انسانه عزيزه عليه .. ماعرف ليش هذا الغلا طلع مره وحده ...... بدت اللحظات تمر على شوق وفارس والكل ينظر للثاني وهو يعيد احلى ذكرى له .... بدت الاحداث ترجع لهم بعد ما وقفت اعصابهم من تخالط النظرات ومن هول الصدمه ياللي كانت فيهم...... بدت شوق تسحب جيوش الذكريات من ساحه الواقع وهيه تتذكر وعدها ...تتذكر انها قدمت كل ذكرياتها للحاظر مشان يذبحها ويقدما اضحيه للمستقبل .... بدت شوق تسحب كل جيوشها معلنه استسلامها قدام وعدها .... سحبت كل جندي من الذكريات مشان ترجع للحاظر ياللي طول عمرها تتهرب منه وتكرهه ... رجعت وخلت في نفس فارس البوم الذكريات تشتغل .. يرجّع صور لطيوف قد مروا عليه بس مع الزمن امتسح من صورهم الشي الكثير ... بدت عيون شوق العسليه ترجع لفارس كثير من الاشياء ... بدت عيون شوق ترجع في فارس اصوات لابشر مر عليهم الوقت ومسح نص نغمه اصواتهم.... انسحبت شوق بس ما سحبت جواسيس الذكريات في نفس فارس ...... بدت المشاعر تضطرب في داخل فارس ....بدى يسأل نفسه عن ياللي بدى يشوفه .. عن ياللي بدى يحسه ...هل كل هذا من كثر الصدمه ياللي بدى يشوفها ........
بدت ساره تهتز بقوه .. تبى تتخلص من الروح لانه صاحب الروح مات ....ياللي تعلقت به الروح مات .... بدت شوق تتجمد مكانها تشوف لحظه حرمان جسد من روحه ... بدت تشوق ساره تبي تنتحر وفارس الطيف الغريب ماسكها هو متجمد مكانه وعيونه العسليه في عيونها العسليه ...... تشوف ميثا جثه ميته ما فيها شي من الحياه غير انها تذرف دموعها ..........بدت شوق تنتظر لحظه ما كانت تعرف شنو سببها.... رجع فارس للواقع وهو في خاطره وده يعرف سبب اندثار الذكريات في خاطره مره وحده ......رجع ولا بساره في مكانها تتحرك تبي تنتحر ...... رجع ولا هوه ماسك ساره الملاك ياللي في غمه الجمال حتى هيه تبكي تبي تقتل هذا الجسد ياللي في قمه جماله حتى ولو في حزنه ..... بدت ساره تنهبر بوجود فارس اكثر واكثر ...بدت روحها تتعذب انه ياللي ملك روحها موجود قدامها ..هل هيه في حلم ولا في علم .... بدت ساره تمسك السكين بقوه وهيه الحين نفسها تقتل نفسها لانها تعبت اكثر من الدنيا ... فارس كان جامد مكانه ما يعرف شنو يسوي ... شنو يقول ولا كيف تيصرف .. .كيف بيكلم انسانه ما بترد عليه ولو بننت شفه .. كيف بيتفاهم عندها لو ما عرف سبب احزانها....ما درا فارس غير بحاجز الصمت ينفجر قدامه وتطلع كلمه ثقيله من ساره هيه تصرخ في حلقه ...
ساره بصوتها الحزين التعبان ...: خلني ...خلني اقتل عمري ....ما ابا اعيش .. ابا اموت ......
ما درا فارس غير نفسه لاطم ساره بطراق قتل كل حاجر الحزن في نفس ساره ..... ما ردت ساره غير بالطراق في خدها الثلجي يعلن ذوبان ثلوج في خوافيها ... لطمها فارس بطراق حتى خلها ترجع للحاضر حتى تفكر باللي بتسوي ..بدى فارس يبث شعاع الامل في نفس ساره بكلامه .. بدت سحاحيب فارس من الامل تمطر على سهول ساره ياللي بدت تحترق من الحزن على موت ابوها ........... بدى النور ينولد في داخل ساره وفارس يقول كلامه ..كان فارس يوق كلامه وهو منبهر باللي يشوفه ...
بدى فارس يقول كلامه وهو وجهه من قلب لغضبان لحنون ..... : ليش يا ساره .. ليش ... !!!! .. ليش تبين تقتلين نفسج ..... شنو الفايده ...... بدل لا تدعين له وتترحين له تقضين على حياتج !!!!.. شنو بيستفيد ابوج لو سويتي انتي جيه .. شنو بتسفيدين انتي لو تسوين جيه .... شنو يضمنلج انج بتكونين معاه .. ما تديتي انج بتكونين في النار .. فكري في ابوج .. شوفي حاله ونفسيته لو كان حي شنو بيكون شعوره ويشوف بنته حبيبه قلبه تنتحر ... هل بيكون فرحان ..هل بيرفتخر بتربيته لج انج قتلتي نفسج من الحزن .... هل هذي تربيته مطر فيج يا ساره .. هل هذي تريته فيج .. .متى بتكبرين وبتصيرين كبيره في عينه هوه ميت .. انتي غاليه في عينه وهوه حي فلا ترخصين نفسج في عينه اهو ميت ... لو ما كان على شان خاطره .. على شان خاطر امج ..شوفي حالتها .. شوفي لين وين وصل بها اليأس .. لو ما وقفتوا انتي وخليفه جنبها من بويقف جنبها .. لا تقولين انه ابوج موب غالي عندها بعد ..هيه عاشت معاه من بدايه الطريق .. هيه الحين بتكمله بروحها ... رحمي بحالها.. شوفي مشاعرها ..هيه تحتاج لكم في هاي اللحظه اكثر من قبل .. لا تضنين انه خلاص .. انتي ياللي تحسين وغيرج ما حس ... شوفي حالت خالتي ياللي بروحها تتحمل كل المصايب وهيه تقوي وتصبر نفسها .... ليش ما تحسين في غيرج يا ساره .. حتى ولو ما حسو فيج ..حسى انتي فيهم .. هل تتوقين ابوج بيفرح لو شافج جيه بهاي الحاله .. ولا بيفرح يوم بيشوفج قويه في محنتج الثانيه ..... وبيفتخر انه هذي تبريته .....فكري كيف بيكون شعوره انتي تقوين وتوقفين على ريولج قدام الصاعب وتعزين اهلج ولو بكلمه منج ...
بدت كلمات فارس مثل المياه البارده للهيمان في عز الصيف هوه تايه .. بدت كلمات فارس مثل الماء تروي عطش قلوب حايره ..بدت الكلمات تنعش اجساد هلكها الحزن .. اخذت ساره ترجع لعالم الواقع مشان تثبت وجودها ..تثبت غلى ابوها في قلبها ..بدت ساره ترجع وهيه تفكر بكل كلمه قالتها شوق .. قالها خليفه .. قالتها امها .. في كل كلمه قالها حبيب روحها فارس .. فجأه بدت ساره تبكي بهسيريه .... بكت وارتمت لاول مره في حضن انسان حبته وهيه تتمنى قربه .. بدت تحظنه هيه تبكي بعمق.. اتربك فارس .. ما عرف شنو يسوي .. ما كان وده يحضن ساره .. بس حزنها ومأساتها خلاه يضمها بين احضانه ...... بدت ساره تبكي هيه ما ترف سبب حضنها لفارس ... هل لانها تحبه ولقته في وقت الحزن اول انسان في جنبها يواسيها .. ولا هيه لا شعوريا حضنته وتمت تبكي في حضنه لانه كلامه كان الشافي لبعض جروحها ياللي بدت تنزف ... بدت ساره تحضن فارس وشوق منصدمه من وجود فارس في بيتهم . بدت شوق تشوف ملاك يشق ظلام حزنهم وينور لهم دربهم .. بدت شوق تشوف الطيف يختلف لملاك حنون يحضن بين جاون

قصة المرأة المتكلمة بالقرآن
طفلان في القبر 20 يوما