الجزء الاول ..... زوجة الاب...... عبير زين انك جيتي يالله قبل لا تفصخين عباءتك ابيكي ترووحين لسوبرماركت تجيبين الاغراض هذي الي بالورقه..... عبير... بس توني جايه من المدرسه يا خالتي ما امداني ارتااح وبعدين وين محمد ليش ما ترسليه... زوجة الاب... محمد عنده امتحا نات ومو فاضي ... عبير... طيب دقي على ابوي خله يجيب الاغراض وهو جاي... زوجة الاب... وشلوون وشلون ليش انتي فينك ليه ما ترووحين تجيبينهم وبعدين ابووك يجي تعباان من الشغل يبي يجي يلقى الغدى جاهز مو فاضي يرووح يجيب الاغراض...يالله اشووف قلت كلمه واحده بتووحين يعني بتروحين .. عبير... والله حراام عليكي يا خالتي تبيني ارووح بالحالي انا بصراحه اخاف والسوبر ماركت بعيده والدنيا برى حرر ... يطلع محمد من الغرفه ويحاول يقنع امه انه هو يرووح او على الاقل يرووح مع عبير... محمد... يمه انا اروح مع عبير هي تخااف ترووح بالحالها.. زوجة الاب.. اقول انثبر وروح لغرفتك قلت هي بترووح يعني هي بتروح بعدين على ايش خايفه من زينك انتي ووجهك ما احد بيطالعك ... تستسلم عبير لرغبة خالتها وهي كلها حزن وتقول بنفسها ..حسبي الله ونعم الوكيل لو كنت بنتك ما كان سويتي فيني كذا...وترووح عبير للسوبر ماركت الي تبعد عن بيتهم مسافة 10 كيلو وترجع وهي جايبه المقاضي الي وصتها عليها زوجة ابوها ....المسكينه الحين لازم ترجع مشي على رجوولها مثل ما راحت ..بس الفرق الحين انها راجعه وشايله باصابعها العشر الاكياس وبين دينها صحن البيض... فجاءة... وهي ماشيه تمر سياره وفيها شباب حسبي الله عليهم من شباب صياع ضياع لا شغله ولا مشغله... الشباب... هي يا حلوه تعالي اركبي نوصلك... عبير تحاول تمشي بسرعه وراسها يسبق رجولها بس الاغراض الي شايلتهم اثقل من وزنها وما هي قادره تمشي اسرع من كذا...يلفوون ويدوورون وتحاول عبير انها تهرب منهم وتتخبى ورى السيارات الين ما لقت عماره ودخلت فيها وتخبت وظلت فيها نص ساعه... عبير... ياربي شسوي كل شوي يطلعولي من مكان الله يسامحك يا مرت ابووي... عبير واقفه ورى باب العماره تشووف عمارتهم قريبه بس مو قادره توصلها لان الشباب يحتروونها برىومو دارين انها متخبيه ورى العماره على بالهم ورى سياره .. عبير... يا ربي شسوي الحين تاخرت ولا اقدر اني اوصل بيتنا حتى جوال ما عندي علشاان ادق على البيت واعلم زوجة ابوي علشاان ترسل محمد... قعدت عبير على الدرج وصارت تصيح ... فجاءه.. تسمع صووت غريب يكلمها... خير يا اختي شسالفه ليش قاعده هنا..انتي شكلك مو من العماره... عبير وهي خايفه.. تكفى وخر عني لا تلمسني... الشااب.. لا تخا فين يا اختي انا ودي اساعدك... عبير .. والله تبي تساعدني ...الشاب... والله اني ودي اساعدك ا نا ساكن هنا بالعماره علميني شسالفه وايش الاغراض هذي كلها علشاان اقدر اساعدك... عبير تقوول للشاب كل السالفه وبالتفصيل...طلع الشاب برى العماره وشاف الشباب وهم بالسياره وحاول يوصلهم بس الشباب افهموا على طول وشغلوا الشياره وهربووا... الشاب.. خلاص اختي راحو الانذال تقدرين ترووحين البيت... عبير تمسح دموعها وتقوول للشاب الله يجزاك خير ويسلمك انا ما ادري انت لو ما طلعتلي كان ايش بيصير فيني الحين... الشاب... لا يا اختي لا تقولين كذا الناس لبعضها وانتي تقولين انك ساكنه بالعماره الي جنبنا يعني طلعنا جيران والرسول (ص)وصى بسابع جار... يسكت الشاب شوي ويقول لعبير... تحبي اوصلك للبيت شكل الاغراض ثقال عليكي... عبير ... لا شكرا بس ابغى منك طلب ... الشاب.. امري اختي.. عبير.. ممكن تمشي وراي بالسياره... الشااب ليش؟؟؟ عبير... للسببين الاول..علشان اخاف هذووله الشباب يرجوعون مره ثانيه..والسبب الثاني احتفظ فيه لنفسي... الشاب.. زين اختي على امرك.. عبير ... مشكور اخوي ما يامر عليك ظالم... تروح عبير للبيت ركض والشاب وراها بالسياره مثل ما طلبت عبير...طبعا زوجة ابوها تحتريها واخوها محمد واقف على الدريشه... محمد... يمه ..يمه..جت عبير... زوجة الاب... الله لا كان جاب الغلا..خلها ترقى بس واشووف شغلي معها.. محمد.. بس يمه الظاهر في واحد يلا حق اختي عبير... زوجة الاب... لا ما في احد يلا حقها انت يتهيالك والا هذي من بينا ظرها الا اذا هي عطته وجه... عبير... شكرا اخوي يعطيك العا فيه... الشاب... الله يعا فيكي اختي ما سويت الا الواجب.. وتطلع عبير على بيتهم وتمسكها مرت ابوها وتغسل اشراعها وتقعد تبهذل فيها وتقوولها وين كنتي يا كذا ويا كذا... زوجة الاب... وراكي تاخرتي ارسلتك تجيبي الاغراض والا تتسكعين بالشوارع...والا ما شيه على بيضه وما تدرين ان ابوكي شوي ويجي يبي يلقى الغدى جاهز ...والله لا اوريكي نجوم الليل بعز الظهر... عبير... حراام عليكي يا خالتي انا ما سويت شئ هذا جزاءي اني رحت جبت الاغراض وبعدين انتي ما شفتي الي انا شفته ... زوج الاب.. وش شفتي يعني.. عبير... كان في رجال يلحقني وكنت احاول اهرب منه الين وصلت للبيت واخوي محمد شافه مع الدريشه... زوجة الاب... لا محمد ما شاف شئ وبعدين الرجال ما راح يلحقك لله الا اذا شاف منك حركه كذا والا كذا ادري عنك انك قليلة حياء وما تستحين والا انتي مين بينطس بنظره ويلحقك مالت عليكي...يالله بسرعه روحي ودي الاغراض وافسخي عباتك قبل لا يجي ابووكي يالله وجع... عبير وهي كلها الم من الكلام الي سمعته من خالتها والي شافته بالشارع... انشالله خالتي على امرك وبنفسها تقول الله لا يسا محك دنيا اخره... جهزت عبير الغدى وهم على السفره ... الاب.. مين الي جااب الخضار والفا كهه انا ما ااذكر اني رحت وتقضيت لسى... محمد.. هذي.. تقا طعه امه بسرعه.. هذا محمد هو الي جابهم يا ابو محمد .. الاب... ماشالله الحين محمد راح وجاب المقاضي هذي كلها .. زوجة الاب.. ايه محمد صار رجاال بسم الله عليه يعتمد عليه... محمد يناظر امه نظره كلها عتاب على الكذبه الي قالتها لابوه...وطبعا عبير فهمت من الكلام ان المشوار الي راحتلوا ماراح يكون الاخير....العا ئلة انتهت من الغدى وقامت عبير كالعا ده تغسل الصحوون وتنظف المطبخ وتكنس الصاله ...عبير انتهت من شغلها عبير... خالتي خلصت شغلي تبين شئ ثاني ابرووح اذاكر... زوجة الاب..... لا حبيبتي روحي ذاكري الله يوفقك... اطالع عبير زوجة ابوها وهي تقول بنفسها سبحان الله مثل الحرباء على كل شكل ولوون قدام ابوي وش زينك ومن وراءه مسويه علي اسد الله ياخذك بس.... الاب... الحين ليش تخلين عبير تشتغل بالبيت مو لازم ترووح تذاكر الا متحانات على الابوواب والبنت عندها هالسنه ثانويه عامه .. زوجة الاب... والله ا نا قلتلها بس هي اصرت وقالتلي يكفي تعبك طول النار خليني انا اغسل الصحوون عنك ...وبعدين كلهم صحنين... كلهم صحنين قال....قولي عشرين صحن وفوقهم كم قدر وما خفيه اعظم ....نرجع لعبير الحين...عبير تدخل غرفتها وتحاول تدرسلها كلمتين ..بس الظاهر انها مو قادره تركز ..لان الشاب الي قابلته يداعب خيالها ... عبير.... يا ربي انا ايش فيني ودي اذا كر بس مو قادره ولا كلمه راضيه تدخل براسي...لا زم احاول اني اذا كر ولا اشغل بالي باي شئ غير المذاكره ولو بالغصب ..بسم الله توكلت على الله... رجعت عبير مره ثانيه تسبح ببحر افكارها الي اخذتها لذلك الشاب الوسيم الي الى الان ما تعرف اسمه حتى ..عبير ....يا ربي انا ما ادري ليش سويت كذا مع الرجال يمكن هو كان حاب يسوي معي معروف اقوم انا اسوي معاه شر وخاصه محمد شافه وهو يمشي وراي بالسياره واخاف يووم من الايام يرووح يعلم ابوي وتصير سالفه والرجال ماله ذنب بكل الي صاار...ياربي سا محني بس ...باب غرفة عبير يدق ...عبير ... مين؟؟ انا محمد ممكن ادخل ...عبير ...اتفضل يا محمد ...محمد ..عسى ما اشغلتك عن المذاكره .....عبير .....لا عادي..خير في شئ ...محمد ...في سؤال ابغى اسلك ياه ممكن ...عبير ...تفضل يا محمد ...محمد .. الحين الرجال الي كاان يلا حقك بالسياره مو هو خالد ولد خالتي ام بدر الي ساكنين بالعماره الي جنبنا ... عبير... والله يا محمد ما ادري مين هو ..بس اسمع انا بقولك السالفه كلها بس تو عدني انك ما تجيب طاري لخالتي ... محمد..... خلاص اوعدك ... وقالت عبير لمحمد كل السالفه وليش خلت الشااب يلحق وراها والحمد لله اننا عرفنا اسمه اخيرا... عبير.. صدقني يا محمد كل كلمه قلتها لك ما كذبت فيها بحرف والرجال اول مره اشووفه وهو الي سا عدني وانا اول مره اعرف ان اسمه خالد..... عبير..... الا ما قلتلي من وين تعرف ان اسمه خالد من وين تعرفه اصلا... محمد ... هذا اصلا ولد جيرانا ام بدر وامي تعرفهم ودايم تزور امهم ... عبيرتقوول بنفسها... اوف اشوى ان زوجة ابوي ما شافته كان الحين يا سلام صارت سالفه من جد... محمد ... بايش تفكرين يا عبير... عبير ... ابد سلا متك يا محمد ... محمد... احمدي ربك ان الله ارسله لك لا ن خالد انسان طيب ومحترم وما يحب يشووف احد بمشكله الا ويسا عده .... عبير .. وانت ايش دراك عنه؟؟ محمد.. يضحك ويقوول لها هو صديقي ... عبير... صديقك وهو رجال وانت لسى بزر ما خلصت ال14 سنه وشلوون صارت... محمد.. انا احبه احس بالراحه معاه علشاان كذا طلبت منه ان يصير صديقي وهو قبل... عبير.. وهو يدرس والا مو ظف... محمد.. لا يدرس اخر سنه يقول ان يبي يتخرج ويصير طيار... عبير... ايه طياار طيب يالله رووح غرفتك ابغى اكمل مذاكره اشغلتني... محمد .... يالله انا بعد ابرووح اذاكر اصرفلي... تجي وقت الامتحانات وعبير حاطه راسها بالكتااب هي لازم تذاكر علشان تجيب المجموع الي يدخلها الكليه الي تحلم فيها...وفعلا تنتهي الامتحانات وعبير تنجح وتجيب مجموع 99% وتفرح ..وش تفرح الا تطير من الفرح وتحس ان الدنيا بكوم ونجاحها بكوم ثاني... عبير... باركلي يبه نجحت الحمد لله.. الاب... مبروك يا ابنيتي والله ورفعتي راسي... محمد.... مبروك يا دكتوره.. زوجة ابوها وهي تهنيها الحيره ذا بحتها وتقول بنفسها...غريبه اشلون انجحت وجابت مجمووع مع اني ما قصرت معها باي شئ يشغلها ويلهيها عن مذاكرتها... زوجة الاب... مبروك يا عبير... عبير... الله يبارك فيكي يا خالتي وعقبال عند اخواني محمد وعبد الرحمن... عبير تدخل غرفتها وتقول...الحمد لله اخيرا خلصت الامتحانات والله ما كنت متوقعه اني انجح واجيب هالمجموع مع ان خالتي كانت مهبله بي..بس الحمد لله الله كريم ...والحمد لله ان جااب كيد خالتي بنحرها............................. تمر الايام على عبير بس تعتقدووا عبير نست خالد ؟؟هي ما نسته طبعا ولكن كانت تحاول تتناساه علشاان ما يشغلها عن المذاكره............. بس الحين ما في شئ يشغلها ويشغل تفكيرها غيره............... هذا الجزء الاول من قصة عبير راح نعرف كل التفا صيل عن علا قتها بخالد من الرسايل الورقيه الى التليفون الين ما نووصل للنها يه..........بس اول شئ ابي رايكم بالجزء هذا وعلى رايكم اقرر اكمل والا .........لاْ......
الجزء الثالث ......... اخذ خالد الرساله وهو مستغرب ومندهش من الي صار.....نزل لسيارته..ومد الكرسي وانسدح عليه..فتح الرساله وقراها مره واثنين وثلاث....تذكر خالد اول مره شاف فيها عبير كيف كانت مرتبكه وخايفه...وكيف كانت ممنونه من مساعدته لها..خالد ما صدق ان عبير هي نفسها بنت زوج ام محمد كان يسمع من امه لمى كانت تتكلم عنها لاخته امل وهي مقهوره من معاملة زوجة ابوها لها...واستغرب اكثر لان ام محمد احيانا كانت تجي تزور امه بس عمره ما لمحها معها....عدل خالد جلسته وهو يضحك لمى تذكر كيف صرخت عبير لمى شافته وقالت ما جبتها..والي ضحكه اكثر التمثليه الي مثلتها على خالتها بانها نسيت المفتاح على الباب وراحت تجيبه..فهم خالد ان عبير ما كانت رايحه تجيب المفتاح ..كانت رايحه تجيب الرساله علشان تعطيها له....وقال بخاطره.....(((باين عليها دمها خفيف وخووش بنيه)))شاف خالد الحريم الي كانوا عند امه وهم رايحين...طلع البيت بسرعه ودخل غرفته من غير حتى ما تحس عليه امه...صك الباب على نفسه وصار يدور بلهفه على ورقه وقلم بس ما لقى طاحت نظراته على درج مكتبه الي صارله اكثر من سنتين ما فكر يفتحه.......وما كان متوقع ان راح يفتحه يووم من الايام...كان بهذا الدرج كل احلامه وطو حاته واجمل ايام عمره وبنفس الوقت كان دافن فيه حزن والم كبير كان عايش ومازال ساكن فؤاده......تذكر خالد حبيبته نسرين..صار يقلب بين الرسايل الي كانت ترسلها له ...كانت وفكل رساله ترسلها له فيها امال واحلام تشاركوا على تحقيقها ..وعهد لطالما تمسكوا به وهو ان يبقوا معا مدى الحياة ولا يفرقهم سوى الممات......لف خالد راسه بسرعه وكانه كان ينفض حزن عشش بذاكرته من سنين...قطع ورقه من دفتر الرسايل الي كانت قد هدته له حبيبته نسرين....صك الدرج بسرعه وغير مكانه ...وجلس عند زاوية السرير ومسك القلم وكانه لاول مره بحياته بيكتب رساله...انتهى من كتا بت الرساله وحطها بظرف وظل حاملها بيده وهو يدور ويلف بالغرفه يفكر كيف بيعطيها الرساله مل من التفكير ..طلع شوي علبلكونه الي جوى غرفته والي تطل مباشره على عمارة عبير...كان وقتها الجو حلو والسماء صافيه والنسمه تهب عليه وهي حامله اجمل احساس افتقده من سنين...كانت نظراته متجها نحو بيت عبير وكانها تدور على خيالها وراء احد الشبابيك...ظل خالد سرحاان وفخاطره كان يقول(((يا ترى من تكوني يا عبير ...وهل من الممكن اني ابداء معك قصه تحيني من جديد)))فظل على هالحال ساعه اذا مو اكثر ..بالوقت نفسه رجعت عبير للبيت بعد ما اعطت خالد الرساله وهي بقمة القلق والتوترتفكر بالي حيقوله خالد عليها ..وبالي ممكن يصير بعد كذا...اخذت الافكار تلعب براسها وتوديها شمال ويمين...حاولت تلاهي نفسها بقراءت احدى الكتب لكن التفكير شل ذاكرتها صكت الكتاب وبقيت طول الوقت تدور بغرفتها مثل خالد بالظبط والحيره والقلق ماليه دماغها....نرجع لخالد الي ما زال يدور على طريقه يقدر يعطي الرساله لعبير..الين ما خطرت بباله فكره ..(( خالد)) خلاص لقيتها احسن شئ استناها بكره الظهر واعطيها الرساله وهي راده من الكليه ...بعد ما ارتاح خالد اخيرا ولقى الحل طلع من البلكونه واتمدد على السرير والرساله الي كتبها ما زالت بيده كذا الين راح بسابع نومه ...((اليوم الثاني )) صحي خالد مبكر الساعه 11 هو بالعاده يصحى على الساعه 2 الظهر يا دوب يتغدى ويطلع بس اليووم غير كل الايام قا م نشيط وفرحاان حتى امه استغربت من وضعه ...الام ..خير حبيبي اشوفك صاحي بدري ايش عندك ((خالد ))ابد يمه سلا متك بس عندي مو عد مهم ولازم اروحله .. الام ..الله يوفقك حبيبي ويفتح بوجهك الابواب المسكره ...يبوس خالد يد امه ويقولها ...تكفين يمه كثريلي من هالادعيه الحلووى وخاصه اليووم ...تضحك الام وتقوله ...لا الظاهر اليوم عندك شئ مهم وشكله هالشئ هذا مفرحك مره ...((خالد ))اي والله يمه مفرحني مره ..الام ...الله يسعدك ويفرح قلبي فيك ..ويحبب فيك خلقه ...((خالد ))ايه هذي هي يمه عديها ..الام ...وش هذي يمه الي تبغاني اعيدها ..((خالد ))ويحبب فيك خلقك ..عرفت الام ان خالد فيه شئ مو طبيعي وكانه بادي يفتح الباب لقلبه بعد ما كان مقفله ومو راضي يخلي اي انسانه تدخله بعد نسرين...نزل خالد تحت وقعد بسيارته مثل ما خطط واستنى عبير لمدة ساعتين...وصلت عبير..بس خالد انصدم لانه ما كان متوقع ان عبير بترجع مع ابوها..احتار وتسكرت بوجهه كل الابواب..وطلع لبيته وهو متنرفز وزعلان ...الام ...بسم وش فيك يا خالد من شوي قبل لا تطلع ما كان فيك شئ وكانت الضحكه على وجههك وش كبرها ..((خالد ))لا يمه ما فيني شئ بس المو عد تاجل ..الام ..مو مشكله يا وليدي اهم شئ انه تاجل وما التغى ...حس خالد بان كلام امه فيه معنى هي قالته على طيب نيه بس هو ارتاح من كلمتها بان المو عد تاجل وما التغى..دخل خالد غرفته وهو بقمة الاحباط وجلس يفكر ويفكر..ويدور بخاطره افكار ((خالد)) اكيد انها تعبانه علشان كذا ابوها جابها اليووم او انها ما راحت الكليه يمكن كانت بمشوار هي وابوها وردت معه... اقنع خالد نفسه بهالكلام..علشان يعطيها امل ..وقرر ان بكره يكرر المحاوله مره ثانيه........نرجع لعبير الي جت من الكليه وهي زعلانه مر يوم واثنين وما في حس ولا خبر...والي قاهرها اكثر ان حتى صديقتها ريم كانت مريضه ومتغيبه عن الكليه صارلها يومين ..يعني ما عندها احد تفضفضله او تشكيله همها... ((اليوم الثالث من بعد يوم الرساله)) نزل خالد بنفس الوقت الساعه 11 واستنى عبير بالسياره..الين ما جت وكانت كمان راجعه مع ابوها...زاد حزن خالد وقهره هو مصر انه يعطيها الرساله علشان ما تفكر بانه جحدها او ما اهتم لرسالتها...شغل سيارته وظل يلف ويدور فيها بين الحارات وهو يفكر بس بسالفة الرساله وكيف بيوصلها لعبير... ((خالد)) يالله كان انا نا قصني هم وتفكير فو ق همي وتفكيري والله مشكله اشلون بعطيها الرساله اذا ابوها كل يوم يردها ما عاد فيني عقل احس باني بتجنن ..فكر يا خالد فكر... رد خالد البيت وباله مشغول ومشغول ..دخل غرفته ولع سيجارته ونزل راسه بين اديه وهو بمنتهة الحيره...مرت عليه افكار وخيالات ..تذكر نسرين والي كان يسويه علشانها... ((خالد)) نسرين حبيبتي كانت تستاهل اني افكر فيها واخلق الف عذر لها ولو كانت بتطلب اني احفر بالصخر كان ما تردت ...وينك يا نسرين الحين ...بس عبير ما اعرفها وليش اتعب نفسي بالتفكير فيها وبالرساله ..مادري مادري...بس حرام هي عرضت نفسها للمشاكل بسببي علشان بس تعطيني الرساله لازم القى حل لازم.... وفعلا خالد ما جحد رسالةعبير وكانت مشغله تفكيره الين ما لقى حل...هو حل جهنمي وفيه بعض حركات الجنون بس خالد اصر انه يعمله بس علشان خاطر عبير... ..عبير بالوقت هذا تفكر يا ربي والله طول معقول ما يبي يرد علي معقول اكون طحت من عينه..وما ادري ياربي تعبت والله تعبت من التفكير....بس عبير تذكرت شئ..تذكرت ان خالد ممكن يواجه نفس المشكله الي واجهتها علشان توصله الرساله.. عبير... اكيد هو كاتب الرساله بس مو عارف كيف يوصلها لي اكيد ...ياربي يكون كلامي صحيح ... (( اليوم الموعود)) ليوم الاثنين الساعه 12صحي خالد من النوم ما فيه شده يستنى كالعاده بالسياره الجو مكتم والشمس لهيب..ولا فيه صبر ان يستنى عبير ساعتين بالسياره...خالد عرف من اليومين السابقين وقت وصول عبير...نزل الساعه 12ونص..واستناها كالمعتاد بالسياره...كان وقت وصولها الساعه 1 الظهر...وفعلا وصلت عبير مع ابوها ...ونزلت من السياره وهي ملتفته شافت خالد نازل من السياره ومتجه نحو ابوها..عبير طاح قلبها شوي من الخوف وشوي من الشوق الي مالي قلبها لخالد...دخلت العماره ورجولها مو شايلتها...قالت بنفسها.. يا سلام اكيد الرساله ما اعجبته وجاي يوريها لابوي الله يستر... وقفت عبير ورى باب العماره وهي تحاول تسترق السمع علشان تسمع الحوار الي يدور بين خالد وابوها...خالد جاء يسلم على ابو عبير وهذي مو غريبه لانه ابو عبير غالبا ما يشوف خالد ويسلم عليه.....دار بين خالد وابو عبير حوار قصير عن الشغل والدراسه والدنيا ومشاغلها ..كان خالد واقف وحاط يده بجيبه بالمكان الي فيه الرساله...ولمى اطمئن وفهم ان ابو عبير كل يوم يرجع عبير من الكليه ويرد لعمله ..وبحركه ذكيه منه رمى الرساله على الارض ودفها برجله تحت السياره...شافت عبير شئ طاح من خالد بس هي كانت تعتقده انه منديل وما اخذت ببالها...لمى انتهى الحديث بين خالد وابوها مشى ابو عبير...ولمى اختفى عن الانظار ...لف خالد راسه ..وهو عارف ان عبير ورى الباب كان شا يفها طول الوقت من الفتحه المو جوده بين الجدار والباب... ((خالد وبصوت رقيق)) اسف رميت الرساله على الارض ممكن تطلعي تاخذيها...مدت راسها عبير وشافت ظرف وهي كانت محسبته منديل طلعت بسرعة البرق اخذت الرساله وركضت لفوق... اطمن خالد بان الرساله وصلت وطلع الثاني لبيتهم....طلعت عبير وهي بقمة الفرح والسعاده والدنيا مو واسعتها...بالعاده عبير ما تصدق تدخل البيت الا تشيل طرحتها وتحط كتبها وشنطتها على الطا وله وتكوون بقمة القرف والحزن شوي من خالتها الي تستقبلها بالتعليمات وشوي ن سالفتها مع خالد لكن هالمره داخله وضحكتها عاطيه لوجهها جمال زياده على جمالها بس للاسف زوجة ابوها ما يهون عليها تشوفها فرحانه الا لازم تعكنن عليها وتكسر بخاطرها.... زوجة الاب... خير اشوفك داخله مستانسه.... عبير... الحمد لله اليووم مره مستانسه ومبسوطه... زوجة الاب بقهر... وليش انشالله... عبير... ابد سلامتك يا خالتي بس حليت بالامتحان زين... زوجة الاب... يالله يالله ..بلا قرق فاضي روحي غيري ملابسك..المطبخ يستناك والغرف يبيلها تكنيس واذا خلصتي روحي روشي عبدالرحمن... عبير ... انشالله على امرك خالتي ما طلبتي شئ... زوجة الاب... ايه انا ادري عنك ما تجين الا بالعين الحمرى... تضحك عبير علىكلام خالتها وتروح لغرفتها....خالتها تكمل المكالمه الي بيدها لانها كانت تسولف مع صديقتها ام سعد ولمى شافت عبير داخله قالت لازم اعطيها التعليمات والاوامر....وردت تتكلم وتحش على فلان وعلان.......دخلت عبير وصكت على نفسها الباب ..رمت نفسها على السرير..وهي ما زالت لابسه العبايه والشنطه على كتفها...طلعت الرساله من صدرها هي مخبيتها بهذا المكان تحسبا من اي مو قف ممكن يحصلها وخاصة من خالتها...طلعت الرساله وريحت العطر فايحه فتحت الرساله ..وكان مكتوب فيها.... غاليتي عبير....لقد قرات رسالتك اكثر من مره وانتابني شعور من الفرح في كل مره اقرائها...لن اوطيل عليكي برسالتي فربما ستاتي بعدها رسائل استطيع من خلالها ان اكتب ما في خاطري....انا شااب مرت علي مراحل بحياتي مثل باقي الشباان لن اقول باني لم اعرف فتاة سواك ولا اريدان ابداء علاقتي معك بالكذب فالصراحة من طبعي..لقد احببت فتاة ..تقاسمنا معا احلامنا وامالنا وكانت لي الشمعه التي تضئ لي ظلمتي ...وتعاهدنا على ان لا نفترق مدى الدهر...انا اكتب لكي وانا بقمة حزني..اشعر باني اخونها ولكن كيف وهي التي خانتني ..نعم خانتني...يوم ان وعدتني بانها ستبقى بجانبي ولن تتركني ابدا ...القدر لعب لعبته معنا وعهودها كلها اصبحت هباء منثورا...فقد توفيت حبيبتي منذ سنتين ولم اذق من بعدها الا مرار الذكريات والالامها...لا انكر باني تاثرت جدا برسالتك ...فمشاعري تحتاج لمن يحيها وقلبي لمن يعيد له نبضاته التائهه....فقد التمست من خلال رسالتك الحياة التي فقدتها..واحسست بمدى صدق كلاماتك مع العلم بانها كانت جد قليله ولكنها كبيره بمعا نيها............تقبلي مني تحياتي.خالد.......... انتهت الرساله على هذه الكلمه ...تقبلي مني تحياتي خالد......انتهت عبير من قرات الرساله ...وقفت على التسريحه واخذت تفكر بكلامه احست من كلامه بانه بقمة التعا سة والاسى ....قرات الرساله مرة واثنين وعشره...كانت بكل مره تقرائها تشمها وتحضنها عند قلبها...سرحت مع كل حرف كتبه لها في تلك الرساله...الين ما صحيت على صووت خالتها الي مثل جرس الانذار....اخذت الرساله وخبئتها بدولابها كالعاده باحدى جيوب بلايزها ......اخيرا عبير اصبحت سعيده وسعادتها لا توصف ..اصبحت كنسمة تائهه بين الغيوم تبحث عن قلب يحبها ويحتضنها من واقع اليم عاشته طوول السنين....تذكرت عبير صديقتها (((ريم)))الي كان لها الفضل من بعد الله بسعادتهاهذه... عبير.. لازم ادق على ريم واقولها الي حصل معي.....بس خالتي ماراح تخليني اعرف اتكلم معها خلاص احسن شئ ااجلها لبكره واقولها على كل شئ بالتفصيل..... وفعلا انتظرت عبير اليوم الثاني بفارغ الصبر علشان تروح للكليه وتعلم صديقتها ريم بالي صار........صحيت بدري وخلت ابوها يوصلها للكليه بحجة ان عندها امتحان بدري....وصلت عبير الكليه قبل ريم......الي كانت متعوده ان تجي قبل عبير بس سبحان الله الحب وما يعمل.....جت ريم اخيرا وهي تركض وتقول يالله يالله بسرعه....... عبير.... وش فيك يالمطفوقه.... ريم... حبي راسي يالله... عبير لا شكلك اتهبلتي.... ريم... وليش اتهبلت مو انا الي كتبت الرساله يالله حبي راسي....ههه... عبير... اذا علشان كذا والله احب راسك وادينك... ريم.. امزح معك يالخبله... عبير... تستاهلين يا ريم انتي اصلا سبب سعادتي.... ريم... من جد يا عبير انتي سعيد ه وفرحانه... عبير... اه يا ريم ما تتصوري مدى السعاده الي حاسه فيها... ريم... دوم يا عبير انشالله ...والله انك فرحتيني..يالله يالله ..لا تاخذيني بدوكه وطلعي الرساله بسرعه ودي اشوف فارس الاحلام وش كاتبلك.... طلعت عبير الرساله وريحت العطر ما زالت فيها .. ريم.. الله عطر وحركات باين عليه ذووق وعنده خبره بالحركات هذي.... عبير... اقول اقري الرساله وانتي تعرفين ا ذا عنده خبرة والا لا... وتقرى ريم الرساله باهتمام شديد..انتهت ريم من الرساله.. عبير.. ها وش رايك... ريم... والله يا عبير مدري وش اقولك بس الظاهر عليه انه كتله من الجروح والاحزان وشكل مهمتك صعبه ... عبير.. ليه؟؟ ريم... ما قريتي ايش الي كاتبه عن حبيبته الي توفت... عبيروبتوتر... حتى لو كان انا بوقف جنبه واحاول انسيه الماضي واخلي نفسي له دواء من كل جرح... ريم.. انا ما بقولك كذا علشان تزعلي انا حبيت اني اوضحلك ان قلبه مو خالي..قلبه متعلق بوحده كان يحبها وكان مشاركها كل صغيره وكبيره بحياتها وهي بعد... عبير بعصبيه اكثر... انتي ليش تبين تضيعين فرحتي..عارفه كل هالشئ ..خلاص ما ابغى رايك بشئ فكيني... ريم تحاول ترطب الجو... خلاص يالخبله كل هذا حب والله اثره الحب عامل عمايله معك...ما قلتيلي انتي وش عجبك بالفارس الملثم هذا... عبير ... من اي ناحيه... ريم... من كل النواحي...يعني انا اعرف البنت تعجب بالوسامه بالكلام انتي بايش اعجبتي... عبير.. بكل شئ يا ريم كل شئ...بصوته بشخصيته ...بحنيته الي لمستها بعيونه...بوسامته الي ما خلق ربي لها مثيل.... ريم... ايه كملي كملي... عبير... وش اكمل باختصار كله على بعضه حلو.... ريم... الله وصايره فنانه كماان ..مين قدك... عبير... بس عااد لا تخليني احلف ان مره ثانيه ما عاد اجي واقولك اي شئ يصير بيني وبين خالد... ريم.. لا لا تكفين والله امزح معك ... ريم.. الا ما قلتيلي متى بترسليله رساله ثانيه... عبير... لا مو الحين ما ابغى اشغل بالي ولا افكر الا بالرساله هذي ودي ارتاح شوي...