- قصة قصيرة: ؛؛ وتمضي الأيام ؛؛
- يمكن تكون انتشرت لانها انتشرت في منتديات ثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة قصيرة: ؛؛ وتمضي الأيام ؛؛
يمكن تكون انتشرت لانها انتشرت في منتديات ثانية
ها هي ذا تكبر وتخرج إلى الحياة ومتاعبها ، ولكن بشغف كبير 00000 ، لقد أصبحت فتاة ناضجة الجسم ، رشيقة القوام ، جميلة الهندام ، تنثر شعرها الأشقر على كتفيها و وتتنطط متباهية به وبغرتها الجميلة 000 وهي التي كلما كانت تتحرك .. يتطاير شعرها الناعم ، فتشعر وكأنما تطير في عالم آخر غير عالمنا الذي تعيش فيه ، عالم ملؤه الحياة والخضرة والسعادة00 كانت تلك الفتاة تغزو قلوب الشباب وتسلبهم عقولهم ،00لكنها ما كانت تعير أحدهم انتباهها ،00 حتى كان يقال بأنها أنانية ومغرورة .
كانت هذه الفتاة مقبلة على الحياة بشغف كبير ، 00تريد أن تَعُبَ من كأس الحياة ما تستطيع ، فقد كانت تركض وراء ( الموضة الحديثة )وصرعاتها، ولا تترك المجال لفتاة أيا ً كانت تلك الفتاة لأن ترتدي ثوبا ً أجمل من ثوبها أو مثله 00000 ولا تدع نوعا ص من أنواع العطور حتى لو لم يكن في بلدها إلا وتستعمله وتبلل نفسها منه 00 ولا أي نوع من أنواع ( الماكياج ) إلا وتضعه على وجهها، وتلطخ نفسها به .
كان أبوها من أغنياء البلد المعدودين ، الذين تتجاوز أموالهم حد العد ، وممتلكاتهم حد النظر ، وكان وأمها لا يرفضون أي طلب لا بنتهم ، مهما قلت أهمية أو عظمت .
تقدم لخطبة تلك الفتاة اليافعة، والغادة الحسناء الكثير الكثير من الشباب، على مختلف طبقات الشعب ، فكان الغني والفقير ، وكان الجميل وغير الجميل .. لكنها كانت ترفض من ناحية 00000 وأبواها من ناحية أخرى .. فتارة تجيب الأم 00000 هذا فقير ، وكيف يليق لابنتي أن تعيش معه 00000 ويجيب الأب تارة أخرى معللا ً رفضه لعرسان ابنته 00000 إن عروسها المتقدم لخطبتها لا يستطيع تنفيذ متطلبات حفلتي الخطوبة والزفاف ، وما يتبع ذلك من مهر كبير ، ومؤخر يعجز عنه غني من الأغنياء ..
وتجيب الفتاة عن نفسها ، معللة سبب رفضها ، وموضحة وجهة نظرها في ذلك الموضوع قائلة بأن ذلك الشاب غير وسيم وغير جميل ،00 وذاك لا يستطيع مرافقتها في رحلاتها الكثيرة إلى حيث ( أوروبا ) أو إحدى البلدان الأجنبية الأخرى 00 وآخر ترفضه لأن عمله لا يعجبها00000 الخ .
وكثيرا ما كانت تردد، وتقول: 00أن فارس أحلامها لم يأتِ بعد، وأنها ستبقى تنتظره حتى يجيء 00
ومضت الأيام والشهور .. والسنوات ، والكثير من الشباب والرجال يطرقون باب أبيها ، ويعرضون عليه شرف مصاهرته ، 00لكنهم كانوا يعودون بذيول الخيبة يجرونها وراءهم ظهريا ً 0000000
ومضت سنوات عمرها سنة بعد سنة ، وهي تنتظر فارس أحلامها الذي رسمته في مخيلتها ولكنه لم يأت بعد،00 فغزى الشيب رأسها 000 وأصبح شعرها الأشقر الجميل الذي كان يسلب الشباب عقولهم ،أصبح00 يتبدل لونه إلى اللون الأبيض ، وبشرتها النضرة أصبحت متجعدة ، وقوامها الجميل ، وجلدها الرقيق أصبح00 مترهلا ً00
وكسا الحزن وجهها لأن فارس أحلامها لم يأت بعد بفرسه البيضاء ليحملها عليه ، وينقلها إلى عشهما الجميل الذي بناه ليستقرا فيه 00
00تسرب الحزن إلى نفسها ، فأرقدها في فراشها ، وحبسها في غرفتها ،00 واسودت الدنيا في عينيها 000 وبقيت بقية عمرها تنتظر ذلك الفارس المتأخر عن موعده 00، حتى طرق يوم بابها ، الذي طالما طرق كثيراً من قبل ، طرقه رجل عجوز قد بلغ من العمر عتيا 000 وله من الأبناء خمسة توفيت أمهم منذ عهد قريب 000 يعمل: بائع خضار متجول على عربة ، جاء خاطبا ً لها00 لتنظر حاله، وتقوم على مصالحه ، وترعى أبناءه 000 وفعلا ً فقد اتفق على خطبتها بمهر ضئيل وأثاث بسيط 0
استطاعت تلك العانس أن تمزق كساء الحزن الذي ارتداه وجهها ، وتحطم جدار اليأس الذي حجبها عن عالمها 000000
مضى ذلك الخطيب ليتأهب للإعداد لأيام الزواج 000 لكن فرحتها لم تكتمل ، وأملها لم يتحقق 000 لا بفارس أحلامها المنتظر ، ولا بعروسها الجديد 00إذ جاءها ذلك الرجل في اليوم التالي فوجدها ملقاة على الأرض بلا حراك 00 ابتسامتها تتجلى على شفتيها00 اللتين تلطخا بأحمر الشفاه 000 ومنديلها00 تتربع على خاصرتها 00 التي يكسوها ثوب جديد 00
وانقضت حياتها كلها وهي عانس ،لم تحقق حتى أملها الثاني بعدما ضاع الأول وذلك لفرط فرحتها 00000000
"" اللهم آتنا في الدنيا حسنة000000
وفي الآخرة حسنة 00 وقنا عذاب النار 0