قصة للي تحب تقرأ من تأليفي

دائما هناك عند شروق الشمس كانت قرية صغيرة بأرضها المعشوشبة وبيوتها ذات اللون البني الذي تصطبغ به ألوان جذوع النخل وفي داخل أحدها بالتحديد يقطن رجل ذو لحية بيضاء وقورة ويملك ظهرا أحدودب بفعل الزمن وبفضل الإنحاء الدائم للعناية بمزرعته التي ورثها جيلا بعد جيل..
كان البرنامج اليومي للعائله المكونة من ابنه وحفيدته
الذهاب للمدرسة للابنة الصغيرة ،الخروج إلى البحر وذلك للابن الشاب واخيرا البقاء في المزرعة والعناية بها للشيخ الكبير..
وتمضي الأيام ويدور الليل والنهار كما كتب الله لهما ولابد لخريف العمر أن يأتي وكذا سفينة الأيام تمضي...وفي أحد الصباحات خرج الشاب إلى البحر ماضيا بقدر الله ليرتزق من رزقه
وتذهب الابنة الى المدرسة بعد أن قبلت رأس جدها واطمأنت لوضعه بإعطاءه دواءه فهو لم يعد قادرا على الحركة مما اظطر للفتاة أن تتغيب أياما عن المدرسة أو قضاء باقي اليوم بعد عودتها في الرعاية للمزرعة..
الجو ممطر ولكنه أيضا منذر بقدوم عاصفة وفعلا ماهي إلاسويعات قليلة حتى حدث ملم يكن بالحسبان فبينا الفتيات في المدرسة حتى انقشع السقف وغرق الصف بمياه الأمطار العاتية واختلط المشهد مابين الصراخ ودموع وهلع الطالبات
جرت فتاتنا نحو منزلها فخوفها من العاصفة لم يسمح لها حتى بإخذ كتبها وأقلامها مضت مسرعة إلى بيتها إلى جدها مالذي حصل له الآن ياترى وعندما وصلت شاهدته يصلي ساجدا لله اطمأنت وترادت أن تجلس فتذكرت والها ولكن أنى لها الخروج للبحر وسط هذه العصفة وعندما رات تجمع الناس وحملهم لأشخاص لايتحركون هالها أن يكون اباها احدهم ركضت نحو جدها لتحس بالأمان لكنه مازال يصلي صرخت ياالهي رحماك يارب وعندما رحلت العصفة وسكنت الضوضاء كان قد ذهب معها رجل ذو لحية بيضاء وشاب كان خارجا للصيد رحمكما الله ياجدي وياأبي..........