- نعم.. كانت صورة (ص)
- نعم..لقد كانت صورته وهو حليق .
قصة مذيع قناة المجد
في عام 1417ه
إلتحقت بإحدى حلقات تحفيظ القرآن الكريم في أحد محافظات منطقة الرياض ..
وتعرفت على بعض الحلقات الأخرى عن طريق المراكز الصيفية ..
( ص )كان في إحدى هذه الحلقات..
أنهيت الثانوية وانتقلت إلى الرياض للدراسة في الكلية .. في 1420ه
لظروف الدراسة سكنا في الرياض..
ونظرنا لوقتنا الكبير وبعدنا عن الأهل كان لنا برنامج للإستفاده من الوقت..
حضور بعض الدروس .. طلعة لإحدى الإستراحات.. زيارة بعض طلبة العلم ..
هذا البرنامج للطلاب الجامعيين من هذه المحافظة..
يشرف على هذا البرنامج أحد الأخوة.. وهو رجل فاضل..
المفاجأة!!
حينما إنضممت لهم ..
كان( ص ) كان معهم..
وكان ( ص ) يكبرني بسنتين ..
( ص ) درس في جامعة الملك سعود قسم علوم طبية..
درس سنتين ثم تحول لدراسة الحاسب في نفس الجامعه ..
فأصبحنا نحن الأثنين في نفس المستوى ( المستوى الأول )
توطد علاقتي ب ( ص ) كثيراً..
أحببته كثيراً.. نعم كثيراً..
رجل:مرح,,
عملي ,,
صاحب خلق ,,
متواضع ,,
مبدع ,,
متفائل ,,
طموح ,,
ذا صوت جميل,,
الإبتسامه لاتفارقه ,,
صاحب طاعه ( نحسبه كذلك والله حسيبه )
أظنه يحفظ القرآن كاملاً..
إذا حضر ( ص ) كانت الطلعه في الإستراحه مثيره وممتعه ..
وإذا غاب كان اللقاء هادئاً..
توالت الطلعات ,, والرحلات ,, والمخيمات,,
لازلت أذكر مخيم الربيع حيث خيمنا مع الشباب في ( حفر العتش ) شمال الرياض ب 200 كيلو تقريباً
من أروع المخيمات ..
كان يناديني ب ..الشِباب ..(بكسر الشين)
مخيم ولا أروع..
آه كم أحبك في الله يا ( ص )
كان نعم الصديق..
مره من المرات...
كنا خارجين من الإستراحة ..ناداني قائلا :فلان ..
أنا : نعم
) ص ): معك سيارة..
أنا : نعم ..
(ص) :توصلني للبيت .. الله لايهينك ..
أنا : حياك..
)ص) لم يكن قصده التوصيل ..
فالشباب كثيرون وهناك من هو أقرب لبيته مني ..
ولكن كان يود الحديث معي..
دارهذا الحديث بيني وبينه .. ( تأمل الحديث له إرتباط بنهاية القصة..)
)ص ): فلان..
أنا : نعم..
) ص ): فيما تفكر .. وماهي طموحاتك..
أنا : ولمه؟!
)ص): فقط أريد أن أسمع منك..
أنا : ......................
) ص ): أخي الفاضل ..
الدعوة تحتاج إلى رجال يعملون..
هؤلاء الرجال لابد لهم من أن يأسسوا أنفوسهم .. بالعلم الشرعي .. وبالتربية وبالأخلاق.. و.......و........
وحتى وصلنا لبيته .. وهو يتكلم.. وينصح .. ويوجه ..
كنت أستمع بشغف ..
كانت توجهاته رائعه..
آه كم أحبك في الله يا ( ص )
فمنذ إلتحاقي بالكلية لم ينصحني أحد بمثل نصيحته ..
لا زلت أذكر رحلت أبها ..
كان أمير الرحلة ..
كان يصلي بنا ..
صوته ندي..
يستمدر عبدالرحمن في الحديث عن صديقه واخيه في الله الذي رمز لاسمه ب ( ص ) ويقول :
لازلت أذكر صيحاته وأناشيده ..
تعرف في الجامعه على أحد مذيعي المجد..
وكان لايزال هذا المذيع طالبا جامعياً..
كان صديقي(ص) مبدع في مونتاج في الصوت والفيديو
كان يحب التقديم ويتمناه..
بعد مرور أربع سنوات من الدراسه الجامعية ترك الدراسة بجامعة الملك سعود..
وإلتحق بكلية الإتصالات ..
وكنت في السنة الأخيرة من الدراسة الجامعية..
وفي هذه الأثناء إلتحق بإحدى أشهر شركات التوزيع والإنتاج الإسلامية ..مديراً للإنتاج..
كانت هذه الشركة مسؤولة عن برنامجين مشهورين في قناة المجد ..
أحدهما شهري والأخر إسبوعي..
كان صديقي ( ص ) مسؤول التقارير ..لقاءات ومقابلات في التقرير ..
هذا غير المونتاج لهذان البرنامجان..
آه كم أحبك في الله يا ( ص ) ..
لصديقي (ص) قصة لم تنتهي مع المجد..
..
..
حزنت كثيرا..ً فقد بدأت أفكر في هذا الصديق وفي بعض المواقف معه ..
أه .. كم أحبك في الله يا( ص)..
قابلت صديقي محمد وتحادثنا..
وتحدثنا عن (ص) وعن عمله في المجد ..
فأحد برامجه من أشهر برامج المجد..
بدأت الأحداث تسخن!!
وتتوالى بسرعة !!
والله يا أحبابي كأنه حلم!!!
البداية بضعف حضور ( ص ) للشباب ..
وقلة حضوره لمجالسهم..
لايرد على الجوال إلا نادر..
مرة حدثني محمد أن (ص): ...............................!!
نعم حدثني أن (ص) ...............!!
ودي أقول .. لكن..
والله إني ليحزنني ذلك الحديث..
ويحزنني التّحديث به..
يارب أعني على إكمال القصة..
نعم حدثني صديقي محمد : أن (ص) بدأ يخف لحيته..!!!!!!!!!!
وهذه أحبتي أي تخفيف اللحية ليست السقطة الأولى ..
ولكن الإنسان يسقط داخليّاً ثم يظهر ذلك على مظهره الخارجي..
وليس إتهاماً لصديقي ( ص)..
ولكن حتى لايستهان بها أي تخفيف اللحية
المهم ..
حزن عليه الشباب كثيراً..
فهو بمكان القدوة لنا..
وفي بداية قصته ..
إنتابت بعض الشباب حالة هستيرية..
فلا يكاد يخلو مجلس من تذكر سيرته العطرة..
وإبتسامته الرائعة..
وفقشاته الجميلة ..
والدعاء له أن يرده ويبصّره.... انهم كانو يحبونه كثيرا ...
اقترح على صديقي محمد زيارة (ص)
بعد عدة اتصالات ومواعيد صدناه..
قلطنا عنده في البيت..
رأيت (ص) .. أه ..أه..
دخل لإحضار القهوة ..
نظرت لصديقي محمد ونظر إلي..
كلٌ منا بداخل صدره أهات كتمها ولم تخرج..
و بداخل عينه دمعات حبسها ولم تخرج..
دخل بقهوته .. وبضحكته.. وبسواليفه الجميلة ..
تحادثنا .. تذكرنا بعض المواقف والقصص ..
وكان اللقاء الأخير...
أدآري الصبر بالصبر الجميلِ ..
تتالت الأحداث بسرعة..
ظهر ( ص) في القناة السعودية الأولى ..
كمذيع متعاون..
خفف لحيته كثير اً ..
حتى أصبح كما يسمونه ) دقن خليجي )!!!
فترة وترك شركة التوزيع والإنتاج الإسلامية ..
حيث كان مديراً للإنتاج..
ثم..
بدأ يجالس بعض زملائنا الذين لايحملون الهم الدعوي ..
حيث كسلوا عن الدعوة ..
بل وبعضهم ترك الإستقامة..
ثم ترك (ص) العمل في المجد!!
قلت لكم توالت الأحدث بسرعة..!!!!!!!!!!!
فترة ثم ترك العمل في التلفزيون السعودي ( القناة الأولى)..
والتحق بقناة إقتصادية في ........ وإنتقل إلى ال .......
كل هذا أسمعه من بعض الشباب..
أو عندما أتصل به.. بعد عدّة مكالمات ..
فهو بالكاد يرد علينا..
ثم سمعت أنه.. إنتقل مأخراً لقناة شعبية ..
ولم يتزوج إلى الآن مع أن عمره قرابت الثلاثين..
تذكرون بداية القصة ؟!
أذكركم..
في أحد أيام رمضان هذا العام.. (1427)
وأنا أتصفح الجريدة ..
رأيت صورة أدهشتني كثيراً ..
صورتها بالجوال وأرسلتها برسالة وسائط لصديقي محمد ..
دقائق ....... يتصل..
محمد : السلام عليكم .. (وقد تملكته الدهشه..)
أنا: وعليكم السلام..
محمد مباشرة: هذا .........
أنا: نعم.. نعم..( الثانية قلتها بألم )
محمد : الله المستعان.
نعم.. كانت صورة (ص)
نعم..لقد كانت صورته وهو حليق .
آه ..لقد كانت المرة الأولى التي أراه حليق.. آه اهذا هو ( ص ) حبيبنا واخانا ... اهذا الوجه الاسود المكفهر هنا الذي ربما يوحي لمن رآه ولا يعرفه انه رجل سوء فيظن به الظنون ويتوقع انه ممن ابتلي بما ابتلي به الفاسدون المفسدون من شرار خلق الله .... ، اهذا هو ذاك الوجه المتوضيئ الصبوح الذي يشع بنور الايمان وآثار الطاعات ، اهذا هو صاحبنا واخونا في طلعاتنا وفي حلقنا ودروسنا عند المشايخ وطلبة العلم ..... يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على طاعتك .
أحبابي : مع كل ما قلت ف (ص) لايزال به خير ..فقد اتصل بي قبل فترة يريد تسجيل أخيه بالحلقة..
كان ( ص ) يوماً من الأيام مشرفا مساعداً لإحدى حلقات القرآن الكريم..
ضرورة عدم تعليق الشباب بالأشخاص .. بل بالحق..
الإكثار من دعاء (( يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك))
لا أدري ما أقول لكم بعد .. لكن لاتنسوه من الدعاء بالهداية..
لازلت أذكر صيحاته وأناشيده ..
للاما نه منقول
يسلمو على النقل الرائع
الله يهديه ويرد له بصيرتة وجميع شباب المسلمين
اللهم امين