الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
دانةجدة
20-11-2022 - 07:02 am
  1. إلى أن حطت بي الطائرة وبدأ قلبي يتسارع في دقاته لكني توكلت على الله

  2. ثم رد على قائلا :لايوجد هنا أي وظيفة شاغرة اقصد مكانا أخرا

  3. ذهبت وإذا بالعجوز يقول لي إذا أردت الوظيفة فالراتب ب ....

  4. فسمحت لها بالبقاء والانتظار واستأذنتها لإكمال الغسيل

  5. ازدحم المقهى واصبحنا مشغولين ولم يستطع كلا منا ان يتحدث مع الاخر

  6. الى وقت اغلاق المقهى

  7. وطبخت سعاد أحلى الأكلات العربية التي لم أذق طعمها منذ أشهر

  8. احمد : هل المقهى لوالدك

  9. سعاد : تصبح على خير احمد

  10. احمد : تفضلي سعاد

  11. سعاد : احمد أنا مصابه بالسرطان


في البداية اشكر لكم اهتمامك بقراءة قصتي وأتمنى لكم أن تستمتعوا في الجزء الثاني من القصة......
بعد أن بعت كل مااملك وقيمتها أعطيتها للمرأة التي اعتقد أنها غيرت مجرى حياتي توجهت فورا إلى اقرب مكتب لبيع تذاكر السفر واخترت اقرب رحلة لأبعد بلد كانت الرحلة الساعة السابعة صباحا .. الوجهة إلى إحدى الدول الأوروبية..
كانت الرحلة شاقة وطويلة ولكن طول المسافة وأنا أفكر و أتساءل لماذا الهروب ؟ كان باستطاعتي أن أعطيها مبلغ كمصروف في بداية كل شهر وبذلك استطعت أن امكث بين أهلي واستطعت إسعاد غيري ....لكن قلت لنفسي مادام أخي هو مثلي الأعلى فإنني لن استطيع أن أغير مجرى حياتي وسأظل كما أنا .

إلى أن حطت بي الطائرة وبدأ قلبي يتسارع في دقاته لكني توكلت على الله

سكنت أول يوم في الفندق وبعد يومين بدأت أتنقل هنا وهناك باحثا عن شقة لكي استطيع أن ارتب وأبدأ حياتي من خلالها
مكثت أسبوعا وأنا ابحث عن المسكن المناسب إلى أن هداني الله على مسكن في حي طيب وهادئ كانت عبارة عن غرفة وصالة وحمام ومطبخ كنت وحيدا وتذكرت أهلها الذين ا يسكون في مثل هذا الحجم وعددهم سبعه أشخاص وكيف لهم أن يتحملوا هذا الحجم من المسكن وحمدت الله على كل شي وأحاول طي الماضي
استعدت أنفاسي وفي اليوم التالي بدأت مشواري الثاني وهو البحث عن وظيفة استطيع أن اعتمد عليها وبعدها استطيع رسم أهدافي
ذهبت إلى السوق فقصدت المطاعم والمحلات التجارية لأجد الوظيفة ولكن بلا جدوى لأن شكلي يدل على أنني من الجالية العربية
تعبت من كثر الممشى وجلست في إحدى المطاعم المنتشرة في نفس الحي وجلست انظر يمينا وشمالا لعلي استطيع أن أرى من يدلني على وظيفة وحاولت أن ادخل مع هذا المجتمع لكن لم استطع بسبب عدم قبولهم لي في بادئ الأمر اكتفيت بعدة أسئلة على الجالسين والمارة ومن ثم بدأت أتنقل إلى أن وصلت إلى مكان لتغيير زيوت السيارات وسألت هناك رجلا عجوزا الذي يملك المكان فسألته بأني ابحث عن عمل

ثم رد على قائلا :لايوجد هنا أي وظيفة شاغرة اقصد مكانا أخرا

ذهبت وإذا بالعجوز يقول لي إذا أردت الوظيفة فالراتب ب ....

فرحت مع أن الراتب كان زهيدا جدا ولكن قلت في نفسي على الأقل استطيع أن أتعلم لغتهم بطلاقة لكي أتمكن بعد ذالك الانطلاق إلى وظائف أفضل... كنت مجتهدا وكنت دائما آتي باكر إلى أن أعجب بي صاحب المكان وسلمني مفاتيح العمل وأصبحت عندما لايكون هناك عمل كنت ارتب المكان وبعكس من كان معي من العاملين ...أخذت الغيرة في نفوسهم فهم أقدم مني وصاحب العمل كان يتحدث معي طوال الوقت وكنت أتلقى البقشيش أكثر منهم
استمريت في العمل ثلاثة أشهر ولم استطع إكمال العمل لان زملائي بدوأ يضايقوني وفي مرة من المرات وفي عطلة نهاية الأسبوع دعوني الى الذهاب إلى الديسكو فقلت لها أنا مسلم لااتردد في مثل هذه الأماكن واصبحو يسخرون مني وينادونني بالقسيس
وفي يوم من الأيام وفي عطلة نهاية الأسبوع كنت في البيت وكنت اغسل ثيابي فإذا طارق فاستغربت لأنه لايوجد لي أصدقاء
ففتحت الباب فإذا بفتاة في غاية من الجمال تسألني باستحياء عن جارتي
فأخبرتها بأنها وفي عطلة نهاية الأسبوع تذهب لبيت بناتها المتزوجات
وترجع في المساء
أخبرتني أنها أتت من مدينة بعيدة وأنها لاتعرف أحدا سوى جارتي
وسألتني عما اذا كانت تستطيع الانتظار في شقتي لحين رجوعها؟
في البداية ترددت ولكن قلت عيب ان اتركها والمساء باقي عدت ساعات

فسمحت لها بالبقاء والانتظار واستأذنتها لإكمال الغسيل

فعرضت على المساعدة شكرتها وأكملت الغسيل بمفردي ... وبينما كنت منهمكا في الغسيل دخلت على الفتاة قاصدتا المساعدة وشمرت بقميصها
وأخذت بالمساعدة وأخذت تقترب مني شيئا فشيئا وأصبحت تقول لي أحب الرجل الذي يعتمد على نفسه وكذلك تقول أنت رجل وسيم لاتستطيع الفتاه مقاومته ورجعت إلى الوراء وتذكرت أخي وماكان يفعله وتداركت الأمر بعد أن أحسست بيدها تلمس يدي فقلت لها لا لا لا
تفاجأت... وقالت لما لا؟ استجمعت أنفاسي وقلت لها نحن لسنا بحيوانات لان الله ميزنا عن الحيوانات بالعقل وقد فهمنا كيف نستطيع إشباع رغباتنا الجنسية وبالطريقة الصحيحة وهو الزواج الشرعي أما عن العلاقات التي لاترتبط بالزواج فهي غير محلله في جميع الأديان السماوية تراجعت قليلا
فقالت : لقد أتيت الى شقتك رغبة من زملائك بالعمل لكي يعرفو هل أنا عاجز جنسيا وقالت لي : صدقني في البداية تحمست إلى ذالك ولكن ألان عرفت حقيقة الرجل الذي يريد أن يكون شريفا وان يعيش في هذه الحياة بسعادة وان الجنس ليس كل شي وتمنت لي التوفيق ورحلت
وفي اليوم التالي ذهبت إلى العمل وأخبرت صاحب العمل بأني سوف اترك العمل فأستغرب وسألني لماذا؟ لم أشأ إخباره عما حصل فقط اكتفيت بإخباره بأني وجدت عملا أخر وعرض على زيادة في الراتب فابتسمت له وقلت له لقد تشرفت بالعمل لديك ولكن ياعمي أنا شاب وطموحي اكبر أسكتني وقال لي : يأبني لو كان العمل يتحمل المصارف لأعطيتك أضعاف مضاعفة من الراتب الذي سوف تتقاضيه لأنك مثل الشباب الطموح والمجتهد
وتمنى لي التوفيق.......................
بدأت مشوار البحث عن العمل بعد أن عملت فترة ثلاثة أشهر
مررت إلى إحدى الجامعات وكنت أتمنى لوكنت استطيع أن أكمل دراستي الجامعية واذا بي أرى في إحدى المقاهي القريبة من الجامعة لافتة صغيرة مكتوب عليها بالعربية يوجد وظيفة شاغرة
فاتجهت مسرعا الى المحل ودخلت وسألت عن الوظيفة فأخبروني على مقابلة الفتاه التي بالكاشير كانت فتاه محجبة وملامحها ملامح عربية
فسألتها هل أنتي عربية؟؟
أجابت بنعم .... ومن ثم سألتها عن الوظيفة وما نوعها؟
فقالت لي غسل الأطباق وترتيب المكان.. فوافقت على الفور
قالت لي : لكنك لم تسأل عن الراتب؟
فقلت لها لايهم عندما ترون عملي سوف يزيد راتبي
وفي اليوم التالي بدأت عملي بنشاط واجتهاد كان العمل شاقا نوعا ما ولكن فرحتي بأني استطعت إيجاد عملا أخر أنساني كل التعب
لم نكن نتحدث كثيرا وغالبا كنا نتحدث عن العمل ....مضى على عملي ستة أيام وفي نهاية عطلة الأسبوع أعطتني راتب الفترة التي عملت فيها
فتفاجأت وقلت لها هل افهم أنكم استغنيتم عن خدماتي ؟ فتبسمت وقالت: نحن هنا نتقاضى الأجر كل أسبوع... فتبسمت وأنا محرج
وعندما كنت أغلق المكان أخذت تتحدث معي وتسألني من أين أنت وسؤال يجر سؤال ومع مرور الوقت تأقلمت في العمل وأصبحت مباشر في تقديم الطلبات وأغلبية رواد هذا المقهى هم من طلاب الجامعة.... وفي يوم من الأيام ذهبت أتنزه واذا بي أرى مقهى يرتادوه الكثير من الشباب وهم من طلاب الجامعة حسب مارأيته من كتب يحملونها معهم
وفي اليوم التالي أخبرت زميلتي واقترحت عليها ان تكلم صاحبت المقهى بأن تضيف لهذا المقهى بعض الكيك والدونات وبعض الحلويات ويمكننا ان نتعاقد مع مصنع للدونات ولكن نكون حذرين في انتقاء جودة هذا الأكلات تحمست زميلتي وقالت بأنها سوف تكلم صاحبت المقهى ....
وبعد ساعة نادتني سعاد وهي زميلتي وقالت لي بأن صاحبت المقهى وافقت على الفكرة .. فرحت كثيرا وبدأنا بتنفيذ المشروع وطبعا عملنا البروشورات الدعائية وتم توزيعها على طلاب الجامعه

ازدحم المقهى واصبحنا مشغولين ولم يستطع كلا منا ان يتحدث مع الاخر

الى وقت اغلاق المقهى

اخبرننا سعاد وقالت : صاحبة المقهى تشكركم على هذا الجهد وتهنئكم على نجاحكم وتريد ان نحتفل بهذه المناسبة وهي التي سوف تدفع التكاليف... الكل فرح ... وأخبرتنا سعاد أنها سوف تعمل المناسبة في بيتها فوافق الجميع
اعتذرت لسعاد وقلت لها : سعاد أعتذر الى المجيء وحضور الحفلة
سعاد : لماذا ؟
احمد : لأني لأحب الحفلات المختلطة..
سعاد : وهي مبتسمة قالت لا تخف شقتي توجد بها غرفة للنساء وغرفة للرجال وأنا لااحب الاختلاط إنما ستكون الفتيات منفصلات عنكم

وطبخت سعاد أحلى الأكلات العربية التي لم أذق طعمها منذ أشهر

وأخذنا نتبادل الأحاديث وقد تعرفت على زملائي في المقهى وهم من الجالية العربية ويدرسون في نفس الجامعة القريبة من المقهى
ومن بعد ذلك اليوم أحسست بإحساس جميل لكن كنت حريصا على الا يعلم به احد فقد بدأت انجذب إلى سعاد لأنها رقيقة وحنونة وأنا كنت محتاج لان يكون أحدا بجانبي علما بأنني كنت اتحدث مع والدي عن طريق الانترنت واخبره كل شي وكان والدي يشجعني ويقول لي أنا لااخاف عليك لان رجل واعتمد على الله ثم على نفسك
توالت الأيام وأصبحت لاانفك في التفكير عنها وفي يوم من الأيام جاءت
سعاد وقالت لي : احمد هل تستطيع أن تساعدني في ترتيب الحسابات بعد أن كثر العمل ولله الحمد
احمد : بكل سرور وهذا شرف لي
سعاد : تبسمت وقالت شكرا ولكن سوف تحتسب لك وقتا إضافيا
احمد : لاداعي سعاد فأنا أحب هذا المكان وكأنه لي
سعاد : إذا غدا الأحد سوف نلتقي في إحدى المنتزهات القريبة منا
احمد: إنشاء الله سعاد سأكون في الوقت المحدد
سعاد : مع السلامة
وفي اليوم التالي التقينا في المنتزه وكان ممتلئ بالأطفال والكبار وكان الجو في غاية من الروعة
سعاد : اخبرني عن نفسك ياأحمد
احمد : سعاد لاشي يذكر
سعاد : ممكن طلب ياأحمد
احمد : تفضلي بكل سرور
سعاد : احمد أحس انك تخبأ بداخلك سر كبير واذا لم يكن لديك مانع ان اطلع عليه ويمكن استطيع مشاركتك لتخفيف العبء عليك
لم اصدق أنها وبهذه السرعة عرفت بأني اخبأ شي من الماضي وأخذت احكي لها وبلا شعور حتى أن دموعي بدأت تنهمر وأنا لأدري وسرعان ماتوقفت عن الحديث
سعاد : لابأس احمد فهمت كل شي
سعاد : احمد أنت معدنك طيب والله سوف يعوضك ويرضيك
احمد : سعاد لقد أخبرتك عن قصتي وألان جاء دورك
سعاد : توفيت والدتي في العاشر من عمري اعتنى بي والدي وجئنا إلى هنا وعمل والدي في نفس المجال إلى أن الم بكيفية صنع القوه وأتقنها
أكملت دراستي الثانوية وعملت مع والدي وبعدها توفي والدي اثر نوبة قلبية فأصبحت وحيدة وكنت خائفة إلى إن إصراري في إكمال مسيرة والدي جعلني أتخطى المصاعب

احمد : هل المقهى لوالدك

سعاد : لا بل كان أبي يعمل لصالح امرأة طيبة وهي كبيرة في السن وأوكلت لأبي بإدارة المقهى
وتوالت الأحاديث إلى أن جاء وقت الغداء دعوتها على حسابي فوافقت وكنا نضحك سويا وكنت أقول لها النكات وهي تبادليني ايضا شعرت في هذه اللحظات بسعادة أرسلها لي الله لأني دعوته أن يفرج همي ويخرجني مما أنا فيه فاستشعرت ذلك
رجعنا بعدها
احمد : سعاد أتمنى لك نوما هنيئا

سعاد : تصبح على خير احمد

ذهبت إلى شقتي وبعد صلاة العشاء ذهبت إلى السرير وأخذت أتقلب يمينا ويسارا
أقول في نفسي هل أفاتحها في موضوع الزواج أم انتظر لعلها تحب شخصا أخر ولكن لو وافقت كيف وأين سيكون الزواج وأين المسكن سؤال وسؤال وسؤال إلى أن غفلت عيناي واذا بالساعة ترن وقت صلاة الفجر..... قمت وأديت الصلاة ولم استطع النوم بعدها
لم استطع التحدث معها في موضوع الزواج واستمرت ثلاثة اشهر
وكنا منهمكين في توسعة المحل وزاد العمل واصبح المحل مشهورا ويرتاده الزبائن من كل مكان
كانت هناك زميلة معنا اسمها لطيفة وهي لطيفة وطيبة أتت مع اخيها
للدراسة وهي التحى لاحظت ميولي لسعاد وكانت تتابع نظراتي لها
فأخبرت سعاد
لطيفة : سعاد
سعاد : نعم لطيفة
لطيفة : الم تلاحظي أن احمد يحبك
سعاد : وهي تبتسم هل قال لك احمد بذلك
لطيفة: لا ولكن كنت أتابع نظراته فأرىا حساس جميل وحب صادق نحوك
سعاد : كفاكي يالطيفة واذهبي عني
سعاد أصبحت لاتطيق غياب احمد ولو لدقيقة لأنها أحبته من أول يوم عمل بها في المقهى ولكنها ولحسن تربيتها لاتحب مخالطة الشباب
كنت اخجل أن ادعوها مرة ثانية على الغداء وكنت أخاف من إحراجها
فسألتني لطيفة قائلة
لطيفة : احمد لماذا لاتدعو سعاد إلى الغداء يالبخيل
احمد : أنا بخيل
لطيفة : نعم أنت
احمد : لااخفيك الأمر يالطيفة أخاف إن دعوتها فأني سوف أحرجها بدعوتي لها
لطيفة : وماادراك هيا قم واذهب وادعها ولن تخسر شيئا
احمد : ياريت توافق
ذهبت ودعوتها فتبسمت بخجل ووافقت ولم استطع أن أتمالك نفسي من الفرح خرجت خارج المقهى وذهبت الى مكان لايسمعني احد وصرخت بأعلى صوتي ...... احبك ياسعاد من كل قلبي... ثم رجعت إلى عملي
وأخيرا تجرأت وفاتحتها بالموضوع.. تبسمت بخجل و طلبت مني ان أمهلها لبعض الوقت لكي تستخير الله
توالت الأيام وأنا انتظر فدعتني للعشاء لكي ترد على دعوتي لها بالزواج
سعاد : احمد كما تعلم بأنني وحيدة وليس لي احد الا خالتي وهي كبيرة في السن وتسكن في المغرب وليس لي أقارب
لكن سوف أصارحك بشيء

احمد : تفضلي سعاد

سعاد : احمد أنا مصابه بالسرطان

انصعقت عندما سمعتها تنطق بهذا المرض دارت بي الدنيا أصبحت أرى كل شيء حولي يدور ....... وسرعان ماتمالكت نفسي وأقسمت لها بأني سوف أكون بجانبها وسوف أكون زوجا وصديقا وأبا وأخا ولو اضطررت أن أبيع إحدى كليتاي لكي أتدبر امور تكاليف العملية فلن أتردد
بكت سعاد بعد أن سمعت ماقلته وقالت لي سامحني ياأحمد لأني كذبت عليك
احمد : عن ماذا تتكلمين ياسعاد
سعاد : أنا كذبت عليك باني أخبرتك بأني مصابه بالسرطان
احمد : لم افهم ياسعاد
سعاد : اعذرني يااحمد ولكن كنت أريد أن اختبرك ولكنك كنت اكبر مما تصورته وأخذت تبكي واصبح الحاضرين ينظرون إلينا وفي وجوههم الاستفهام وأخذت أنا بالبكاء وكنت أريد أن أضمها من الفرحة
وبعد آن هدينا قليلا سألتها
احمد : سعاد لماذا قلتي لي هذا
سعاد : سوف أخبرك ولكن لاتزعل مني
سعاد : بعد أن عمل والدي في المقهى أصبح يتقن عمل القهوة وكان المقهى آنذاك صغير واخذ والدي بتوسعة المحل وقبل ان تتوفى صاحبة المقهى أخبرت أبي أنها تنازلت عن المقهى لوالدي وبعدها توفيت على يده
حزن والدي عليها كثيرا ولم تمضي 3 أشهر من وفاتها بعدها أصيب أبي بنوبة قلبية توفي من إثرها ومنذ ذلك الحين لم يعلم احد بأمر المقهى سواك
احمد : بين فرحان وتعب سعاد هل افهم بذلك بأنك موافقة
سعاد : ابتسمت ولم تنطق بشي
احمد : سعاد لاتنطقي بشي فهمت ... فهمت السكوت علامة الرضى
انطلقنا مسرعين الى بيت لطيفة وأخبرناها بالأمر
وفي اليوم التالي حددنا موعد الخطوبة وتم كل شي على خير الى ان جاء موعد الزفاف وفي هذا الوقت كانت الجامعة تقفل أبوابها فترة الإجازة لمدة شهر والعمل في القهوه تكون رديئة
أصحبتها في شهر عسل لن أنساها مهما عشت ...... أخبرت والدي وعرض على ان اصطحب زوجتي لكي يراها ويبارك لنا زواجنا
وافقت سعاد على الفور
وعندما قابلت والدي أخذنا بالعناق والبكاء حتى أن سعاد أصبحت تبكي معنا لأنها افتقدت الأبوة ورأتها في والدي
جلست مع أخي وأخبرته بالقصة فضمني إليه وهو يبكي ويقول سامحني لأني خذلتك ووعدني ان لايسير في هذا الطريق وخرج الى والدي وقبل يده وقال له انا موافق على ابنة صديقك ولن اعصي لك أمرا إنشاء الله
فرح الجميع وعمت الفرح بخطوبة أخي...
عرض علينا والدي ان نفتح فروعا لمثل المقهى لعلها تلقى رواجا اقتنعنا وبالفعل جاء التوفيق من الله وأنجبنا من الأولاد والبنات وسألنا الله ان يصلح ذريتنا
احمد : ياشباب قبل النهاية لايسعني الا ان أقول لكم ليس عيبا ان تبدأ حياتك الوظيفية براتب قليل فباجتهادك ومثابرتك سوف تزيد بذلك مرتبك
هذا واسأل الله التوفيق للجميع
لاتنسوني بصالح الدعاء


رواية بنات الرياض اللي يبغي يقراها
الطفلة التي رأت الملائكة