قصتي المؤلمه ولكن ثقتي بالله كبيره

بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتهِ ................. أخواتي في الله ....
تحيه طيبه من قلبي إليكم ...................
ترددت كثيراً قبل الكتابه في هذا القسم .. وبالأخص كتابه قصتي التي آلمتني كثيراً وضيّعت
سنون عُمري هباءاً منثورا .............. ولكن الآن ولله الحمد تخطيت كُل الصعاب وكل ذلك ثقتي بالله
وصبري على مُصيبتي ..........
في الأمس كنت أتجول بهذا القسم وقرأت قصصاً لبعض الأخوات .. والله أني بكيت
لحالكن لأني مررت بما مررتم بهِ ... ومن رأى مُصيبه غيره تهون عليهِ مصائبهِ .......
دعوت لكم من كُل قلبي بأن الله يرزقكم بالأزواج الصالحين ويأجركم على صبركم ..
وما فكرت أن أكتب قصتي إلا لأجل أن تعرفوا أن هُناك هموماً كثيره تتبعثر في طريق الأشخاص
وليس كُل شخص يكون مرتاحاً ..... لذلك أحمدوو الله وأشكروه على النعم التي أنعم بها عليكم .....
وأدعوا الله وأستغفروه في الأسحار ...... فإن الله قريب مُجيب الدعُاء ........
قصتي بدأت عندما كنت في عُمر الزهور في الثامنه عشر من عُمري .. تقدّم إلى خطبتي شخص
وعندما سألنا عنهُ فقد مدحوا الناس أخلاقهِ ......... وتمت الخطبه
وبعدها بأشهر تم عقد القران ...................
ولم يكن الزواج محدداً ..... بحيث كانت لدنيا ظروف خاصه ورفضت فكره الزواج إلى أن يصلح الله
ظروفنا ويتحسّن حالنا .. وهذا كان فضلاً ورحمه من الله بي .... لكي أكتشف بعدها هذا الإنسان
الذي دمّر حياتي .....................
فبدأ يتحدث عن الدين بشكل غريب ومختلف عن المعتاد .. وكأنه يحكي طلاسم لا أفهمها
كان معقداً جداً .. لا يرديني أذهب إلى مكان ولا أرى أشخاص ولا أختلط بهم
فقط يرديني أن اكون في المنزل يحبس حريتي يتأمر بي ..... ولكنّي كنت قويه ولا أسمح لهُ
بهذا التأمر .. فكنت أقول لهُ لازلت هُنا في بيت أهلي ولا يحق لك أن تأمرني إلا عندما أكون في منزلك
فهذا آمر آخر ...........
وآزداد الأمر سوءاً وتعقيداً من حيث كلامهِ في الدين الكلام الغريب والطلاسم العجيبه
أحاول أن أفهم منها شيئاً لكن لاأستطيع .. وكل مافهمتهُ أنهُ يحاول أن يصف لي الدين بمفهوم وشكل
آخر غير الذي عرفتهُ وتربيت عليهِ وتعلمتهُ في المدارس .. وكنت أستغرب هذا الأمر منهِ ......
بدأت أكرههُ وأكره أسلوبه الفظ معي وأكره كلامهُ في الدين بهذا الشكل .................
وفي يوم أتصل بي .. وقال .. هل تعملي أني أنا الله ...................... فستغفرت ربي كثيراً
بما سمعتهُ وأغلقت الهاتف في وجههِ ....................
أضطربت كثيراً ......... وفكرت كثيراً .................
ونهايه تفكيري وقراري أن الإنفصال هو أفضل حل .. فشخص كهذا صعب المُعاشره
وأكتشفت أن أهلهِ لا دخل لهم بهِ .. ولا يسكن معهم في نفس المنزل
وعلاقتي بهم ضعيفه جداً ..........................
فقلت قراري لأهلي وقلت الأسباب ...........
ففي البدايه لم يصدقوا أهلي كلامي فكلام كهذا لا يُعقل ولا يُصدق ................
ولكن بعدها جاء للزياره في بيتنا ورأوه أخوتي بحال غير حالهِ وملخبط كثيراً وهزوز كثيراً
كلامهِ غريب
وبعدها قالوا لهُ أخوتي ليس لديك نصيب لدينا وكما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف ........
رفض وبشده وخرج من بيتنا وغاب 6 أشهر لانعرف عنهُ شيئاً ولا آهلهِ كذلك
وأتهموني أنا من فعلت ذلك بولدهم وأنا من دمرتهُ ..........
فقلت حسبي الله ونعم الوكيل ........ دعوت الله أن يخلصنّي منهِ ..........
بكيت وتألمت .................. بالإضافه إلى حديث الناس وسألتهم التي لاتنتهي
متى زواجك وأين ولماذا كل هذا التأخير ............ وبعدها كُل من يسألني فأقول لهُ
لن أتزوج فسأنفصل قريباً ........... والسبب لايصلح كزوج ...... فبكل برود يقولون دامهُ لايصلح
لكِ لماذا وافقتِ ............ ؟؟ الأن تكتشفي أنهُ لايصلح لكِ ................
وكلامهم هذا كسهم يخرق قلبي يجرحني يألمني .. ولكن لايُهمني فهذه حياتي
ولا أسمح لأحد بالتدخل بها ...............
وتمضي السته أشهر ولانعلم شيئاً .. فكرت كثيراً بأنهُ يكون قد مات ..............
أو حصل بهِ مكروه .................
وفجأه يظهر من جديد .. ويقول لاأريد الطلاق ...............................
وبدأ يتلاعب ويتصل بأهلي ويقول لهم بأني حاملاً منه كيف لكم تحرموني منها
ويرسل لي رسائل ويقول لي كيف تريدي الطلاق من ولد الله أستغفر الله العظيم
جن جنوني ليس بيدي شيئاً لأفعلهُ إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل ..............
وبقيت 6 أشهر أخرى وأنا على هذا المنوال .. وبعدها أرسل لي رساله يقول بها بأني طالق
وفي نفس الوقت يقول ترى صحيح طلقتك بس أقدر أرجعك بأي وقت ............
وفي النهايه كان قراري وقرار أخوتي أن نذهب للمحكمه وأطلب إثبات لطلاقي وبأن يصدروا لي
صك طلاق بعد أن طلقني برساله جوال .........................
فقال القاضي لابد أن يحضر حتى ينتهي موضوع الطلاق .............
الجلسه الأولى لم يحضر وبعدها بأسبوعين كانت الجلسه الثانيه وأيضاً لم يحضر
وبعدها أتصل بهِ سكرتير الشيخ وأبلغهُ أن لهُ جلسه في المحكمه ولابد عليهِ بالإحضار وإلا سيأتون بهِ
غصباً ..........
فالجلسه الثالثه حضر .......... وبدأ يحكي أمام الشيخ بالكلام عن الدين وخلافهِ ........
فقال الشيخ لاحول ولا قوه إلا بالله ..................................
لاأستطيع تطليقها لأنهُ مجنون لابد من حضور أحداً من أهلهِ مثل أخيه أو أبيه ليتم الطلاق
وونتظر بعدها شهرين حتى موعد الجلسه الأخرى
ولا أصدق أن الطلاق تم .......... وأصبحت طليقه وحره ............
ولكن بعد ماذا تجرعت مرار الألم ولكن ثقتي وصبري بالله كانت كبيره .............
فضاع 3 سنوات من عُمري بسببهِ ....... وأصبحت في الواحد والعشرين من عُمري
وبعدها تقدّم لي شخص من أحد معارفنا ...............
فكرت مراراً وتكراراً .............. وخفت بأن يحصل لي ماحصل ..............
فلا أستطيع التحمل أكثر من ذلك ....................
طلبت التفكير .. فكرّت صليت وأستخرت .......... دعوت الله بأن يكون خيراً لي ...........
طلب بأن يتحدّث إليّ في الهاتف ........ فهو يعرف ماحدث لي ........
تكلمت معهُ ........ وقال لي .... أعاهدك أمام الله أن أضعكِ في عيني ...........
وأن أعاملكِ معامله حسنه ترضيكِ بإذن الله ..............
فقلت لهُ تعذبت كثيراً من خطبتي الأولى فإن كنت تُريد أن تعذبني أنت أيضاً
فأرجوك أرحل عن حياتي ....................
وعدني وعاهدني أمام الله .. بأن لم يمسني مكروه منه .......
أرتحت لكلامهِ .............. ولهُ .............
وافقت وتمت الخطبه .............
تبدّل حالي وتغيرت نفسيتي للأفضل بعد أن كان وجهي يملؤه السواد وكأن ثقب
حريق يحرق وجهي
بدأت أرجع إلى طبيعتي ................
هدأت قليلاً .................
ولكن ماحدث ..... أنهُ عندما نحدد موعداً لعقد القران لانعرف ماذا يحصل
وتنقلب الموازين ولم تتم الملكه ..................
تمسك بي أكثر وتمسكّت بهِ .......................
بقينا 3 سنوات أخرى ونحنُ على هذا المنوال .............. عندما يتم تحديد الملكه
لانعرف ماذا يحصل ويتغير كل شيء .......
ففي أحدى المرات حدثتنّي إحدى صديقاتي ......... الله يجزاها الف خير
وقالت لي لماذا لاتذهبي إلى شيخ يقرأ عليكِ .. ربما يكون بكِ شيئاً حسد أو عين .......
وإن لم تنتفعي لن يضركِ شيئاً فهي قراءه بالقرآن .. والقرآن كتاب الله
فكرت وترددت ....... وكأن شيء يمنعني من الذهاب ..........................
ولكن قدره الله وعزيمتي كانت أقوى .........
حددى موعداً مع إحدى الشيوخ اللذين يقرأون لله وذهبت
فسألني مابكِ ............... وقلت لهُ ماحصل معي
فبدأ يسألني ... هل يتساقط شعركِ ....... قلت نعم وبكثره شديده حتى بدأ أن يخف مني
وكان شعري عكس ذلك
فسأل هل تحلمي أحلاماً مزعجه .. فقلت نعم لدرجه أني أصحى من نومي مفزوعه أبكي
أتألم ...................
فقال هل تتهربين من الناس ولاتريدي رؤويتهم والإجتماع بهم .. فقلت نعم أحب أن أجلس
في غرفتي ولوحدي لاأحب الخروج نهائياً من المنزل وعندما أخرج أنزعج كثيراً ...............
فبدأ بتلاوه آيات السحر ....... وماأن وضع يدهُ على رأسي حتى بكيت بشكل جنوني
وبصوت مخيف وكأنه غير صوتي وأصبحت أتنافض ومسكني أخي والشيخ لكي يثبتوني دون جدوى
حتى اوقف القراءة
وقال لاحول ولا قوه إلا بالله ..........................
وصف لي العلاج وكيفيه إستخدامه فكان ماء زمزم وعسل سدر مقروء عليهِ
وزيت زيتون أيضاً مقروء عليهِ .....................
وطريقه إستخدامهِ ........ بأن أأخذ ملعقتين من العسل 3 مرات يومياً ........
وأن أقوم بعمل حمام مائي جزئي للجسم بماء زمزم والعسل وزيت الزيتون وأن أدهن نفسي بالزيتون
وأسمع لشريط الرقيه ولمده 3 أيام ...... وأعاود المراجعه
وعندما راجعت عنده ....... فتغير حالي ولله الحمد وقرأ علي نفس آيات السحر
ولم يُصيبني ماأصابني في المره الأولى ................
وبعدها بشهرين أو 3 أشهر وفي يوم 4/7/ 1430ه كان يوم ملكتي
ولله الحمد ...............................................
وزواجي قريباً بإذن الله .................
فلا تقنطوا من رحمه الله أخوتي ..................
أنظروا كيف كان حالي وماذا جرى لي ...................... وكيف أصبحت الآن ..............
أدعوا لله .. وتوكلوا عليهِ ......... فمن يتوكل على الله فهو حسبهُ ..........
أستغفروا الله ..................
فقد كنت أسغفر الله كثيراً ............... في اليوم 1000 مره ..............
وآقرأ سوره البقره وأدعوا الله وأتوسل إليه وأبكي في خشوع ........................
إلى أن تم فرج الله ......................
أختكم في الله ...