قصتي مع مروة

هذه أول مشاركة لي حبيت تشاركوني فيها وتعطوني رايكم قصة حقيقية قصتي مع مروة مروة إحدى زميلات المدرسة الثانوية لاتربطني بها علاقة سوى السلام عليكم ..... مرت الليالي والأيام وتخرجنا من الثانوية والتحقنا بالكلية علاقتي بها عادية جدا ... وفي إحدى الليالي تصادفت معها في حفلة مقامة في قصر من القصور سلمت عليها وجلست إلى جوارها تحادثنا مع بعضنا البعض وتسامرنا وكأننا صديقات حميمات وكانت تلك أطول جلسة لي مع مروة ولكنها لم تكن الأخيرة .... بعد تلك الحفلة استمرت العلاقة بيني وبينها واستمر بذلك لقائنا في الكلية وبقائنا مع بعض لفترات طويلة تعرفت عليها أكثر فوجدتها الصديقة الصدوقة أعجبني إصرارها ودينها وخلقها ... وفي إحدى جلساتنا كنا نتكلم عن قضية في المجتمع وعن ضرورة توعية الأفراد نحوها اتفقنا في تلك الجلسة على العمل للإصلاح بين الناس لانرجوا بذلك سوى الأجر من الله ... تلاقت إراداتنا إمرأة سريعة البديهة ولها القدرة على الإقناع , وأخرى لها طريقة رائعة في سرد محاضرة عن أي قضية ودعمها بالأدلة والبراهين ومحاورة الآخر بهدوء ضحكنا في تلك الجلسة فعلقت على مروة بقولي / سترشحين أجمل مصلحة اجتماعية فردت علّي قائلة / وأنت سترشحين أذكى مصلحة فولاذية استمرت جلستنا وافترقنا على الوعد ( بالإصلاح بين الناس ) استمرينا على ذلك العمل لمدة سنة مرة ننجح وأخرى نكبو .... كنت أرى في منامي خلال تلك السنة " بأن مروة تغرق وتطلب مني النجدة " أخبرتها بتلك الرؤيا ومدى تكرارها علّي . فردت مازحة / أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين وفي إحدى الأيام أتت إلى مروة لتبشرني بأنها خطبت من فلان وتود الاستشارة مني ... باركت لها , ثم قلت : أهو رجل تثقين به ويعتمد عليه في بناء أسرة , فردت قائلة / أنا لاأعرفه .... قلت لها سأسأل عنه وأعطيك خبره .... فعلا فمن خلال علاقاتي استطعت أن أعرف عنه الكثير .... أتيت إليها بالخبر ثم نصحتها بالابتعاد عنه وأن لاترتبط به ... لكنها فاجأتني بأنها ردت بالموافقة ... صعقت للخبر وحاولت ثنيها عن قرارها ولكن لم تستمع إليّ ( أو ربما هو القدر ) ... دعوت لها بالتوفيق والسعادة. وفي يوم الخميس حضرت حفل زفافها كانت آية من الجمال هالة النور تغطي وجهها .. سلمت عليها وتمنيت لها التوفيق ودعتها وأوصيتها بأنها إذا احتاجت شيئا يوما ما فلا تتأخر ... كنت أحادثها بعد الزواج للاطمئنان عليها ... سألتها هل تستطيعين الاستمرار معي في العمل .. فأجابت بأنها لاتستطيع ذلك .. اتصلت عليها في أحد الأيام ( بعد مرور 4 أشهر على زواجها ) وتفاجأت بزوجها يجيب على هاتفها النقال .. طلبت منه محادثة مروة .. فقال لي : ابتعدي عن زوجتي فأنت سبب الخلاف بيني وبينها . لم أعلم ماذا أفهم من كلماته !!!!!! أغلقت الهاتف ولم احاول الاتصال بعدها خوفا أن أكون سببا في هدم بيت أختي ( مروة ) ... بعد مرور أيام عدة اتصلت مروة بي واعتذرت عما بدر من زوجها , كما اعتذرت عن استمرار صداقتنا .... استغربت لأول الأمر وكدت ان اشتمها ولكنني توقفت عن ذلك عندما سمعت صوت شهقاتها .... عذرتها وحللتها ولم ألمها .... ودعتها في تلك المكالمة وداعا حارا بكينا حتى جفت دموعنا.. استمرت بي الحياة بعيدا عن مروة لم أعد أسمع صوتها ولم أعد أراها ... ولكنني مازلت محتفظة برقم هاتفها لم أجرؤ على مسحه من هاتفي ... عدت إلى عملي وحيدة بعد أن كانت لي العون ... لم تغب عن ذاكرتي يوما اتذكر ما نفعله وما يحصل لنا من مواقف أثناء العمل ... كانت دائما تقول لي : لاأعلم كيف يمكنك التحكم في أعصابك وحبس دموعك أمام من يشتمك ؟ لم أجد إجابة لسؤالها سوى قولي / نعمة من الله فتقول لي / بل انت امرأة فولاذية مر على انفصالنا أكثر من سنة ونصف تقريبا .... وقبل 3 ليال بعد صلاة العشاء سمعت جرس منزلنا ولم يكن في المنزل سواي أنا وأمي وابن أخي .... توجهت الى الباب وفتحته بعد أن علمت أن خلفه امرأة وفوجئت بالصاعقة بعد أن كشفت النقاب مروة أمامي لاليست مروة الزهرة الندية ما بالها لما هي بذلك الوجه الشاحب ؟ لما ضعفت ؟ لما لم أرى هالة النور التي كانت على وجهها ؟ اسيقظت من أسئلتي على سؤالها / ألن تسلمي علي ؟ ابعدت تلك الأسئلة وصرخت صرخة بأعلى صوتي ( مروة ) ضممتها بكل ماأملك من قوة لأعوض الحرمان .... بكينا حتى خفت أن يغمى علينا .... أدخلتها إلى المنزل عند والدتي .. ثم ذهبت لأحضر القهوة لأعز ضيف عندي ولكي أخفف من أثر البكاء ... عدت إليهم بها ... ثم سألتها مباشرة كعادتي العملية ..... كم ستجلسين معنا ؟ فأجابت / ساعة ونصف أو ساعتان قلت في نفسي ( الوقت لدي قصير علّي استغلاله ) لذا طلبت منها على الفور النهوض معي إلى غرفتي ... استأذنت من والدتي وذهبنا إلى الغرفة .... صدت عندما بدأت البكاء ... لاليس بكاء بل نحيب يقطع القلب .. حاولت تهدأتها وأن أحتاج من يهدأني ... لاأعلم كم مضى من الوقت على ذلك ... بعد أن رأيتها هدأت ... لم أرد تضييع الوقت فسألتها مباشرة عن سبب هجرانها لي ؟ ثم ماسبب حزنها ؟ قالت وهي تحاول كتم شهقاتها / لم اتركك برغبة مني بل بأمر من زوجي وتهديده لي بأن أتركك لأنه يعتقد أنك سبب تمردي عليه سألتها مباشرة / ولم تتمردي عليه ؟ قالت / لم أتمرد كنت أنصحه بالابتعاد عن بعض الأفعال قلت / وماهي الأفعال ؟ ( أصبحت كالمحققة ) أجابت / شرب الدخان , سماع الغناء , مشاهدة الافلام المخلة , شرب الخمر أحيانا . لم أعلم ماأقوله لها ولكنني سألتها / وكيف طريقة نصحك له ؟ نظرت إليّ مليا ثم قالت / انت الوحيدة التي يفترض أن لاتسألني هذا السؤال أصبت بالغباء فسألتها / لما ؟ أجابت / لانك تعرفين طريقتي في النصح فأنا لاأوجه الأوامر والنواهي بل أتبع الحكمة في ذلك كما تعودنا .... أنسيتي ؟ فقلت لها / لا لم انسى .... واكتفيت بتلك الاجابة ( فما عساي أن أقول ) بعد فترة صمت سألتها / ماسبب تغير صحتك بهذا الشكل المريب .. ولما لمحة الحزن هذه ... ألاتعلمين أن هذا قضاء الله وقدره ......... لم تدعني أكمل بل قطعت عليّ بقولها / لم يتوقف زوجي عند أذى نفسه بل تعدى أكثر من ذلك .... صمتت بعدها ولم تكمل لم أعرف مالمطلوب أن أفهمه ... قلت لها / تعدى على من ؟ فأجابت / عليّ صدمت من هول الاجابة وقلت بسرعة / كيف ؟ قالت / لقد جعلني أشرب الدخان مثله !!!!!!!! ماذا تتوقعون أن أجيب سوى بالصدمة والتعجب طال سكوتي وأنا أود أن تكمل مابدأت وكيف حدث ذلك استرسلت هي لوحدها وكأنها تعلم ما أريد وقالت / عند كنت اجلس الى جواره يتعمد أن يخرج صلب السيجارة ثم يبدأ بالتدخين واذا هممت بالنهوض أمسكني واجلسني ثم بدأ يحادثني بكلامه المعسول وضحكاته وهو يدخن وعندما أستجيب لضحكاته واشاركه فيها يضع فمه على فمي ثم ينفخ دخان السيجارة فيه !!!!!! غضبت أول مرة والثانية والثالثة ثم استسلمت للامر ..... بعد أن رأى انني اعدت على ذلك غيرّ الطريقة بأن جعلني ارشف منها مرة وهو يرشف بعدي بل يجعلني اشعلها له وابدأ بالتدخين ثم أناولها له ... وهكذا حتى اعتدت على السيجارة ... وأصبحت مدخنة .. انتقل الى مرحلة أخرى فأصبح يرفع صوت الغناء في المنزل ويجبرني على الرقص معه على انغام الموسيقى وهكذا يوما بعد يوم اعتدت على ذلك .... ( لم يكتفي بذلك بل هناك أحداث عظام لاأستطيع ذكرها هنا )
قلت لها / اسمحي لي يامروة أن أقول لك أنك امرأة ضعيفة سهلة الانهيار وانت من سمح بذلك .... لما لم تخبري أهلك تعلمين انهم لن يرضوا ذلك لك ؟ لما لم تطلبي منه الانفصال ؟ لما لم تهجريه وتعودي الى أهلك ؟ قالت لي / لاأعلم .... ثم بدأت في سلسلة البكاء المقيته تنهدت فقلت لها / ليس لك من حل اذا أردت النجاة سوى الانفصال فأجابت / ولكن لدي منه طفلة التفت الها بسرعة وقلت / ماذا منذ متى وكم عمرها ؟ أجابت / 5 أشهر قلت / وحتى ان كان لديك طفلة اترضين بالمهانة من أجلها أتخسرين الدنيا والآخرة من أجلها .. أنت تستطيعين تربتها بعيدا عنه ... لم تدعني أكمل قالت / كلميه أنت وانصحيه لعله يسمع منك فلديك قدرة رائعة على الاقناع أجبتها بقوة / هذه القضية لايحلها سوى الرجال فأخبري أهلك طال الجدال بيننا ..... ثم افترقنا بعد أن اقنعتها ان لاحل لها سوى الطلاق في تلك الليلة لاأعلم ماهي مشاعري هل أفرح لعودة مروة لي ؟ أم أحزن لحالها ؟ بدأت الافكار تلفني يمنة ويسرة أي رجل حقير هو زوجها وأي امرأة ضعيفة هي مروة .... كيف رضي على زوجته الذل والمهانة وكيف رضيت هي بذلك ....... لاأعلم لاأعلم لاأعلم قررت مساعدتها بالانفصال رغما عن ذلك الجبان ومساعدتها على ترك الدخان وغيره مما اهداها إياه .... قررت ان اساعدتها لتعود مروة التي أعرف ... ولكن شئ واحد لاأستطيع أن أجبرها عليه وهو عودتها إلى العمل حتى تسلم من همز وغمز من لايفقه ولايحترم مشاعر الاخرين .................................................. .................................... كتبت قصتي مع مروة .... 1. لأخفف من الحسرة والهم الذي لازمني منذ 3 ليال ..... 2 ولكي أسمع نصيحتكم ..... فلو كانت إحداكن هي مروة فماذا ستعمل ؟ 3 لو كنت مكاني ماذا تنصحينها به ؟ تذكرت الرؤيا التي أراها ( بأن مروة تغرق وتطلب مني النجدة ) والله لاأخذلك يامروة .. وها أنا أعدك أمام الناس وليس أمام نفسي والله لايهنئ لي بال حتى تحصلي على ورقة الطلاق أو يصلح الله لك زوجك فتعودي إليه تمت أنثى ناعمة (المرأة الفولاذية ) أدعوا لي ولها ......