- ( قلب جريح )
كتبت هذه الخاطره من قصة فتاة عانت كثيرا في صغرها ومازالت تعاني ... عبرت بقلمي على لسانها فأرجو أن تنال على رضاكم ...
( قلب جريح )
كنت أسير وحدي حزينه وأتألم مما أصابني من جروح... قلبي ينزف من الألام التي تعتصره ... هذا القلب المسكين الذي يحمل الحب البريء والطيبة عنوانه لطالما أعطى بلا حدود وأحب الناس جميعا عاملهم سواسية ولم يفرق بينهم ... أعطى الصغير الحب والحنان ... ودفع الكبير بالأمل والعطاء ومسح دمعه الطفل اليتيم ...
أحب هذا القلب الأطفال كثيرا وتعلقت روح هذا الجسد بهم فهم زاد الفرح والطاقه له ... ما أجمل ابتسامتهم الساحرة ونظرات الشكر والإمتنان التي في عيونهم نراها تلامس شغاف هذا القلب الحزين فتخفف بعضا من آلامه ...
أيها القلب الحزين إلا متى وانت حزين ... إلا متى و أنت وحيد بلا شريك ... إلا متى وانت تعطي بلا مقابل وتنجرف تياراتك خلف حب زائف وتتعلق بكل من تصادف أما آن الأوان إلى ان ترتاح أن تجد الدف والحب والحنان الحقيقي الذي تبحث عنه ... أم مازال الدرب طويلا وبعيدا عن شريكك هل ستجده يوما ما وتحبه كما سيحبك ... أم بعده عنك أرحم من قربه ... لممت شتات نفسي وأنا أسير بغير هدى إلى طريق أجهله طريق أبتعد به عن كل الجراح التي تلم بي من هذه الحياة القاسية ... وعادت بي الذكرى إلى طفولتي البائسه التي لم أذق فيها معنى الطفوله بقدر الألم تربيت أفضل تربية والحمد لله ولكن استغلت هذه البراءة الجميله لاشباع رغبات حيوانية دنست هذه الطفوله بشهوة دنيئة لم تعد هناك براءة بل أصبحت خوفا وألما مازال متغلغلا في هذا القلب ولم أكن في ذلك السن أعي ما يحدث حولي حتى عندما بلغت سن الرشد لم أكتشف الأمر إلا صدفة وصعقت ما علمت ان ما تعرضت له كان اعتداءا لكنني حمدت ربي أنه حفظني من أن أفقد عذريتي الألم يعتصرني كيف فعلوا ذلك بي وهم أحق الناس بالدفاع عني ... كيف جعلوا قلوبهم قاسية هكذا ودنسوا عرضي من أجل شهوة حيوانية ... لم أجد اجابه سوى ان هذا الزمان قد تبدل ولم يعد هناك من نشعر بالأمان معه حتى لو كان أقرب الناس لنا ... وتذكرت بعدها قصص حب وهمية عاشها قلبي الحزين قصص حزينه مؤلمه انتهت بالبعد والحرام وانا كنت السبب فيها لان الحب كان من جهتي ولم اجد بالمقابل شيئا أبدا غير الألم ... رفعت رأسي بهدوء فتلاقت عيني بذلك البحر الهادي وبدأ هدير موجه يطرب مسمعي وقفت بصمت وأنا أنظر لهذا البحر ... وأخذت نفسا عميقا وأنا أحاول ان أخرج هذا الكبت والحزن من صدري ... وأخفف آلام هذا القلب الجريح ... ودار في خلدي ماذا أفعل .. كيف أتخلص من هذه الهموم وأزيح هذا الجبل الكبير من الهم عن نفسي .... ماذا يحدث لو أنني دخلت هذا البحر وسرت إلى الداخل بخطوات قصيرة مترددة وأنا أحادث نفسي ... ماذا يحدث سأغرق وانتهي من هذا العالم الملىء بالآلام والأحزان ... وان عدت ادراجي فسوف أعاني المزيد ... لم يعد هنالك أمل في قلبي الجريح ... فقد كل أحلامه وآماله ... فقد الشعور بالأمومة والحب والعطاء ... فقد احساس الطفوله البرئ ... فقد الحب الذي يتمناه ... فيا ترى هل سأجد من ينقذني من الغرق ويحتويني بحضنه الدافي ويعطيني الأمان أم أنني سأغرق دون ان يشعر بي أحد ؟!! ... هذا ما اتمنى ان اجد الجواب عليه فمن يجيبني ؟؟؟ !! ...
(قلب البحر)
تسلمي ويعطيك العافيه
.