ميمي الدبى
09-06-2022 - 07:41 am
قلب متحجر ...يرى الحياة من حوله بلون واحد...
لا يعرف للرقة واللين سبيل ...
لا شيء يقوى ع تحريكه ...فمن يملك الجرئه على الإقتراب منه أو حتى مخاطبته..
عرف هذا القلب بقوته وجبروته حقبة من الزمن...
فجاءه ودون سابق إنذار..
ظهر ذلك الشيء الذي قلب موازين هذا ال قلب الحجري رأسا" على عقب
جعله ينبض بال رقة ويطرب لها
كما تطرب بتلات الورد من تساقط قطرات الندى عليها ...
أيقظه من سباته الشتوي ...
جعله يتذوق طعم الحياة ...
كان تأثيره على ذلك القلب الحجري كالسحر
إنه ....
ِِِالحب
فارس السحر الحلال
كيف لا وهو من حرك تلك المشاعر والأحاسيس الدافئه لتذيب
صقيع الجموود والتحجر..
فقد أصبح قلبا" مرهفا" بالحس
جعله يرى الحياة بربيعها الزاهي..
أصبح يش عر بمن حوله,,,
يرى كل شيء جميل في صاحبه ..
أبحر ذلك القلب في قارب الأخوة والصفاء يشق به بحر الحب..
تظلل عليه سحابه التواضع والتسامح..
تداعبه نسائم الإخلاص ,,,
تطير حوله طيور المحبة التي لاتعرف للزيف طريق..
سكون أمواج الطمأنينة والأمان تسيطر على المكان,,
تستمر هذه الرحله أيام وأيام ينتقل قاربنا من مرفأ لأخر بحثا" عما هو جديد
في محيط الحب و الإخاء ؛؛؛
فجأة تعصف ريح محملة بالألم تتبعها موجة كبيرة من الوداع لتحطم دون
أدنى رحمة ذلك القارب الصغير وتلقي بذلك القلب ع جزيرة الفراق ..
لم يحتمل القلب عنف وبطش الصدمة
فعاد كما كان جامدا" ومتحجرا" إذ أنه عاش عزيزا" أبيا
رافضا" أن يعترف بجرح الفرااق
شيئا" فشيئ تبدأ ملامح صقيع التحجر بالتسلل لتحل مكان دفء الرقة واللين
لكن تهب نسائم الذكرى لتوقظ ماتبقى من رقة ذلك القلب الذي عندما أحب
أحب بإخلاص ووفاء وإن كانت تلك الأيام قليلة
إلا أنها كانت جميلة يحال نسيانها