قلمي الرص آآاآاص

أمسكت بقلمي الرصاص .. أريد الكتابة والبوح .. فقد ضاقت بي
نفسي وضاقت بي الدنيا كلها ! فليس هناك من يهتم لك ..
أو يشعر لألمك وحزنك ! فقط نفسك هي من يعيرك إهتماما ..
تفهمك دون أن تشكي وتشرح .. دون أن تبرر أو تعتذر ..
دون أي شيء أي شيء !! أكتب .. ثم أمسح .. ثم أكتب أخرى ..
ثم أمسح .. فلا جديد .. بل المزيد من الآلام والأحزان والهم !
فنحن للأسف في هذه الحياة .. تحت شعار ألم وحزن ، وجع وبكاء
حسرة و شقاء ، بؤس وقهر .. لا رحمة ، لا فرح ، لا راحة ، لا انتصار !
اعتدنا ألمها وحزنها .. بل أكاد أجزم أنه صار جزء منا !!!!
نظرت إلى صفحتي البيضاء .. وشردت بتفكيري .. بعيدا ..
هناك حيث لا ألم ، لا حزن ، لا بكاء .. في الواقع شردت
إلى الخيال والمستحيل !!! تمنيت أن يكون كل شيء
في هذه الحياة ( كقلمي الرصاص ) ! رفيقاً ، سمحاً ، متفهماً ، صبوراً ..
أكتب ووارد أن أخطئ .. ولكن .. لا يقفل بوجهي الأبواب .. لا يعنف فعلي ..
لا يؤنبني أو يعاتبني ، لا يوبخني ، أو يعاقبني ! لا يمحيني من الوجود
بسبب أخطائي .. و أصبح لا شيء .. أصغر من الذرة ..!
ومساوية للصفر !!! مبدأه ( ليس الخطأ عيباً ) !!!!!
صحيح أنني أخطأت .. ولكني علمت خطأي .. فأمحو
ما أخطأت به .. ويحل الإشكال !!! تبسمت عجبا وإعجاباً
من سماحته وعفوه !! لا عجب فأنا في دنيا قد ذابت من بين
سطور قواميسها كل معاني التسامح والعفو والرحمة بل ..
لا أبالغ إن قلت كل معاني الإنسانية ..!!
ت أملت في واقعنا مع هذه الحياة ! فدمعت عيناي ألما !
فقد نخطأ وندفع الثمن .. ولكن غاليا !! وذلك فقط لأننا أخطئنا !!!
وقد ندفع ثمن خطأ .. لم نقترفه بالأصل !
مؤسف أن يكون الجماد ذو مبدأ .. والبشر قد اندثرت مبادئهم !!!
ومؤسف أيضا ، أن تضيع وتضمحل قيم ومبادئ وأخلاق سامية
من قواميس الإنسانية !!!
لكن خالص تحياتي ،،،
no0o0ofh