روايتي
15-07-2022 - 11:26 pm
مرحبا
حابي اعرف هالقصة نزلت بالقسم او لا
علشان حابي انقلكم اياها
قمة بالروعة :
كاتبة القصة الاخت صوت وصدى
تقول :
قلوب تخاف الحب (( قصة للكبار))السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرفكم في البداية على نفسي
أختكم
صوت و صدى
وعشان أكون صادقه معكم أنا مجرد صدى لصوت
صوت ما هو عادي ... صوت اثر فيني مثل ما اثر في غيري
صوت لروح ... ما اقدر أقول عنها ألا أنها اقرب لي من روحي
صوت لخيال ... فك كل القيود والسلاسل لي تلجم خيالي
صوت لغرور .... علم غروري معنى الكبرياء
صوت لمشاعر ... أحملت قلبي مع نسائم المساء
صوت يشرفني أني أكون له صدى
صدى صارخ .... لصوت ضائع
صدى
مجرد صدى
لكل عضو مر بعينه على ما سلف
ليس مهماً أن تحاول إيجاد السمات المشتركة في كل ما يلي
بين
الصوت والصدى
لأنه في حقيقة الأمر لا يتعدى الصدى كونه ارتداد للصوت
تحياتي
الفص ل الأول :
نجله وهي تلبس عباتها رايحه لباب الصالة تفتحه التفتت على بنتها ميثاء وقالت : بنتي استعجلي اختس .... عمس محمد بيمر يعيد علينا توه داق تلفون ذا الحين ولا هي بعدله ما تطلع تسلم عليه .. ميثاء اللي توها طالعه من المطبخ ردت على أمها وهي تحط كوب الحليب من يدها وتقوم : اخبرها زابره وخالصة بس ما ادري ليه ما بعد اطلعت من دارها .. قالت ميثاء آخر كلمة وهي تدخل الممر حق الغرف .... ردت عليها نجله بسرعة وهي تشوف سيارة محمد حماها توقف في الحوش : ادعيها بسرعة عمس قده في الحوش .... ميثاء أول ما أفتحت الباب حق غرفة صافيه لقتها تحاكي خويتها في جوالها .... أدخلت وسكرت الباب بسرعة وهي تأشر لصافيه عشان تسكر ..... أشرت لها صافيه بيدها وهي تقفل المكالمة مع خويتها اللي داقه تعايد عليها ليه تبيها تسكر ؟؟؟؟ ردت عليها ميثاء بصوت واطي وهي تقرب منها : عمي جاء .... صافيه وهي تحط الجوال على السرير بعد ما سكرت قالت بكل استنكار : عمي عبدالله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردت عليها ميثاء بكل جديه : أيه هو خلا مجلسه وكل الرجاجيل اللي فيه صباح العيد وجاء عشان يعايدس .... وابتسمت ميثاء باستهزاء وهي تكمل وتقول ...وأنتي من تكونين عشان تطمعين في شرف زيارة عمي عبدالله لس ؟؟؟؟؟؟ لا ويوم العيد الصباح .. والله انس مأخذه في نفسس الم ... قومي .. قومي ... عمي محمد جاي يعايد علينا ..والله يستر وش اللي وراء ذا ألجيه .. قالت صافيه بسرعة وهي تشوف ميثاء بنظرة خوف : حد معه ؟؟؟؟؟؟؟ ابتسمت ميثاء بحنان وهي تشوف أختها الصغيرة كيف كانت خايفة و قالت : لا تخافين المعرس ما جاء معه و حتى لو جاء أنتي ما هب مسلمه عليه .... أقطعتها صافيه بسرعة وهي تقول بغرور وتعالي يداعبهم الخوف : هذا اللي قاصر .... اسلم عليه ... لو تنطبق السماء على الأرض ما طلعت اسلم عليه ... أنا كل ما تذكرته ... تسود الدنيا في عيني ... تبيني اسلم علي.... أقطعتها ميثاء بصوت هادي لكن حازم : صفوي .... خلي في بالس أن اللي تتحاكين عنه رجلس وولد عمس وعيب عليس تتحاكين عنه كذا .... نزلت صافيه رأسها تشوف الجوال وهي تقول بكل انكسار : ادري ... ادري انه رجلي ولد عمي ... بس والله يا ميثوه ما اقدر ... ما اقدر أتخيل مجرد تخيل انه يكون رجلي كيف تبيني أتقبل انه صار رجلي ..... نزلت ميثاء عينها تشوف يد صافيه وهي تجر الجوال ورجعت تشوفها وهي تقول باستفسار : صفوي أنتي إلى ذا الحين تفكرين في عليان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكملت ميثاء باستهجان بعد ما شافت نظرة صافيه اللي أرفعت رأسها بها وقالت : إلى ذا الحين ؟؟؟؟ حتى بعد كل اللي عرفتيه عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و بعد ما قال للكل انه ما يبيس وما يبي يأخذس ؟؟؟؟؟ ردت صافيه بسرعة عليها تدافع عنه : أكيد بيقول كذا ... لان عمي عبدالله هو اللي غير رأيه .... كاسر خاطره ولد أخوه اللي ما توفق في زواجه الأولي وبداه على أولده .... قرصت ميثاء عيونها في أختها وهي تقول : صفوي عن الخبالة .... لا عمي عبدالله ولا عشرة مثل عمي عبدالله يقدرون يغصبون عليان على شيء هو ما يبيه ..وأصلاً كيف عمي عبدالله بيغصبه وهو اللي ما يسواه احد عنده و يدور خاطره وين ما يكون .... يمكن فيصل الله يرحمه هو الوحيد اللي كان له عند عليان خاطر لكن بعد ما كان يقدر يغصبه على شيء .. هذا قدرة ... ولا يقدر على القدرة غير رب العالمين .... وبعدين أبيس تذكرين شيء مهم .... سارة حماتس و اللي سواه فيها .... أبلعت صافيه ريقها بغصة جرحت روحها .... وهي تقول : ومن قال أني نسيتها ؟؟؟؟ ميثوه ... افهميني ... الله يخليس ... أنا صدق أني ما أحب علي خاصة بعد كل اللي عرفته عنه ... لكن بعد أنا ما اكرهه .... يمكن عشان كذا اعذره في كل اللي سواه معي .... ما هب عشانه ....لا .. بس لأني ادري انه ماهب صاير احن علينا من أعمامنا .... ميثوه أنتي ما تدرين وش اللي أنا أحس به .... صافية قالت آخر كلمة وهي تضغط بقوة على صدرها وتكمل : ما هي سهله ... أن الوحدة ما يكون لها أي شور ولا قرار في حياتها .... في الوقت اللي كل الناس لهم ذا الحق ...قالوا صافيه لعلي قلنا إنشاء الله ... قالوا علي ما يبي يعرس بعد ما خلصت الجامعة ... قلنا إنشاء الله .... قالوا علي ما يبي يأخذ صافيه خير شر .. قلنا إنشاء الله .... قالوا احمد ما توفق في عرسه الأولي جوزوه صافيه .... وبعد قلتوا إنشاء الله .... وغصب على خشم اللي جابوني قلت معكم إنشاء الله .... ليه ؟؟؟؟ ليه يا أختي يسوون فينا كذا ؟؟؟؟؟؟ في شرع من ذا ألحكي يصير أن وحده يملكونها وهي ما هي براضية ؟؟؟؟؟ رب العالمين ما يظلم عباده ... ليه العباد يظلمون ؟؟؟؟؟ اظلمونا .... اظلمونا حتى ما راعوا أن حنا بنات أخوهم اليتامى ..... و دنقت صافيه رأسها تشوف الجوال مره ثانية بنظرة زايغه تحاول تخفي بها دمعتها وهي تسمع ميثاء اللي أمسكت كتفها تقول بصوت حزين ومخنوق : حبيبتي والله ادري أن كل ألحكي اللي تقولينه معاس حق فيه وصدقيني أنا أكثر وحده حاسة فيس .... بس حنا وش بيدنا وحنا بلا رجال يوقف في وجيهم .... وأمي .... مسكينة من يلمحون لها مجرد تلميح أنهم بيأخذونا عنها ... قالت لهم على طول تم في كل اللي تبون ... وشدت ميثاء قبضة يدها على كتف صافيه وهي تقول : قسم بالله أني يوم ملكتس ما تمنيت ألا أني أكون في القبر مكان فيصل وهو اللي يكون واقف معكم في وجيهم .... وأول ما أرفعت صافيه رأسها تشوف أختها وهي تقول بهمس : بسم الله عليس ... أرجعت ميثاء تكمل حكيها وقالت : لا تظنين أن اللي صار راضن لي لكن وش اقدر أسوي ؟؟؟؟ كل اللي بقدر عليه أني احزن ... وفي ويش بينفعني الحزن ؟؟؟؟ صفوي ليه يا قلبي ما تحاولين انس تشوفين الموضوع بطريقة ثانية غير النظرة السوده ذي ؟؟؟؟؟ ليه ما تقولين أن الله راد لس الخير من وراء ذا العرس ... ابتسمت ميثاء وكملت وهي تشوف نظرت التساؤل في عين أختها : أيه خير .... وكل الخير إنشاء الله ... شوفي حنا صحيح ما نعرف عن احمد شيء ... بس ليه ما يكون مثل فيصل الله يرحمه أو أحسن منه ... ويكون الله رايد انه يعوضس به عن كل اللي شفتيه مثل ما عوضني بفيصل رحمة الله عليه .....ردت عليها صافيه تقطعها وهي تقول : ما به حد في ذا العايلة كلها مثل فيصل الله يرحمه ... ولا واحد فيهم يقدر يوصل مراجله و لا مواصيله .... فيصل سوى اللي ما يقدر أي رجال فيهم يسويه .... من فيهم يقدر يوقف في وجه عمي عبدالله و عمتس نورة مثل ما هو وقف ... يوم اعرفوا انس ما تجيبين أعيال ؟؟؟؟؟؟ ما طاوعهم وطلقس أو أعرس عليس ... من فيهم بيتجراء انه يسوي مثل فيصل يوم رجعس المدرسة أول ما اعرستوا على طول .... وخلاس تكملين ثالث إعدادي والثانوية والجامعة ودور لس الوظيفية اللي خاطرس فيها وعينس وأنتي عمي عبدالله مطلعس من المدرسة قبل العرس بأسبوع .... من فيهم يقدر يعطينا الإحساس بالأمان مثل فيصل .... 18 سنه عيشس فيهم فيصل في عز ودلال وأمان وعيشنا معاس .... لا... لا يا ميثاء ... ما فيهم اللي يقدر على هذا ....قالت صافية آخر جملة وهي تهز رأسها وتبتسم بمرارة ...... ميثاء كانت مبحلقة في صافية ولا هي قادرة ترد عليها بحرف .... وحمدت ربها أن أمهم أقطعتهم يوم أدخلت تستعجلهم وهي تشوف صافيه تطلع ورى أمها على طول .... ميثاء ما تدري هي وش كثر تمت تشوف الباب بعد ما اطلعت صافيه .... لكن كل اللي تعرفه أنها محتاجه له ... مشتاقة له ... لكل شيء فيه ابتسامته ... نظرته ... حنانه ... عطفه ... مشتاقة لكل شيء فيه ... كل شيء .. سكرت عيونها بقوة أول ما حست بالدموع بدت تتجمع فيهم .... لفت رأسها وهي مغمضة عينها جهة جوالها اللي كانت تتحاكا فيه صافية على السرير وهي تمد يدها له .... وأول ما أمسكته و أرفعته بيدها قدام وجها .... أفتحت عينها على صورة فيصل اللي مخليتها خلفية لجوالها و شافتها بكل شوق من خلال دموعها اللي تحرق خدها وهي تقول في همس قبل لا ترد على أمها اللي تصوت عليها عشان تسلم على عمها : عيدك مبارك .......لبيه يمه .......................