- طبعا القصه منقوله للكاتبه : بقايا بلاروح
- مساء الخير لكل الأعضاء ..
::‘‘::طبعا القصه منقوله للكاتبه : بقايا بلاروح
مساء الخير لكل الأعضاء ..
كلنا قرينا قصص حلوة .. اثرت فينا وعشنا معاها ومع أبطالها .. كل الأحداث فرحنا لفرحهم وضاقت صدرونا لحزنهم .. ولما انتهت خيوط كل حكاية كان ينتهى معها جزء من حياتنا .. وأنا من اللى تأثروا كثير وقروا أكثر .. لكن أذكر أكثر من اثر فينى أنا ويمكن كثير غيري .. تحفة فنية -الله يرحمنا واياها برحمته - أميرة الورد - الله يحفظها- وبالأخير المبدعة صوت وصدى - اللى كلنا ننتظرها على أحرّ من الجمر - .. أتمنى بس أكون قدرت أنسج لى مسار مختلف عنهم .. وأوصل ولو جزء بسيط من ابداعاتهم ..
مقدمة بسيطه حبيت أوضح فيها من أنا .. قلبي مفتوح لأنتقاداتكم .. وأتمنى تفتحون قلوبكم لى .. وماتنسون أن هذي أول تجربة فى هالمجال .. قصة من واقع مجتمعي .. أحداثها مو غريبة .. نسمع فيها لكن لا يمكن نتصور في يوم أنها تصير لنا ..
أتمنى تستمتعون فى القراءة بقدر ما استمتعت فى الكتابة لكم ..
بالنهاية .. يسعدني تكونون لى قراء .. وأخوات قبل كل شئ .. ومن هالمكان أنطلق معكم وبدعمكم وتشجيعكم أكيد راح نوصل للأفضل ..
خالص الود لكل من مرّ وقرا ولو ما علق .. تواجدكم يكفينى ..
نبدأ بسم الله .. فصول القصة
::‘ قلوب مُحرّمة على النسيان ‘::
الشخصيات :
أبو محمد(راشد)-أم محمد(نورة)- .. عيالهم :
محمد : متزوج لولوة وعنده راشد و الجازى
موضى (أم عبد العزيز) متزوجة من تركى وعندها 3 عيال وبنت .
ماجد : مسؤؤل قسم بنك وعمره 29.
فهد : عسكرى وخاطب بنت خالته العنود عمره 26.
نوف : مدرسة عمرها 24 .
روضة : طالبه جامعيه عمرها 21 ..
فى بيت أبو محمد ..قريب الساعه 1 ونص .." وين العيال " قال ابو محمد.." ماجد على وصول ونوف تبدل فى غرفتها وبتجي وروضة عندها جامعة للعصر " ردت عليه أم ناصر .." زين انكبوا غدانا ماعاد الا العصر" .. " السلام عليكم " دخل عليهم فهد بلبس العسكرية .. " عليكم السلام حى الله فهيد " " تحيا وتدوم يا أبو محمد مساس الله بالخير يمه " حب راس أمه عقب ما دنق على ابوه .. " مسيت بالنور .. شلونك " .. "الله يسلمس بخير بس صهرتنا ذا الشمس.. وين غداكم ترانى ميت من الجوع" .. فسخ جوتى العسكرية وتربع جنب أمه .. جابت الشغالة الغدا ومدت السفرة ..
" مساء الخير .." دخلت نوف .." شلونك يبه .. هاى فهّود " دنقت على ابوها تحب راسه ."بخير الله يسلمس " رد أبو محمد .. " فهوّد في عينس .. " قطعها فهد .." اووف ماصارت كلمة .. خلاص الشيخ فهد ولا تزعل .." .. " تغدوا .." قطعهم ابوهم .. شوى ودخل عليهم ماجد .. " السلام عليكم .." دنق على راس ابوه .." هنّهم " .. " وأنت منهم " رد ماجد .. " لا سلام على الطعام " قال فهد وهو يكمل أكله .." تغدى ما قلت لك سلّم " .. قعد ماجد " شلونس يا أم محمد " .. يطالع أمه " بخير جعلنى قبلك .. تغدى فديتك " .. " شلونك مجودى " قالت نوف .. " بخير يا نوفه " رد عليها بابتسامه .. فصخ غترته ومدّ ايده يتغدى ..
كان الجو هادى والكل يتغدى بصمت .. أغلبهم جايين من الدوامات ومهدودين .. فجأه تكلم أبو محمد .." اليوم كلمنى أبو ناصر .. يقول مها جاينها خططايب " .. " وهى عاد لها شفّ فى العرس " ردت أم محمد .. " اللى تكلمين عنها تراها من سن بنتس ذا اللى قاعده " .. " أووف وحنا متى بنخلص من هالسيرة .." تأففت نوف .. " اقطعى " قال ماجد بدون ما يتلفت عليها ولا يغير نظرته اللى كان مركز فيها على الصحن .. ويسمع للى يدور حوله بأنتباه .. " لقد ابوى يتكلم مالس حكى سمعتى " .. سكتت نوف ونزلت راسها ..
" الله يوفقها يا يبه .. بس حنا وش علينا منها جاها معرس والا ماجاها ".. رد فهد وهو يمد ايده للسلطه .. نقض أبو محمد ايده من العيشة .." كيف وش عليك منها .. ولحمكم اللى تربيه نسيتوه ؟؟ والا بتخلون الغرب يربون عيالنا بعد على حياتى ؟؟" وش بيقولون عنّا العرب ؟؟ قطوا بنتهم لانهم ماقدروا يضمونها ؟؟ " بدا صوته يرتفع .. ولونه يتغير .. " عليكم قاصر يوم تخلونها تعرس وبنتكم معها " .. " لا حول ولا قوة إلا بالله .. يا يبه من اللى قال لك انها بتعرس .. تراه ماهوب أول خطّاب يجيها وترده " رد ماجد وهو يحاول ما يتنرفز .. " واحنا ننتظر لين توافق وعقبه نقول لها لأا يا بنت المسلمين مالس عرس وبنتنا عندس ..؟؟ " ..الكل كان يراقب الموقف بتوتر .. " زين وش تبينا نسوى .. ناخذ بنتها منها والا نحكم عليها ماتعرس ابد ؟؟ " أأشر لنوف تصب له ماي .. " أنا ماعاد فينى حيل اضم بزران أحد .. فكونى من شركم كافى اللى صار .." تكلمت ام محمد وهى تعّبر .. " بزران أحد ..؟؟" رد ابو محمد .. وهو يلتفت لها .." كان هذا ردس يانورة على عينى .. بعذرهم عيالس يوم يردون كلامى " .. قالها ابو محمد وهو ينفض ايده بيقوم .. " ماعاش من يردك يايبه .. سمّ وش تبي وحنا حاضرين ؟؟ " .. " واحد منكم ياخذها " .. غصّ فهد اللى طول الوقت جالس يتغدى بهدوء ..
" وش أخذ ؟؟ أخذ من ؟؟ يا يبه واللى يرحم والديك .. هذى أفكار قديمة ماعادت تمشى اللحين ..؟ تبون بنتكم اخذوها بقرار محكمة ماتبونها خلوها عند امها .. يا طويل العمر مالنا حق نمنع المره لا تعرس ؟؟ " .. " وأنا كلامى واضح.. ماقلت نمنعها قلت واحد منكم بياخذها.. يضمها ويضم بنتها " .. " استغفر الله العظيم .. يا يبه لنا سنه ونص على هالموال .. البنت بنتنا ولبغيناها خذيناها ونقدر نمنع امها من العرس لكن ماتوصل ان احنا ناخذها .." تكلم ماجد ..
" الكلام جاكم.. دبروا امركم بينكم وبأشوف من اللى بيكسر كلمتى " .." يبه الله يرحم والديك انا رجّال متمّلك وما أبي ابدا حياتى بمشاكل .. خلونى براسي ولا تنشبونها فى رقبتى " قعد يطالعه ماجد بذهول .." معناه ما فيه إلا أنت يا ماجد " رد ابو محمد وهو يطالع ولده بتحدّى .." يا أبو محمد.. المواضيع هذى ماتصير كذا عناد .. عطنى وقت افكر.." .. " لك لين بكره العصر .. عقب المغرب واحد منكم بيمشى معى نخطب مها بنت عبدالله "
ما قدر ماجد يرد على ابوه والجو متوتر لأقصى درجة .. وأمه قاعده كنها قاعده على ضو .. ونوف تفرّس عيونها فيه تبي تشوف وش رده .. وفهد وجهه مظلم لأنه يعرف أبوه إذا عزّم على شي ما يغير رايه .." أكرمكم الله " نفض ماجد إيده وقام .. " وين ما سمعت ردك " سأله ابوه .." ما يصير خاطرك إلا طيب يا بو محمد .. بأطلع غرفتى أقيل شوى قبل العصر " .. " خلاص خلك بارز بكره قبل المغرب نصلى عندهم هناك تسمع " .." تامر يابو محمد " وطلع ماجد ما يشوف قدامه ..
" أنت ماتخاف ربك ما يكفى اللى صار .. تبي تربط ماجد فيها " تكلمت نورة بصوت يرتجف غضب .." هذا شيٍ مالس فيه .. ولا تدخلين فى الموضوع تسمعين .." قال ابو محمد وبدا دمه يفور .." كيف ما اتدخل وانت تبي تضيق على ماجد .. يكفيه انه شايل البيت ذا كله على راسه ولا اشتكى لأحد ..اللى بغاها عييت منها وكسرت قلبه وماقال شئ وبالاخير بتنشب مره ام بزران فى حلقه عشان كلام العرب .. لازم .." .. " اقطعى .. كلمتى ما اثنيها .. قلت لس مالس فى الموضوع ذا .. علي بالحرام لو سمعت منس كلمه عنه لاتكون اخر كلامس اللى تقولينه فى ذا البيت .. ".. " نوف قومى اخذى امى داخل وتغدوا " .. " حسبي الله عليها حسيبٍ هو الكافي " قامت ام محمد تدعي .. " يالله يا يمه الله يخليس لا يرتفع ضغطس تكفين " طلعت نوف وأمها .. و قام ابو محمد يغسل ايديه .... وقام وراه فهد وفى باله الف همّ من اللى بيصير ..
::
::
::
طلع ماجد لغرفته وهو متنكد من الموضوع .. إلى متى وهالكابوس ورانا .. كل ما قلت هانت جدّ علم(ن) جديد .. قعد على سريره يفكر .. وش يفكر فيه أبوه ويعرفه لمن عزّم على شئ .. مايرده الا القوى .. رقد وغمض عيونه .. وباله مشغول بكلام ابوه ..
"يا ولد تخاوينا البحر ليلة الجمعه الشله معزمين يروحون " .. "ولا لك لوا " .. " لاتكون خايف من المدام " غمز ماجد بعينه .. " وأنت شعليك " رد منصور .. " يا ولد مايسوى علينا عرسك .. كن مابه أحد أعرس غيرك .. لعنبو غيرك فك عن المره شوى " قال له ماجد وهو يمزح .. " تدرى وش قومك .. يومك لين ذلحين عزوبى ما تعرف وش معنى العرس ولا معنى الراحه " رد عليه منصور .. سكت ماجد .. " الشكوى لله .. يوم عزمنا نعرس عيا ابو محمد .. يالله ماحد ياخذ غير نصيبه " كان يحاول يقنع نفسه بالكلام ذا .. التفت له منصور وندم على كلامه له .. " ماعليك أنت منى رح وماتدرى يمكن ألحقكم " .. " المهم نصّور لو غيرت رايك علمنى ..زين " .. " ان شاء الله توصى شي .. بأطلع العصر الصناعية اخلص لى كم شغله .." " ابي سلامتك .." " يالله باروح أشوف المدام " غمز لماجد وهو طالع .." الحمدلله على نعمة العقل .. والله والمدام .. لو انك متزوج هيفا ما لزقت فيها كثر مانت لازق بمرتك " ..
انتبه على صوت صراخ .. أحد يناديه " ماجد .. افزع لى يا ماجد "
فزّ من فراشه ما يدل الباب .. الصوت ردده قلبه بدون وعى .. " لبيه ".. " بسم الله عليك يا ولدى .. شبلاك " .. فتح ماجد عيونه .. وجهه عرقان وقلبه يدق بقوة .. " يمه شفيس .." .. " مافينى شي اناديك من ورا الباب ولا سمعت الا صياحك تروعت ودخلت عليك .." .. مدت يدها له بماى " خذ اشرب وتعوذ من الشيطان .. رقاد المغرب مكروه ..".." أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .." .. مسح ماجد بيمينه على وجهه .. وباقى الكابوس فى قلبه .. متى ربي بيرحمنى بس .." قم وأنا أمك صلي وانزل ابوك يبيك تحت .." .. قالت له امه وهى تطالعه .. وموعاجبها حاله .." ان شاء الله يمه .. بأتسبح و أصلي وأنزل ذاللحين .." نص ساعه ونزل لأبوه ..
::
::
::
" نوف .. نوف .. قومى .." كانت روضه تهز نوف اللى راقده .. " روحى وراس خلينى أرقد .," .. " وش رقاده اللى لين ذلحين .. قومى المغرب اذن من زمان .." .. " رويض اذلفى من وجهى خلينى ارقد .." .. " قومى زين .. شوفى ابوى تحت شكل عنده شي .." .. رفعت نوف راسها من تحت الملحف .. " وش عنده .." .. " ما أدرى .. بس امى عنده وماجد دخل عليهم من شوى وسكر الباب .." .. " وع اكيد بخصوص العله .." ردت نوف ورجعت تغطى راسها .. " أى عله .." ردت روضه .." العله اللى يبي يزوجها اخوس .." كلمتها من تحت الغطا .. " صدق مجودى بيعرس .." فرحت روضه .. " مالت على ذا الوجه .. تعرفين منهو بياخذ قبل تفرحين .." رفعت الملحف عن وجهها .. "ومن بياخذ اكيد ست الحسن والجمال .. فديتك يا مجوّد والله وبتعرس " .. " قعدت نوف على حيلها .." تدرين وش قومس .. يوم قلبس قلب سمكه .. ماهمس الا العرس .. أخوس مجوّدي بياخذ مهوى بنت عمى عبد الله .." .. قعدت روضه على طرف السرير وهى فاتحه اثمها .. " قلتي بياخذ من ..؟ مهوى مرت ..!!! " بصدمة كانت تتكلم .. " مالت عليس بس .. قومى فارقى خلينى اكمل نومى ".. " لا نوفه مافيه رقاد .. واللى يرحم والديس علمينى السالفه من طقطق لسلامو عليكو .. " .. " وش لى لو علمتس؟؟ .." .. " اللى تبين بس قومى .." .. " خلاص طرشي الدريول يجيب لى فطاير من اوبرا والا مافيه علوم .." .. " قومى زين باطرشه اعوذ بالله منس .. والله ان فيس عرق يهود ماتمشين الا فى مصلحتس .." .. " مالت عليس بس .. تعلمي مني .. الواحد وش وراه فى ذا الدنيا الا مصلحته .. " قالت لها وهى تقوم من فراشها ..
::
::
::
دخل ماجد على أبوه وأمه قاعده تقهويه .." مسّاك الله بالخير يبه " .. " هلا وأنا ابوك .. وش ذا الرقاد كله أذن المغرب وأنت عدك راقد .." .. " معليه يبه غطنى النوم وما توعيت .." " وش قلت فى الموضوع اللى تكلمنا فيه .." نشده ابوه وعينه على وجهه يراقب تعابيره .. خذا نفس عميق " يبه أنت تشوف أن هذا الحل الوحيد للموضوع .." .. " عندك حل غيره .." " يبه انا عمرى ماعصيت لك أمر .. واللى تبيه بيمشى لو على قص رقبتى .. لكن تكفى لا تعّقد حياتى وحياة هالمسكينة عشان سبب مثل اللى تقوله .." .. "والسبب اللى قلته لك ما يستاهل ..؟ والا تشوفنى سفيه ما ينوخذ على كلامى .. ؟؟".. "حاشاك يبه .. لكن .. لو المره بتعرس عشان المصرف أنا مستعد أصرف عليها من ريال لعشرة الاف .. لكن اخذها عشان ماتعرس هذا كلام ما يرضى الله ولا خلقه .. " .. " يعنى وش قصدك يا ماجد .. مانت بماخذها ..؟" .. قامت نورة وهى معصبة .. تبعها ماجد بعيونه وهو داري أن الموضوع مهو بجايز لها .. التفت لأبوه ..
" يا يبه كل شي بالتفاهم طال عمرك .." رد ماجد وهو يحاول يتمالك أعصابه مع أبوه .. "خلنا نشوف هى بتوافق والا لا .. يمكن المره ماتبي تعرس اصلا .. ونفشل عمارنا لو رحنا لهم ذلحين .." .. " انا متأكد ابو ناصر ما كلمنى الا وهو ماخذ شور البنت .. وموافقه .. تراه كم من خطّاب جاها قبل وعلمنى وقالي مالهم نصيب البنت عيت فى نفس الوقت .. المره ذى ما قال لى انها عيت سكت .. يعنى وش معناها الا أنها موافقه .." .. " بس ما قال لك انها وافقت .. " حاول ماجد يقنع ابوه .. " وأنت بتنتظر لين توافق وعقبه نروح نوقف بحلق رجّال من المسلمين ونحجر عليه ..؟؟ .. الكلام جاك بتاخذها والا لأ .." زعل أبو محمد من موقف ماجد .. " يا أبو محمد .. قلت لك كلامك يمشى لو على قص هالرقبة .. لكن هذا اخر كلام عندك يا يبه .." .. " ايه وماعندى غيره .. بكره تمشى معى لابو ناصر قبل المغرب .." " تامر أمر .. يالله اسمح لى يبه .." قام ماجد وهو طفشان " مع السلامة يابوك .." .. طلع ماجد من المجلس وابوه يتبعه بالنظر ويفكر .. هل من حقه يفرض هالشي على ماجد بالقوة بس عشانه متأكد أنه مهو مكسر كلامه ..!!
::
::
::
وفى نفس الوقت وفي بيت ثانى .. يمكن بعيد شوى عن بيت أبو محمد فى المكان .. لكن كان يتحدد مصير انسان ثانى بنفس الطريقة القديمة .. ويمكن غصب عنه ...
" يا يمه كلام أبوس صح .. ومابه احد بيخاف عليس وبيدور مصلحتس مثله .." .. " يا يمه أنا ماقلت في أبوى شي .. بس أنا جربت نصيبي مره وعرفته خلاص .. خذيت اللى ربي كاتبه لى في هالدينا .. وإذا على المصرف تدرين أنى مقدمه على شغل وان شاء الله وعدونى قريب بيوظفونى ..يعنى ماحد بيشيل همى أنا وبنتى غيرى .." ..استغربت امها كلامها " وأنتى تحسبين ابوس عجزان من مصرفس أنتى وبنتس عشان يزوجس ..؟؟ أفا عليس يا مها هذا وأنا أقول انس المره والعاقل .. " دمعت عيون مها وغصتها العبرة وماقدرت تتكلم .. " اسمعى وأنا أمس .. ماحد بدايم لس فى ذى الدنيا لا أنا ولا أبوس .. " قطعتها مها .." بسم الله عليكم يمه .. جعل يومى قبل يومس ويومه .. لا تقولين ذا الكلام.." " هذا الحق يا بنتى .. واللى كاسر ظهر أبوس ان الله ما ترك لنا ولد .. كل اللى جبناهم اختارهم ربنا عنده .. وماترك لى إلا أنتى وسارة .. وما نقول الا الحمد لله على ماعطى .. " كانت دموع مها هى اللى تتكلم عنها .. " وسارة وربي رزقها ولد الحلال اللى بيسعدها ان شاء الله .. وتطمن أبوس عليها .. الباقى أنتى والجورى يا بنتى .. ماحد يدوم لاحد وهذا زمان يالله يكفينا شره .. وأنتى مهما كان مره وضعيفه ..عشان كذا لازم تعرسين عشانس وعشان بنتس .. يعنى السالفه ماهى مصرف وبس .. السالفه ظهر تشدين به عزمس لمن ضاقت بس الدنيا .. وقلب تلوّين عليه لمن مت أنا وابوس وعيال يردون قلبس متى ما ربس خذا أمانته .. أبوس عقب الجلطة اللى جاته وربس فكه منها تغيرت أمور كثيرة .. وعرف أنه ما بقى من العمر كثر اللى مضى .. عشان كذا أبيس تفكرين عدل وكانس تبين شورى وتدورين رضا ابوس وافقي يابنتى .. " كانت مها تسمع كلام أمها وهى مدنقة تبكى .. رفعت عينها لعين أمها .. اللى كانت غرقانه بالدموع .. قامت وحبت راسها " ان شاء الله يمه .. اللى تبونه بيصير .." وقامت منها ماتشوف قدامها من الحزن .. دخلت غرفتها وشافت الجورى تلعب عند التلفزيون ولاهيه عن امها .. اللى على قلبها هم ما يشيله جبل .. توضت وصلت ركعتين .. وعلى سجادتها فوضت أمرها لله سبحانه .. وكلت أمرها وأمر بنتها اليتيم للى ما تنام عينه .. سبحانه تجرى المقادير بأمره ولا أحد يدرى وش الصالح فيه ..
::
::
::