الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- حكم و اقوال فتيات
- كان بيتهم قديما متواضعا يبدوا الفقر على سكانه ظاهرا
angelhappy
25-06-2022 - 07:35 am
كان بيتهم قديماً متواضعاً .. يبدوا الفقر على سكانه ظاهراً ..
فتح الباب أخوها الأكبر .. كان شاباً مفتول العضلات ..
فرحت المسكينة بأخيها .. وكشفت وجهها وابتسمت .. ورحبت !
أما هو فأول ما رآها تقلب وجهه بين فرح برجوعها سالمة .. واستغراب من لباسها الأسود الذي يغطي كل شيء ..
دخلت زوجتي وهي تبتسم .. وتعانق أخاها ..
ودخلْتُ وراءها .. وجلسْتُ في صالة المنزل ..
جلست وحيداً ..
أما هي .. فدخلت داخل البيت ..
أسمعها تتكلم معهم باللغة الروسية .. لم أفهم شيئاً ..
لكنني لاحظت أن نبرات الصوت بدأت تزداد حدة !! واللهجة تتغير !! والصراخ يعلو !!
وإذا كلهم يصرخون بها .. وهي تدافع هذا .. وترد على ذاك ..
فأحسست أن الأمر فيه شر !
ولكنني لا أستطيع أن أجزم بشيء لأني لم أفهم من كلامهم شيئاً ..
وفجأة بدأت الأصوات تقترب من الغرفة التي أنا فيها ..
وإذا بثلاثة من الشباب .. يتقدمهم رجل كهل .. يدخلون علي ..
توقعت في البداية أنهم سيرحبون بزوج ابنتهم !
وإذا بهم يهجمون عليَّ كالوحوش ..
وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات .. وضربات .. وصفعات ..!!!
أخذت أدافعهم عن نفسي .. وأصرخ وأستغيث ..
حتى خارت قواي .. وشعرت أن نهايتي في هذا البيت ..
ازدادوا لكماً وركلاً .. وأنا أتلفت حولي .. أحاول أن أتذكر أين الباب الذي دخلت منه لأهرب منه ..
فلما رأيت الباب ..
قمت سريعاً .. وفتحتُ الباب وهربت ..
وهم ورائي .. فدخلت في زحمة الناس .. حتى غبت عنهم ..
ثم اتجهت إلى غرفتي .. وكانت ليست ببعيدة عن المنزل ..
وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي ..
نظرت إلى نفسي وإذا .. بالضربات والصفعات ..
قد أثّرت في جبهتي وخدّي وأنفي ..
وإذا بالدم يسيل من فمي .. وثيابي ممزقة ..
حمدت الله أن أنقذني من أولئك الوحوش ..
لكني قلت .. أنا نجوت لكن ما حال زوجتي ؟!
أخذت صورتها تلوح أمام ناظري ..
هل يمكن أن تتعرض هي أيضاً لمثل هذه اللكمات والضربات ..
أنا رجل .. وما كدت أتحمل .. وهي امرأة فهل ستتحمل !!
أخشى أن تنهار المسكينة ..
هل حان الفراق ؟
بدأ الشيطان يعمل عمله .. ويقول لي : سترتد عن دينها .. ستعود نصرانية .. وتعود إلى بلدك وحدك ..
وبقيت حائراً .. ماذا أفعل ؟ في هذه البلاد .. أين أذهب .. كيف أتصرف ..
النفس في هذا البلد رخيصة .. يمكنك أن تستأجر رجلاً لقتل آخر بعشرة دولارات !
أوه .. كيف لو عذبوها فدلتهم على مكاني .. فأرسلوا أحداً لقتلي في ظلمة الليل ..
أقفلت عليَّ غرفتي ..
وبقيت فيها فزعاً خائفاً حتى الصباح ..
ثم غيرت ملابسي .. وذهبت أتجسَّس الأخبار ..
أنظر إلى بيتهم عن بعد .. أرقبه .. وأتابع كل ما يحصل فيه ..
لكن الباب مغلق .. ظللت أنتظر ..
وجأة .. فُتح الباب .. وخرج منه ثلاثة من الشباب .. وكهل ..
وهؤلاء الشباب هم الذين ضربوني ..
يبدوا من هيأتهم .. أنهم ذاهبون إلى أعمالهم ..
أُغلق الباب وأُقفل !
وبقيت أرقب .. وأترقب .. وأنظر ..
وأتمنى أن أرى وجه زوجتي .. ولكن لا فائدة ..
ظللت على هذا الحال ساعات ..
وإذا بالرجال يقدمون من عملهم ويدخلون البيت ..
تعبت .. فذهبت إلى غرفتي ..
وفي اليوم الثاني .. ذهبت أترقب .. ولم أر زوجتي ..
وفي اليوم الثالث كذلك ..
يئِست من حياتها .. توقعت أنها ماتت من شدة العذاب .. أو قُتلت !
ولكن لو كانت ماتت .. فعلى الأقل سيكون هناك حركة في البيت .. سيكون هناك من يأتي للعزاء .. أو الزيارة ..
لكني عندما لم أر شيئاً غريباً .. أخذت أقنع نفسي أنها حية .. وأن اللقاء سيكون قريباً ..
اللقاء ..
وفي اليوم الرابع .. لم أصبر على الجلوس في غرفتي ..
فذهبت أرقب بيتهم من بعيد ..
فلما ذهب الشباب مع أبيهم إلى أعمالهم .. كالعادة .. وأنا أنظر وأتمنى .. فإذا بالباب يُفتح فجأة ..
وإذا بوجه زوجتي يطل من ورائه ..
وإذا بها تلتفت يمنة ويسرة ..
نظرت إلى وجهها .. فإذا به دوائر حمراء .. ولكمات زرقاء .. من كثرة الصفعات والكدمات .. وإذا لباسها مخضَّب بالدماء ..
فزعت من منظرها .. ورحمتها ..
اقتربت منها مسرعاً ..
نظرت إليها أكثر .. فإذا الدماء تسيل من جروح في وجهها ..
وإذا يداها .. وقدماها .. تسيل بالدماء ..
وإذا ثيابها ممزقة .. لم يبق منها إلا خرقة بسيطة تسترها ..
وإذا بأقدامها مربوطة بسلسلة !
وإذا بيديها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها ..
لما رأيتها .. بكيت .. لم أستطع أن أتمالك نفسي ..
ناديتها من بعيد ..
ثبات .. ووصايا ..
فقالت لي وهي تدافع عبراتها .. وتئن من شدة عذابها : اسمع يا خالد ..
لا تقلق عليَّ .. فأنا ثابتة على العهد ..
ووالله الذي لا إله إلا هو .. إن ما أُلاقيه الآن ..
لا يساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعون .. بل والأنبياء والمرسلون ..
وأرجوك يا خالد .. لا تتدخل بيني وبين أهلي ..
واذهب الآن سريعاً .. وانتظر في الغرفة ..
إلى أن آتيك إن شاء الله ..
ولكن أكثر من الدعاء .. أكثر من قيام الليل .. أكثر من الصلاة ..
ذهَبتُ من عندها .. وأنا أتقطع ألماً وحسرة عليها ..
وبقيت في غرفتي يوماً كاملاً أترقبها .. وأتمنى مجيئها ..
ومرة يوم آخر ..
وبدأ اليوم الثالث يطوي بساطه .. حتى إذا أظلم الليل ..
وإذا بباب الغرفة يُطرق عليَّ ؟
فزعت .. من بالباب ؟! من الطارق ..
أصبت بخوف شديد .. مَن الذي يأتي في منتصف الليل !!
لعل أهلها علموا بمكاني ..
لعل زوجتي اعترفت .. فجاءوا إلي لقتلي ..
أصبت برعب كالموت ..
لم يبق بيني وبين الموت إلا شعرة ..
أخذت أردد قائلاً : من بالباب ؟
فإذا بصوت زوجتي يقول بكل هدوء .. افتح الباب .ز أنا فلان ..
أضأت نور الغرفة .. فتحت الباب ..
دخلت علي وهي تنتفض .. على حالة رثة .. وجروح في جسدها ..
قالت لي : بسرعة .. هيا نذهب الآن !
قلت : وأنت على هذا الحال ؟
قالت : نعم .. بسرعة ..
بدأت أجمع ملابسي ..
وأقبلت هي على حقيبتها .. فغيرت ملابسها .. وأخرجَت حجاباً وعباءة احتياطية .. فلبستها ..
ثم أخذنا كل ما لدينا .. ونزلنا .. وركبنا سيارة أجرة .. ألقت المسكينة بجسدها المتهالك الجائع المعذب .. على كرسي السيارة ..
إلى المطار !!
وأول ما ركبت أنا .. قلت للسائق باللغة الروسية : إلى المطار .. وكنت قد عرفت بعض الكلمات الروسية ..
فقالت زوجتي : لا .. لن نذهب إلى المطار .. سنذهب إلى القرية الفلانية ..
قلت : لماذا ؟ نحن نريد أن نهرب ..
قالت : صحيح ..ولكن إذا اكتشف أهلي هروبي .. سيبحثون عنا في المطار .. ولكن نهرب إلى قرية كذا ..
فلما وصلنا تلك القرية ..
نزلنا .. وركبنا سيارة أخرى إلى قرية أخرى ..
ثم إلى قرية ثالثة .. ثم إلى مدينة من المدن التي فيها مطار دولي ..
فلما وصلنا إلى المطار الدولي .. حجزنا للعودة إلى بلادنا ..
وكان الحجز متأخراً فاستأجرنا غرفة وسكناها ..
فلما استقر بنا المقام في الغرفة ..
وشعرنا بالأمان ..
نزعت زوجتي عباءتها .. فأخذت أنظر إليها ..
يا الله ليس هناك موضع سلم من الدماء أبداً !!
جلد ممزق .. دماء متحجرة .. شعر مقطع .. شفاه زرقاء ..
قصة الرعب ..
سألتها : ما الذي حصل ؟
فقالت : عندما دخلنا إلى البيت جلست مع أهلي .. فقالوا لي : ما هذا اللباس ؟!!
قلت : إنه لباس الإسلام ..
قالوا : ومن هذا الرجل ؟
قلت : هذا زوجي .. أنا أسلمت وتزوجت بهذا الرجل المسلم ..
قالوا : لا يمكن هذا ..
فقلت : اسمعوا أحكي لكم القصة أولاً ..
فحكيت لهم القصة .. وقصة ذلك الرجل الروسي الذي أراد أن يَجرّني إلى الدعارة .. وكيف هربت منه .. ثم التقيت بك ..
ققالوا : لو سلكتي طريق الدعارة .. كان أحب إلينا من أن تأتيننا مسلمة ..
ثم قالوا لي : لن تخرجي من هذا البيت إلا أرثوذكسية أو جثة هامدة !!
ومن تلك اللحظة .. أخذوني ثم كتفوني ..
ثم جاءوا إليك وبدؤوا يضربونك ..
وأنا أسمعهم يضربونك .. وأنت تستغيث .. وأنا مربوطة ..
وعندما هربت أنت ..
رجع إخوتي إليَّ .. وعاودوا سبي وشتمي ..
ثم ذهبوا واشتروا سلاسل .. فربطوني بها .. وبدأو يجلدونني ..
فأتعرَّض لجلد مُبرَّح بأسواط عجيبة .. غريبة !! كل يوم ..
يبدأ الضرب بعد العصر إلى وقت النوم ..
أما في الصباح فإخواني وأبي في الأعمال ..
وأمي في البيت ..
وليس عندي إلا أخت صغيرة عمرها 15 سنة .. تأتي إلي وتضحك من حالتي ..
وهذا هو وقت الراحة الوحيد عندي ..
هل تصدق أنه حتى النوم .. أنام وأنا مغمى علي !
يجلدونني إلى أن يُغمى علي وأنام ..
وكانوا يطلبون مني فقط أن أرتد عن الإسلام .. وأنا أرفض وأتصبر ..
بعد ذلك .. بدأت أختي الصغيرة .. تسألني لماذا تتركين دينك .. دين أمك .. دين أبيك .. وأجدادك ..
يجعل له مخرجاً ..
فأخذت أقنعها .. أُبيّن لها الدين .. وأوضح لها التوحيد .. فبدأت فعلاً تشعر بالقناعة ..
بدأت تتأثر ! بدأت صورة الإسلام أمامها تتضح !
ففوجئت بها تقول لي : أنت على الحق .. هذا هو الدين الصحيح ..
هذا هو الدين الذي ينبغي أن ألتزمه أنا أيضاً !!
ثم قالت لي : أنا سأساعدك ..
قلت لها : إذا كنتِ تريدين مساعدتي .. فاجعليني أقابل زوجي !
فبدأت أختي تنظر من فوق البيت ..
فتراك وأنت تمشي .. فكانت تقول لي :
إنني أرى رجلاً صفته كذا وكذا ..
فقلت : هذا هو زوجي ..فإذا رأيتيه فافتحي لي الباب لأكلمه ..
وفعلاً فتحت الباب فخرجْتُ وكلمتك ..
لكني لم أستطع الخروج إليك ..
لأني كنتُ مربوطة بسلسلتين .. مفتاحهما مع أخي ..
وسلسلة ثالثة .. مربوطة بأحد أعمدة البيت .. حتى لا أخرج ..
مفتاحها مع أختي هذه .. لأجل أن تطلقني للذهاب إلى الحمام ..
وعندما كلمتك .. وطلبت منك أن تبقى إلى أن آتيك .. كنت مربوطة بالسلاسل ..
فأخذت أقنع أختي بالإسلام .. فأسلمت ..
وأرادت أن تضحي تضحية تفوق تضحيتي ..
وقرّرت أن تجعلني أهرب من البيت ..
لكن مفاتيح السلاسل مع أخي .. وهو حريص عليها ..
في ذاك اليوم أعدَّت أختي لأخوتي خمراً مركزاً ثقيلاً ..
فشربوا .. وشربوا .. إلى أن سكروا تماماً لا يدرون عن شيء ..
ثم أخذت المفاتيح من جيب أخي .. وفكت السلاسل عني ..
وجئت أنا إليك في ظلمة الليل ..
فقلت لها : وأختكِ .. ماذا سيحصل لها ؟؟ ..
قالت : ما يُهمّ .. قد طلبتُ منها أن لا تعلن إسلامها .. إلى أن نتدبَّر أمرها ..
نمنا تلك الليلة ..
ومن الغد رجعنا إلى بلدنا .. وأول ما وصلنا أُدخلت زوجتي إلى المستشفى ..
ومكثت فيها عدة أيام تعالج من آثار الضربات والتعذيب ..
وهانحن اليوم ندعوا لأختها أن يثبتها الله على دينه .....
منقولة
وادي الحمار ووادي الاسد←
بنت ابوها مات على يد خويها قصه مبكيه→