سلسبيل الروح
05-11-2022 - 05:08 am
حبيت أكتب لكم قصة لست أنا من كتبها بل هي صديقتي الحبيبة ..
أرجو انها تعجبكم وراح تكون على شكل حلقات ..
لقد إكتمل أثاث البيت أخيراً.
تلفتُ حولي.. ياه ما أجمله رغم بساطته..
ثلاث غرف صغيرة، غرفة لي وأحمد، غرفة لأولاد المستقبل.. و الثالثة للضيوف.
ما أسعدني.. لقد إنقضت الأشهر الفائتة.. وكانت من أحلى أيام عمري بل من أحلى أيام أي فتاة..
وهاهو اليوم الذي يجمعني بأحمد يقترب.. لقد أُخترت البساطة في كل شيء حتى في حفل الزفاف.. أحب أن يطرح الله البركة في حياتي وحياة زوجي..
أحمد...طيب.. حنون..خلوق.. مثقف.. و......
أخجل أن أقولها.....
وسيم!
آه.. مدحته كثيراً.. أليس كذلك.. ؟
ذلك لأني....... وأيضاً أخجل أن أقولها......
أحبه من كل قلبي..
خفق قلبي بسرعة.. لقد زفونا.. ومضوا..
وقد إختلت الدار بي.... وبه... وحدنا!!
إقترب مني.. قال لي: أنا سعيد جداً.. يا منى..
طأطأتُ رأسي خجلاًً.. ونظرتُ إلى الأرض، منعني الخجل من أن أقول: أنا أكثر منك سعادة.. يا أحمد..
تمنيتُ.. بل توقعتُ.. أن يضع يده على جبيني.. يسأل الله خيري وخير ما خلقتُ له...كما أوصى الحبيب محمد علياً كرم الله وجهه يوم دخل على سيدة نساء العالمين عليها السلام, لكنه لم يفعل.....!!!
مضت الأيام الأولى سريعة متلاحقة.. بين أهلي وأهله والأصدقاء..
وهاهي الحياة الهادئة المستقرة تدبُ في بيتنا الصغير.. كان سعيداً, وكنتُ سعيدة....
لكن ... ما لبثت سعادتنا وأن تحولت إلى نهرٍ راكد خالٍ من الحياة...هناك ما يشوبها.. يحرمني من الإحساس بها..
سألت نفسي.. لماذا؟
أحمد.. لم يتغير، حنان وطيبة.. وأخلاق ... وكل إنسان معيوب!
أو كنت اطمع أن أتزوج رجلاً بدون عيوب.. ؟؟؟
لكن عيب أحمد لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه!!!
أيام ثقيلة مرتْ.. اكتشفتُ خلالها.. حقيقة غابت عني.. بل تجاهلتها.. خفت أن أنتبه لها.. فتغدو حقيقة مؤكدة واقعة....
ليتني ما عرفتها.. ليتني ما إنتبهتُ لها بل ليتها حلماً وليس حقيقة..
سنعود .. بعد قليل
مشكوره اختي ونتظر الاجزاء الباقيه