بنوتة كويتية
15-08-2022 - 08:14 pm
السلام عليكم ...
كل الناس كانوا يقولون عنها أنها مغفلة!
الذين يحونها كانوا يقولون أنها ساذجة!
والذين لايحبونها كانوا يقولون أنها عبيطة!
إذا أساء إليها إنسان لاترد الإساءة،وإنما تقول "سامحه الله.."!
وإذا أغضبها إنسان ابتسمت وكأنها تشكره!وإذا سرقها لص لاتثور،
بل تقول "مسكين!ربما كان محتاجاً لهذا المال الذي سرقه"!
وكان الذين يعرفونها يتوقعون لها أنها ستموت من الجوع..لقد ورثت
عن أبيها قطعة أرض ، وأعطتها لابن عمها ليديرها ، فأكل "ابن العم"
الإيراد، ونصحها أقاربها أن ترفع دعوى على ابن عمها أمام الحاكم
فرفضت وقالت "عيب أن أقول عن ابن عمي أنه حرامي"!
وكان لديها مال في البنك وكانت إذا سمعت عن مأزوم أنجدته، أو عن مريض
أسعفته ، أو عن فقير منحته بعض المال!
وكانت تقرض المحتاجين نقوداً ولاتستردها..
وكانت كل صديقة لها ترثي لها ، وتقول ماذا ستفعل هذه السيدة التي تبلغ
الأربعين من عمرها إذا امتد بها العمر ،واحتاجت إلى الطعام فلاتجد ثمن الطعام،
واحتاجت إلى الدواء فعجزت عن شراء الدواء!
وكانوا يقولون أنها مجنونة، لاتعرف أنه يجب على كل إنسان أن يحسب حساب
اليوم الأسود ليقتصد من أجله القرش الأبيض!
ولكن هذه السيدة العجيبة رفضت أن تستمع إلى نصائح الصديقت المحبات
المشفقات على هذه السيدة..
وكانت تملك قطعة أرض فضاء ، وأرادت من عشرين عاماً أن تبيعها ، ثم علمت أن
سيدة فقيرة أقامت في الأرض كوخاً من الخشب تسكن فيه ،ورفضت السيدة أن
تبيع هذه الأرض إكراماً لهذه السيدة البائسة المريضة..ومرت عشرون سنة ، وماتت
ساكنة الكوخ ،وفوجئت السيدة العبيطة بأن قطعة الأرض ارتفع ثمنها في العشرين
سنة وأصبح مليون جنيه!
وقال بعض الناس أنها لم تكن عبيطة..وإنما كانت أذكى من كل صديقاتها اللاتي احتفظن
بالقرش الأبيض لينفع في اليوم الأسود!
وقال أناس آخرون أن الخير يدر مالاً ، وأن العمل الطيب يربح أضعاف ماتربحه الأموال في البنوك!
"""""""""""""""""
للكاتب"مُصْطفى أمِين"
"أل 200 فِكرَة "
نحن في زمن تسمى الطيبة عباطة
ومن يعمل الخير لله غباء
لقد قل الإيمان وتحجرت القلوب
وعندما رزقها الله على
نيتها الطيبة وعملها للخير
قالوا تفكر بعقلية تاجر
لم يعلموا ان من ترك الدنيا
لله اتته الدنيا صاغرة وذليلة
غاليتي
قصة رائعة لكاتب رائع
لكِ ذائقة راقيه
ننتظر جديدكِ دائماً
دمتي بود