كبرياء الزمن

كبرياء الزمن..
تأمل كلماتي بماذا تذكرك؟
ماذا تحيي لديك؟
ماذا ترمز لديك؟
هل ياتري تأخذك لذاك المكان؟
لذاك الزمان ؟
لذاك البيت؟
لتلك الأرض التى لا تزال ذكراها تحفر بمخيلتك
لتلك البقعه التى رويت حبك بها وترعرعت على أرضها وشربت من مائها ولعبت برملها
هل كلماتي تحيي لديك ريح الشمال وهي تهب ملوحه؟
ونسمات الصبح عندما تستنشقها
وقطرات الندى عندما تلمس جلدك وتسري برودتها فيك
هل كلماتي هذه تعطيك أمل بالرجوع ؟أم تسرع خطواتك بالذهاب مودعاً ؟
هل ترجع مسرعاً إليها
حيث ترعرعت في كنفها وشربت من حليبها وروتك حناناً بلمسها
هل تشتاق لها أخبرني ؟
هل تشتاق لهمساتها وهي تهدهدك لتنام؟
هل تشتاق لرائحتها وهي تحتضنك؟
هل تشتاق للمس قميصها وهي تحملك؟
أخبرني؟
لما الصمت هذا؟
ألم تزرع فيك خيراً أخبرني؟
ألم تسهر عليك ليلاً أخبرني؟
لم كل هذه القطيعة؟ لما كل هذا الجحود أخبرني؟
كم ستبقاً صامتا في جحرك الأبدي ؟
كم ستبقي مختبأ خلف السراب ؟
أقترب منها وقبل يديها هذا ما تحتاجه منك ليس إلا
أهمس لها قائلا كم أشتقت لك يا أمي
كم أنا ظالم لنفسي بالبعد عنك
قلها ولا تترد فهي تحتاجك اليوم قبل غد
تحتاج للمسة منا لهمسة منا لكلمة طيبة تجعلها فعلا تشعر بأنها أمنا
فهل تفعل هذا ؟ أخبرني
خواطر متناثره