ورقة من أوراق بنت الخريف دعوني أصرخ مع الزمن

بسم الله الرحمن الرحيم
إهداء مني وفاءً لصديقتي المتوفاة رحمها الله بسبب مرض السرطان ،
كتبت عنها عند ما توفيت بيومين (تخيلته وكأنها أنا) بالكتابة
والى الآن أكتب لها "رمزاً للوفاء والإخلاص "
فالكلمات قليلة بحقها كصديقه لي
الرجاء منكن أخواتي الدعاء لها بعد القراءة
فأنا كتبت لها الخاطرة وأنا أبكي عليها بحرقة
فقبل وفاتها زرتها وهي بالمستشفى قالت لي كلمات نصح
من أخت لأختها (جزاها الله خيرا وأدخلها فسيح جناته )
قالت أرجوكِ يا ( ) لا تنساقي وراء عواطفك
والى الآن لا أستطيع فقد قلته لها بل أصبح وكأنه من طباعي
قالت :أنا نصحتك وأنتي (براحتك) فوالله كلماتها هذه أصبحت
مطبوعة بقلبي رحمها الله
وهاأنا أكتب الخاطرة بناءاً على طلب أحدى الصديقات من الفراشات
(لأنه من أحدى أوراق بنت الخريف ) فهذه الورقة الثانية المتناثرة على الزمن من أوراق بنت الخريف
الكاتبة عاشقة القلم بنت الخريف
( دعوني أصرخ مع الزمن )
ركضت الأيام ورائي ... وأصبحت إنسانه تفتقد الحياة بمعناها الحقيقي ....آه من يلم شتات ما تفرق مني أصبحت طفولتي معذبة
ضاع زماني فيها وتلاشت بهجتي بعيداً عن البشر ويعتصر قلبي ألماً على نهاية حياتي بل بداية نهايتي... لا أستطيع القيادة من حياتي
في تلك الأجواء ..لا أستطيع مواجهة تلك الأحداث التي مرت في حياتي لأن أحداث الماضي القديم قد فتح صفحة مشاعري وأناتي
أمام الجميع وتدهورت في الأوانه الأخيرة ، أريد أن أصرخ بعيداً عن نظرات الشفقة والرحمة التي تلاحقني أينما كنت ،آه إلى متى أصبح هكذا وأنا مجردة من قواميس الأمل في هذه الحياة ..
آه لأن أعين الناس تنظر إلي بسهام الشفقة وراء ستار الموت
يسحبني إليه وأنا لا أريده ،جعلني أسيرة المرض أصارع نوباته
وعيناي تجول بمن حولي... يتحدثون عني بصمت الوهن والضعف
ولسان حالي ...ولكن أريد جزء من ذلك الوقت الذي يتحدثون فيه عني ....يسألونني فيه عن صحتي التي أفنيت معظمها
آه أشعر وكأنني في بحر عميق .. أشعر بالألم الذي يسايرني
طيلة الوقت في صفحاتي المرمية في دوامة المرض وفي ذكريات الصمت البعيد .......
الكاتبة عاشقة القلم بنت الخريف