no00ona
18-01-2022 - 06:38 pm
كعادته يجلس في غرفته أقصد وكره الذي أتمنى إقفاله بالشمع الأحمر..
دخان السيجارة يعج في المكان ويغطي تجاعيد وجهه العابس..
يتصفح الجريدة ويقرأ أتفه الأخبار.. من ألبوم المطربة فلانة إلى قال غفر الله له J ثم ينثر صفحاتها في أنحاء المكان..
فوضى عارمة..
سكون رهيب..
كبرياء وتعجرف..
رجل كريه..
مغتر بنفسه رغم أنه لم ينجح في شي سوى في حصوله على قلبي لا لذكائه هو بل...لغبائي أنا
لم يفهم كوني أنثى بحاجة إلى اهتمامه..بحاجة إلى لمسة حنان تذيب جليد معاني القسوة
إلى رقة تسقي جفاف المشاعر..
إلى حب يدفئ رجفة قلب في شتاء الوحدة القارص..
لم يبال بتضحياتي من أجل أنانيته..
أرادني كقطعة أثاث بالية مركونة في إحدى زوايا ذلك الوكر..بل أرادني كآله بإصبع صغير يتحكم بها كما يحلو له.
لأني أحببته يوما خضعت له..سلمت لكل أوامره دون اعتراض..أدرك نقطة ضعفي فأذلني بها..
كانت في عيني نظرات قهر من رجل لا يفهم حقيقة الحب..
من رجل جعل من قلبي أعجوبة حدائق بابل المعلقة..
من رجل لا يختلف كثيرا عن بني جنسه _إلا من رحم_..
الآن
لم يعد لحدائق بابل وجود..ولم يعد لتعلقي به معنى
أكرهه
وحين رحل شعرت بالأسى على عمر ضاع..
قرأته في عينيها فأحببت أن أترجمه على الورق J
همسه
كم أغتاظ من غرور رجل ناقص يبني غروره على أعمدة تالفة فيخسر كل شيء
(كم يجتاحني الغضب عندما ارى رجل بكامل غروره وكبريائه قدسيطر على قلب انثى رقيقه لاتملك سوى أحبك يجتاحني الغب ويتملكني الانهزام فرويدا رويداً انت لست إلا مجرد رجل )