- الغذاء الصحي.. علاج طبيعي
- كلما زاد التدخل في الغذاء قلَّت الفائدة وزادت فرص المرض
- الغذاء وتنقية الدم
- الغذاء والمرض
- السلوك الغذائي
- الحمية وتطهير الجسم
مرحبا بكل الفراشات,,,
الغذاء الصحي.. علاج طبيعي
كلما زاد التدخل في الغذاء قلَّت الفائدة وزادت فرص المرض
مثلما أن نوعية الغذاء وطريقة تناوله، ومحتوياته تلعب دوراً مهماً وأساسياً في اكتساب الإنسان بعض الأمراض، فإن الغذاء نفسه، ونوعيته، وسلوكنا تجاهه يمكن أن يكون مدخلاً للشفاء من العديد من الأمراض, ويمكن أن يكون النظام الغذائي طباً بديلاً، لما يتوقعه الإنسان من علاج دوائي مصنع.
فالعلاج الطبيعي ينطلق في الكثير من جوانبه من السلوك الغذائي، ويشجع على عدم التدخل السافر من جانب الإنسان في مكونات الغذاء، أي يحرص بقدر الإمكان أن يكون طعامه طبيعياً، فكلما كان ما يتناوله الفرد من طعام وشراب أقرب إلى حالته الطبيعية، كانت الفائدة أكثر، والضرر أقل وتكون الصحة في مأمن من مخاطر الغذاء، ولكن عندما يتعرض الغذاء إلى الكثير من مؤثرات الطبيعة وتدخلاتها، من ناحية الطهي أو الحفظ، أو التوابل أو الألوان التي تضاف إلى الطعام أو النكهات وغيرها، تقل فائدة الغذاء ويضعف الجسم ويزداد احتمال الإصابة بالمرض.
الغذاء وتنقية الدم
وقد أكدت الدراسات والتجارب أن العودة إلى الغذاء الطبيعي تساعد على تنقية الدم وتخليصه من الرسوبات، بحيث يحرص المريض على تناول الخضر والفواكه، والحبوب الطبيعية والحليب الطبيعي، بالإضافة إلى العسل وحساء العدس المجروش، أو الشوفان أو سلطات الخضار والفاكهة، ويتناولها بكميات معقولة بمعدل 34 وجبات يومياً، يتوقف أمر استمرارها بحسب حالة كل مريض، وفي هذا الصدد يفضل التركيز على التفاح والعسل، لما فيهما من فائدة كبيرة، ويؤخذ الخضار والفواكه دون تقشير ويغسلان جيداً، فالغذاء الطبيعي يمتلك بالفعل مقومات الحياة الطبيعية التي يستمدها من الشمس والتربة، غير أن الطبخ أو الحرارة يعرضان الطعام للتلف، فيما يظل الغذاء صحياً ومفيداً طالما احتفظ بطبيعته وخلا من العوامل المؤثرة والإضافات وغير ذلك.
وتؤكد معلومات غذائية طبية أن الغذاء النيئ يحتفظ بمكوناته المعدنية والفيتامينات، وهذا يتيح للجهاز الهضمي عند الإنسان أن يأخذ منه ما يحتاجه، أما الطبخ فهو يؤثر سلباً على مكونات الغذاء، ويبدل طبيعته ويرسب كثيراً من تلك المواد فيه بسبب التفاعلات الكيمائية التي تتركها الحرارة عليه، خصوصاً الفيتامينات الذوابة في الدسم والماء التي تتلفها حرارة الطبخ.
والطعام المطهو دائماً فقير من الناحية الغذائية، شأنه شأن الغذاء المصنع والمحفوظ بواسطة مواد كيميائية وصناعية، أو مضاف إليه مواد أخرى ، والأمر نفسه ينطبق على المشروبات المحضرة التي تضاف إليها الألوان والمواد الحافظة، على حساب العناصر الحيوية الطبيعية. لذلك كلما قلت درجة طبخ الطعام، ودرجة تفاعل الطبيعة معه، كان أفضل وأفيد، وأقل خطراً على الصحة.
الغذاء والمرض
الغذاء مفتاح المرض، والغذاء مفتاح العلاج، وهو الدواء وكلما كان طبيعياً فهو ينقي الجسم، وكلما حاولنا أن ننقي الطعام أفسدنا صحة الجسم.. لكن كيف يكون الغذاء المعالج، وكيف تكون زراعته وخزنه وطبخه وأكله وكميته.
إن أول الخطوات التي تجعل الغذاء هو عدو الإنسان الأول هي طريقة الزراعة ووسائل التسميد، فاستعمال الأسمدة الكيماوية في الزراعة يضيف سموماً إلى الغذاء، وهذا أمر يحرص عليه الزارعون كثيراً، لكنه يدمر الآكلين والمستهلكين بشكل مخيف، فهم ينظرون إلى زيادة الكمية دون وضع أي اعتبار إلى العواقب الوخيمة المترتبة على ذلك. أما محاولات حفظ الطعام لفترات أطول بواسطة المواد الحافظة، خصوصاً الأطعمة المعلبة فهذا خطر يحدق بالكثيرين، ويتسبب في أمراض خطيرة على المدى البعيد.. وكذلك التحسينات التي تجرى على بعض أنواع الغذاء من أجل منظر أجمل مثل السكر والأرز بتحويلهما إلى اللون الأبيض بفضل المواد الكيميائية.
يضاف إلى ذلك وسائل الطبخ، ومستوى الطهو، والمتبلات، والزيوت والإضافات.. كلها تقتل القيمة الغذائية في الطعام، وتهدم جانباً كبيراً من المواد الغذائية فضلاً عن إفقاد الطعام طعمه الحقيقي، ونكهته الطبيعية، كما أن سرعة إيقاع العصر ساعدت على تناول الوجبات السريعة المعدة في الأسواق التي تفتقد القيمة الغذائية، بل تتسبب في الكثير من الأمراض.
السلوك الغذائي
مع التدخل السافر والعنيف للإنسان، وللمواد المصنعة في غذاء الإنسان، فإن السلوك الغذائي من حيث عدد وجبات الطعام، وكيفية تناول الطعام، له أثر فعال في صحة الإنسان، فالكثير من الناس خصوصاً في بعض البلدان الغنية يأكلون إلى حد التخمة، ويكثرون من الوجبات الشهية ذات القيمة الغذائية المنخفضة، وفي الولايات المتحدة أكدت تقارير ودراسات عديدة أن الأمريكيين أكثر الشعوب استهلاكاً للطعام، لكنهم يعانون من نقص التغذية في واقع الأمر لماذا؟ لأن نوعية الطعام الذي يتناولونه لا يحتوي على قيمة غذائية ذات بال.
هذا وقد وضع لنا الإسلام قبل أربعة عشر قرناً معياراً لكيفية الأكل والشرب، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: { وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ }، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أصل كل داء البردة) أي التخمة.
وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء) أي الصيام في فترة المرض. وكلنا يعرف الحديث الشريف (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، وإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنَفَسه).
كما قال علي كرم الله وجهه: (لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب يموت كالزرع إذا كثر عليه الماء).
وهذه نفس النصائح التي يقدمها الأطباء اليوم للتقليل من ضغط الطعام على المعدة، وأثره على صحة الجسم.
الحمية وتطهير الجسم
المشاكل الجلدية، الإرهاق، التعب الشديد عند النهوض من النوم، كلها مظاهر تصيب الإنسان جراء إيقاع الحياة العصرية، لكن الغذاء يلعب دوراً أساسياً في إيجاد البيئة المناسبة لنشوء مثل هذه الأعراض، وفي جعل الجسم قابلاً لاحتضانها، وهو بذلك يساعد سلباً أو إيجابا في تخلص الجسم من الأعراض التي تؤثر على أجهزته وأعضائه.
وبرغم الآثار السالبة التي تتركها وسائل الحياة الحديثة، وبصماتها الواضحة على نسق حياتنا وواقعنا وصحتنا واستقرارنا النفسي لكن باتباع حمية غذائية معينة، وبالتزام صارم نستطيع تقليل الآثار السالبة، وتنظيف جسم الإنسان بشكل كامل من السموم. وإلى جانب الأطعمة المحفوظة والسهر الطويل، والضغوط النفسية هنالك عوامل أخرى تدمر القيمة الغذائية في جسم الإنسان، حيث يبدأ معها بعض الناس رحلات مرضية قد تطول، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى أمراض خطيرة، ويصاحب ظهور هذه الأمراض وجود كمية من السم في الجسم لا يمكن التخلص منها إلا بالحمية الغذائية، وتعتبر الطريقة الأكثر فاعلية لتنظيف الجسم بشكل كامل من السموم هي اتباع نظام غذائي أساسه الخضراوات والفواكه، حيث تعمل هذه الحمية على زيادة الطاقة، بالإضافة إلى إزالة وتنظيف المواد الضارة داخل الجسم وتحسين المظهر الخارجي، كما أن حصر الحمية على الفواكه والخضراوات فإن ذلك يساعد على إزالة الضغوط والتوتر وتحفيز عملية إفراز الكبد. لكن يحذر الأطباء من اتباع مثل هذا النظام في حالة الحمل أو الإصابة بالسكري، ونوبات الصرع وحالات فقر الدم أو المعاناة أو الإصابة بالأمراض الحادة
دمتم بصحة وعافيه.
وخصوصا دور الغذاء في تنقية الدم
شاكرة لك مجهودك المتواصل
دمتي بصحة وعافية