LOVECITY
20-11-2022 - 01:02 am
اسعد الله صباحكم/مساءكم بكل خير
إلى تلك الأقلام المبدعة
إلى تلك العقول النيره
كم بأرض فلسطين من شهداء.....وكم تبكى العراق كل مساء
شاركونا ولو بحروف ولو كلمات قصيرة تبكى وتتألم للفلسطين الحبيبه
وللعراق العريق
شاركونا حتى ولو بكتابات للأقلام اخرى
غالياتي
لست ممن يجدن ترصيص الحروف ولا سكب الكلمات بقالب
ولكن هنا سأضع مشاركاتي الدائمه لهذان البلدان
سأبدا بالمشاركه
فلسطين فداك ِ كل قطره دم
فلسطين
فداك ِ كل قطره دم
ونزف دمع ٍ سال
وبكاء ام ثكلى
وصراخ والد ٍ مقهور
وتمتمة طفل ٍ أسير
بين الهم وضياع افراحه
وبين الظلم وبين انكساره
ول يتذكر الطغاه ان (( العود والطيب لا تظهر وتجد جمال ريحه الا بمزيد الاحتراق ))
فليحرقوا اليوم اوراقا ً صاحت
وليهدموا بيوتا ً كثيره
وليجتثوا اشجارك واغصانك
وانت ِ في ابتسام
تنجبين الرجال والنساء
والطفل الجريء
والشجره ذات الظل الوافر
فلسطين
افخري
وليخسء الاعداء
وطالعي السماء
فقد اقترب النور
فلسطين انت ِ وطننا ولو لم ننتسب إليك ِ بعرقن
لماذا كل هذا في بغداد؟؟
لماذا يا بغداد
تتشحين بالسواد
وتملؤك الأحزان
لماذا أصبح ليلكِ معتم
وغابت عن ضفاف دجلتك الألوان
لماذا يا بغداد
صرت أبحث فيك
عن تائه
إسمه الأمان
لماذا وحشة الليل تغتالك
لماذا سكتت فيكِ الألحان
لماذا تاهت معالمكِ
أم أنها هى معالمى
التى أصبحت
طى النسيان
لماذا البشر فيكِ هكذا
بلا إسم
بلا هوية
بلا عنوان
من فيك تغير يا بغداد
هل العالم
هل أنتِ
أم إنه الزمان ؟
لماذا يا بغداد
غاب عنكِ شدو الكنارى
ولا أسمع فيكِ
سوى نعيق الغربان
لماذا يا بغداد صرتى هكذا
لماذا لا أرى سطوع شمسكِ
ودوما تكون فى حالة مغيب
لماذا كل قريب فيكِ
أراه غريبِ
لماذا كل ممكن
صار عندى صعيبِ
أكل هذا يا بغدادِ
بسبب هؤلاء الانذال
أم ماذا يابغداد؟؟
اللهم ألطف في اخواننا العراقيين في كل مكان
ودمتم بحب
مدينه الحب
بغداد لا تتألمي ...بغداد أنتِ في دمي
انقل لكم هذه القصيدة،التي هي بحق أروع وأبلغ قصيدة
قرأتها منذ الهجوم والغزو البربري الأمريكي على بلاد الرافدين..
بغداد لا تتألمى ( من قال ان النفط اغلى من دمى )
الى اطفال العراق
من قال إنّ النفط اغلى من دمي؟
ما دام يحكمنا الجنون..
سنرى كلاب الصيد تلتهم الأجنة في البطون
سنرى حقول القمح ألغاما ونور الصبح نارا في العيون
سنرى الصغار على المشانق في صلاة الفجر جهرا يصلبون
ونرى على رأس الزمان
عويل خنزير قبيح الوجه
يقتحم المساجد والكنائس والحصون
وحين يحكمنا الجنون
لا زهرة بيضاء تشرق فوق أشلاء الغصون
لا فرحة في عين طفل نام في صدر حنون
لا دين..لا إيمان..لا حق ولا عرض مصون
وتهون أقدار الشعوب
وكل شيء قد يهون
ما دام يحكمنا الجنون
أطفال بغداد الحزينة يسالون عن أيّ ذنب يقتلون
يترنحون على شظايا الجوع ..يقتسمون خبز الموت..ثمّ يودعون
شبح الهنود الحمر يظهر في صقيع بلادنا
ويصيح فيها الطامعون..
من كلّ صوب قادمون..من كلّ جنس يزحفون
تبدو شوارعنا بلون الدم
تبدو قلوب الناس اشباحا
ويغدو الحلم طيفا عاجزا بين المهانة..والظنون
هذي كلاب الصيد فوق رؤوسنا تعوي
ونحن إلى المهالك..مسرعون..
**
أطفال بغداد الحزينة في الشوارع يصرخون
جيش التتار..يدق أبواب المدينة كالوباء..ويزحف الطاعون
أحفاد هولاكو على جثث الصغار يزمجرون
صراخ الناس يقتحم السكون
أنهار دم فوق اجنحة الطيور الجارحات..مخالب سوداء تنفذ في العيون
ما زال دجلة يذكر الأيام..
والماضي البعيد يطلّ من خلف القرون
عبر الغزاة هنا كثيرا..ثم راحوا..
أين راح العابرون؟؟
هذي مدينتنا..وكم باغ اتى..
ذهب الجميع ونحن فيها صامدون
سيموت هولاكو
ويعود اطفال العراق أمام دجلة يرقصون
لسنا الهنود الحمر..حتى تنصبوا فينا المشانق
في كل شبر من ثرى بغداد نهر..أو نخيل..أو حدائق
وإذا اردتم سوف نجعلها بنادق
سنحارب الطاغوت فوق الأرض..بين الماء..في صمت الخنادق
إنا كرهنا الموت..لكن..في سبيل الله نشعلها حرائق
ستظلّ في كل العصور وإن كرهتم
امة الأسلام من خير الخلائق
أطفال بغداد الحزينة..يرفعون الآن رايات الغضب
بغداد في ايدي الجبابرة الكبار..تضيع منّا..تغتصب
أين العروبة..والسيوف البيض..والخيل الضواري..والمآثر..والنّسب؟
اين الشعوب واين العرب؟
البعض منهم قد شجب..والبعض في خزي هرب
وهنالك من خلع الثياب..لكلّ جّواد وهب..
في ساحة الشيطان يسعى الناس افواجا إلى مسرى الغنائم والذهب
والناس تسال عن بقايا أمّة تدعى العرب!
كانت تعيش من المحيط إلى الخليج
ولم يعد في الكون شىء من مآثر اهلها ولكل ماساة سبب
باعوا الخيول..وقايضوا الفرسان في سوق الخطب
فليسقط التاريخ..ولتحيا الخطب!!
** أطفال بغداد يصرخون..يأتي إلينا الموت في الّلعب الصغيرة
في الحدائق ..في المطاعم..في الغبار
تتساقط الجدران فوق مواكب التاريخ..لا يبقى منها لنا ..جدار
عار..على زمن الحضارة..أيّ عار
من خلف آلاف الحدود..يطلّ صاروخ لقيط الوجه..لم يعرف له ابدا مدار
ويصيح فينا: "أين اسلحة الدمار؟؟"
هل بعد موت الضحكة العذراء فينا..سوف ياتينا النهار
الطائرات تسد عين الشمس..والأحلام في دمنا انتحار
فبأيّ حق تهدمون بيوتنا
وبأي قانون..تدمر الف مئذنة..وتنفث سيل نار
تمضي بنا الأيام في بغداد
من جوع..إلى جوع....ومن ظمأ..إلى ظمأ
وجه الكون جوع..أو حصار
يا سيد البيت الكبير..يا لعنة الزمن الحقير
في وجهك الكذاب..تخفي ألف وجه مستعار
نحن البداية في الرواية..ثم يرفع الستار
هذي المهازل لن تكون نهاية المشوار
هل صار تجويع الشعوب..وسام عزّ وافتخار؟
!
هل صار قتل الناس في الصلوات..ملهاة الكبار؟!
هل صار قتل الأبرياء..شعار مجد..وانتصار؟!
أم أن حق الناس في ايامكم..نهب..وذلّ ..وانكسار
الموت يسكن كل شىء حولنا..ويطارد الأطفال من دار..لدار
ما زلت تسأل: "أين اسلحة الدمار.؟"
أطفال بغداد الحزينة..في المدارس يلعبون
كرة هنا..كرة هناك..طفل هنا..طفل هناك
قلم هنا..قلم هناك..لغم هنا..موت..هلاك
بين الشظايا..زهرة الصبار تبكي
والصغار على الملاعب يسقطون
بالأمس كانوا هنا..كالحمائم في الفضاء يحلقون
** في الكوفة الغرّاء عطر من ربيع المصطفى
فجر اضاء الكون يوما..لا استكان ولا غفا
غابت شموس الحق والعدل اختفى
مهما وفى الشرفاء في أيامنا..زمن "النذالة" ما وفى
مهما صفى العقلاء في أوطاننا..بئر الخيانة ما صفى..
بغداد يا بلد الرشيد..يا قلعة التاريخ ..والزمن المجيد
بين ارتحال الليل والصبح المجنّح لحظتان..موت..و..عيد..
ما بين اشلاء الشهيد يهتز عرش الكون في صوت الوليد
ما بين ليل قد رحل..ينساب صبح بالأمل
لا تجزعي بلد الرشيد..لكلّ طاغية أجل
**
طفل صغير..ذاب عشقا في العراق
كراسة بيضاء يحضنها..وبعض الفلّ..بعض الشعر والأوراق
حصالة فيها قروش..من بقايا العيد..دمع جامد يخفيه في الأحداق
عن صورة الأب الذي قد غاب يوما..لم يعد..وانساب مثل الضوء في الأعماق
يتعانق الطفل الصغير مع التراب..يطول بينهما العناق
خيط من الدم الغزير يسيل من فمه..يذوب الصوت في دمه المراق
تخبو الملامح..كل شىء في الوجود يصيح في الم : فراق
والطفل يهمس في اسى:
اشتاق يا بغداد تمرك في فمي..من قال إن النفط اغلى من دمي؟!
بغداد لا تتالمي..مهما تعالت صيحة البهتان في الزمن العمى
فهناك في الأفق يبدو سرب احلام..يعانق انجمي
مهما توارى الحلم عن عينيك..قومي..واحلمي
ولتنثري في ماء دجلة اعظمي
فالصبح سوف يطلّ يوما..في مواكب ماتمي
الله اكبر من جنون الموت ..والموت البغيض الظالم
بغداد..لا تستسلمي..بغداد ..لا تستسلمي
من قال إن النفط اغلى من دمي؟!
**فاروق جويدة***