كم هي مسكينة

على قارعة الطريق تجدها...عرضت نفسها أمام البشر...
جعلت همها أن تظهر أجمل مفاتنها...وأبهى حللها...
وكبير أهدافها أن تكون محط أنظار لكل عين تراها...
ورائع أحلامها أن تصبح خليلة لأوسم ذكر يمرّ بالقرب منها...( ذكر ولا يشترط أبدا أن يكون رجلا )
كم هي مسكينة...!!!
:
:
:
في صالات الأفراح تكون...
أحضرت معها كل ما تحتاج إليه .... وتركت في البيت أهم شيء...حياءها
انسجمت مع أصوات الآلات الشيطانية وعزفها...
تركت لجسدها التمايل يمنة ويسرة مع تلك النغمات اللاهية...
كم هي مسكينة...!!!
:
:
:
تتجمع حولها النساء في مجلسها...
أنظارهن موجهة إليها...
أسماعهن تنتظر ما تطلقه شفتاها من سهام...
نعم ...سهام...فهي تطلق سهمها لتقتل أخوات لها لم يحضرن الاجتماع..
فتصيبهن في مقتل...ثم تأكل لحومهن ...وهي تتلذذ...
كم هي مسكينة...!!!
:
:
:
عزيزي القاريء...غاليتي القارئة...
تلك صور مأساوية لبعض النساء في مجتمعنا...للأسف ...
كم هن مسكينات...والله مسكينات...
مسكينة هي من حرمت لذة الإيمان...وتمرغت في وحل الشيطان...
مسكينة هي من تجرعت مرارة الحرمان من حلاوة القرب من الرحمن...
نعم والله إنها مسكينة...
ولكن ما هو دورنا حيال هذه المأساة؟؟
أنتفرج فقط؟؟ أنكتفي بالمشاهدة من بعد والتأسي لحالها؟؟
أليس لنا يا ترى دور فاعل في تغيير واقعنا نحن النساء ؟؟؟
إلى متى هذه السلبية؟؟
فلنحيي السنن المندثرة...ولنرفع رأسنا ونعلنها للملأ دون استحياء...ولا خجل...
ولنعمل لإعلاء ديننا وإرجاع قيمه المختفية دون تعب ولا كلل ولا ملل...
هاتي يدك بيدي أخيتي...ولتعملي ولأعمل...
ومتى ما تعبت سأستقي من علو همتك النشاط...
وإن أصابك التعب فتذكري دائما حديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
( لأن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )
وان اهتدت على يديك بفضل الله تعالى أخت واحدة فأنت تغيرين حينها أسرة كاملة...
فلنبدأ ...وعلى الله نتوكل