اذا عجبتكم ادعوا لي برفع البلاء والعفو والعافية
] التفت حولك! هل ترى نملة أو حشرة صغيرة تحمل رزقها على ظهرها؟
بل ربما دفعته بمقدمة رأسها لعجزها عن حمله!
أي هم حملته هذه الدويبة الصغيرة لرزقها؟
وهل كان معها خرائط تهتدي بها؟
كلا.. إنها هداية الله الذي قدر فهدى، والذي قال: { وكأين من دابة لا تحمل رزقها، الله يرزقها وإياك م}(العنكبوت:60).
فكيف يقلق عبد -في شأن رزقه- وهذا كلام ربه؟
من استغنى بالله اكتفى ومن انقطع الى غير الله يعمي ، ومن كان من قليل الدنيا
لايشبع / لم ينفعه كثير ما يجمع فاكتف منه بالكفاف ، والزم نفسك بالعفاف ، ودع الغلول فإن حسابها غداً يطول ( عمر بن الخطاب رضي الله عنه
" لا حول ولا قوة إلا بالله "
ورد فيها أنها ( غراس الج نة) و ( كنز من كنوز الجنة ) و ( باب من أبواب الجنة )
معناها: لا تحول من حال إلى حال إلا بمعونة الله
قال علي رضي الله عنه : أي لا نملك مع الله شيئا , ولا نملك من دونه شيئا . سميت كنزا لأنها :
- كالكنز في نفاسته وصيانته
- تعطي لقائلها ثوابا نفيسا يدخر له في الجنة .
يدل قوله تعالى { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً } آل عمران/120
على أن الاستثمار الأساسي في مواجهة عدوان الخارج يجب أن يكون بتحصين الداخل
من خلال الاستقامة على أمر الله ، ومن خلال النجاح في مواكبة معطيات العصر .