اختيار شريك الحياة.. المواصفات الجيدة.. رفض الأهل.. كل هذه التساؤلات تدور في ذهنك أثناء فترة الخطوبة. وفي هذا العدد يقدم لك الأستاذ الداعية عمرو خالد... مراحل اختيارك شريك الحياة.
على الفتاة أن تحدد ماذا تريد؟ وعلى أي أساس سوف تختارين؟!
فلاختيار شريك الحياة عدة خطوات:1- حددي مواصفاتك.
2- كيف ستبحثين؟!
3- الاستخارة والاستشارة.
4- موافقة الأهل.
1- حددي المواصفات
- الله خلق الخلق لماذا؟! حتى يعمروا الأرض بمنهج الله.. إذن ما علاقة هذا بالزواج؟!
إن أول من كُلف بعمارة الأرض كانت الأسرة المكونة من رجل وامرأة (آدم وحواء).. هما أول من كُلفوا بذلك وأول ضمان للسعادة بالجنة كان للأسرة.. وأول تبشير للجنة كان للأسرة..
كان ممكناً أن الله سبحانه وتعالى يخلق أول ما يخلق الأرض قبيلة.. ولكن كان الله يريد أن يقول لنا إن عمارة الأرض مرتبطة بالأسرة.
وكأن الله عز وجل يريد أن يقول أنت تزوجي فلاناً حتى تُعمري الأرض وتسيري كما يريد الله.
يا بنات ويا شباب تزوجوا حتى تستقيم الأرض.. الكل يريد أن يتزوج! ولكن هل هناك أحد فكر بأنه سيتزوج لإعمار الأرض؟!
أسباب فشل الخطبة
في استبيان قد تم توزيعه على 9357 شاباً وفتاة عن الأسباب التي تؤدي إلى فشل الخطبة تبين التالي:
1- سوء الاختيار من البداية.
2- التعقيدات المادية.
3- طول فترة الخطوبة.
4- تدخل الأهل.
هناك أمثلة عديدة للمواصفات التي يطرحها الشباب والفتيات لشريك الحياة.
الشاب.. أنا أريدها فتاة جيدة..
الفتاة.. أنا أريد رجلاً جيداً ويحافظ علي..
النوع الثاني..
الشاب.. أريدها فتاة ستايل ومرحة وتمشي على الموضة وجميلة جداً.
الفتاة.. أن يكون دمه خفيفاً.. وطويلاً.. ووسيما.
النوع الثالث..
الفتاة.. أريده مثقفاً طموحاً وحبذا لو كان متدينآ يحافظ علي ويتحمل المسوؤلية
وكذلك الشاب يطلب نفس المواصفات
النوع الرابع..
الشاب: يريدها متدينة
رأي النبي
إذن ماذا يقول النبي عن الصفات السابقة؟ يقول.. «تنكح المرأة لأربع لجمالها ومالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك».
فهناك من يبحث عن الجمال وهذا عن المال وذاك عن الحسب وهذا عن الدين.
ولكن الرسول يقول: فاظفر.. يعني أمسك بيديك وأسنانك بالمتدينة أو المتدين.
وتربت يداك.. معناها: وإلا ستخسرين..
لذا ابحثي عن المتدين فقد قال رسول الله: «الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة».. وهنا قال العلماء.. إن حسنة الدنيا يقصد بها المرأة الصالحة والرجل الصالح بالزواج..
يُكرمك بحُبه ولا يظلمك إن لم يُحبك.
اعلمي جيداً أن أكثر واحد تسعدين معه هو الزوج المتدين، فقد أتى رجل يسأل أحد العلماء.. «أُزوج ابنتي بمن؟! قال له: للمتدين، لو أحبها يكرمها ولو كرهها لم يظلمها».
ألا يكفيك أن تسمعي شيئاً كهذا.. فالقضية قضية أنك أنت وزوجك ستعمران الأرض لذا، أحسني الاختيار. فلا تتزوجي من لا يصلي أو يشرب أو به صفة مذمومة. فكري بأولادك من سيكون قدوتهم فلا تظلميهم باختيارك الخاطئ.
لذا أنصحك.. أن تكتبي أولوياتك بصفات زوج المستقبل وتختاري أعلاها.
الإعلام وصورة المتدين
هناك فتيات يقلن لإنهن ممكن أن يتزوجن بمن هو غير متدين وبعد ذلك تهديه إلى التدين وبذلك تأخذ الثواب والأجر من ذلك..
هل تعرفون ما المشكلة؟!
المشكلة أن الإعلام أعطى صورة عن المتدين أنه «مقفل» وليس جميلاً ومن عائلة فقيرة ولا يفهم الدنيا وكئيب.
بالعكس.. هذا المفهوم خاطئ.
ففي الفترة الأخيرة شهدت شباباً متديناً من مراتب اجتماعية مرموقة جداً.. ومثقفاً ويلعب رياضة.. «وعايش حياته وفاهم الدنيا».
يا فتاة.. تزوجي بالمتدين.. أحلى شيء بالدنيا أنك تتزوجين رجلاً صالحاً.. سيحبك ويكرمك ولن يظلمك لو لم يحبك.. وسيحافظ عليك.
أُحبه.. ولكنه غير متدين
أحبه وأرغب بالزواج منه ولكنه غير متدين.. فماذا أفعل؟! هذا نموذج لعدة أسئلة تسألها الفتيات ولكن ما هو الجواب لهذا .
هل هو عنده استعداد للتدين؟! هل عنده استعداد للتنفيذ؟!
إذاً لم تحصلي على المتدين ولم تقدري أن تكتبيه ضمن أولوياتك في الزواج.. ضعي حداً أدنى للتدين إن لم تجدي المتدين.
هناك فتاة تقول.. يعني غير ممكن أن أتزوج واحداً لا يصلي أو يرتكب الكبائر؟!
إنا لله وإنا إليه راجعون.. أنت ماذا ستقولين لربنا؟! ماذا ستقولين لله عن أولادك؟
فارق السن
نحن بدأنا نلاحظ فارق السن بصورة لافته للنظر في حالات الزواج.
يقول علماء النفس: المعدل الأمثل لفارق السن هو 7 إلى 10 سنين.. ولكن 20 إلى و25 سنة، فرق جيلين مختلفين لذلك نرى أنه لما تقدم كل من أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب للزواج من السيدة فاطمة رفض الرسول