- ذلك هو ما يؤمن به آينشتاين والعلماء ومؤرخو العلوم.
مرحبا بكن اخواتي الفراشات
كيف حالكن جميعا,,
صناعة العلم أصبحت اليوم تلامس الأرض وتذهب بكِ أينما ذهبت بكِ البراهين
والأدلة وتطبيق المنهج العلمي وهذا هو المحك,,
وكثيرين يقولون أن رتم الحياة السريع جداً يقلل كثير من فرص الخيال لدينا ،
وإن حاولنا استقطاع وقت محدد للاسترخاء والتخيل فإننا نقضيه في ترتيب شؤون حياتنا ،
نادراً جداً ما نصدف لحظة خيالية صافية,,,,
أذن:هل كل ما حولكِ مجرد أسماء؟
ماذا يمكن أن تصنع لنا الأسماء غير مزيد من الثرثرة و إنهاك للذاكرة؟
هل يمكن لهذه الأسماء أن تصنع الحياة؟
في محاولة للاقتراب من كل هذا، لنتكلم أولا عن المنهج العلمي.
في تعريف المنهج العلمي، يقول إسحق نيوتن، وهو أحد أعظم العقول العلمية في تاريخ الإنسانية، أن هذا المنهج أداة نطلب بها ونستكشف معارف جديدة. معارف جديدة؟
هل يقصد أن هذه المعارف تخترع ويؤتى بها إلى الوجود بعد أن لم تكن موجودة؟
نعم، هذه هي صناعة العلم. تفكر في فكرة ما؛ هي مجرد خيال محض، تصف به الطبيعة وتتوقع ما يمكن أن يحدث. لتجدي كل دليل يدعمها لتصبح نظرية وحقيقة علمية. وتبقى هذه الفكرة ذات البراهين نظرية وحقيقة علمية لها مكانتها وقدرتها على التنبؤ ومعالجة الطبيعة حتى يأتي من يخرقها وتصبح مكانتها العلمية تاريخية.
وما لم تخرق بمثال واحد، تبقى محل احترام وتقدير وتسيطر على ميادين التطبيق. وبالتنبؤ بما يمكن أن يجري حسب هذه النظرية – المنظومة – النموذج، يمكن صناعة التكنولوجيا التي تملأ حياتنا اليوم بالدهشة والأناقة والرفاهية.
ولكن، كيف لنا الإتيان بنظرية؟ سيظن معظمنا أننا يجب أن نعمل على الملاحظة وتدوينها والمقارنة والاستكشاف والربط والوصل وإذا حالفنا الحظ، فإننا سنصل الى وضع فرضية ما، وندلل ونبرهن عليها كفاية، فتصبح نظرية وحقيقة علمية.
إن الأمر ليس كذلك. إن النظرية تأتي قبل الملاحظة!
ولكن كيف ذلك؟ هل تأتي النظرية هكذا دون سند ملاحظة أو تنبؤ؟
ذلك هو ما يؤمن به آينشتاين والعلماء ومؤرخو العلوم.
لست أود أن ننجرف في النقاش حول أيهما يسبق الآخر النظرية أم الفرضية : النظرية أم الملاحظة: البيضة أم الدجاجة؟!
فكرة الطيران مثلا، لم نكن في بداياتها بالعمل العبقري. مجرد محاولة مباشرة لمحاكاة الطيور و بعدها بالاستناد إلى مفاهيم فيزيائية و كيميائية تطورت عبر مراحل الزمن و اكتسبت الكثير من الخبرات حتى أفلح الأخوان الفرنسيان جوزف و جاك إتيا مونتغولفغ في التحليق بأول منطاد هوائي تبعهما بعد فترة زمنية الأخوان أوليفر و ويلبر رايت في التحليق بأول طائرة ذات محرك.
فكرة الإتصال جاءت من خلال مخزون معرفي متفاوت. بدأت من خلال التيقن من أن الصوت ينتقل عبر وسط مادي أو موجي و منها توالت القفزات على نحو إبداعي و خلاق.
نواتج التفكير بل و مراحله ليست متولدة من الفراغ و العدم تماما كما هو حال المادة في محيط هذا الكون.
هكذا، يحلم الإنسان بفكرة، يشتعل به الخيال، يحولها إلى فرضية قابلة للإختبار، يختبرها ويبرهن عليها وتبنى توقعات وتنبؤات وتصنع التكنولوجيا.
هذا الانسان كان يحلم يوماً أن يكون هناك طريقة يتواصل بها مع غيره في مكان لا يصل إليه بصوته. ويوما ما، أصبح الحلم حقيقة. هواتف وجوالات وانترنت وأقمار صناعية وقنوات اتصال لا يمكن حصرها و لم يكن يوما يصدقها غير مجنون.
وحولنا النظريات الكبرى من النظرية الكمية الكوانتية والنسبية والتطور ونظريات الثقوب السوداء وهندسة الجينات والطاقة والاقتصاد. كانت حلماً جميلا ًوحقيقةً تهز صاحبها يوم رآها ولمسها.
جميل أن يشطح بنا الخيال إلى أسماء جديدة وأفكار هي أحلام، ولكن أصعب منه وأقسى وأعتى جمالاً أن تواجهي حلمك حقيقة تصنع الحياة من حولكِ ولا تملكِ حينها إلا أنفاس الدهشة التي لا تنقطع.
واخيرا اختمها بقول للاديب الانجليزي المعروف
سومرست موم :“ اعتدت أن أضع ورقة و قلم بجانب فراشي و عندما استيقظ أدون أحلامي فهي سر نجاحي ”
دمتن سالمات,,
أكثر من رائع ..
سلمت يمناك غاليتي ..
: