انطبع في النفوس مقت الحماة وكرهها فأصبحت العروس لا تدخل بيت الزوجية إلا وهي تضع في ذهنها الطرق التي يجب أن تسلكها مع حماتها حتى تتقي مكائدها؛ فتظل تترصد كل كلمة تتفوه بها حماتها وتتصيد أي حركة تقوم بها حماتها وتحيك حولها القصص والحكايات، ومن هنا تُنسج خيوط الكراهية بينهن وينتج عقوق الوالدين ويتبع ذلك رحيل البركة والخير من البيت. رحم الله تلك المرأة العابدة التي كانت تحث زوجها على طاعة أمه فتقول له: ((أقسمت عليك أن لاتكسب معيشتك إلا من حلال.. أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي؛ برَّ أُمك، صل رحمك، لا تقطعهم فيقطع الله بك)) .
فإذا أرادات حواء أن تقي زوجها حر جهنم وأن تأخذ بيده إلى دار الجنان وتضمن لبيتها السعادة والبركة الدائمة فعليها اتباع ما يلي:
- أن تطرد من مخيلتها تلك الصورة المشوهة للحماة وتضع في نفسها أن أم زوجها هي بمثابة أمها، فإن أخطأت تجاهها يوماً فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن أخطأت في حقها.
- أن لا تقص على زوجها كل ما يقع بينها وبين أمه وهي تتباكى وتذرف الدمع حتى تستميل قلبه إليها، وتكسب وده، ويصور له الشيطان أمه ظالمة مستبدة فيزحف الجفاء إلى نفسه ويسير في طريق العقوق.
- إن رأت حواء قصوراً في معاملة زوجها لأمه فلتكن مرشدة خير فتحثه على طاعتها، وتلح عليه في زيارتها والتودد إليها.
- الزوجة الواعية لا تتدخل فيما يقدمه زوجها لأمه وما يهبه لها، بل تساعده على أن يكثر لها العطاء وتحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين وآخر.
- إذا ذهبت لزيارة حماتها تحرص كل الحرص على أن تأخذ معها طبقاً شهياً، وترفض أن تكون ضيفة ثقيلة يتبرم من حضورها من يستقبلها.
- الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تأسر قلب حماتها بحسن معاملتها وظرف أخلاقها، فإذا كان لدى حماتها مدعوون على الطعام تتفانى في مساعدتها ولا تجلس وكأنها ضيفة الشرف.
- الزوجة المحترمة تحرص على تعليم أولادها احترام حماتها وطاعتها وتغرس المحبة والودَّ لها في قلوبهم وتعودهم على زيارتها ولا تحرمها منهم.
- تحرص كذلك على أن تعلم أولادها آداب زيارة الجدة وخاصة إذا كانت كبيرة السن فلا تدعهم يزعجونها بأصواتهم وحركاتهم، وتعودهم على عدم إلقاء القاذورات وأوراق الحلوى على الأرض، أو العبث بأثاث المنزل بل لا تدعهم يخرجون من المنزل حتى ينظفوا لها المكان و يرتبوه، فبذلك تتمنى الحماة زيارتهم كل يوم و تلح عليهم في تكرارها.
- إذا اجتمع على الزوج طلب حواء وطلب حماتها فما عسى حواء فاعلة؟؟ هل تقلبين البيت إلى جحيم لا يطاق إلى أن يتحقق طلبك قبل طلبها؟؟ أم تقدمين طلبها على طلبك؟
إن كنت حقاً راجحة العقل فقدمي قضاء حاجتها على حاجتك راضية غير متذمرة، و إياك و إشعال نار الغضب ورفع راية القطيعة بينك و ين زوجك من أجل هذا التقديم، فإن حماتك إذا رأت منك هذا التنازل وهذا الاحترام فإنها بلا شك ستتنازل عن أشياء كثيرة فيما بعد
منقول
يعطيك الف عافية
وبالفعل سعادة الزوجين مربوط برضا الوالدة
واي مشكلة بين الكنة وحماتها بتغير حياة الزوجين