- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن الأكثر مسائل شيوعًا بعد رمضان هي مسألة الأكل والأطعمة التي اعتاد الناس تناولها في العيد، وإن كنا نذكر بالتحديد كعك العيد والموالح (الرنجة – الفسيخ – الملوحة) التي يهتم كثير من الناس بالسؤال عنها ولديهم الحق في ذلك؛ لأن معدة الإنسان في شهر رمضان تكون قد تعودت على نظام خاص بالصيام، ثم ينقلب ذلك – ليس فقط للطبيعي–، بل لما هو أشد من الطبيعي من نظم غذائنا اليومية.
وكلنا يعلم مسألة الإفراط في تناول الموالح وكعك العيد في تلك الفترة، ومجمل هذه القضية عزيزتي في قول الحق عز وجل: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (الأعراف: 31).
فأساس ديننا -ليس فقط في المأكل والمشرب- هو الوسطية والاعتدال "وكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا"، فلنتوسط ولنعتدل في تناول مثل هذه الأطعمة.
وإليك عزيزتي الفراشه بعض النصائح الناتجة من خبرات الأطباء في هذا المجال:
- بالنسبة للموالح لا بد عند شرائها من مراعاة مصدرها ونظافة هذا المصدر؛ حتى نتجنب ما يسمّى بالعدوى البكتيرية، وكذا الطفيلية والتي يكون مصدرها الأساسي بائعي الطعام المكشوف المنتشرين في أغلب الشوارع.
- وكما يراعى المصدر لا بد أيضًا أن تراعى الكمية، وخصوصًا لأصحاب أمراض القلب والأوعية الدموية والضغط المرتفع وأمراض الكلى.
- وبالنسبة للأطفال فمن الأفضل تجنيبهم تناول هذه الموالح؛ لأنها لا تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها أبناؤنا الأحباء كما أنها قد تسبب لهم حساسية (أرتيكاريا الأطفال).
- أما بالنسبة للكعك –وما أدراك ما الكعك– فلا بد من التوسط في تناوله، والحرص كل الحرص منه من أجل الحفاظ على الصحة العامة والرشاقة لمن لديهم استعداد للسمنة، وبالطبع حتى لا ترتفع نسبة الكوليسترول في الدم لدى من يهمهم الأمر من مرضى القلب والأوعية الدموية وغيرهم.
- عند ملاحظة أي أعراض –لا قدر الله- من الغثيان أو المغص فلا بد من التوجه إلى قسم الطوارئ بأقرب مستشفى.. ويعافيكم الله سبحانه ويعافينا إن شاء الله.
وفيما عدا ذلك عزيزتي الفراشه فبالهناء والشفاء.. وفي النهاية لا بد من التذكرة بأن الوقاية خير من العلاج.. كل عام وأنت وجميع أمتنا الإسلامية بخير وصحة وعافية وعيد سعيد.
وان شاء الله يكون عيد مليء بالصحة والعافية
بارك الله بك اختي الكريمة ام احمد