- كرسي الاعتراف
- الأزمات الاقتصادية والثقافية
- تحكما في خلافاتكما
إذا دخلت الخلافات المادية من الباب؛ هرب الاستقرار الأسري من الشباك. قهر اقتصادي وسياسي وعاطفي أيضاً يضغط على أعصاب الأسرة؛ فالزوجة لم تعد تتحمل طلبات الزوج الكثيرة ولا الزوج قادر على تحمل دلال الزوجة .
لعل هذا هو سبب وجود 14 ألف دعوى طلاق و2200 طلب تسوية أمام مكاتب الأسرة في شهر واحد بينما بلغ عدد طلبات النفقة والحصانة والاعتراضات علي إنذار الطاعة والخلع خلال مايو الماضي 22006 طلبات.
وإذا كانت بعض النساء يجبرن أزواجهن على الانفصال بالخلع؛ فهناك أخريات يرفضن فكرة الطلاق لوجود أطفال أو حتى لا يطلق عليهم لقب مطلقة؛ ولا يبقى للرجل خيار إلا اللجوء إلى مكاتب الزواج أو أحد أقاربه بحثاً عن زوجة ثانية ليجد راحة البال معها .
توضح الدكتورة "إيمان محمد صبري" أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنيا؛ أن معظم الخلافات الزوجية تكون الناحية المادية جزءاً منها بالإضافة إلي ظهور ما يسمي الخرس الزوجي كنوع من الهروب فكثير من الرجال يبحثون عن السعادة في بيوتهم ولا يجدونها لذلك لا يعودون للمنزل إلا للنوم فقط!!
وتؤكد د. إيمان ظهور ما يسمي بالطلاق العاطفي واختفاء العواطف عند الطرفين ولكن يعيشان سوياً بحكم العادات والتقاليد وهناك حالات كثيرة تريد الطلاق ولا تنفذ لأسباب اجتماعية أومن أجل الأبناء.
كرسي الاعتراف
وحلاً لهذه الخلافات تري د. إيمان - حسب ما ورد بصحيفة الجمهورية - أن الاحترام أساس الحب الناجح والزواج الموفق حتى يكون الزوجان قادرين علي التفاهم وتبادل الحب البناء وكذلك الاهتمام بكل أمر قد يشغل بال الزوج أو يقلقه وأن توفري له العش الهادئ ولا يعني اهتمامك بزوجك أن تهملي نفسك وعليك أن تصارحيه حتى بأبسط الأشياء التي لا تجعلك تشعرين بالراحة في حياتك قد تضايقك دون أن يدري وليكن مرة كل شهر باعتراف الزوجين بكل ما هو سلبي وايجابي في حياتهما حيث يكون تقييماً عاطفياً شهرياً.
مضيفة : لنأخذ من الغرب ما هو مفيد مثل الخروج يوم الاجازة في ظل الامكانيات والحالة الاقتصادية ويمكن للمرأة أيضا أن تذهب إلي الكوافير لتجدد شكلها.
الأزمات الاقتصادية والثقافية
د. يوسف سيد محمود عميد كلية تربية جامعة الفيوم يقول : إن أساليب تربية الزوجين ليست هي السبب الوحيد في الخلافات الزوجية بل يوجد بعض التغيرات في الوضع الحالي لم تكن موجودة من قبل من الأزمة الاقتصادية وأزمة السكن والثقافة الوافدة من الغرب التي تفرض نماذج جديدة علي الشباب من خلال النت وزيادة حالات الخيانة الزوجية سواء من الزوج أو الزوجة والآن مع الظروف الاقتصادية الصعبة أصبح تكوين الأسرة يبدأ في سن متأخرة فقد وصل سن الزواج للفتاة إلي 30 سنة والشاب 35 سنة والاحتياجات أكبر من الدخل لذلك تفاقمت نسبة الخلافات الزوجية وزادت معدلات الطلاق.
ويرى دكتور يوسف، أن زواج المسيار هو الآخر أحد الأسباب، حيث يتزوج الرجل فتاة ولكن لا يتحمل نفقتها وهو يشبع الرغبة الجنسية ولا يتحمل المسئولية.
لذا ينصح لمتزوجين بالذهاب إلي مكاتب تسوية متخصصة في حل المشاكل يوجد فيها بعض الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.
حل الصراعات المالية
يرى استشاريون العلاقات الزوجية أن الأسرة التي تنحصر مشاكلها في الأزمات المالية؛ أنها أفضل حالاً عن الأسر التي يعاني الزوجين فيها عدم التوافق الفكري فلا يلتقيان عند نقطة واحدة .
لذا يقدمون لكل زوجين يعانيان مشاكل اقتصادية أربعة مقترحات لتهدئة الصراعات المالية إلى أدنى مستوى:
· ناقشا الخطة المالية في لحظة هدوء، وليس خلال النقاشات الحادة. واكتشفا الاعتقادات المالية، المال وسيطة للحب، والقوة، وكل الأشياء التي يمكن شرائها. لذلك يجب أن تكون المشاعر واضحة بالنسبة للمال.
· هل يجعلك المال خائفاً، متوتراً، وهل يرتبط بمفهومك للحرية، وكيف كان والداك يتعاملان مع المال؟ اسألا أنفسكما هذه الأسئلة. يملك العديد من الأزواج قواعد مخفية عن التعامل مع المال تحدثا عن هذه الشروط واجعلاها واضحة للطرف الأخر. هل رهن البيت جيد أم التسوق للمتعة؟
· استعملا الأساليب المتطورة لدفع الفواتير وبالتالي تجنبا إلقاء اللوم على الآخرين بسبب تأخر دفع الفاتورة.
· تأكدا من أن الجميع يملك نقوداً كافية للمتعة، وهكذا يخف التوتر، ويشعر الجميع بأن حاجاتهم الخاصة يمكن تلبيتها بسهولة.
تحكما في خلافاتكما
ليس من الحكمة أن ينساق الإنسان إلى إندفاعه دون أدي محاولة للتغلب على غضبه خاصة إن كان غضبه هذا يهدد استقرار حياته الأسرية؛ فهناك عدة وسائل يمكن عن طريقها احتواء الخلافات الزوجية في لحظاتها الأولى بعدة طرق :
- الاعتذار : لا بد من الاعتذار إذا شعر الزوج أنه السبب في وجود الخلاف بالاعتذار له بإسلوب رقيق ومحبب يمحو من نفسه كل الآثار السلبية لهذا الخلاف فتستمر بذلك المحبة بينهما .
- التحفظ : على الزوجة أو الزوج ألا يظهر غضبه وخاصة إذا اكتشف أن الخلاف قام لأسباب وتصرفات لا تستحق الثورة والغضب .
- امتصاص الغضب : يجب تسوية الخلاف في لحظاته الأولى فإنه لا بد أن يعمل كل منهما على امتصاص غضب الآخر وإعادته في لحظات إلى طبيعته المألوفة وذلك بوسيلة إيجابية محببة من خلا الحوار المنطقي واختيار الكلمات المناسبة في المواقف المناسبة .
- حصر الخلاف : يجب ألا يتدخل الأهل أو الأصدقاء فى الخلافات الزوجية .
- عدم التمسك بالرأي : تنازل أحد الزوجين عن بعض الأمور وعدم تمسكه برأيه يدفع بالخلافات إلى الحل السليم وبأقصر الطرق وفي أقرب وقت وخاصة إذا كانت الأمور موضع الخلاف تافهة وغير مهمة .
- كن حكيماً : الحكمة من الأمور المهمة في مواجهة الخلافات وحسمها في لحظاتها الأولى وهذا يتعلق بفهم نفسية الزوجة أو الزوج.
- لا داعي للمراوغة : إن استخدام الذكاء عند الزوج أو الزوجة في المراوغة من الأمور التي لا تعالج الخلافات الزوجية سواء كانت في لحظاتها الأولى وكذلك هي لا تجدي لان ذلك يعني عدم احتواء الخلاف وهذا غير مطلوب في الحياة الزوجية لأنه يهددها بالانهيار
- المواجهة : قد تكون الخلافات الزوجية في موقف يتطلب المواجهة حتى يتم حسمها وإنهائها في لحظاتها الأولى فيجب على الأزواج أن يتصدروا لمثل هذه الخلافات وألا ينسحبوا ويتهربوا من المواجهة .
ويعطيك ألف عافيه
مع خالص تحياتي
بينسال