الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
نورالصحاري
30-05-2022 - 01:04 am
  1. الإسلام بساطة

  2. كلوا واشربوا ولا تسرفوا

  3. إغراء وسائل الإعلام


في النصف الثاني من رمضان تبدأ الخلافات تدب داخل المنازل العربية ، فبعد إسراف طائل وموائد إفطار أشكال وألوان ، ينتهي خزين البيت في العزومات بسرعة ، وتأتي قائمة مشتريات النصف الآخر من الشهر مضافاً إليها مصاريف الكعك وكسوة العيد .
هذا واقع ملموس في كل بيت ، وتؤكده دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء 2003؛ حيث تخبرنا الدراسة أن المصريين فقط ينفقون أكثر بمعدل 1.5% خلال الشهر الفضيل على المواد الغذائية، وترصد الدراسة عددا من المواد الغذائية التي يزيد استخدامها، في مقدمتها: السكر، اللحوم البيضاء، الأرز، و"المكرونة"، يليها الزيوت ثم الخضراوات والفواكه، فضلاً عن الدقيق حيث يتسابق الجميع على شرائه لخبز كعك العيد.
الدكتور حمدي طلبة -أستاذ علم الاجتماع- يقول: كلنا نعلم أن شهر رمضان مناسبة دينية ذات مكانة خاصة لدي كل مسلم وهو يعبر عن فرحته بها بأساليب ومظاهر مختلفة وإحدى هذه المظاهر المبالغ فيها، الإنفاق الزائد وتخصيص ميزانية في كل أسرة لمواجهة الزيادة الكبيرة في معدلات الاستهلاك علي الرغم من أن الصيام يستوجب عكس ذلك تماماً، ولأن الزوجة هي التي تتحكم في وضع قائمة متطلبات الشهر فهي كثيرا ما تحكم عاطفتها لا عقلها، وتعتبر كثرة وتنوع الأطعمة والحلويات والمشروبات وكذلك إقامة الولائم نوعاً من التعبير عن الفرحة برمضان وقد يستطيع الزوج في بداية الشهر وبترتيبات اقتصادية مسبقة أن يلبي لزوجته كل مطالبها ولكن مع حلول الثلث الأخير من الشهر تكون قدراته المادية قد استنفدت وفي نفس الوقت تكون الزوجة قد أعدت قائمة جديدة لطلبات العيد والملابس الجديدة وتكاليف عمل الكعك وما إلي ذلك من مظاهر أخري خاصة بالاحتفال بعيد الفطر المبارك وبسبب عجز الزوج عن الاستجابة لتلك المطالب تبدأ الخلافات الأسرية وإذا لم تكن هناك درجة من التفاهم بين الزوجين فإن درجة التوافق بينهما تقل ويزداد الخلاف ويتضخم بل قد تترتب عليه آثار خطيرة تهدد استقرار الأسرة.
لذا يؤكد الدكتور طلبة على ضرورة وعي الزوجة جيداً خطورة تلك الخلافات ، وينصحها بأن تحاول أن تجنب أسرتها التعرض لها ويمكنها بشيء من التدبير والاقتصاد ومراعاة إمكانياتها المادية أن تجعل هذا الشهر يمر بسلام فمن غير المعقول أن يكون معدل إنفاق الأسرة المصرية في الثلث الأخير من شهر رمضان أضعاف ما تنفقه في الشهر كله. فالمفروض أن يكون رمضان فرصة للإقلاع عن السلوكيات الخاطئة وان تدرك ربة البيت أن الاحتفال بشهر رمضان والإحساس بالفرحة بحلوله لا يكون بتلك المظاهر الكاذبة ولكن بتلاوة القرآن الكريم ومراعاة صلة الرحم والمواظبة علي أداء الفرائض والإكثار من النوافل والدعاء وإمساك اللسان إلا عن قول الخير وبشاشة الوجه ومساعدة المحتاجين واليتامى.

الإسلام بساطة

الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية، تري الخلافات الزوجية التي تحدث بسبب الإنفاق الزائد في شهر رمضان إلي البعد عن تعاليم ومبادئ الإسلام الذي يحث علي الاعتدال وعدم الإسراف فيقول -عز وجل-: "ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً"
.
ونحن جميعاً مطلوب منا أن نعيش الإسلام ببساطة. أما ما يحدث من إسراف مبالغ فيه وتكالب علي الشراء والتقليد الأعمي وحب التفاخر فما هي إلا عادات وسلوكيات مرفوضة وبعيدة كل البعد عن جوهر الدين وفلسفة الصيام والأسباب التي شرع من أجلها بل يجب علينا أن نحاربها ونتصدى لها وعلي الزوجة أن تحكم عقلها فمن غايات الصيام تدريب النفس علي الصبر فلا تغضب إذا عجز زوجها عن تلبية مطالبها وتحول بيتها إلي مكان للنكد والهم والخلاف وعليها أن تتجنب مشاعر الغضب كل ما من شأنه أن يقلل من أجر صيامها ويبعدها عن السلوك الإسلامي الصحيح.

كلوا واشربوا ولا تسرفوا

وتضيف الدكتورة آمنة نصير - حسب ما ورد بمجلة "حريتي" - من الخطأ أن تقوم الخلافات الأسرية في هذا الشهر المبارك من أجل الحرص علي عادات وتقاليد خاطئة توارثناها جيلا عن جيل ولا علاقة لها بالدين بل إنها تؤدي للشقاق والخصومات وهو ما يتنافى تماماً مع الحكمة التي من أجلها شرع الصيام.
والزوجة التي تمارس مثل هذا السلوك المسرف عليها أن تعي إنها تخالف بذلك ما تقوم عليه شريعتنا السمحاء من اعتدال وتوسط في جميع الأمور، خاصة فيما يتعلق بالطعام والشراب، يقول سبحانه وتعالي: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين". والأفضل أن تتقي كل زوجة الله في أسرتها وأن تلتزم بمنهج الإسلام في الوسطية وتسارع بالاستفادة من مدرسة الصوم التي فيها مجاهدة للنفس ولشهوات الحياة الدنيا حتى تتحقق لها التقوى المرجوة منه.

إغراء وسائل الإعلام

هذا ولا يلقي علماء النفس بكامل اللوم على ربة الأسرة ، موضحين أنها تقع تحت ضغوط وإغراءات وسائل الإعلام خاصة الإعلانات فتنفتح شهيتها للشراء والتسوق ، كما أن سيل برامج الطهي والأكلات المكلفة التي يقدمونها تثير فضول النساء مما يدفعهم إلى تجربتها على مائدة رمضان العامرة .


بدون خجل هل تفعلينها لو طلبها منك ليلة الدخلة
هل زوجك يمل من كثرة الاسئله اللي مالها داعي